مانشستر يونايتد تحت النار

الامارات 7 - ربما يجب على الهولندي لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد تقديم عرض لمهاجم ستوك سيتي بيتر كراوتش أو أندي كارول لاعب وست هام، حتى يضمن خط هجوم منافس في المستقبل.

بطبيعة الحال، اشتكى فان غال من خط هجومه بعد التعادل مع وست هام يونايتد الأحد 8 فبراير/شباط بنتيجة 1-1 وإن كان مشجعوا النادي يخالفون المدرب ويظنون أن الشياطين الحمر يمكلون أقوى خط هجوم، ولكنهم يفتقرون إلى التوازن والعمق.. فهذا خاطئ تماما والتقرير التالي يثبت ذلك.

يتحول قائد الفريق واين روني بشكل تدريجي إلى لاعب وسط، وهذ التحول وحده يثير علامات استفهام حول مكان الإسباني خوان ماتا الجديد.


ومن غير المعروف حتى الآن إذا كان الهولندي روبن فان بيرسي سيستمر مع النادي بعد نهاية عقده في آخر الموسم، ولجعل الأمور أسوأ فلا يبدو أن النادي الإنكليزي سيحول عقد إعارة الكولومبي رادميل فاكاو إلى دائم في ظل المستوى المتخبط الذي يؤديه.

كل ذلك يعني أنه لا يوجد الآن لاعب جيد في خط هجوم مانشستر يمكن الاعتماد عليه في المدى الطويل، ويذكر أن أغلبية اهداف أهداف الفريق جاءت بمشاركة فيلاني الذي بدأ يلعب في مركز متقدم.

"هدف التعادل ضد وست هام يونايتد كان بتوقيع دالي بليند لاعب الوسط"


إذا، من سيسجل الأهداف للشياطين إذا أصبح روني لاعب خط وسط وفالكاو غادر أولد ترافورد وفان بيرسي لم يجدد عقده ومصير المكسيكي تشيتشاريتو غير معروف؟ هنا لدينا الشاب جيمس ويلسون، لكن الأخير صاحب الـ19 عاما لا يملك الخبرة الكافية لاستغلال الفرص وتسجيل الأهداف في الدوري الممتاز ودوري الأبطال حتى.

فهل يندم فان غال الآن على بيع داني ويلبيك الذي يبلي بلاء حسنا مع أرسنال؟


لا يعيش دفاع فريق فان غال حالا أفضل من خط الهجوم، وإن كان في بعض الأحيان أبلى بلاء حسنا.. لكن المهاجمين سجلوا أهدفا أيضا ولا يمكن الاعتماد عليهم الآن.

يذكر أن طريقة فان غال في تسمية التشكيلة والتناوب بين اللاعبين وتغير المراكز في أكثر من مرة أثر على ثقة المدافعين بأنفسهم، وهنا تجدر الإشارة إلى أن أداء بعضهم في فترة المدرب السابق ديفيد مويز كانت أفضل من أدائهم الآن، ولا يملك القادمون الجدد كالأرجنتيني ماركوس روخو ليس بالمستوى الذي يستطيع صناعة الفارق.

هنا تبقى مفارقة وحيدة أن الأسماء الكبيرة في الهجوم تشفع لها إن أخطأت أحيانا، لكن ماذا عن الثلاثي الدفاعي كريس سمولينغ وفيل جونز وجوني إيفانز.

شاهدنا بعض مباريات مانشستر وهو يلعب بالمدافعين الثلاثة فقط أمام الحارس المتألق دي خيا.. الفكرة لوحدها كانت كارثية لمشجعي أغنى ناد في العالم، فما بالك بالأداء، ولنعطي كل واحد حقه فهؤلاء الثلاثة شكلوا أحيانا حائطا منيعا، لكن من النهاية.. لا يمكن الاعتماد عليهم.

فان غال الآن أمام فكرة أن يبيع الثلاثي مقابل مدافعين من العيار الثقيل وهما الألماني ماتس هوملز من بوروسيا دورتموند والأوروغواني دييغو غودين من أتلتيكو مدريد.

هذا الثنائي سيقدم خدمتين في آن واحد للشياطين، الأولى أنهما سيحفزان الحارس المتألق دي خيا على البقاء في مانشستر، والثاني أنهما سيعطيان دفعة معنوية لخط الوسط لصنع مزيد من الفرص الخطيرة.


مايكل كاريك نال إعجاب مدربه في بعض المرات ولكنه واضح أنه ليس اللاعب المستقبلي للنادي لتقدمه في العمر علما أنه اللاعب الوحيد الذي يشارك في مركزه الطبيعي في الفريق، في حين أن أندير هيريرا لا يبدو مناسبا للكرة الإنكليزية، وبالنسبة إلى البلجيكي مروان فيلاني فهو كالوتد الذي يحمل فيه فان غال سقف الفريق مؤقتا، لكنه على الإطلاق ليس اللاعب الذي يستطيع حمل أعباء فريق كبير كمانشستر.

المدرب الهولندي لديه الملايين تحت تصرفه وينبغي أن ينفق كل ما يتطلبه الأمر لجلب لاعبين كـ كيفن ستروتمان وبول بوغبا وأرتورو فيدال ومورغان شنايدرلين إلى أولد ترافورد، إذا كان فعلا يرغب في إعادة الأمجاد مرة أخرى للنادي، وأيضا أن يختتم مسيرته التدريبية بشكل مشرف.



المصدر: RT + "ديلي ستار"