خطة أمنية تركز على المناطق الساخنة في الفجيرة

الامارات 7 - أكد العميد محمد أحمد بن غانم الكعبي القائد العام لقيادة شرطة الفجيرة وجود خطة للتركيز على المناطق الساخنة في الفجيرة العام الجاري، والتي سيتم استهدافها من خلال الحملات والبرامج التوعوية وتكثيف الدوريات المرورية أيضاً، حفاظاً على أمن وسلامة المجتمع كهدف استراتيجي تسعى وزارة الداخلية لتحقيقه، وكذلك التركيز على شراكة المواطن مع الجهاز الأمني، داعياً الجمهور إلى الالتزام بالقوانين، والحرص على التعاون الدائم مع رجال الأمن أثناء قيامهم بواجباتهم الوظيفية، مع ترحيبه عن تلقي أية مقترحات أو شكاوى سواء كان بالحضور الشخصي أو من خلال نظام الشكاوى والمقترحات عبر موقع وزارة الداخلية.

جاء ذلك رداً على شكاوى تلقتها «البيان» من أهالي منطقة البدية التابعة لمدينة دبا الفجيرة أكدوا خلالها تفاقم ظاهرة الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة والتفحيط؛ نتيجة نقص أعداد الدوريات الأمنية في أحياء وشوارع المنطقة.

إجراءات

وطالب أهالي البدية القيادة العامة لشرطة الفجيرة ممثلة بإدارة شرطة دبا بزيادة أعداد الدوريات الأمنية المخصصة للمدينة، وعلاج النقص البالغ في عدد الدوريات المخصصة لكل أحياء المنطقة، والتي يبلغ عددها أكثر من 10 أحياء حالياً، حيث لا تكفي دوريتان فقط لتوفير الأمن والأمان لمواطنيها.

وتفصيلاً، أكد المواطن بومحمد أن منزله تعرض بداية الشهر الجاري إلى الحرق من قبل عابثين، حامداً الله إلى عدم وجود أحد من أفراد أسرته أثناء ذلك، وقد تحمل جميع مستلزمات الصيانة والتعديل في هذا البيت المؤجر لتزيد أعباؤه مقابل التكاليف المالية التي يتحملها نظير بناء بيت المستقبل والتي كان من المفترض أن يسلم هذا الشهر، في الوقت الذي تعرض منزله للسرقة والإتلاف، ما اضطره إلى وضع إجراءات احترازية أملاً في عدم تكرار ما حصل.

نقص الدوريات

وقال راشد غريب، من قاطني المنطقة: إننا نفتقد وجود الدوريات الأمنية بشكل دائم رغم تزايد العدد السكاني سواء من ناحية المواطنين والمقيمين كذلك، والامتداد العمراني في المنطقة لمساحات كبيرة بالمقارنة مع السنوات الماضية، وكل ما أثير من تكهنات حول اعتداءات متكررة تعود إلى نقص الدوريات الأمنية.

وفي سياق متصل، أوضح المواطن «حمدان. م » إلى زيادة الدوريات الأمنية اللازمة خاصة في المساء لتوفير مزيد من الأمن وردع وإيقاف المضايقات التي يتعرض لها جميع المواطنين في ظل غياب تلك الآليات الأمنية، وهو ما اضطر عدد من الأهالي لوضع إجراءات حماية تجنبهم من العابثين.

وذكر المواطن خميس العبدولي أنهم لا يستطيعون النوم هانئين بسبب ما يحدث من فوضى وتجمهر وبأعداد كبيرة من المفحطين من المراهقين والشباب كذلك، والقيام باستعراضات خطيرة معرضين أنفسهم والآخرين للخطر، فضلاً عن التصرفات السلبية لعمالة وافدة بما يتعلق بالقيادة بالاتجاه المعاكس للسير، والتي اتخذت من غياب الرقابة طريقاً لها.

مراقبة

ومن جانبها، اقترحت «أم مبارك» في العقد السابع من عمرها التي تعرض «سبلتها» التي اعتادت أن تجلس تحتها يومياً في وضح النهار للحرق من قبل مجهولين، مندون أن تنكر الجهود الأمنية، إلى ضرورة تبني الشرطة نشر كاميرات مراقبة في الشوارع الرئيسية والفرعية بالأحياء تكون متصلة بغرف عمليات تابعة للشرطة تساعد الجهات الأمنية في القضاء على الظواهر السلبية بالمدينة. وأشار عبدالله هارون رئيس جمعية صيادي البدية، إلى أهمية توفير مزيد من الحماية والرقابة الأمنية على مرفأ الصيادين، حيث يتعرض جميع الصيادين بين فترة وأخرى إلى سرقة وإتلاف وتكسير في معداتهم وأدواتهم وقواربهم. وذلك مثل ما حدث في حادثة سرقة خزينة الجمعية من مقرها.

لا غياب للدوريات

وقال العميد محمد أحمد بن غانم الكعبي القائد العام لقيادة شرطة الفجيرة: إن الوضع الأمني لقطاع إدارة شرطة دبا الفجيرة والتي يأتي من ضمنها منطقة البدية في المعدل الطبيعي ولا توجد ظواهر إجرامية تمثل خطورة في المجتمع، نافياً أن يكون هناك أي غياب من الدوريات الأمنية.

وأكد أن هناك تواجداً أمنياً موزعاً من خلال الدوريات المرورية، وأفراد المباحث والتعقيب في النطاق الجغرافي الذي يشرف عليه مركز شرطة البدية وجميع مناطق الاختصاص، موضحاً أن المركز يؤدي خدماته الأمنية للمواطن والمقيم من عدة جوانب، مثله مثل كافة مراكز الشرطة عبر تلقي جميع البلاغات على مدار الساعة، والتعامل معها بحرفية وزمن محدود، وذلك على حسب البلاغ ونوعه، فيما القضايا المجهولة تحال لجهة الاختصاص بالإدارة والتي تعنى بالتحري عنها لكشف ملابساتها والعمل على متابعتها، موضحاً إلى أن كلاً من له قضية أو بلاغ له الحق في مراجعة الإدارة ومتابعتها والاطلاع على الإجراءات التي تم اتخاذها.

إحصائية وأرقام

وكشف بن غانم عن الإحصائية الإجمالية للمخالفات وحجز المركبات والدراجات النارية التي تمت خلال عام 2014 في نطاق إدارة شرطة دبا الفجيرة، حيث تم تسجيل مئة و32 مخالفة سير قيادة بطيش وتهور وقيادة بصورة تشكل خطراً على الجمهور، إلى جانب حجز هذه المركبات وفقاً للقانون.

إضافة إلى حجز ألف و112 مركبة مخالفة لأنظمة السير والمرور باختلاف المخالفات المرورية، وسلمت تسعمئة وثمانية وسبعين مركبة لأصحابها بعد انتهاء فترة حجزها ودفع مخالفاتها للجهات المعنية.

كما وحجزت 30 مركبة مزودة أجريت بها تعديلات جوهرية في هيكلها للاستعراض، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية لمصادرتها. ناهيك عن حجز مائة وسبعة وثمانين دراجة نارية لعدم تركيب لوحة الأرقام عليها.

وأضاف الكعبي :إن هناك خططاً دقيقة من خلال توزيع المرتب والدوريات في كل مركز شامل بالإمارة على حسب المساحة الجغرافية التي يشرف عليها والتي تقع ضمن اختصاصه، بالإضافة إلى عدد البلاغات والمناطق الساخنة، وتوجد هناك خطط لكل مركز للحد من الجرائم ومكافحتها، مشيراً إلى صدور قرار القائد العام لشرطة الفجيرة رقم 5 لسنة 2014، بناء على توجيهات من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، في تشكيل فريق على مستوى الإمارة لضبط المستهترين والحد من المخالفات المرورية على مستوى الإمارة ومن ضمنها مدينة دبا ومناطقها كالبدية والفقيت، فقد ضبطت في النصف الأول من العام الماضي 136 مركبة مخالفة في مدينة الفجيرة وضواحيها، و75 مخالفة في مدينة دبا والمناطق التابعة لها.

وكانت أبرز المخالفات تنحصر في أغلبها حول القيادة بطيش وتهور وعدم الالتزام بقانون السير والمرور، كما أنه جار تنفيذ الحملات المرورية التوعوية للحد منها.

بلاغات

كان عدد من أصحاب المنازل قيد الإنشاء والمحلات التجارية والصيادين قد تقدموا ببلاغ إلى مركز شرطة البدية جراء تعرضهم لاعتداءات نتج عنها سرقة معداتهم وأدواتهم، كان آخرها سرقة مركبة من ورشة صيانة في المنطقة الصناعية، والتفحيط بها قبل حرقها في وادي زكت بضدنا، كما أبدوا امتعاضهم كذلك من التفحيط وخصوصاً من الإزعاج الحاصل بالقرب منهم.

المصدر:البيان