إلمار بروك يؤكد ان الإمارات شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي

الامارات 7 - -أكد سعادة إلمار بروك رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي أن دولة الإمارات شريك استراتيجي لدول الاتحاد الأوروبي وأنه يرحب في التعاون معها للعمل مع البرلمان الأوروبي من خلال دورها الفاعل والمهم في العديد من قضايا منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدتها معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل مع سعادة إلمار بروك رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي.

حضر جلسة المباحثات سعادة كل من عبدالعزيز الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس وعلي جاسم وعفراء راشد البسطي والدكتور سعيد المطوع أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وسعادة سليمان حامد سالم المزروعي رئيس بعثة الدولة لدى الاتحاد الأوروبي سفير الدولة لدى المملكة البلجيكية سفير غير مقيم لدى دوقة لوكسمبورج.

وتم خلال الجلسة التأكيد على مضي دولة الإمارات قدما في خطط التنمية والتطوير وبناء حكومة المستقبل.

وقالت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن لدينا قيادة حكيمة تسعى إلى ترسيخ السعادة والتسامح والأمن والسلام كقيم أساسية في المنطقة العربية على الرغم من ظروف عدم الاستقرار التي تعاني منها بعض الدول المحيطة.

وقدمت معاليها لسعادة إلمار نبذة عن الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات لمكافحة الإرهاب والتطرف.

كما قدمت معالي الدكتورة أمل القبيسي التعزية في ضحايا تفجيرات باريس وبروكسل باسم قيادة وشعب دولة الإمارات.. معبرة عن تضامن الدولة مع أسر الضحايا وتأكيدها أهمية تكاتف المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف ونبذ خطابات الكراهية والتعصب الأعمى وضرورة العمل على تشجيع الحوار الثقافي والحضاري ونشر روح المساواة والسلام.

وشددت معالي القبيسي على رفض ربط الدين الإسلامي وقيمه السمحة الداعية للسلام والوسطية والاعتدال بالأعمال الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة والتي تخدم أجندات خفية حيث ظلت العصور الإسلامية ولقرون عديدة منارات وواحات للأمن والسلم والعلم والمعرفة في جميع بقاع العالم.

وأكدت معاليها ضرورة تحصين الأطفال والشباب من الأفكار المتطرفة للجماعات الإرهابية والتي تجندهم من خلال وسائل عديده وأهمها شبكة الانترنت حيث تستغل هذه الجماعات توفر التقنيات الحديثة بين أيدي الشباب وتختطفهم من عقر دارهم ومن أحضان أسرهم وتبث في عقولهم أفكارها السامة التي تفتك بأمن وسلم المنطقة والعالم.

وأشارت معالي القبيسي خلال لقائها رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي إلى توافق الموقف الإماراتي والأوروبي حيال العديد من القضايا في المنطقة العربية والشرق الأوسط ومن أبرزها القضية الفلسطينية والليبية والعراقية وقضية اللاجئين السوريين التي تفاقمت في السنوات الأخيرة في ظل عدم وجود حلول سياسية سلمية جادة بشأن القضية السورية..

مشيرة إلى أن دولة الإمارات تشدد على حق الشعب السوري في الاستقرار والعيش الكريم.. منوهة في هذا الصدد بمشاركة الإمارات ضمن قوات التحالف الدولي وبتقديم مساعدات إنسانية عديدة حيث استقبلت الدولة أكثر من مائة ألف سوري وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين بل قامت بتسهيل إقامتهم وفق القانون بكل ما يترتب على ذلك من حقوق الرعاية الصحية والانخراط في سوق العمل وسهلت لأبنائهم الالتحاق في مدارس التعليم العام والجامعي ويبلغ العدد الإجمالي للسوريين المقيمين في دولة الإمارات قرابة 240 ألف مواطن سوري.

واضافت معاليها أنه وصل إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات منذ بداية الصراع في سوريا إلى أكثر من 4 مليارات درهم "حوالي 1.1 مليار دولار" كما تساهم في تقديم المساعدات للبلدان المستقبلة للاجئين حول العالم ومن أبرزها دعم مخيم مريجيب الفهود في الأردن والذي تقدم الدولة فيه رعاية ذات جودة عالية من توفير حيث المأوي والتعليم لعدد 6437 سوري وتم توسيع المخيم ليتسع لحوالي 10 آلاف لاجئ فضلا عن إنشاء المستشفى الإماراتي الأردني الميداني الذي يوفر العلاج لعدد /482,801/ ألف مريض.

وأضافت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن دولة الإمارات تشارك في عمليات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لنصرة الشرعية اليمينة واستباب الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق وأن مشاركتها في عملية "عاصفة الحزم" التي تقوم بها قوات التحالف العربي تستهدف أيضا تحقيق الأمن والاستقرار لدول المنطقة وحماية الشعب اليمني ووقف تدخلات القوى الخارجية المجاورة في الشؤون الداخلية للدول الخليجية وفي القطر اليمني الشقيق حيث تقوم هذه القوى بدعم وتمويل ميليشيات الحوثي وجماعة الرئيس المخلوع علي صالح.

وأكدت معاليها أن قوات التحالف العربي تقوم أيضا بشكل متوازي بعملية "إعادة الأمل" التي تستهدف إعادة إعمار اليمن لينعم الشعب اليمني بحق العيش الكريم وقدمت الإمارات مساعدات إنسانية وإغاثية تجاوزت 744 مليون درهم ما يوازي 202 مليون دولار فضلا عن تشييدها للمدارس والمستشفيات وتوفير الطاقة والكهرباء.

كما أكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي موقف دولة الامارات المؤيد للحل السياسي السلمي الداعم للشرعية ضمن قرار مجلس الأمن الدولي /2216/ ومخرجات المبادرة الخليجية والحوار الوطني بهدف حماية الشعب اليمني ومقدراته والالتزام بالشرعية والمواثيق والقرارات الدولية خصوصا وأن ما يجري في اليمن الآن من قبل جماعات الحوثي والمخلوع صالح والقاعدة وداعش يشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم كله.

وفي الشأن البرلماني قدمت معالي الدكتورة أمل القبيسي لسعادة إلمار بروك دعوة لزيارة دولة الإمارات والالتقاء بالمسؤولين الإماراتيين بهدف تعزيز الشراكة والتعاون الثنائي بين الإمارات والبرلمان الأوروبي.. كما اقترحت معاليها تفعيل التعاون بين لجنتي الشؤون الخارجية في كل من المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الأوروبي وإبقاء قنوات التواصل والتعاون مفتوحة بين الطرفين وتعزيز العلاقات في مختلف المجالات وتبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا وخاصة قضايا الوطن العربي والشرق الأوسط.

من جانبه هنأ سعادة إلمار بروك في بداية اللقاء معالي القبيسي على انتخابها لرئاسة المجلس الوطني الاتحادي وعبر عن سعادته لوصول امرأة في الوطن العربي لهذا المنصب الرفيع.

وأكد سعادة إلمار بروك رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي أن دولة الإمارات شريك استراتيجي لدول الاتحاد الأوروبي وأنه يرحب في التعاون معها في جميع الموضوعات التي تهم الجانبين والعمل معا من خلال قيامهما بدور الوسيط في العديد من قضايا منطقة الشرق الأوسط.

وأشار إلمار بروك أنه يؤيد وجهة النظر الإماراتية تجاه القضايا التي تم طرحها خاصة ما يتعلق منها بموضوع الإرهاب ومكافحته وعدم ربطه بالدين الإسلامي.. مؤكدا أنه سيقوم بإيصال وجهة نظر دولة الامارات للبرلمانيين الأوروبيين.

أما بشأن الجمهورية الإيرانية وتدخلاتها في المنطقة الخليجية والعربية فقد أشار إلى أنه أكد في لقاء سابق مع مسؤولين إيرانيين بضرورة أن تعمل كافة الدول الفعالة في المنطقة على تحمل مسؤولياتها ووقف الصراعات والتدخلات في الشؤون الداخلية لدول الغير.وام