جراحة جديدة لزراعة الشرايين التاجية من دون توقف القلب

الامارات 7 - ناقش مؤتمر وبرنامج لندن التدريبي العالمي لجراحات القلب والصدر، بدبي، أحدث نوع من جراحات القلب، وهو ما يسمى بـ «زراعة شرايين تاجية من دون توقف القلب»، وهي جراحة أثبتت نجاحاً كبيراً في أوروبا، وهي الأحدث عالمياً.

وقال الدكتور عبد الله راوح، استشاري جراحة القلب في بريطانيا، نائب رئيس جامعة لوجانو بسويسرا، ورئيس المؤتمر والبرنامج التدريبي، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح المؤتمر أمس، «هذا النوع من الجراحات الحديثة تم إجراؤه في دبي، ومن المقرر أن تدخل هذه الجراحات الإمارات بصور دائمة في وقت قريب».


وأضاف: «من مميزات الجراحة أنها تحمي المريض من شق القفص الصدري، وتتم من خلال ثقوب صغيرة، إلى جانب أنها تقصر زمن العملية، وتخفض زمن البقاء في المستشفى إلى أسبوع واحد، كما أنها تخفض كلفة إجراء الجراحة القلبية بنسبة 40%».
ولفت إلى أن المؤتمر بحث أحدث جراحات زراعة قلب من متوفٍ حديثاً إلى مريض، وهي الجراحات التي يمكن إجراؤها في المنطقة العربية لو توافرت الإمكانات الطبية، بالإضافة إلى زراعة قلب صناعي لمريض القلب، وهي الجراحة التي أثبتت نجاحاً كبيراً.

وكانت جلسات المؤتمر قد افتتحت بمشاركة أطباء جراحات القلب من 54 دولة، من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والهند وباكستان واليابان، وكل الدول العربية.

ويقام الحدث برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي، في مركز دبي للمؤتمرات والمعارض، بدعم من وزارة الصحة وهيئة الصحة في دبي والاتحاد العالمي لطب العائلة والاتحاد الدولي للمستشفيات ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون.

ويعرض المؤتمر عمليات جراحية معقدة، تعد الأولى من نوعها عالمياً، أجريت في الولايات المتحدة الأميركية حديثاً، تمهيداً لنقلها لدول الخليج والشرق الأوسط.


وأظهر تقرير لـ«مؤتمر وبرنامج لندن التدريبي العالمي لجراحات القلب والصدر»، ارتفاع معدلات الوفيات بأمراض القلب في الدولة والخليج بنسبة 3%، مقارنة بالدول الغربية، عازياً ذلك إلى ارتفاع معدلات التدخين في المنطقة، وقلة ممارسة الرياضة والقلق، إلى جانب العامل الوراثي الناتج عن زواج الأقارب.
وقال الدكتور راوح، إن المؤتمر حذر من تزايد معدلات الوفيات في دول الخليج، مشيراً إلى أن «نسبة الوفاة بسبب أمراض القلب ارتفعت بمعدل 3% مقارنة بمعدلات وفيات القلب في الدول الأوروبية».

وأوضح أن أسباب الإصابة بأمراض القلب في دول الخليج، تعود إلى تزايد معدلات السمنة، وقلة ممارسة الرياضة، وزيادة نسب التدخين، إلى جانب ارتفاع القلق والتوتر، والعامل الوراثي الناتج عن زواج الأقارب، مشيراً إلى أن «التزايد في معدلات الإصابة بأمراض القلب يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للتوعية بمسببات تلك الأمراض، والتثقيف بكيفية الوقاية منها، والحث على خفض معدلات التدخين، إلى جانب التحفيز على ممارسة الرياضة».

ولفت رئيس المؤتمر والبرنامج التدريبي، إلى أن دول الخليج تملك الكفاءات الطبية التي تمكنها من زراعة قلب صناعي للمريض، وهي جراحات ثبت نجاحها بصورة كبيرة.

وذكر أن المؤتمر يناقش أيضاً جراحات قلبية معقدة أجريت في هيئة الصحة في دبي، والعالم منها جراحات لزراعة صمامات قلبية من أنسجة حيوانية وصناعية، وجراحات تغيير شرايين لكبار السن والأطفال، إلى جانب جراحات تبديل صمامات وتغيير مسار شرايين للأطفال.

ولفت إلى أن «هذه الجراحات هي الأولى من نوعها في الدولة والخليج، وأجريت بخبرات وطنية وأوروبية، وتطرح للمناقش أمام مشاركين من مختلف أنحاء العالم».