الوطني الاتحادي يثمن إنشاء مجلس تنسيقي بين الإمارات والسعودية

الامارات 7 - -ثمن المجلس الوطني الاتحادي توقيع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، اتفاقية إنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين، والتي شهد مراسم توقيعها في قصر السلام بجدة، عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وقالت رئيس المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل القبيسي في كلمتها الافتتاحية لأعمال الجلسة الحادية عشرة لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس الوطني الاتحادي اليوم الثلاثاء: "يأتي توقيع الاتفاقية استناداً إلى توجيهات رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وخادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبناءً على الروابط الدينية والتاريخية والاجتماعية والثقافية بين البلدين الشقيقين، وعضويتهما بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وانطلاقاً من حرصهما على توطيد العلاقات الأخوية، ورغبتهما في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عديدة، ويهدف المجلس إلى التشاور والتنسيق في الأمور والمواضيع ذات الاهتمام المشترك في المجالات كافة حيث تنص الاتفاقية على أن يجتمع مجلس التنسيق بشكل دوري بالتناوب بين البلدين".

العلاقات الاستراتيجية
وتابعت أمل القبيسي قائلة: "عبّر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عن ارتياحه لما وصلت إليه العلاقات الأخوية من تعاون وتضامن بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين وبحث سبل دعم العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين عند لقائه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في المملكة العربية السعودية، وتم بحث العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها إلى آفاق أوسع من التعاون في المجالات كافة بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ونوهت أمل القبيسي إلى تأكيد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عمق الروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين التي تستند إلى إرادة قوية ومشتركة لتحقيق مصالح البلدين وتعزيز دورهما في تحقيق أمن واستقرار المنطقة، في ظل التحديات الماثلة أمامها، والتي تحتم مضاعفة الجهود والتنسيق المكثف والتشاور المستمر لمواجهة الأجندات الخارجية ومخاطر الإرهاب والتطرف.

ولفتت رئيس المجلس الوطني الاتحادي إلى إشادة ولي عهد أبوظبي بالدور المحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ورؤيته الثاقبة لمجريات الأحداث في المنطقة، والتعامل معها وفقاً لمقتضيات أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة، ورعاية مصالحها وحرصها على تماسك ووحدة الصف العربي وتضامنه.

دعم اليمن
كما أشاد المجلس في كلمته الافتتاحية بتوجيهات رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأمر ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتخصيص مبلغ 20 مليون دولار أمريكي لاستثمارها في دعم وتطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وتشمل المبادرة التي سيتولى "صندوق خليفة لتطوير المشاريع" تنفيذها والإشراف عليها مدينتي عدن والمكلا كمرحلة أولى، على أن تمتد إلى باقي المحافظات والمدن اليمنية في مراحل لاحقة.

ولفتت الدكتورة أمل القبيسي إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار سعي دولة الإمارات المتواصل، إلى جانب متابعة دورها ومهامها في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، لاستعادة الشرعية وإرساء السلام في اليمن الشقيق، لتقديم كافة أشكال الدعم غير المحدود، وللمساهمة في دعم التنمية وأداء الاقتصاد اليمني، ودفعه باتجاه التعافي والنمو، وتوفير فرص عمل للطاقات البشرية اليمنية الموهوبة، وتمكين الشباب، وتعزيز ثقافة الاستثمار وريادة الأعمال والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.

وقالت رئيس المجلس الوطني الاتحادي: "تضاف هذه المبادرة إلى سجل الدولة الحافل بالعطاء والمواقف الإنسانية والتنموية المشرفة تجاه الأشقاء في الجمهورية اليمنية بشكل خاص، وتجاه دول العالم بشكل عام ، والتي أرسى دعائمها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك في إطار جهود الدولة لمساعدة الدول الشقيقة والصديقة لتنفيذ خططها التنموية وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي لشعوبها.

استعادة المكلا
وأشاد المجلس الوطني الاتحادي بالعملية النوعية التي تمكنت فيها بواسل قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، ودولة الإمارات، وقوات الشرعية والمقاومة، من استعادة مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت إلى أحضان السلطة الشرعية، من براثن تنظيم القاعدة الإرهابي الذي أحكم قبضته على المدينة الساحلية منذ شهر أبريل (نيسان) العام المنصرم.

وأوضح المجلس أن هذا الانتصار التاريخي جاء ليغلق ملفاً من أعقد الملفات الأمنية التي تواجه الحكومة اليمنية وأبناء حضرموت، الذين رزحوا تحت الإرهاب طوال عام كامل، إذ استطاعت قوات التحالف حرمان الإرهابيين من شريان مهم لتهريب النفط والسلاح من خلال هذه المدينة وكذلك تم رصد كميات هائلة من الأسلحة المضبوطة كانت كفيلة بتدمير هذه المنطقة بأكملها، وقد كشفت هذه العملية بوثائق دامغة حجم التنسيق بين القاعدة والانقلابين والإخوان.

استعادة أمن اليمن
ولفتت أمل القبيسي إلى إشادة القائم بأعمال مدير عام مديرية المكلا وأمين سر المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بدور دولة الإمارات المحوري في تحرير حضرموت من قبضة عصابات القوى الظلامية، وتوجيههما خالص الشكر والتقدير لرئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وشعب وقيادة دول الإمارات، على هذا العطاء والاهتمام الواضح الجلي في اليمن، والذي يتمثل بمحاربة الإرهاب والمساعدة على البناء والتنمية ودعم الإنسان اليمني ليستعيد هذا البلد عافيته واستقراره وأمنه من جديد.

24