العــيــن يــنـــزف نقطتين أمام «الليث»

الامارات 7 - سقط الزعيم في فخ التعادل السلبي مع ضيفه الشباب السعودي، أمس، في الجولة الافتتاحية بدوري أبطال آسيا لكرة القدم ضمن المجموعة الثانية، بعد مواجهة غلب عليها الحذر الكبير من الضيوف، في حين عانى معظم لاعبي العين غياب التركيز أمام المرمى السعودي، خصوصاً الغاني أسامواه جيان، والسلوفاكي ميروسلاف ستوتش، والبديل سعيد الكثيري، ليكتفي كل فريق بحصد نقطة.

وشهدت المواجهة توتراً بعد صافرة النهاية بين لاعب العين، محمد عبدالرحمن، ومدافع الشباب، عبدالله الأسطا، وزميله الغاني أوال، بيد أن تدخل العقلاء أسهم في تهدئة الأحداث.

وأمام حضور جماهيري كبير، بلغ نحو 15 ألف متفرج، على ملعب هزاع بن زايد، أخفق الزعيم في إعادة سيناريو البداية القوية في البطولة الآسيوية على غرار النسخة الماضية، ولم يستفد من الظروف النفسية لليث السعودي صاحب النتائج غير الجيدة في الجولات الماضية من الدوري المحلي.

ويرحل الزعيم إلى إيران لمواجهة مضيفه نفط طهران، في الجولة الثانية من المسابقة، الأسبوع المقبل، في حين سيعود الشباب إلى الرياض لاستقبال الفريق الأوزبكي في اليوم نفسه.

وتحلى لاعبو العين بجرأة هائلة للضغط على مرمى الليث السعودي، بعد دقيقتين من صافرة البداية، من دون أي حاجة إلى جس النبض وسط تراجع لافت من لاعبي الشباب، فسجل نجم العين، الغاني أسامواه جيان، حضوره الأول في الميدان برأسية ممتازة إثر عمل فردي كبير من زميله الفرنسي، كيمبو إيكوكو، لكن الكرة وصلت إلى متناول وليد عبدالله، ثم محاولة أخرى أشد خطورة عن طريق اللاعب إبراهيم دياكيه كادت تسفر عن أفضلية الزعيم، بيد أنه سدد الكرة ضعيفة إثر مضايقة من المدافع الغاني محمد أوال «5».

وفي الأثناء، استفاق الضيوف من صدمة البداية بعد صيحات غاضبة من المدرب البرتغالي، جايمي باتشيكو، فتحرك القائد أحمد عطيف وعبدالرحمن البيشي والبرازيلي رافائيل فرانسيسكو، بطريقة ممتازة، وآثروا الاحتفاظ بالكرة واللعب عن طريق الأطراف مع تقدم المدافع، حسن معاذ، لتمرير الكرة أمام مرمى خالد عيسى، في وجود المهاجم الغاني جون أنطوي، ومن ثم الارتداد إلى المنطقة الدفاعية لتعزيز الكثافة العددية مع الانضباط التكتيكي الواضح في الميدان.

وجرب المدافع حسن معاذ التسديد من حدود المنطقة بعد محاولة جريئة بعد تمريرة ممتازة من أنطوي، لكن دون طائل «16»، ثم محاولة أخرى من فرانسيسكو ابتعدت كثيراً عن المرمى «23».

وعلى عكس التوقعات لم تؤدِّ المحاولات الشبابية إلى ردة فعل قوية من لاعبي العين، إذ ظهرت مشكلة غياب صانع اللعب في غياب العقل المفكر، اللاعب الدولي عمر عبدالرحمن «عموري»، على الرغم من المحاولات الجيدة للاعب دياكيه، بيد أن تمريراته لم تمنح الفارق للاعبين جيان والسلوفاكي ميروسلاف ستوتش، فبقيت المحاولات الهجومية على استحياء عدا الرأسية الصعبة من جيان في متناول عبدالله «37» والتسديدة القوية من ستوتش بالقرب من الزاوية اليسرى «40».

وحاول لاعبو العين ممارسة أسلوب الضغط المبكر على مرمى الشباب بالطريقة ذاتها، خصوصاً بعد الحذر الكبير الذي رافق الضيوف في الميدان، فحصل اللاعب دياكيه على فرصة ثمينة أمام المرمى، بيد أن تأخره في التسديد منح المدافع عبدالله الأسطا فرصة التدخل لإنقاذ الموقف في الوقت المناسب «55»، ثم حاول جيان الغائب الحاضر عن أجواء اللقاء وضع الكرة في الزاوية الصعبة على عبدالله، بيد أنها لم تشكل الخطورة المأمولة «60».

ورفع لاعبو العين وتيرة المحاولات الهجومية على مرمى الليث السعودي، لكن المشكلة غياب التنسيق الجيد بين اللاعبين في منطقتي الوسط والهجوم، ما أدى إلى غياب الخطورة الحقيقية من اللاعبين ستوتش وجيان، في حين بدا إيكوكو الحسنة الوحيدة في دعم المحاولات الهجومية لكن الأمور راوحت مكانها.

وحاول مدرب العين، الكرواتي زلاتكو دالتش، تعديل وضع فريقه الهجومي ومنح منطقة المناورة الحيوية المطلوبة، فزج باللاعب محمد عبدالرحمن لزيادة التنسيق بين الوسط والهجوم، لكن غياب الخطورة الهجومية المطلوبة عن اللاعبين جيان وستوتش، جعلت الأمور صعبة للغاية على العين، فضلاً عن الصعوبات الكثيرة التي فرضها الضيوف بسبب التكتيك الصارم من المدرب البرتغالي بعدم السماح للاعبي العين بالسيطرة والاستحواذ على الكرة.

وحصل البديل، سعيد الكثيري، على فرصة ثمينة أمام المرمى، فحاول تسديد الكرة بطريقة خلفية، بيد أنها علت المرمى وسط حسرة كبيرة من الجمهور العيناوي، والمهاجم ستوتش الذي كان ينتظر الكرة «85».

وحصل اللاعب ستوتش على فرصة ثمينة لمنح فريقه الأفضلية من ضربة ثابتة على حدود المنطقة، بيد أنه سددها برعونة فوق المرمى «90+4».

الامارات اليوم