إفتتاحيات صحف الإمارات

الامارات 7 - - اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحيتها بـترحيب دولة الإمارات بوصول المجلس الرئاسي الليبي بقيادة فايز السراج إلى العاصمة طرابلس لممارسة عمله في إدارة البلاد إلى جانب هدم جرافات الاحتلال الإسرائيلي لقرية العراقيب الفلسطينية للمرة الـ 96 و المباحثات التي تستضيفها الكويت وجنيف حول كل من اليمن وسوريا.

فمن جانبها وتحت عنوان " دعم الوفاق في ليبيا " أكدت صحيفة " البيان " أن دعم دولة الإمارات لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا يأتي من منطلق نهج السياسة الخارجية للدولة التي تدعم الأمن والسلام والاستقرار للشعوب جميعها وعلى رأسها الأشقاء العرب ومن هذا المنطلق جاء ترحيبها بوصول المجلس الرئاسي الليبي بقيادة فايز السراج لممارسة عمله في إدارة البلاد من العاصمة طرابلس.

وأشارت إلى تأكيد وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن هذه الخطوة إيجابية في اتجاه الحل السياسي للأزمة الليبية مشددة على أهمية الاعتماد الدستوري للحكومة الليبية من قبل مجلس النواب.

وأضافت إن ليبيا تقف حاليا أمام مفترق طرق على طريق المستقبل إما المضي قدما نحو الوفاق الوطني وإعادة لم الشمل وبناء الوطن وإما الغرق في براثن الإرهاب.

و قالت إن الشعب الليبي وفصائله السياسية اختاروا طريق الوفاق والبناء.. وذلك بالترحيب الشعبي والدولي بوصول حكومة الوفاق الوطني إلى العاصمة طرابلس وعزمها على البدء بممارسة عملها في إدارة البلاد رغم المعوقات التي يضعها البعض.

و أكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها أن ليبيا تشكل بموقعها الجغرافي أهمية كبيرة في شمال أفريقيا على البحر المتوسط تجاه أوروبا التي تخشى من تحول ليبيا إلى بؤرة لتصدير الإرهاب إليها وربما هذا ما دفع الأوروبيين إلى دعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس ودفع الأمم المتحدة إلى تأكيد دعمها وحثها باقي الفصائل السياسية في ليبيا على دعم الحكومة.

و تحت عنوان " العراقيب 96 " قالت صحيفة " الخليج " إن قرية العراقيب قرية عربية في صحراء النقب تحولت إلى شوكة في حلق العدو الصهيوني فمنذ ست سنوات وهي تتحدى جبروته وعنصريته وحقده وخطط الاجتثاث التي يمارسها بحق عرب النقب وغيرهم على اتساع الأرض الفلسطينية".

وأضافت " استيقظ سكان القرية يوم الثلاثاء الماضي على الجرافات تهدم قريتهم من دون سابق إنذار كما فعلت في المرات الـ 95 السابقة" .. مشيرة إلى أنها ليست قرية كبقية القرى إنها مجرد بيوت بسيطة من الخيام والصفيح ولا تحتاج إلى جرافات وجرارات لاقتحامها وتدميرها على رؤوس أهلها.. لكن رمزيتها أنها قلعة صمود وبطولة وعنوان لتشبث الفلسطيني بأرضه حتى ولو كان يسكن في خيمة أو مغارة محروما من وسائل الحياة العادية مثل الماء والكهرباء والبنية التحتية كما حال أهالي العراقيب و51 قرية أخرى في النقب يتعرضون للتهديد بهدم قراهم لأن العدو الصهيوني لا يعترف بوجودها ويحرمها من أبسط أشكال الخدمات" .

وقالت إنه بهدم القرية قبل يومين للمرة الـ 96 يعتقد العدو أنه حقق انتصارا على بضع عشرات من مواطني النقب لكنه فوجئ مجددا وكما في كل مرة أنه يخوض معركة خاسرة لأن أهالي القرية أعادوا بناءها وسكنوا فيها لأنهم يتسلحون بالأمل والإرادة ولم يسمحوا لليأس بأن يتسلل إلى نفوسهم فهم أصحاب الحق والأرض ووجودهم على أرض فلسطين ومنها النقب يسبق وجود الاحتلال بآلاف السنين.. ولديهم وثائق ملكية الأرض التي ورثوها أبا عن جد يوم كان شذاذ الآفاق مجرد مجموعات من البشر هائمة في أصقاع الدنيا.

و ذكرت أن " فلسطين هي المكان الوحيد المتبقي في العالم الذي يخضع للاحتلال وتمارس فيه العنصرية بأبشع أشكالها ويتعرض أهل الأرض لمحاولات الاقتلاع والنفي والتشريد أمام مجتمع دولي أعمى وأصم تقوده دولة عظمى تمارس بحق الشعب الفلسطيني سياسة تنعدم فيها الأخلاق والعدالة".

و أضافت إن قرية العراقيب مثلها مثل عشرات القرى والبيوت التي يستهدفها الاحتلال في النقب والضفة والقدس والجليل والأغوار من أجل إلغاء هويتها العربية في إطار مخطط استيطاني تهويدي يستبيح كل أرض فلسطين.

و أكدت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أن العراقيب وكل قرى فلسطين لن تكون لقمة سائغة ولن يتمكن الاحتلال من طمس وتزوير عروبتها وتاريخها.

من ناحيتها وتحت عنوان " الشرعية هدف مباحثات الكويت وجنيف " قالت صحيفة "الوطن " في افتتاحيتها إنه خلال أيام تشهد كل من الكويت وجنيف مباحثات حول اليمن وسوريا برعاية أممية موضحة أن الكويت تستضيف جولة من المفاوضات هدفها ترسيخ الشرعية في اليمن وفق مبادرة مجلس التعاون الخليجي وقرار مجلس الأمن رقم "2216" الذي ينص على تسليم كامل السلاح الذي استولت عليه مليشيات الحوثي والمخلوع وبسط الشرعية على كل التراب اليمني وانسحاب المليشيات من باقي المناطق التي سيطرت عليها بقوة السلاح وتأتي المفاوضات بعد جولات سابقة لم تثمر بسبب تعنت وفد الانقلابيين ومحاولته التسويف واللعب على عامل الزمن قبل أن تعيده انتصارات المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني إلى طاولة المفاوضات وإعلان قبوله بالقرار الدولي.

وأضافت إن التصعيد في سوريا الذي يدفع بالهدنة للترنح خاصة في ريف حلب الجنوبي ومناطق ثانية يستبق جولة المباحثات الجديدة التي لا يزال الخلاف الرئيسي فيها قائما سواء على محور واشنطن وموسكو أو في الداخل والمتعلق خاصة بمصير رئيس النظام بشار الأسد ففي الوقت الذي تطالب فيه المعارضة بإبعاد الأسد عن الساحة نهائيا وتشكيل حكومة انتقالية تمثل أطياف الشعب كافة .. يتعنت وفد النظام المدعوم من روسيا ومليشيات إيران وغيرها ويرفض التطرق إلى مصير الأسد ويفسر التوافق الدولي على المرحلة الانتقالية وفق ما يبقيه متمسكا بالسلطة.

وأشارت إلى أنه في البلدين " اليمن وسوريا" الذراع الإيراني المدمر موجود عبر التسليح المادي والمليشيات التي تقاتل على الأرض والدعم العسكري وذلك في مخالفة صريحة لأبسط القواعد الدولية الناظمة للعلاقات بين الدول وانتهاك صارخ للشرعية ومعاداة تامة لإرادات الشعبين.

و أوضحت أنه في جميع الدول التي شهدت أحداثا انتصرت الشرعية وتبين أن إرادة الشعوب هي الأقوى وها هي ليبيا اليوم تتجه لترسيخ الشرعية التي بدأت ممارسة مهامها من قلب العاصمة وسبقتها مصر برفض جماعة "الإخوان الإرهابية" التي حاولت إخراج مصر من دورها العربي والإسلامي والدولي الرائد وكذلك فعلت تونس في دلائل تامة على أن الشعوب لا يمكن أن تخسر وأن الإرادة الجيدة لا تقهر مهما بلغت قوى البغي واعتقدت أنها قادرة على إسكات صوتها.

وأكدت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أن الابتعاد عن التسويف والرضوخ لإرادة الشعوب وعدم الاستقواء بالسلاح يسهل الوصول إلى حل سياسي يرسخ الشرعية ويقوي دعائمها ويبسط سلطاتها القانونية ويجعل إرادة الدولة هي التي تسير الأمور .. مشددة على أن عدم التعنت والمكابرة والموقف الدولي الواضح والذي لا يترك مجالات للتفسير كفيل بتسريع انتهاء أزمتي البلدين والانتقال إلى مرحلة جديدة يكون شعارها الأمن والسلام والاتجاه نحو الإعداد لمستقبل الأجيال بعد الحفاظ على البلدين وتحقيق الاستقرار في كليهما.