الامارات 7 - -نشرت وكالة أنباء دولية قبل أيام تقريرا تحليليا مفصلا عن القدرات العسكرية الإماراتية وإنجازاتها في اليمن الشقيق في القضاء على التمرد «الحوثي» ووقف تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة بشكل عام ومحاربة الإرهاب المتمثل في تنظيم «القاعدة» الإرهابي بشكل خاص. وأكد التقرير على أن النموذج العسكري الإماراتي يُعتبر مبعث تفاؤل و«مثالاً نموذجياً لمكافحة الإرهاب في العالم العربي يحتاج الكل إليه بشدة الآن»، وخاصة مع فشل ما تٌسمى «عقيدة أوباما» في الاعتماد على القوى المحلية لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا.
ويؤكد هذا التقرير، بجانب العديد من الشواهد الأخرى، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تٌرسخ مفهوم جديد للقيادة والتي تتعدد تعاريفها ونماذجها. فالقيادة لها علاقة وثيقة بتحديد سمات شخصية معينة لها تأثير على المحيط الذي تعيش فيه. وبالتالي فهناك تعريف للقيادة بأنها «القوة أو القدرة على قيادة الناس». وهناك تعريف آخر للقيادة بأنها «القدرة على مساعدة الناس على تحقيق أشياء يعتقدون أنها غير قابلة للحدوث».
والقادة هم الأشخاص الذين يحدوهم شغف تطوير الناس ويشعرون بالرضا عند تحقيق الإنجازات وهم الذين يُلهمون الناس من خلال الرؤية التي يطرحونها وبيئة العمل التي يخلقونها، ويشعر الناس فيها بأهميتهم وقدرتهم على تحقيق أهدافهم. ومن هنا يتضح لنا أن القيادة هي «القدرة على توجيه الآخرين من دون إجبار على السير في طريق واتخاذ قرارات تجعلهم يشعرون بالقوة والقدرة على تحقيق الإنجازات». وهناك أنواع للقيادة فمنها، القيادة الاقتصادية والقيادة الاجتماعية والقيادة السياسية، والقيادة التقنية والقيادة الثقافية وغيرها. فالقائد الاجتماعي، على سبيل المثال، هو الذي يقوم «بخدمة الآخرين وينشر الجمال فيما حوله ويرتقي بالرؤية الإنسانية ويجعل احتمالات حدوث الأهداف حقيقة ويُطور خبرات ومعارف الناس».
تلك أبرز تعاريف وأنواع القيادة، وبالنظر إلى ما حققته قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إنشاء الدولة يثبت بما لا يدع مجال للشك أن معظم تعاريف ونماذج مفهوم القيادة قد تحققت في الإمارات، وبأن النجاحات في المجال العسكري ما هي إلا جزء بسيط من إنجازات النموذج الإماراتي في القيادة. فالإمارات هي الدولة الوحيدة التي تطلق في بداية كل عام رؤية واستراتيجية جديدة تعتبر إلهاماً وتحفيزاً للمواطن الإماراتي، لكي يشارك في تحقيق إنجاز جديد ويثبت ولاءه وانتماءه لهذه الأرض وقيادتها.
على سبيل المثال كان عام 2015 عام الابتكار، والذي طرحت خلاله مؤسسات الدولة بكافة مستوياتها وأنواعها عشرات المبادرات، وتحققت بفضلها العديد من الإنجازات. ولعل أبرز تلك الإنجازات هو، ترسيخ روح الابتكار لدى المواطن الإماراتي. ويأتي عام 2016 بنموذج قيادي عالمي أخر عندما أطلقت قيادة الإمارات عليه اسم «عام القراءة» لتُرسخ الدولة مرة أخرى تجربة جديدة في النموذج الإماراتي للقيادة. ومرة أخرى برهنت دولة الإمارات أن فوائد «عام القراءة» ليست على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى العربي والإسلامي، عندما دشنت حملة «أمة تقرأ» التي استهدفت توفير5 ملايين كتاب للطلبة المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي، وإنشاء 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي ودعم البرامج التعليمية للمؤسسات الإنسانية واُختتمت الحملة بتوفير 8.2 مليون كتاب.
الإمارات أيضاً نموذج قيادي في البنى التحتية واستقطاب الكفاءات والمواهب المهنية وتمكين المرأة ،وإدارة الطوارئ والأزمات، وتقود الشرق الأوسط في مجال أبحاث الفضاء، والتي سيتم تتويجها، بإذن الله، بوصول مسبار يحمل اسم الدولة لكوكب المريخ في عام 2021. أضف لذلك نموذج الإمارات القيادي في مجال «سعادة الشعوب والتسامح» من خلال وزارتي السعادة والتسامح. جميع تلك الشواهد تثبت أن الإمارات نموذج قيادي عالمي متفرد في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية وبأنها ليست دولة ضمن بقية الدول، بل دولة قيادة وشعب وحضارة تقود العالم.
د.عبدالله محمد الشيبة*
*باحث إماراتي
الاتحاد
ويؤكد هذا التقرير، بجانب العديد من الشواهد الأخرى، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تٌرسخ مفهوم جديد للقيادة والتي تتعدد تعاريفها ونماذجها. فالقيادة لها علاقة وثيقة بتحديد سمات شخصية معينة لها تأثير على المحيط الذي تعيش فيه. وبالتالي فهناك تعريف للقيادة بأنها «القوة أو القدرة على قيادة الناس». وهناك تعريف آخر للقيادة بأنها «القدرة على مساعدة الناس على تحقيق أشياء يعتقدون أنها غير قابلة للحدوث».
والقادة هم الأشخاص الذين يحدوهم شغف تطوير الناس ويشعرون بالرضا عند تحقيق الإنجازات وهم الذين يُلهمون الناس من خلال الرؤية التي يطرحونها وبيئة العمل التي يخلقونها، ويشعر الناس فيها بأهميتهم وقدرتهم على تحقيق أهدافهم. ومن هنا يتضح لنا أن القيادة هي «القدرة على توجيه الآخرين من دون إجبار على السير في طريق واتخاذ قرارات تجعلهم يشعرون بالقوة والقدرة على تحقيق الإنجازات». وهناك أنواع للقيادة فمنها، القيادة الاقتصادية والقيادة الاجتماعية والقيادة السياسية، والقيادة التقنية والقيادة الثقافية وغيرها. فالقائد الاجتماعي، على سبيل المثال، هو الذي يقوم «بخدمة الآخرين وينشر الجمال فيما حوله ويرتقي بالرؤية الإنسانية ويجعل احتمالات حدوث الأهداف حقيقة ويُطور خبرات ومعارف الناس».
تلك أبرز تعاريف وأنواع القيادة، وبالنظر إلى ما حققته قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إنشاء الدولة يثبت بما لا يدع مجال للشك أن معظم تعاريف ونماذج مفهوم القيادة قد تحققت في الإمارات، وبأن النجاحات في المجال العسكري ما هي إلا جزء بسيط من إنجازات النموذج الإماراتي في القيادة. فالإمارات هي الدولة الوحيدة التي تطلق في بداية كل عام رؤية واستراتيجية جديدة تعتبر إلهاماً وتحفيزاً للمواطن الإماراتي، لكي يشارك في تحقيق إنجاز جديد ويثبت ولاءه وانتماءه لهذه الأرض وقيادتها.
على سبيل المثال كان عام 2015 عام الابتكار، والذي طرحت خلاله مؤسسات الدولة بكافة مستوياتها وأنواعها عشرات المبادرات، وتحققت بفضلها العديد من الإنجازات. ولعل أبرز تلك الإنجازات هو، ترسيخ روح الابتكار لدى المواطن الإماراتي. ويأتي عام 2016 بنموذج قيادي عالمي أخر عندما أطلقت قيادة الإمارات عليه اسم «عام القراءة» لتُرسخ الدولة مرة أخرى تجربة جديدة في النموذج الإماراتي للقيادة. ومرة أخرى برهنت دولة الإمارات أن فوائد «عام القراءة» ليست على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى العربي والإسلامي، عندما دشنت حملة «أمة تقرأ» التي استهدفت توفير5 ملايين كتاب للطلبة المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي، وإنشاء 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي ودعم البرامج التعليمية للمؤسسات الإنسانية واُختتمت الحملة بتوفير 8.2 مليون كتاب.
الإمارات أيضاً نموذج قيادي في البنى التحتية واستقطاب الكفاءات والمواهب المهنية وتمكين المرأة ،وإدارة الطوارئ والأزمات، وتقود الشرق الأوسط في مجال أبحاث الفضاء، والتي سيتم تتويجها، بإذن الله، بوصول مسبار يحمل اسم الدولة لكوكب المريخ في عام 2021. أضف لذلك نموذج الإمارات القيادي في مجال «سعادة الشعوب والتسامح» من خلال وزارتي السعادة والتسامح. جميع تلك الشواهد تثبت أن الإمارات نموذج قيادي عالمي متفرد في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية وبأنها ليست دولة ضمن بقية الدول، بل دولة قيادة وشعب وحضارة تقود العالم.
د.عبدالله محمد الشيبة*
*باحث إماراتي
الاتحاد