الامارات 7 - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أمس في كلمة وجهها إلى ملتقى «الوئام والتسامح بين الأديان» في ماليزيا، أن ريادة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح والاعتدال واحترام الأديان وحمايتها في المنطقة والعالم ترجع إلى إدراكها أن مجتمعات أصحاب الإيمان الحقيقي يتقاسمون رؤية مشتركة للعالم، وأن كل حياة بشرية ذات قيمة، وأن الحياة نفسها هي سر جميل، وهدية تفرض نفسها لنحافظ عليها.
ونوه معاليه، في كلمة وجهها إلى أعمال الدورة الرابعة من ملتقى «الوئام والتسامح بين الأديان» التي بدأت أمس وتستمر يومين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، إلى «التزام الإمارات بمبادئ حقوق الإنسان، ودعمها للجهود الدولية التي تضمن لجميع شعوب العالم العيش في سلام وأمن وازدهار».
وقال معاليه: «إننا كعرب وأمة إسلامية ودولة الإمارات نكنّ احتراماً عميقاً للسلام والتسامح، والرغبة القوية في إدراك العالم الذي يحيط بنا، وهدفنا الأساسي هو دعم ثقافة الحوار بين الأديان، وتعزيز التعايش السلمي بين معتنقي الأديان، وتفعيل القيم الدينية المشتركة لمعالجة المشكلات البشرية الخطرة».
وأضاف، في كلمته المتلفزة للملتقى الذي يعقد بالتزامن مع «أسبوع الوئام العالمي بين الأديان» وتنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع: «نطمح جميعاً إلى عالم يكون فيه المرء رجلاً أو امرأة من ثقافات ومعتقدات دينية مختلفة يتصرفون كبشر تجاه أنفسهم والآخرين، وأن الأشخاص الجيدين هم من يثابرون من أجل السلام والتعاون والازدهار ويسامحون ويحترمون بعضهم بعضاً، ويتفهمون دوافع الآخرين الطيبة، مهما كانت الاختلافات الثقافية والدينية».
ملتقى وتجربة
وأضاف معاليه أنه «منذ آلاف السنين كانت منطقتنا في العالم ملتقى للحضارات والتجارة، ولا تزال كذلك في القرن الـ21. فعلى الرغم من أن دولة الإمارات ليست وحدها تسعى لتعزيز التفاهم والتحضر..
فإن الطبيعة العالمية لسكانها تميزها عن دول أخرى كثيرة، خاصة أنها ذات مجتمع عالمي تتخلله ثقافات عديدة، إذ تستوعب نحو 200 جنسية يعملون ويعيشون بسلام وتناغم، ما جعل العديد من المتابعين الخارجيين يندهشون من أن الإمارات أصبحت بصورة مستمرة مثيرة للاهتمام مسالمة ناجحة ومرحبة، برغم خليط الثقافات والأديان والطبقات الاقتصادية واللغات»..
ودعا الجميع إلى «الاطلاع على تجربة الإمارات والثقافة العالمية التي تحظى بها من التعايش السلمي والحوار بين الأديان»، قائلاً إن «الإمارات برهنت على وجود قناعة وقدرة على جلب الأمل والتفاؤل إلى العلاقات الثقافية والدينية التي لطالما اتصفت بالشك وانعدام الثقة».
نموذج ومسيرة
وأكد معاليه أن «الإمارات شعباً وحكومة تعتز بالمؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يعد نموذجاً يحتذى به في الأخلاق، وقد وصف خلال فترة حكمه التعليم بـ(المصباح الذي ينير طريقك في زقاق مظلم)، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يؤكد دائماً أن تعليم الفرد هو الاستثمار الأكثر قيمة في هذا البلد..
ويمثل الأساس للتقدم والتنمية، فالتعليم هو الاستثمار الأشمل». وأوضح أن الإمارات «ترى أن الاستراتيجية الوحيدة التي من شأنها الحد والقضاء على النزاعات الناشئة عن الاختلافات الدينية أو الثقافية هي إجراءات مباشرة لإيجاد أرضية مشتركة بين جميع الأمم والثقافات والأديان»..
مشيراً إلى أن «هذه الأرضية المشتركة ممكنة عندما تتحلى جميع المجتمعات بالمعرفة واحترام بعضهم بعضاً على أساس المساواة في سعيها لتحقيق السلام والوئام في العالم». وأكد أن «الإمارات تؤمن أن الحاجة إلى الابتعاد عن الشك والخوف ونمو الثقة المتبادلة وقبول الآخر هي الأهم الآن من أي وقت مضى».
وأوضح معاليه أنه «باسم الإيمان الديني، بعض البشر ولا سيما الشباب يرتكبون أفعالاً لا تحتمل من العنف في جميع أنحاء العالم، فالدلالات والنتائج المروعة تثقل العقول، ونحن المسلمين المؤمنين نعلم أن هذه الأعمال العنيفة التي تطبق باسم الإسلام لا تمت له بصلة، وأن الإسلام دين سلام وتسامح، وبالتالي فإن حرمة الحياة البشرية لها معنى خاص جداً بالنسبة إلينا».
وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن «القرآن الكريم نص على أن أي شخص يقتل الأرواح البريئة فهو في الواقع سلب الحياة من كل البشر، وأن من ينقذ حياة شخص كأنه حافظ على حياة كل البشر، وبالتأكيد هذه المعتقدات توحدنا مع الآخرين من ديانات أخرى...
فمهما تعددت اختلافاتنا ومستويات فهمنا وبعيداً عن العنف، فتلك المعتقدات وحدها تقودنا إلى السلام». ودعا إلى «تثقيف النفس وتوعية وتثقيف الرأي العام وصانعي القرار والسياسات أينما كانوا وحث المسلمين على إقناع العالم كافة من خلال الكلمة والعمل بأن الإسلام ليس سبباً في تهديد السلام العالمي»، فيما طالب المجتمعات الغربية بـ«تفهم عدم وضع جميع المسلمين في الاتفاق مع معتقدات باطلة تدعمها أقلية ضئيلة».
علاقات
أوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن «علاقات الصداقة والتعاون الإماراتية - الماليزية القائمة شهدت تعزيزاً وتطوراً مستمرين على مدى عشرات السنين، خاصة خلال السنوات الأخيرة، وازدادت قوة وحيوية ومتانة بفضل الجهود المشتركة من الجانبين». واعتبر معاليه أن علاقة البلدين «تعد من ضمن أفضل العلاقات الخارجية للإمارات وأكثرها استقراراً ونمواً وإيجابية، وأصبحت نموذجاً للتعاون الدولي الإيجابي والبنّاء».
المصدر:وام
ونوه معاليه، في كلمة وجهها إلى أعمال الدورة الرابعة من ملتقى «الوئام والتسامح بين الأديان» التي بدأت أمس وتستمر يومين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، إلى «التزام الإمارات بمبادئ حقوق الإنسان، ودعمها للجهود الدولية التي تضمن لجميع شعوب العالم العيش في سلام وأمن وازدهار».
وقال معاليه: «إننا كعرب وأمة إسلامية ودولة الإمارات نكنّ احتراماً عميقاً للسلام والتسامح، والرغبة القوية في إدراك العالم الذي يحيط بنا، وهدفنا الأساسي هو دعم ثقافة الحوار بين الأديان، وتعزيز التعايش السلمي بين معتنقي الأديان، وتفعيل القيم الدينية المشتركة لمعالجة المشكلات البشرية الخطرة».
وأضاف، في كلمته المتلفزة للملتقى الذي يعقد بالتزامن مع «أسبوع الوئام العالمي بين الأديان» وتنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع: «نطمح جميعاً إلى عالم يكون فيه المرء رجلاً أو امرأة من ثقافات ومعتقدات دينية مختلفة يتصرفون كبشر تجاه أنفسهم والآخرين، وأن الأشخاص الجيدين هم من يثابرون من أجل السلام والتعاون والازدهار ويسامحون ويحترمون بعضهم بعضاً، ويتفهمون دوافع الآخرين الطيبة، مهما كانت الاختلافات الثقافية والدينية».
ملتقى وتجربة
وأضاف معاليه أنه «منذ آلاف السنين كانت منطقتنا في العالم ملتقى للحضارات والتجارة، ولا تزال كذلك في القرن الـ21. فعلى الرغم من أن دولة الإمارات ليست وحدها تسعى لتعزيز التفاهم والتحضر..
فإن الطبيعة العالمية لسكانها تميزها عن دول أخرى كثيرة، خاصة أنها ذات مجتمع عالمي تتخلله ثقافات عديدة، إذ تستوعب نحو 200 جنسية يعملون ويعيشون بسلام وتناغم، ما جعل العديد من المتابعين الخارجيين يندهشون من أن الإمارات أصبحت بصورة مستمرة مثيرة للاهتمام مسالمة ناجحة ومرحبة، برغم خليط الثقافات والأديان والطبقات الاقتصادية واللغات»..
ودعا الجميع إلى «الاطلاع على تجربة الإمارات والثقافة العالمية التي تحظى بها من التعايش السلمي والحوار بين الأديان»، قائلاً إن «الإمارات برهنت على وجود قناعة وقدرة على جلب الأمل والتفاؤل إلى العلاقات الثقافية والدينية التي لطالما اتصفت بالشك وانعدام الثقة».
نموذج ومسيرة
وأكد معاليه أن «الإمارات شعباً وحكومة تعتز بالمؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يعد نموذجاً يحتذى به في الأخلاق، وقد وصف خلال فترة حكمه التعليم بـ(المصباح الذي ينير طريقك في زقاق مظلم)، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يؤكد دائماً أن تعليم الفرد هو الاستثمار الأكثر قيمة في هذا البلد..
ويمثل الأساس للتقدم والتنمية، فالتعليم هو الاستثمار الأشمل». وأوضح أن الإمارات «ترى أن الاستراتيجية الوحيدة التي من شأنها الحد والقضاء على النزاعات الناشئة عن الاختلافات الدينية أو الثقافية هي إجراءات مباشرة لإيجاد أرضية مشتركة بين جميع الأمم والثقافات والأديان»..
مشيراً إلى أن «هذه الأرضية المشتركة ممكنة عندما تتحلى جميع المجتمعات بالمعرفة واحترام بعضهم بعضاً على أساس المساواة في سعيها لتحقيق السلام والوئام في العالم». وأكد أن «الإمارات تؤمن أن الحاجة إلى الابتعاد عن الشك والخوف ونمو الثقة المتبادلة وقبول الآخر هي الأهم الآن من أي وقت مضى».
وأوضح معاليه أنه «باسم الإيمان الديني، بعض البشر ولا سيما الشباب يرتكبون أفعالاً لا تحتمل من العنف في جميع أنحاء العالم، فالدلالات والنتائج المروعة تثقل العقول، ونحن المسلمين المؤمنين نعلم أن هذه الأعمال العنيفة التي تطبق باسم الإسلام لا تمت له بصلة، وأن الإسلام دين سلام وتسامح، وبالتالي فإن حرمة الحياة البشرية لها معنى خاص جداً بالنسبة إلينا».
وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن «القرآن الكريم نص على أن أي شخص يقتل الأرواح البريئة فهو في الواقع سلب الحياة من كل البشر، وأن من ينقذ حياة شخص كأنه حافظ على حياة كل البشر، وبالتأكيد هذه المعتقدات توحدنا مع الآخرين من ديانات أخرى...
فمهما تعددت اختلافاتنا ومستويات فهمنا وبعيداً عن العنف، فتلك المعتقدات وحدها تقودنا إلى السلام». ودعا إلى «تثقيف النفس وتوعية وتثقيف الرأي العام وصانعي القرار والسياسات أينما كانوا وحث المسلمين على إقناع العالم كافة من خلال الكلمة والعمل بأن الإسلام ليس سبباً في تهديد السلام العالمي»، فيما طالب المجتمعات الغربية بـ«تفهم عدم وضع جميع المسلمين في الاتفاق مع معتقدات باطلة تدعمها أقلية ضئيلة».
علاقات
أوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن «علاقات الصداقة والتعاون الإماراتية - الماليزية القائمة شهدت تعزيزاً وتطوراً مستمرين على مدى عشرات السنين، خاصة خلال السنوات الأخيرة، وازدادت قوة وحيوية ومتانة بفضل الجهود المشتركة من الجانبين». واعتبر معاليه أن علاقة البلدين «تعد من ضمن أفضل العلاقات الخارجية للإمارات وأكثرها استقراراً ونمواً وإيجابية، وأصبحت نموذجاً للتعاون الدولي الإيجابي والبنّاء».
المصدر:وام