اسميك يكتب: الإرهاب لا دين له

الامارات 7 - -بقلم: حسن عبدالله إسميك

لقد هزنا ذلك النبأ المُفجع، بارتقاء خمسة من جنود الوطن وابنائه الصالحين، جراء ذلك العمل الإرهابي الدنيء الغادر، الذي اقترفه ثلة من الارهابيين، ضاربين بعرض الحائط كل تلك المشاعر المقدسة، والأجواء الايمانية الروحانية في أول أيام شهر الصيام والمغفرة والرحمة.
هذا هو قدر أردننا الغالي، وجنوده الميامين، أن يدفعوا ضريبة الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والاسلامية، وضريبة تميزهم وصدارتهم لكل الأعمال الانسانية في منطقتنا الغارقة في اللهب، والتي أصبحت مرتعاً للإرهاب الموجه من أجل النيل من كل مشروع متين وناجح ومميز.
إنني كمواطن أردني، بمشاعر مجبولة بالحزن والأسى، اتقدم من صاحب الجلالة، الملك عبد الله الثاني بن الحسين عميد آل البيت الكرام، ومن كافة أركان دولتنا العتيدة، ومن أهالي الشهداء وذويهم، بالتعازي القلبية الحارة، والمواساة الأخوية المخلصة، لرحيلهم، سائلاُ الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر على رحيلهم.
وكما هو حزننا عليهم، فلا بد من فخرنا بهم لأنهم استحقوا أن يكونوا شهداء الوطن بامتياز، وراحت أرواحهم من أجل بلدنا الغالي، وأمنه المُقدس، ليوصلوا رسالة الى كل العالم، والى كل الجماعات التكفيرية أن الأردن بمليكه، وجيشه الصنديد، سيكون ذلك الحصن المنيع أمام كل محاولات الإرهاب المتواصلة للنيل من مناعته ووحدته الوطنية، وستثبت الأيام على قدرة الأردن على سحق كل أولئك الذي عمى الله قلوبهم، واختاروا طريق الضلال والشر والعنف.
ولا بد لنا في هذه الأوقات التي تشهد تحدٍ كبير أمام كل مواطن في بلدنا المعطاء، أن نصبر ونتلاحم، ونتعاضد، من أجل درء كل مظاهر الفتن، وتعزيز لحمتنا الوطنية، من أجل النيل من كل مخططات الشر، التي تُصنع لوطننا الآمن الحبيب، مختتمين بقوله تعالى، بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم،' ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يُرزقون' صدق الله العظيم.
رحم الله الشهداء، وإنا لله وإنا اليه راجعون.



شريط الأخبار