صحف .. الإمارات والسعودية .. وحدة المصير والرؤية تجاه القضايا الإقليمية والعربية والدولية

الامارات 7 - رحبت صحف الإمارات وكتابها في مقالاتهم الإفتتاحية بزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس إلى المملكة العربية السعودية والتي تربطهما علاقات قوية ورؤية مشتركة وثقة متبادلة.

ورأت الصحف وكتابها أن الزيارة تؤكد مستوى التعاون الاستراتيجي بين دولة الإمارات والمملكة و تدفعه إلى مراحل متقدمة وتعكس عمق ما يربط البلدين الشقيقين من علاقات أخوية وصلبة تستند إلى إرادة قوية ومشتركة للدفع بها إلى آفاق أوسع من التعاون والعمل المشترك لما فيه خير البلدين ومصلحة مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز قدراتها على حفظ أمنها واستقرارها وحماية منجزاتها ومصالحها.

وتأتي الزيارة في إطار التشاور المستمر بين قيادات البلدين حول القضايا الثنائية بما يمتن جسور الصداقة والمصالح المشتركة في وقت تشهد فيه المنطقة مستجدات متلاحقة تحتاج إلى البصيرة النافذة التي تتمتع بها قيادتا البلدين.

واعتبرت الصحف أن الزيارة هي تعبير ساطع عن الإرادة المشتركة لتقوية ركائز التنمية في البلدين وفتح آفاق التعاون وتطوير آليات التنسيق وتعبير عن إرادة الأمة في مواجهة التحديات كافة بعمل موحد ورؤية واحدة وتنسيق متواصل.

وأكدت أن العلاقات الإماراتية السعودية هي الضمان الأهم في مواجهة الملفات المستعصية والخروج بالمنطقة والأمة كلها إلى بر الأمان لأن قوة العلاقات بين البلدين هي التي تجعل الخليج والأمة كلها في أيد أمينة.

وتناولت المقالات الدور المشترك الذي تلعبه الإمارات والسعودية في مواجهة الجماعات الإرهابية بمختلف أطيافها بكل حزم وحسم وجهودهما لتقديم الصورة الحقيقية للإسلام وحضارته.

وأكد الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة " الاتحاد " أن الجميع يدرك اليوم عمق الروابط ومتانتها بين الإمارات والسعودية .. موضحا أن وما ميز ويميز هذه العلاقات هي وحدة الرؤية تجاه القضايا الإقليمية والعربية والدولية وكذلك الثقة المتبادلة بين القيادتين على جميع المستويات.

وتحت عنوان " الخليج والأيدي الأمينة " قال الحمادي في مقاله اليوم في " الاتحاد "..إن الاستقبال الرسمي الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له في الرياض أمس ما هو إلا دليل على قوة تلك العلاقات كما أنه أبلغ رد على كل المشككين في عمق علاقة البلدين وكل المروجين لتغير هذه العلاقة.

وأضاف أن أهمية هذه الزيارة تكمن في أن القيادتين الإماراتية والسعودية تسيران وفق رؤيتهما الواضحة والمشتركة للتحديات السياسية والأمنية التي تواجه المنطقة وبالتالي فإن الدولتين تعملان منذ تردي الأوضاع في المنطقة العربية على حماية أمن المنطقة ومكتسباتها والحفاظ على استقرارها والقيام بهذا الدور في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة بلا شك أمر في غاية التعقيد والصعوبة خصوصا في ظل اختلاف وتباين مواقف الدول العربية والخليجية تجاه ملفات مهمة وفي ظل أدوار بعض القوى الإقليمية والدولية ولكن إخلاص القيادتين وإصرارهما على تحقيق كل ما هو في صالح المنطقة كفيل بإنجاح مساعيهما.

ورأى أن الزيارة التاريخية تؤكد مستوى التعاون الاستراتيجي بين البلدين وتدفعه إلى مراحل متقدمة فالشراكة بين البلدين وصلت إلى مستويات متميزة وحققت نتائج إيجابية أكدت نجاعة العمل المشترك فالمملكة والإمارات تحملتا مسؤولياتهما القومية في فترة حرجة من تاريخ هذه الأمة وقدمتا تضحيات كثيرة من أجل استقرار المنطقة والمحافظة على البيت الخليجي.

وقال إنه لولا ذلك لكنا اليوم في حال مختلفة خصوصا فيما يتعلق بالملف المصري الذي أكدت الأحداث أن القرار السعودي والإماراتي والكويتي جاء في الوقت المناسب لمساندة مصر وإنقاذها من مستقبل مجهول .

وأضاف أن التعاون القوي بين البلدين حقق التماسك الخليجي وحمى دولنا من الفوضى أو من الاختراقات الإقليمية..إضافة إلى التعاون في مواجهة الجماعات الإرهابية بمختلف أطيافها والتي ينبغي الاستمرار في الوقوف في وجهها بقوة حتى لا تتمكن من نشر إرهابها من جديد.

وأكد الكاتب في ختام كلمته أن الأحداث أثبتت أن العلاقات الإماراتية السعودية هي الضمان الأهم في مواجهة الملفات المستعصية والخروج بالمنطقة والأمة كلها إلى بر الأمان لأن قوة العلاقات بين البلدين الشقيقين هي التي تجعل الخليج والأمة كلها في أيد أمينة.

من جانبه وتحت عنوان " الإمارات والسعودية " قال الكاتب ابن الديرة في مقاله اليوم في صحيفة " الخليج "..إن زيارة محمد بن زايد للمملكة العربية السعودية تأتي في توقيتها المناسب لتؤكد على المؤكد وتمضي قدما في تكريس الشراكة الاستراتيجية المعلنة بين دولة الإمارات والسعودية ويلفت النظر تجاوز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الأطر البروتوكولية ما يشير إلى تعميق مقاصد تلك الدلالة أما التوقيت فسمته السرعة من جهة وكونه في هذه الظروف العربية والدولية العصيبة وكأن العرب يعيشون في بحر متلاطم من العواصف والتوترات .

**********----------********** وأضاف أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كان قد أعلن غير مرة " إننا نحن الإماراتيين والأشقاء السعوديين تربطنا علاقات تاريخية ومصير واحد وتزداد الروابط اليوم قوة لأن البلدين الشقيقين يعملان بما يخدم شعبيهما ويحقق مصالح شعوب المنطقة والوطن العربي الكبير ".

وذكر ابن الديرة أن ملفات عديدة أمام محمد بن زايد وخادم الحرمين وكثير منها متفق عليه منذ الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبرعايته رحمه الله ومن الملفات ما يتجدد بتغير مستجداته فهاهو اليمن يعاني الأمرين بين انقلاب الحوثيين وتهديدات وحش الإرهاب المتربص وها هي عصابة "داعش" تعيث في الأرض فسادا فتقتل على الهوية وتنشر سمومها في مناطق متفرقة من الوطن العربي وكل ذلك وهنا مربط الفرس باسم الإسلام العظيم دين الوسطية والاعتدال والتسامح والمسؤولية .

ورأى أن دور القيادات الحكيمة في مواجهة التيارات التكفيرية والظلامية مهم وضروري جدا وقيادتا دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في صميم الفعل والتأثير الإيجابيين يقينا .

وقال إن الزيارة التاريخية في توقيتها المناسب أو الأنسب والملف المصري على أجندة هذه اللقاءات دائما لكن اللقاء هذه المرة يتزامن أيضا مع الجريمة البشعة التي قامت بها عصابة داعش الإرهابية بحق الأقباط المصريين في ليبيا ولأن الدول الثلاث الإمارات والسعودية ومصر شركاء في مواجهة الإرهاب ولأن الإرهاب اليوم يتمظهر في مظاهر وتجليات جديدة وربما مفاجئة فإن دور هذه الدول القائدة يتقدم الموكب نحو المزيد من التأثير ونحو تقديم الصورة الحقيقية للإسلام وحضارة الإسلام .

وأكد ابن الديرة في ختام كلمته الإفتتاحية أن لقاء محمد بن زايد والملك سلمان بن عبدالعزيز يجدد المواقف المبدئية من التعاون الخليجي والتضامن العربي لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " حيث نهج سموه الذي يميز بين الثوابت والمتغيرات ويؤمن بالسياسة مسؤولية وأخلاقا وعملا متواصلا لتعزيز مكتسبات الإنسان .

وفي افتتاحيتها التي حملت عنوان " لأنهم كبـار " قالت صحيفة " الرؤية " .. لأنهم كبار فهم يقدمون درسا في أهمية الحفاظ على المسارات التي بنيت على أسس راسخة بين قيادتين واعيتين تدركان جسامة التعامل مع الظروف والمتغيرات وتؤمنان مستقبلا آمنا لشعبين شقيقين تربطهما من العرى الوثقى ما لا يهزها جلل الأحداث ولا يؤثر فيها أمر مهما تعاظم.

وأضافت لأنهم كبار .. فإنهم يقدرون الكبار وهذا هو شأن عقود مثمرة في العلاقة بين البلدين فما بناه المغفور له المؤسس الشيخ زايد يرحمه الله والعهود السعودية السابقة والحالية إنما هو صرح متين عصي على الرياح التي عصفت بالمنطقة وهو بهذا الامتداد رسالة إلى العالم كله أن العلاقات بلغت حد التوأمة الاستراتيجية ولا مجال إلا أن تكون أكثر قوة.

وذكرت لأنهم كبار .. تقدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مستقبلي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد الرفيع المرافق في مطار الرياض أمس.

وأوضحت لأنهم كبار .. فقد سجل محمد بن زايد الأسبوع الماضي موقفا تاريخيا مع بداية خطابه في الدورة الثالثة للقمة الحكومية تجاه الملك سلمان يترجم رؤية القيادة الإماراتية وحين قال إن " الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في أيد أمينة وخير خلف لخير سلف فالملك سلمان بن عبدالعزيز رجل حكيم ومتمرس بالحكم وقد أحدث نقلة كبيرة في المملكة لجيل جديد نتمنى لهم كل التوفيق " فإن ذلك كان إدراكا من سموه بأن الكبار يحافظون على المكتسبات بل يزيدونها.

وقالت لأنهم كبار .. فقد قدموا العقل وصنعوا المعادلة وأنجزوا مخرجاتها فالمستقبل لمن توافقوا ولم يتفرقوا أما مصالح البلدين المشتركة فستظل أولوية يشهد عليها توحد المواقف الثنائية والإقليمية والدولية ودوام العلاقات المتميزة لكونها نشأت كي تصبح علاقات منتجة تصب في خدمة الطرفين ضمن أطر العمل المشترك والمصير المشترك فالخندق واحد لا يتعدد والأهداف واحدة لا تختلف في مقدمتها الرقي والنهضة والحفاظ على الأمن والاستقرار ما يكفل حماية شعوب المنطقة من خطر التطرف والإرهاب.

وأكدت " الرؤية " في ختام افتتاحيتها أنه في ظل هؤلاء الكبار حتما سيكسب من يراهن على أن المسيرة بإرادة وأعمال الكبار ماضية بقوة نحو مستقبل أكثر إشراقا ونضارة..

باختصار المستقبل كبير..لأنهم كبار.

من جهتها وتحت عنوان " لقاء الإخوة في الرياض " أكدت صحيفة " الوطن " في إفتتاحيتها أن العلاقات الأزلية بين الإمارات والسعودية تتجاوز المعايير العادية والتصنيفات التقليدية لأنها علاقات أخوة متجذرة عميقا في التاريخ وممتدة باتساع أفق الجغرافيا التي تربط البلدين الشقيقين بأوثق الأواصر وأمتن الروابط وأرقى القيم وتظل تتغذى يوميا من حكمة القيادات ووجدان الشعوب وفضائل الصداقة وامتداد المصالح التي لا يقطعها حادث ولا يبددها طارئ.

وأشارت إلى أن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الرياض للقاء شقيقه الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود تأتي في سياق تلك العلاقات الأزلية المتنامية دوما وأبدا ترفدها بما يدعم الأواصر بين البلدين ويعزز مكانة الأمة ويرفع من شأنها ويضعها في مقدمة الأمم التي تنعم بالسلام والأمن والرفاهية.

وأضافت أن الزيارة تأتي في إطار التشاور المستمر بين قيادات البلدين حول القضايا الثنائية بما يمتن جسور الصداقة والمصالح المشتركة في وقت تشهد فيه المنطقة مستجدات متلاحقة تحتاج إلى البصيرة النافذة التي تتمتع بها قيادتا البلدين خاصة وأن القضايا الملحة قد تشعبت في المنطقة بما يستدعي التشاور الدائم بين الدول الشقيقة والصديقة بما يصد تلك المخاطر ويحاصر الأزمات ويحد من تأثير المشكلات الدولية والاقليمية وانعكاساتها على منطقتنا العربية.

وأوضحت أن الزيارة هي تعبير ساطع عن تلك الإرادة المشتركة لتقوية ركائز التنمية في البلدين وفتح آفاق التعاون وتطوير آليات التنسيق وهي تعبير قوي عن إرادة الأمة في مواجهة التحديات كافة بعمل موحد ورؤية واحدة وتنسيق متواصل ومتابعة مستمرة من أعلى المستويات لكل المستجدات التي تحيط بالمنطقة.

وأشارت إلى أن وحدة الرؤية وتماسك الإرادة العربية نابعة من اللقاءات المشتركة التي تجسد روح التعاون في أرفع درجاته مما يشد أزر الأشقاء في مختلف الدول العربية ويجسد التوافق والتنسيق المكثف والتشاور المستمر في اطار خليجي جامع يضمن الأمن والاستقرار والازدهار المشترك.

وخلصت " الوطن " في ختام مقالها الافتتاحي إلى أنه بهذه اللقاءات تطمئن القلوب بأن استقرارنا مؤمن وأمننا محفوظ وسلامة أوطاننا مستدامة بإذن الله وبفضل حكمة قيادتنا.

ومن جانبها وصفت الصحف السعودية وكتابها في مقالاتهم اليوم زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأنها " تاريخية " .. وتؤكد عمق ومتانة العلاقة الأخوية بين البلدين .. مشيرين إلى أن استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في المطار .. يؤكد بجلاء مكانة دولة الإمارات شعبا وقيادة في قلوب ولاة الأمر وشعب المملكة.

وأضافت أن للمملكة والإمارات مصيرا مشتركا لا يمكن أن يتزعزع وعلاقاتهما متجذرة قائمة على أسس الأخوة والتفاهم المشترك ومبادئ حسن الجوار والموروث الثقافي والتاريخي والقيم والعادات والتقاليد الاجتماعية المشتركة.

وتحت عنوان " علاقات سعودية إماراتية متنامية ومتميزة " قالت صحيفة " اليوم " السعودية في كلمتها الافتتاحية .. إنه منذ زمن بعيد والعلاقات السعودية - الإماراتية في تطور ملحوظ على الأصعدة كافة وهي علاقات ذات جذور تأصلت في الرؤية المشتركة لقادة البلدين في تعزيز صلات ضاربة في عمق التاريخ.

وأكدت أن الزيارات المتبادلة على مستوياتها المختلفة عمقت تلك الصلات ودفعتها إلى مزيد من التطور وثمة رؤى مشتركة بين القيادتين السعودية والإماراتية حيال مختلف القضايا الإقليمية والعربية والدولية.

وأشارت إلى أن تلك الرؤى أدت إلى مزيد من التعاون سواء على المستوى الثنائي بين البلدين الشقيقين أو على مستوى خليجي أشمل داخل منظومة التعاون الخليجي حيث من الملاحظ أن الجهود السعودية والإماراتية داخل تلك المنظومة أدت ومازالت تؤدي إلى تفعيل خطوات تلك المنظومة وبلورة أهدافها إلى ما ينشده زعماء دول المجلس من تطلعات ستعود على شعوبهم بخيرات واسعة ووفيرة.

وأضافت أن ما يؤكد عمق العلاقة ومتانتها بين البلدين وجود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مقدمة المستقبلين للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في المطار وهذه رسالة صريحة عن عمق العلاقة التاريخية الأخوية بين البلدين وترد على المرجفين المتربصين الذين حاولوا الطعن في العلاقة بين بلدنا وأشقائنا في الإمارات وهي علاقة تأخذ الاتجاه الإيجابي الذي يخدم مصالح الشعبين ويتم تدعيمها بالمشاريع والاستثمارات المشتركة بين الشعبين ويعززها تواجد آلاف السعوديين في الإمارات الذين يعيشون في بلدهم الثاني معززين مكرمين ويساهمون في مشاريع الإعمار مفيدين ومستفيدين.

وأكدت أن العلاقات السعودية - الإماراتية ..- انطلاقا من قيام أسسها القوية - تحولت إلى أنموذج لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء وهذا ما يبدو جليا من خلال المناقشات والمداولات التي مافتئت تدور بين المسؤولين في البلدين على المستويات كافة رغبة من إرادة القيادتين للوصول بعلاقاتهما إلى أقصى ما يمكن الوصول إليه من التلاحم والقوة تحقيقا لتطلعات الشعبين الشقيقين اللذين تربطهما أواصر المحبة والإخاء منذ زمن بعيد.

وأوضحت " اليوم " أن كل اللقاءات التي تمت وتتم بين المسؤولين في البلدين الشقيقين تهدف دائما إلى تعزيز أواصر التعاون التي عرفت منذ زمن بعيد وكل التوجهات التي تطرح في مختلف تلك اللقاءات إنما تصب في روافد مصلحة الشعبين الشقيقين.

ولفتت إلى ثمة روابط تاريخية تجمع أبناء المملكة والإمارات وهي روابط مازالت - بحمد الله وفضله وبفضل إرادة القيادتين السعودية والإماراتية - تزداد عمقا وترسيخا فلاعجب - والحالة هذه - إن تحولت تلك العلاقات إلى أنموذج حي بنيت عليه الكثير من تطلعات الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية لقيام صروح من مبادئ وأسس التعاون والتلاحم بين شعوبها.

وقالت الصحيفة في ختام كلمتها الإفتتاحية إن من يتابع التطور المستمر في شكل العلاقات السعودية - الإماراتية منذ زمن بعيد وحتى اليوم فإنه سيكتشف دون مشقة أو عناء أن تلك العلاقات مبنية على روح الأخوة الصادقة التي تنامت حتى وصلت اليوم إلى ما وصلت إليه من تطور ملحوظ سيعود على الشعبين الشقيقين بمزيد من الرخاء والرفاهية والاستقرار.

من جانبه وتحت عنوان " المحور السعودي - الإماراتي .. مبادرة الحكماء لجمع الشتات " قال الكاتب الدكتور أحمد الجميعة في مقاله في صحيفة " الرياض " السعودية .. إنه لم يترك لنا العالم العربي المخيف والمنحدر إلى هاوية القاع أمنيا وسياسيا خيارا بين أمرين أحلاهما مر ولم يمنح الجميع فرصة للتوقف والاعتبار وحتى الاعتذار عن مآس إنسانية شهدتها المنطقة دون غيرها منذ قرون من الزمن.

وأضافت أن أكثر من ذلك هاجسا وخوفا حين يكون تعداد المليشيات والجماعات الإرهابية أكثر من الدول العربية ذاتها وهو ما يؤكد حجم الخطر الذي يهدد الجميع ولا يزال وربما يطول إذا لم يكن هناك "مبادرة حكماء" تحمي ما تبقى من شتات العالم العربي وتحفظ له كرامته قبل حضوره واستقراره قبل أن يفوت الآوان.

وأوضح الجميعة أن الحديث عن التطورات المتسارعة في العالم العربي مثيرة ليس في حجم مآسيها وتداعياتها ولكن أيضا في حجم التدخلات التي وصلت إلى حد الانكشاف على الواقع والخروج عن لغة الحوار إلى الابتزاز السياسي.

وذكر أنه أمام هذه المشاهد المخيفة عربيا في واقعها السياسي والأمني نجح " المحور السعودي الإماراتي " في التصدي لكثير من محاولات التمدد المرفوضة عسكريا وفكريا وأظهر بسالة في احتواء كثير من الأزمات التي كادت أن تعصف بالمجموع وحافظ على عمق واستراتيجية العلاقات العربية - العربية وارتقى عن الصغائر والتجاوزات ليشكل قاعا جديدا ترتكز عليه تلك العلاقات والنهوض بها من جديد من دون أن يكون هناك فرصة لأحد أن يتطاول أو يسيء أو حتى يقطع الطريق ويعكر الأجواء.

وأكد أن " المحور السعودي الإماراتي " بقيادة الملك سلمان وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ومتابعة واهتمام ودعم من الشيخ محمد بن زايد هو ما يعول عليه اليوم في لعب دور أساسي في انتشال الواقع العربي من الفوضى والدمار إلى ما يمكن أن يرتقي بوجوده وتاريخه وتضحياته.

وبين أن هذا المحور الذي نجح في مناسبات كثيرة في إثبات صدق النوايا وحقن الدماء وحفظ الأمن والاستقرار لدول عربية ولا يزال هذا المحور إلى اليوم يواصل العمل سياسيا وعسكريا واستخباراتيا لتنسيق المواقف حيث كان الائتلاف في الحرب على " داعش " شاهدا على انسجام الرؤية بين البلدين الشقيقين في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه وفي الجانب الآخر كان الحضور المشترك في دعم مصر الشقيقة مثالا أكثر وضوحا في قطع الطريق على كل من كان يحاول أن يجر مصر إلى الفوضى والاقتتال.

وأكد أن وجود ولي عهد أبو ظبي في الرياض يوم أمس والملك سلمان في مقدمة مستقبليه حفاوة وتقديرا هو تأكيد على عمق ما يجمع بين البلدبن الشقيقين من مسؤوليات أخلاقية والحفاظ على أمن الخليج من أي محاولات اختراق والعمل المشترك لما هو عليه الواقع العربي اليوم .

وقال الجميعة في ختام مقاله إنه يعول اليوم على " المحور السعودي - الإماراتي " الكثير تجاه أزمات المنطقة السياسية والتنسيق في مواجهة الإرهاب وأيضا أن نقدم صورة للعالم المتحضر كيف هي العلاقات التي لا تبنى على المصالح والتكتيك المتغير وإنما تبنى على ثوابت جمعها التاريخ والإرث الثقافي والاجتماعي من جهة والحكمة وعمق الرؤية في التصدي لمحاولات النيل والإساءة والتشكيك من جهة أخرى.

المصدر:وام