الامارات 7 - -عقدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق لها جلسة مباحثات رسمية، مع معالي بياترو غراسو رئيس مجلس الشيوخ الايطالي في مقر المجلس في العاصمة روما، خلال زيارة العمل الرسمية التي تقوم بها على رأس وفد المجلس إلى إيطاليا.
وأكد الجانبان أهمية العمل على إنشاء لجنة صداقة برلمانية إماراتية ايطالية يتم من خلالها تفعيل التنسيق وتبادل وجهات النظر والزيارات والعمل على المشاريع المشتركة، لما لها من أهمية في تفعيل العلاقات البرلمانية بما يدعم التعاون الحكومي الذي يشهد تطورا متناميا، وذلك ترجمة لتطلعات قيادتي وشعبي البلدين الصديقين وحرصهم على تطوير هذه العلاقات في كافة المجالات.
وأكدت معالي الدكتورة القبيسي ومعالي رئيس مجلس الشيوخ الايطالي أنه يوجد الكثير من الروابط المشتركة والمبادرات التي يتشارك فيها البلدان في العديد من المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والثقافية وفي مجالات الطاقة، ودورهما الكبير والمساهمات والتعاون في تحقيق الأمن والسلم الدوليين ومحاربة الإرهاب والتطرف ونشر قيم التسامح، لا سيما وأن دولة الإمارات تعد من أكبر الشركاء الاقتصاديين لإيطاليا بين دول منطقة الشرق الأوسط، مع التطلع إلى الجانب المهم الذي يربط البلدين وهو الجانب الثقافي وهو جانب انساني مهم يربط الشعوب ويعزز التواصل فيما بينها.
وأكد الجانبان خلال جلسة المباحثات على أهمية نتائج زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى ايطاليا والفاتيكان، مشددين على أن لقاء سموه مع بابا الفاتيكان وجه رسالة سلام وتسامح إلى العالم والإنسانية جمعاء، وجسد حرص دولة الإمارات على تعزيز الأمن والسلم الدوليين والتواصل الانساني والحضاري والثقافي مع دول وشعوب العالم.
حضر اللقاء وفد المجلس الوطني الاتحادي المرافق لمعالي الدكتورة القبيسي والذي ضم سعادة كل من : عبدالعزيز عبدالله الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس والدكتور سعيد عبدالله المطوع والدكتور محمد عبدالله المحرزي، وسعيد صالح الرميثي، وعزا سليمان بن سليمان، و سعادة صقر ناصر الريسي سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية .
وفي بداية الجلسة رحب معالي رئيس مجلس الشيوخ الايطالي بمعالي الدكتورة القبيسي والوفد المرافق لها، مشيدا بانتخاب معالي الدكتورة القبيسي كأول امرأة على رأس مؤسسة برلمانية في المنطقة، مضيفا أن هذا انجاز هام جدا بالنسبة للحركة النسائية على مستوى العالم مثمنا سيرة معاليها المليئة بالإنجازات .
وأكد معالي رئيس مجلس الشيوخ الايطالي أهمية هذه الزيارة التي ستترجم إلى مزيد من العمل بما يخدم مجتمعاتنا وبلدينا.
بدورها نقلت معالي الدكتورة القبيسي نقلت إلى قيادة وحكومة وشعب ايطاليا تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، وشعب الإمارات الذي يكن كل المحبة والتقدير إلى الشعب الايطالي، مؤكدة على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، معربة عن تقديرها لأهمية هذه العلاقات وتطورها وتعزيزها على مستوى القيادتين والذي انعكس ايجابيا على مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية وكذلك البرلمانية والثقافية.
وقالت انه على الصعيد السياسي هناك الكثير من الروابط المشتركة والمبادرات التي نتشارك فيها مع الجمهورية الايطالية، مشيرة إلى الدور الكبير والمساهمات والتعاون في تحقيق الأمن والسلم الدوليين ومحاربة الإرهاب والتطرف وعلى الصعيد الاقتصادي فان دولة الإمارات تعد من أكبر دول منطقة الشرق الأوسط من حيث التبادل التجاري مع ايطاليا حيث يتجاوز سبعة مليارات يورو وهناك 600 شركة ايطالية في الإمارات معربة عن التطلع إلى مزيد من التعاون التجاري وكذلك في مجالات الطاقة والجانب الأهم الذي يربطنا وهو الجانب الثقافي وهو جانب انساني مهم يربط الشعوب ببعضها.
وقالت معالي الدكتورة القبيسي "اشكر معاليكم على ما تفضلتم به الأمر الذي يؤكد توحيد الرؤية والأهداف المشتركة وفي اطار عملنا البرلماني من الجيد أن نبدأ من الآن في اجراءات تشكيل لجنة صداقة برلمانية اماراتية ايطالية ومذكرات التفاهم الخاصة بها، وان تعقد اول اجتماعاتها خلال زيارة المجلس الوطني الاتحادي".
واضافت "أن علاقة البلدين في تقدم مستمر ومتنام خاصة في ظل النتائج التي حققتها الزيارة الأخيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى ايطاليا والفاتيكان والتي التقى خلالها رئيس الوزراء الايطالي وبابا الفاتيكان، والتي ساهمت بشكل كبير ليس فقط على صعيد العلاقات الإماراتية الايطالية ولكن ارسلت رسالة تسامح وسلام قوية للعالم، نحن حريصون على مواصلة قيم التسامح والتي هي قيم اساسية في الدين الإسلامي والدين المسيحي، لذلك حكومة دولة الإمارات انشأت وزارة للتسامح ونتمنى من خلال عملنا ان نترجم هذه المبادرة التي تعزز الرؤية لأنها ضمان لمحاربة الإرهاب والتطرف وجعل ابنائنا اصدقاء كما نحن اصدقاء".
وثمنت معالهيا انشاء المدرسة الايطالية والمركز الثقافي الايطالي في الإمارات...مؤكدة أهمية دور التعليم في نشر الفكر والتقريب بين الثقافات.
وقالت لدينا ثلاثة ملفات ذات أولوية في الإمارات هي تمكين المرأة والمجتمع وتمكين الشباب واستشراف المستقبل، لأننا نؤمن بأننا اذا اردنا تحقيق مستقبل كالذي نتطلع اليه يحب أن يكون عن طريق تمكين المجتمع والتخطيط للمستقبل، وفي هذا المجال نسعى دائما إلى تعزيز التعاون مع أصدقائنا... مؤكدة أن المجلس يتطلع إلى ان يتم التركيز على تنمية العلاقات البرلمانية بين المجلسين خاصة عن طريق انشاء لجنة صداقة برلمانية ايطالية مشتركة بحيث يتم من خلالها تبادل وجهات النظر والعمل على المشاريع المشتركة وتبادل الزيارات.
**********----------********** واعربت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي عن شكرها لمعالي رئيس مجلس الشيوخ الايطالي على دعم مواقف دولة الإمارات العادلة، والتفهم فيما نجتمع عليه وهو الدفاع عن مبادئ القانون والشرعية الدولية، مشيرة إلى أن تواجد دولة الإمارات ضمن التحالف العربي في اليمن يأتي من مبدا احلال الشرعية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، حيث يتم التركيز على تقديم المساعدات الإنسانية واعادة الإعمار وحماية المدنيين.
وثمنت موقف ايطاليا من ملف اللاجئين واستقبالهم، وهو واجب انساني وديني واخلاقي نتشارك فيه وهذا دور نقدره ونتفهمه وكل المعطيات التي يتسبب بها على الصعيد السياسي، مضيفة أن دولة الإمارات تنظر إلى ملف اللاجئين خاصة السوريين من مفهوم اعطائهم الأمل للرجوع الى دولهم وان يستقروا في مواقع مؤقتة ليعودا في بلادهم ولذلك اقامت دولة الإمارات مخيمات لاستقبالهم في الأردن واليونان، مشيرة إلى أن الإمارات أعلنت أنها ستستقبل 15 ألف لاجئ سوري.
واعربت عن تقديرها لدور ايطاليا الكبير في المساهمة في جهود السلام على مستوى العالم خاصة في ليبيا، مؤكدة أن موقف دولة الإمارات بالتعاون مع الدول المعنية هو لتقديم الدعم وهو التزام لتحقيق الأمن والسلام في ليبيا، مثمنة دور ايطاليا بالنسبة للقضية الفلسطينية ودعما لها في الأمم المتحدة بالاعتراف بها كمراقب، مؤكدة أهمية دعم مفاوضات السلام للوصول إلى حلول تحاول اصلاح الوضع.
واضافت " اننا ننظر إلى منطقة الشرق الأوسط كمنطقة مشتعلة للأوضاع في سوريا واليمن وليبيا والعراق ونحن مع الحلول السياسية والسلمية في بلدان الشرق الأوسط والعالم، وبسبب حجم الكارثة الإنسانية نتطلع إلى ايجاد مبادرات ونزع فتيل الطائفية واستخدام الدين كغطاء لأجندات سياسية تستخدم الإرهاب والتطرق لترويع المدنيين، ولخلق الخوف ما بين دول الشرق والعالم الغربي .. ان اكثر من تأثر الأعمال الإرهابية والفكر الضال، هم المسلمون لأن هذه الأعمال أساءت للإسلام .. والشعوب الأوروبية يجب ان تكون على ثقة بان الإسلام دين سلام وتسامح" .
وشددت معالي الدكتورة القبيسي على أهمية أن يتم من خلال تفعيل تعاون البرلمانيين تبني مبادرات تجعل التقارب الفكري أكبر لخلق حصانة ضد هذا الفكر الضال خاصة التي تؤثر على الشباب، مضيفة أننا في المنطقة كدول جوار في سلام ونتعاطف مع شعوب المنطقة التي تعاني من العقوبات الاقتصادية ومن الأنظمة التي لم تراع شعوبها، وتنفق مواردها على تمويل الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشيرة إلى أهمية استثمار علاقات ايطاليا بما يعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتطرقت معالي الدكتورة القبيسي إلى قضية الجزر الإماراتية الثلاث /طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى/ المحتلة من قبل ايران، والمطالب المشروعة لدولة الإمارات بحل هذه القضية سواء بالمساعي السلمية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وعبرت عن تطلعها من خلال هذه الزيارة إلى فتح افاق كبيرة للعلاقات البرلمانية بين المجلسين، لأهميتها في تعزيز عمل الدبلوماسية البرلمانية ووجهت دعوة إلى معالي رئيس مجلس الشيوخ الايطالي لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة وزيارة المجلس الوطني الاتحادي.
بدوره أكد معالي رئيس مجلس الشيوخ الايطالي سعادته بما سمعه من معالي الدكتورة القبيسي وتقيمها للأوضاع في المنطقة، مؤكدا أهمية الدور الفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات في احلال الاستقرار في المنطقة وهو دور ووجود هام ومهم لدولنا ولمنطقتينا، مثمنا الدور السياسي والثقافي لدولة الإمارات وللدبلوماسية البرلمانية الإماراتية.
وقال " انا شخصيا منفتح على العالم العربي حيث تعايشت مع العرب في جزيرة صقيلية وتركوا اثرا هاما على عادتنا وتقاليدنا وهناك تشابه بين لهجتنا" معربا عن الاستعداد الكامل في التعاون بين البلدين والمجلسين والسير قدما فيما يخص مصلحة بلدينا وشعبينا، مؤكدا أن العلاقات بين المجلسين هامة جدا وفي الدبلوماسية الدولية نتطلع إلى التحاور والتفاهم وأن نستمع وجهات نظرنا حيال مختلف المواضيع، مضيفا أن الدور الذي تقوم به المؤسسات البرلمانية هو تمهيد لعرض وشرح كافة المواضيع التي يتعين على الحكومات بحثها والتعمق فيها وهو مهم جدا.
وأعرب عن تأييده الكامل لما طرحته معاليها حيال الإرهاب واستضافة اللاجئين وتسهيل قدومهم مؤكدا ان العلاقات بين بلدينا مرشحة للازدهار والنمو.
وقال هناك جالية ايطالية تعيش في الإمارات وسمعت منهم مدى ما يتمتعون به من حفاوة الضيافة، معربا عن شكره لدولة الإمارات على هذه الحفاوة، معربا عن شكره لمعالي الدكتورة القبيسي على دعوته لزيارة الإمارات والمجلس.
وفي ختام الجلسة أعربت معالي الدكتورة القبيسي عن شكرها وتقديرها لمعالي رئيس مجلس الشيوخ الايطالي على التعاون مع سعادة السفير الإماراتي في روما في مختلف المجالات فيما ثمن رئيس مجلس الشيوخ الايطالي عاليا دور سعادة صقر ناصر الريسي الذي يقوم بعمل هام في تعزيز العلاقات بين البلدين والدفع بها قدما إلى مجالات أرحب.وام
وأكد الجانبان أهمية العمل على إنشاء لجنة صداقة برلمانية إماراتية ايطالية يتم من خلالها تفعيل التنسيق وتبادل وجهات النظر والزيارات والعمل على المشاريع المشتركة، لما لها من أهمية في تفعيل العلاقات البرلمانية بما يدعم التعاون الحكومي الذي يشهد تطورا متناميا، وذلك ترجمة لتطلعات قيادتي وشعبي البلدين الصديقين وحرصهم على تطوير هذه العلاقات في كافة المجالات.
وأكدت معالي الدكتورة القبيسي ومعالي رئيس مجلس الشيوخ الايطالي أنه يوجد الكثير من الروابط المشتركة والمبادرات التي يتشارك فيها البلدان في العديد من المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والثقافية وفي مجالات الطاقة، ودورهما الكبير والمساهمات والتعاون في تحقيق الأمن والسلم الدوليين ومحاربة الإرهاب والتطرف ونشر قيم التسامح، لا سيما وأن دولة الإمارات تعد من أكبر الشركاء الاقتصاديين لإيطاليا بين دول منطقة الشرق الأوسط، مع التطلع إلى الجانب المهم الذي يربط البلدين وهو الجانب الثقافي وهو جانب انساني مهم يربط الشعوب ويعزز التواصل فيما بينها.
وأكد الجانبان خلال جلسة المباحثات على أهمية نتائج زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى ايطاليا والفاتيكان، مشددين على أن لقاء سموه مع بابا الفاتيكان وجه رسالة سلام وتسامح إلى العالم والإنسانية جمعاء، وجسد حرص دولة الإمارات على تعزيز الأمن والسلم الدوليين والتواصل الانساني والحضاري والثقافي مع دول وشعوب العالم.
حضر اللقاء وفد المجلس الوطني الاتحادي المرافق لمعالي الدكتورة القبيسي والذي ضم سعادة كل من : عبدالعزيز عبدالله الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس والدكتور سعيد عبدالله المطوع والدكتور محمد عبدالله المحرزي، وسعيد صالح الرميثي، وعزا سليمان بن سليمان، و سعادة صقر ناصر الريسي سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية .
وفي بداية الجلسة رحب معالي رئيس مجلس الشيوخ الايطالي بمعالي الدكتورة القبيسي والوفد المرافق لها، مشيدا بانتخاب معالي الدكتورة القبيسي كأول امرأة على رأس مؤسسة برلمانية في المنطقة، مضيفا أن هذا انجاز هام جدا بالنسبة للحركة النسائية على مستوى العالم مثمنا سيرة معاليها المليئة بالإنجازات .
وأكد معالي رئيس مجلس الشيوخ الايطالي أهمية هذه الزيارة التي ستترجم إلى مزيد من العمل بما يخدم مجتمعاتنا وبلدينا.
بدورها نقلت معالي الدكتورة القبيسي نقلت إلى قيادة وحكومة وشعب ايطاليا تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، وشعب الإمارات الذي يكن كل المحبة والتقدير إلى الشعب الايطالي، مؤكدة على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، معربة عن تقديرها لأهمية هذه العلاقات وتطورها وتعزيزها على مستوى القيادتين والذي انعكس ايجابيا على مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية وكذلك البرلمانية والثقافية.
وقالت انه على الصعيد السياسي هناك الكثير من الروابط المشتركة والمبادرات التي نتشارك فيها مع الجمهورية الايطالية، مشيرة إلى الدور الكبير والمساهمات والتعاون في تحقيق الأمن والسلم الدوليين ومحاربة الإرهاب والتطرف وعلى الصعيد الاقتصادي فان دولة الإمارات تعد من أكبر دول منطقة الشرق الأوسط من حيث التبادل التجاري مع ايطاليا حيث يتجاوز سبعة مليارات يورو وهناك 600 شركة ايطالية في الإمارات معربة عن التطلع إلى مزيد من التعاون التجاري وكذلك في مجالات الطاقة والجانب الأهم الذي يربطنا وهو الجانب الثقافي وهو جانب انساني مهم يربط الشعوب ببعضها.
وقالت معالي الدكتورة القبيسي "اشكر معاليكم على ما تفضلتم به الأمر الذي يؤكد توحيد الرؤية والأهداف المشتركة وفي اطار عملنا البرلماني من الجيد أن نبدأ من الآن في اجراءات تشكيل لجنة صداقة برلمانية اماراتية ايطالية ومذكرات التفاهم الخاصة بها، وان تعقد اول اجتماعاتها خلال زيارة المجلس الوطني الاتحادي".
واضافت "أن علاقة البلدين في تقدم مستمر ومتنام خاصة في ظل النتائج التي حققتها الزيارة الأخيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى ايطاليا والفاتيكان والتي التقى خلالها رئيس الوزراء الايطالي وبابا الفاتيكان، والتي ساهمت بشكل كبير ليس فقط على صعيد العلاقات الإماراتية الايطالية ولكن ارسلت رسالة تسامح وسلام قوية للعالم، نحن حريصون على مواصلة قيم التسامح والتي هي قيم اساسية في الدين الإسلامي والدين المسيحي، لذلك حكومة دولة الإمارات انشأت وزارة للتسامح ونتمنى من خلال عملنا ان نترجم هذه المبادرة التي تعزز الرؤية لأنها ضمان لمحاربة الإرهاب والتطرف وجعل ابنائنا اصدقاء كما نحن اصدقاء".
وثمنت معالهيا انشاء المدرسة الايطالية والمركز الثقافي الايطالي في الإمارات...مؤكدة أهمية دور التعليم في نشر الفكر والتقريب بين الثقافات.
وقالت لدينا ثلاثة ملفات ذات أولوية في الإمارات هي تمكين المرأة والمجتمع وتمكين الشباب واستشراف المستقبل، لأننا نؤمن بأننا اذا اردنا تحقيق مستقبل كالذي نتطلع اليه يحب أن يكون عن طريق تمكين المجتمع والتخطيط للمستقبل، وفي هذا المجال نسعى دائما إلى تعزيز التعاون مع أصدقائنا... مؤكدة أن المجلس يتطلع إلى ان يتم التركيز على تنمية العلاقات البرلمانية بين المجلسين خاصة عن طريق انشاء لجنة صداقة برلمانية ايطالية مشتركة بحيث يتم من خلالها تبادل وجهات النظر والعمل على المشاريع المشتركة وتبادل الزيارات.
**********----------********** واعربت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي عن شكرها لمعالي رئيس مجلس الشيوخ الايطالي على دعم مواقف دولة الإمارات العادلة، والتفهم فيما نجتمع عليه وهو الدفاع عن مبادئ القانون والشرعية الدولية، مشيرة إلى أن تواجد دولة الإمارات ضمن التحالف العربي في اليمن يأتي من مبدا احلال الشرعية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، حيث يتم التركيز على تقديم المساعدات الإنسانية واعادة الإعمار وحماية المدنيين.
وثمنت موقف ايطاليا من ملف اللاجئين واستقبالهم، وهو واجب انساني وديني واخلاقي نتشارك فيه وهذا دور نقدره ونتفهمه وكل المعطيات التي يتسبب بها على الصعيد السياسي، مضيفة أن دولة الإمارات تنظر إلى ملف اللاجئين خاصة السوريين من مفهوم اعطائهم الأمل للرجوع الى دولهم وان يستقروا في مواقع مؤقتة ليعودا في بلادهم ولذلك اقامت دولة الإمارات مخيمات لاستقبالهم في الأردن واليونان، مشيرة إلى أن الإمارات أعلنت أنها ستستقبل 15 ألف لاجئ سوري.
واعربت عن تقديرها لدور ايطاليا الكبير في المساهمة في جهود السلام على مستوى العالم خاصة في ليبيا، مؤكدة أن موقف دولة الإمارات بالتعاون مع الدول المعنية هو لتقديم الدعم وهو التزام لتحقيق الأمن والسلام في ليبيا، مثمنة دور ايطاليا بالنسبة للقضية الفلسطينية ودعما لها في الأمم المتحدة بالاعتراف بها كمراقب، مؤكدة أهمية دعم مفاوضات السلام للوصول إلى حلول تحاول اصلاح الوضع.
واضافت " اننا ننظر إلى منطقة الشرق الأوسط كمنطقة مشتعلة للأوضاع في سوريا واليمن وليبيا والعراق ونحن مع الحلول السياسية والسلمية في بلدان الشرق الأوسط والعالم، وبسبب حجم الكارثة الإنسانية نتطلع إلى ايجاد مبادرات ونزع فتيل الطائفية واستخدام الدين كغطاء لأجندات سياسية تستخدم الإرهاب والتطرق لترويع المدنيين، ولخلق الخوف ما بين دول الشرق والعالم الغربي .. ان اكثر من تأثر الأعمال الإرهابية والفكر الضال، هم المسلمون لأن هذه الأعمال أساءت للإسلام .. والشعوب الأوروبية يجب ان تكون على ثقة بان الإسلام دين سلام وتسامح" .
وشددت معالي الدكتورة القبيسي على أهمية أن يتم من خلال تفعيل تعاون البرلمانيين تبني مبادرات تجعل التقارب الفكري أكبر لخلق حصانة ضد هذا الفكر الضال خاصة التي تؤثر على الشباب، مضيفة أننا في المنطقة كدول جوار في سلام ونتعاطف مع شعوب المنطقة التي تعاني من العقوبات الاقتصادية ومن الأنظمة التي لم تراع شعوبها، وتنفق مواردها على تمويل الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشيرة إلى أهمية استثمار علاقات ايطاليا بما يعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتطرقت معالي الدكتورة القبيسي إلى قضية الجزر الإماراتية الثلاث /طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى/ المحتلة من قبل ايران، والمطالب المشروعة لدولة الإمارات بحل هذه القضية سواء بالمساعي السلمية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وعبرت عن تطلعها من خلال هذه الزيارة إلى فتح افاق كبيرة للعلاقات البرلمانية بين المجلسين، لأهميتها في تعزيز عمل الدبلوماسية البرلمانية ووجهت دعوة إلى معالي رئيس مجلس الشيوخ الايطالي لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة وزيارة المجلس الوطني الاتحادي.
بدوره أكد معالي رئيس مجلس الشيوخ الايطالي سعادته بما سمعه من معالي الدكتورة القبيسي وتقيمها للأوضاع في المنطقة، مؤكدا أهمية الدور الفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات في احلال الاستقرار في المنطقة وهو دور ووجود هام ومهم لدولنا ولمنطقتينا، مثمنا الدور السياسي والثقافي لدولة الإمارات وللدبلوماسية البرلمانية الإماراتية.
وقال " انا شخصيا منفتح على العالم العربي حيث تعايشت مع العرب في جزيرة صقيلية وتركوا اثرا هاما على عادتنا وتقاليدنا وهناك تشابه بين لهجتنا" معربا عن الاستعداد الكامل في التعاون بين البلدين والمجلسين والسير قدما فيما يخص مصلحة بلدينا وشعبينا، مؤكدا أن العلاقات بين المجلسين هامة جدا وفي الدبلوماسية الدولية نتطلع إلى التحاور والتفاهم وأن نستمع وجهات نظرنا حيال مختلف المواضيع، مضيفا أن الدور الذي تقوم به المؤسسات البرلمانية هو تمهيد لعرض وشرح كافة المواضيع التي يتعين على الحكومات بحثها والتعمق فيها وهو مهم جدا.
وأعرب عن تأييده الكامل لما طرحته معاليها حيال الإرهاب واستضافة اللاجئين وتسهيل قدومهم مؤكدا ان العلاقات بين بلدينا مرشحة للازدهار والنمو.
وقال هناك جالية ايطالية تعيش في الإمارات وسمعت منهم مدى ما يتمتعون به من حفاوة الضيافة، معربا عن شكره لدولة الإمارات على هذه الحفاوة، معربا عن شكره لمعالي الدكتورة القبيسي على دعوته لزيارة الإمارات والمجلس.
وفي ختام الجلسة أعربت معالي الدكتورة القبيسي عن شكرها وتقديرها لمعالي رئيس مجلس الشيوخ الايطالي على التعاون مع سعادة السفير الإماراتي في روما في مختلف المجالات فيما ثمن رئيس مجلس الشيوخ الايطالي عاليا دور سعادة صقر ناصر الريسي الذي يقوم بعمل هام في تعزيز العلاقات بين البلدين والدفع بها قدما إلى مجالات أرحب.وام