الامارات 7 - -مالك العثامنة
الله يذكرك بالخير صديقي الرفيق المناضل يوست من بلجيكا
…
و يوست هذا تعرفت عليه اول قدومي لبلجيكا قبل سنوات. وكان متزوجا من ساندرين التي التقاها في مصح الامراض النفسية حيث كانا يتعالجان، واتفقا على الزواج بعد الخروج.
يوست، كان مناضلا ، اذا افترضنا ان المناضل هو من يملك قضية !! و قضية يوست التي حاول مرارا و تكرارا اقحامي بها كناشط معه هي قضية غريبة و مختلفة وصعقتني حينما طرحها علي اول مرة في بيته وامام كمبيوتره الشخصي والذي يدير منه مدونات و مواقع انشأها من اجل قضيته الاممية!!
كان يوست باختصار رئيس الحملة الدولية للحفاظ على بعوضة الكيوليس المعرضة للانقراض.
وباعتقادي الشخصي، اذا افترضنا ان ساندرين زوجته كانت ناشطة معه، فربما اكون انا الثالث والاخير من ضمن اعضاء حملة يوست الدولية.
يوست – الله يسلمه- كان يرى ان تلك البعوضة مضطهدة ومظلومة، وكان يكره هذا الانتشار لبعوضة الانوفليس الشهيرة حتى في الشهرة على حساب بعوضة الكيوليس المغمورة. والتي تعاني انخفاضا حادا في اعدادها حسب قوله و دراساته مع انه تجنب كثيرا الاجابة عن استفساري حول كيفية احصاء هذه البعوضة ومعرفة انخفاضها الحاد والمؤسف طبعا!
يوست وذات شاي اخضر غير محسوب النتائج اقنعني بالتوقيع الالكتروني على حملته وامضينا ليلة ” كيوليسية” تم فيها شرح كل تاريخ وسيرة حياة البعوضة الفاضلة .!
كان انضمامي غير الواعي لحملة يوست سببا في قراراي الحاسم بقطع علاقة الصداقة معه وفورا!! وهكذا كان..
بعدها بسنة سمعنا ان ساندرين انتحرت لأسباب لا تتعلق بالبعوضة ، ويوست انصدم واختفى فجأة بلا أثر.
يوست الله يسلمه ويذكره بالخير تذكرته اليوم حين استرجعت سؤالا كنت سألته اياه في غمرة حملتنا البعوضية، ومفاده لماذا لا يتبنى قضية انسانية او سياسية، لماذا مثلا لا يتبنى قضية فلسطين، ما دام حنونا الى درجة البكاء على البعوض؟
اجابته التي صدمتني بعفويتها جعلتني لا اكرر السؤال وهي التي جعلتني اتذكره اليوم!
يوست، بكل بساطة هي عنوان عينيه الحزينتين خلف نظارته المجهرية، قال لي: كنت ناشطا سياسيا قبل ان ادخل مصح الامراض النفسية، كنت ضد امريكا وسياساتها في كل مكان!!
لم يكمل لي ما حدث معه، ولم يشرح، لكن فهمناها ( بألم نشرح) واضحة من غير التباس.
يوست اختفى وساندرين في دار الحق، و ليس للكيوليس من يدافع عنه الان.
الله يذكرك بالخير صديقي الرفيق المناضل يوست من بلجيكا
…
و يوست هذا تعرفت عليه اول قدومي لبلجيكا قبل سنوات. وكان متزوجا من ساندرين التي التقاها في مصح الامراض النفسية حيث كانا يتعالجان، واتفقا على الزواج بعد الخروج.
يوست، كان مناضلا ، اذا افترضنا ان المناضل هو من يملك قضية !! و قضية يوست التي حاول مرارا و تكرارا اقحامي بها كناشط معه هي قضية غريبة و مختلفة وصعقتني حينما طرحها علي اول مرة في بيته وامام كمبيوتره الشخصي والذي يدير منه مدونات و مواقع انشأها من اجل قضيته الاممية!!
كان يوست باختصار رئيس الحملة الدولية للحفاظ على بعوضة الكيوليس المعرضة للانقراض.
وباعتقادي الشخصي، اذا افترضنا ان ساندرين زوجته كانت ناشطة معه، فربما اكون انا الثالث والاخير من ضمن اعضاء حملة يوست الدولية.
يوست – الله يسلمه- كان يرى ان تلك البعوضة مضطهدة ومظلومة، وكان يكره هذا الانتشار لبعوضة الانوفليس الشهيرة حتى في الشهرة على حساب بعوضة الكيوليس المغمورة. والتي تعاني انخفاضا حادا في اعدادها حسب قوله و دراساته مع انه تجنب كثيرا الاجابة عن استفساري حول كيفية احصاء هذه البعوضة ومعرفة انخفاضها الحاد والمؤسف طبعا!
يوست وذات شاي اخضر غير محسوب النتائج اقنعني بالتوقيع الالكتروني على حملته وامضينا ليلة ” كيوليسية” تم فيها شرح كل تاريخ وسيرة حياة البعوضة الفاضلة .!
كان انضمامي غير الواعي لحملة يوست سببا في قراراي الحاسم بقطع علاقة الصداقة معه وفورا!! وهكذا كان..
بعدها بسنة سمعنا ان ساندرين انتحرت لأسباب لا تتعلق بالبعوضة ، ويوست انصدم واختفى فجأة بلا أثر.
يوست الله يسلمه ويذكره بالخير تذكرته اليوم حين استرجعت سؤالا كنت سألته اياه في غمرة حملتنا البعوضية، ومفاده لماذا لا يتبنى قضية انسانية او سياسية، لماذا مثلا لا يتبنى قضية فلسطين، ما دام حنونا الى درجة البكاء على البعوض؟
اجابته التي صدمتني بعفويتها جعلتني لا اكرر السؤال وهي التي جعلتني اتذكره اليوم!
يوست، بكل بساطة هي عنوان عينيه الحزينتين خلف نظارته المجهرية، قال لي: كنت ناشطا سياسيا قبل ان ادخل مصح الامراض النفسية، كنت ضد امريكا وسياساتها في كل مكان!!
لم يكمل لي ما حدث معه، ولم يشرح، لكن فهمناها ( بألم نشرح) واضحة من غير التباس.
يوست اختفى وساندرين في دار الحق، و ليس للكيوليس من يدافع عنه الان.