الامارات 7 - -اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها .. بالمشهد اليمني واستمرار مراوغة الحوثيين والانقلابيين .
كما القت الضوء على الأزمات المتفاقمة التي تشهدها المنطقة العربية وموقف الدول الغربية منها بجانب استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني فضلا عن الصراع الآذري ــ الأرمني المشتعل.
من جهتها وتحت عنوان " معادلات جديدة في المنطقة العربية " قالت صحيفة " الاتحاد " إن كل ذي بصر وبصيرة يرى تغيرا كبيرا في المعادلة السياسية في المنطقة العربية ويرى مقاربات جديدة ومعادلات مغايرة تطفو على السطح في المشرق والمغرب العربيين كما يرى تلاقي إرادات دولية وإقليمية على ضرورة حل أو حلحلة الأزمات المتفاقمة بالمنطقة من ليبيا وسوريا إلى اليمن والعراق.
وأكد الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في كلمته المنشورة اليوم أن ظهور روسيا كطرف في المعادلة بالمنطقة أدى إلى تغير كبير في التعاطي مع الأزمات والقضايا التي وصلت إلى طريق مسدود بفعل اعتماد الخيار العسكري وحده كوسيلة لفرض أجندات بعينها.
وأوضح أن روسيا دخلت لاعبا رئيسا على خط الأزمة السورية ولاعبا رئيسا خفيا على خط الأزمة الليبية واليمنية والعراقية وأدى هذا الدخول إلى تخلي الولايات المتحدة والغرب عموما عن سياسة إدارة الظهر لأزمات وقضايا المنطقة العربية وبدأت تحركات غربية أسرع في محاولة لمنع روسيا من الاستقرار في المنطقة وتوسيع نفوذها ومصالحها على حساب المصالح الغربية وعاد العالم من جديد خصوصا في المنطقة العربية إلى سياسة القطبين أو القوتين العظميين المتنافستين في المنطقة.
وأضاف أنه لا يمكن إغفال العامل الآخر الذي أدى إلى تخلي الغرب عن سياسة عدم الاكتراث لقضايا المنطقة وهو وصول الجماعات الإرهابية وبقوة إلى حواضر غربية كبيرة مثل باريس وبروكسل مؤخرا ففرضت الهجمات الإرهابية الدموية تلاقي الإرادات الدولية على ضرورة التحرك نحو إيجاد حلول سياسية سريعة لأزمات المنطقة من أجل التفرغ لمواجهة التنظيمات الإرهابية التي أصبحت تهديدا دوليا هو الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية.
وتابع .. هكذا تحركت قضايا سوريا وليبيا واليمن نحو الحل السياسي كما تحرك الوضع العراقي نحو الحلحلة ومحاولة لملمة الكتل السياسية المتناحرة من أجل التفرغ لمحاربة الإرهاب ما يبشر بأن العام الحالي قد يكون عام الحلول السياسية للأزمات المزمنة في المنطقة وهو أيضا عام المواجهة الجدية للإرهاب أو على الأقل إضعافه وتدمير جزء كبير من قدراته.
وقال إنه بالنسبة للأزمة اليمنية فإن المعطيات تؤكد أنها متجهة إلى الحل السياسي إذ لم يعد للانقلابيين خيار آخر سوى الانصياع للقرارات الدولية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.. معتبرا أن ما ستشهده الكويت يوم الثامن عشر من أبريل الجاري لا يمكن وصفه بالمفاوضات ولكنها مشاورات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وعودة المتمردين إلى تنفيذ ما انقلبوا ضده.
وأكد الحمادي في ختام كلمته أن الحل السياسي في اليمن تفرضه إرادات دولية وإقليمية تلاقت على ضرورة إنهاء كل الأزمات من أجل التفرغ لمواجهة الإرهاب واليمن واحدة من هذه الأزمات التي ينبغي حلها بعد أن فقد الانقلابيون كل الأوراق التي كانوا يريدون اللعب بها وعلموا علم اليقين أنهم إن لم يمضوا في الحل السياسي فإنهم سيواجهون الحسم العسكري الذي اقترب جدا.
وتحت عنوان " الهدوء الحذر في اليمن " أكدت صحيفة " البيان" أنه بعد كل ما شهده اليمن من مآس وكوارث وجرائم ارتكبها الانقلابيون الحوثيون وأنصار المخلوع علي صالح يصبح من الصعب الثقة في نواياهم نحو التهدئة والسلام خاصة أن المحرك والداعم الرئيس لهؤلاء الانقلابيين لا يرغب في أي تهدئة أو سلام في اليمن.
وأشارت إلى أن الدليل على ذلك هو إعلان البحرية الأميركية أمس الأول - أثناء مفاوضات وفد من الحوثيين في الرياض ورغم إعلان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن تقدم في المفاوضات - عن ضبط سفينة في بحر العرب محملة بالأسلحة قادمة من إيران في طريقها إلى المتمردين الحوثيين في اليمن الأمر الذي يفرض الحذر وعدم الثقة الكاملة في نوايا الانقلابيين.
ورأت "البيان "في ختام إفتتاحيتها أنه ربما لهذا جاءت التغييرات السياسية التي أجراها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتعيين الفريق الركن علي محسن الأحمر المعروف بالحزم والخبرة العسكرية في محاربة الانقلابيين نائبا للرئيس كرسالة واضحة للانقلابيين قبل الذهاب إلى مباحثات الكويت مفادها أن السلام لا يعني إطلاقا القبول باستمرار الانقلاب والانقلابيين من الحوثيين أو أنصار المخلوع علي صالح وأنه إذا ما استمر الانقلابيون في المراوغة وعدم الالتزام فإن التعامل سيكون بمزيد من الجدية والحزم خصوصا أن قوات الشرعية الآن تتقدم على مشارف العاصمة صنعاء والانقلابيون محاصرون في العديد من المواقع.
من ناحية أخرى وتحت عنوان " الاستيطان الأرعن " قالت صحيفة " الوطن " إن كل ما يصدر عن الاحتلال الإسرائيلي من جرائم ونوايا خبيثة باتت معروفة ويؤكد أن لا وجود لـ " حل الدولتين " في سياسته ونواياه مطلقا .. مشيرة إلى استمرار الاستيطان الذي يحاول من خلاله الاحتلال تغيير واقع الأرض ومعالمها وإيجاد واقع يستحيل الوصول بسببه إلى حل يعيد الحقوق لأهلها.
وأضافت أنه في سبيل ذلك يضاعف من آلة القتل واستباحة كل ما يتعلق بفلسطين من قتل البشر والثمر ونهش الأراضي وكان آخرها الإعلان عن مشروع استيطاني شرق رام الله يهدف إلى تحويل أربع مستوطنات إلى مدينة تستوعب / 77 / ألف مستوطن والأخطر في المشروع الإعلان أن الذي يدعمه وزير حرب الاحتلال موشيه يعالون يستمر لأربعة عقود وهو يبين أن الاحتلال لا ينوي في أي ظرف ولا ضمن أي مدة زمنية الالتزام كالعادة بالقرارات الدولية التي تؤكد حق الفلسطينيين في قيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشارت إلى أن هذا الإعلان ليس جديدا ولن يكون الأخير ويترافق مع جرائم الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ووطنهم عبر هدم منازلهم وسن القوانين التي تبيح القتل لمجرد الشبهة والتعدي على مقومات عيشهم كاستباحة الأراضي الزراعية والاستيلاء على الموارد كالمياه والآبار ومنعهم من العمل كما يواصل الاحتلال حصار قطاع غزة ومنع الصيادين من نزول البحر لذات المأرب.
وذكرت أن كل ما من شأنه ضرب الدولة الفلسطينية الموعودة يجري العمل عليه وبشكل متسارع دون أي تجاوب مع المجتمع الدولي الذي ينفي شرعية ما يقوم به لكن تبقى الإدانات والشجب والبيانات المجردة من قوة ردع هذا الكيان لا تعادل الكثير إلا الاعتراف بالحق الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال قتله بكل الطرق.. لافتة إلى أن الاحتلال يستغل الأحداث العالمية والأزمات والحروب التي تشهدها المنطقة ليضاعف من جرائمه .
وتساءلت .. أي حديث عن التهدئة مع استمرار هضم الحق الفلسطيني سيبقى أمرا عبثيا يبتعد كل البعد عن لب الأزمة وأي جمود للمجتمع الدولي تجاه مساءلة هذا الكيان ومحاكمة القتلة والمجرمين والسفاحين معناه تفويض مبطن ليواصل الاحتلال ما يقوم به من جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية عبر "إرهاب الدولة" الذي يقوم به مادامت العدالة بعيدة أو عاجزة عن القيام بدورها الواجب.
وشددت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها على مسؤولية العالم اليوم عن دعم الشعب الفلسطيني ودعم قيام دولته وإنهاء الاحتلال الأطول في زمننا المعاصر وهي مسؤولية أخلاقية وإنسانية لم تعد تحتمل التأخير.
وحول موضوع آخر وتحت عنوان " ناغورني كاراباخ.. حرب بالوكالة " كتبت صحيفة " الخليج " .. اندلاع الحرب مجددا بين أرمينيا وأذربيجان هو استمرار للحرب بينهما من عام 1992 وحتى 1994 والتي أدت يومها إلى مقتل حوالي /35 / ألف شخص وتشريد زهاء مليون شخص إلا أن توقف الحرب بينهما آنذاك كان أقرب إلى وقف لإطلاق النار إذ ظلتا في حالة حرب رغم الجهود الفاشلة التي بذلتها "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأضافت أن تجدد القتال بينهما لم يكن مفاجئا لأن أسباب الخلاف ظلت قائمة حول إقليم كاراباخ تحديدا إذ أن أذربيجان تعتبر الإقليم جزءا من أراضيها في حين ترى أرمينيا أن من حق سكان كاراباخ تقرير مصيرهم باعتبار أن الأرمن يشكلون أكثر من /90/ في المائة من سكان الإقليم الذي لا تتعدى مساحته /4800 / كيلومتر مربع وقامت بدعمهم في حرب السنتين وتمكنوا من إقامة كيان خاص غير معترف به بعيدا عن السلطة الأذرية.
وقالت إنه بما أن الصراع يدور في قلب القوقاز وقريبا من منابع النفط في بحر قزوين فقد تشابكت المصالح الإقليمية وزادت من حدته وخطورته وأخذ منحى التنافس الجيوبوليتيكي بين كل من روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إضافة إلى الإرث الكبير من العداء التاريخي بين الأذريين والأرمن من جهة وبين الأرمن وتركيا من جهة أخرى.. أي أنه صراع عرقي يتغذى من خلافات الماضي ويضاف إليه الصراع الإقليمي.
ولفتت إلى أن تركيا تدعم أذربيجان علانية وقد أعلن الرئيس التركي إثر تفجر الصراع مؤخرا أن تركيا تدعم أذربيجان حتى النهاية وأضاف " نصلي من أجل انتصار أشقائنا الأذريين في هذه المعارك " في حين أن إيران التي تدعم أرمينيا علنا ولها علاقات اقتصادية وسياسية وثيقة معها .. بينما دعت روسيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى ضبط النفس ووقف الاقتتال وتحقيق السلام خشية تطور الاشتباكات إلى حرب واسعة بين البلدين ما قد يؤدي إلى تورط إقليمي واسع.
وأوضحت أنه في المشهد الإقليمي لا يخفى دعم روسيا لأرمينيا فهناك تعاون عسكري بينهما وهناك قاعدة عسكرية روسية على مقربة من العاصمة يريفان كما تقوم روسيا ببناء محطات للطاقة..وبالنسبة لإيران فإن دعمها لأرمينيا أسبابه اقتصادية فأرمينيا تحتاج إلى النفط الإيراني أما أذربيجان فتصدره مثل إيران ثم إن باكو في مطلع استقلالها تحالفت مع تركيا للترويج لمشروع " الجامعة الطورانية " ما يعني إزاحة إيران عن المنطقة رغم أن البلدين " إيران وأذربيجان " يجمعهما المذهب الإسلامي الشيعي.
وخلصت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها إلى أنه إذا جمعنا كل هذه الأسباب نقف على حقيقة مؤداها أن الحرب الأذرية ــ الأرمنية هي بشكل أو بآخر حرب إقليمية بالوكالة.. تنتظر من يزيدها اشتعالا أو من يعمد إلى إطفائها خوفا من توسعها.
كما القت الضوء على الأزمات المتفاقمة التي تشهدها المنطقة العربية وموقف الدول الغربية منها بجانب استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني فضلا عن الصراع الآذري ــ الأرمني المشتعل.
من جهتها وتحت عنوان " معادلات جديدة في المنطقة العربية " قالت صحيفة " الاتحاد " إن كل ذي بصر وبصيرة يرى تغيرا كبيرا في المعادلة السياسية في المنطقة العربية ويرى مقاربات جديدة ومعادلات مغايرة تطفو على السطح في المشرق والمغرب العربيين كما يرى تلاقي إرادات دولية وإقليمية على ضرورة حل أو حلحلة الأزمات المتفاقمة بالمنطقة من ليبيا وسوريا إلى اليمن والعراق.
وأكد الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في كلمته المنشورة اليوم أن ظهور روسيا كطرف في المعادلة بالمنطقة أدى إلى تغير كبير في التعاطي مع الأزمات والقضايا التي وصلت إلى طريق مسدود بفعل اعتماد الخيار العسكري وحده كوسيلة لفرض أجندات بعينها.
وأوضح أن روسيا دخلت لاعبا رئيسا على خط الأزمة السورية ولاعبا رئيسا خفيا على خط الأزمة الليبية واليمنية والعراقية وأدى هذا الدخول إلى تخلي الولايات المتحدة والغرب عموما عن سياسة إدارة الظهر لأزمات وقضايا المنطقة العربية وبدأت تحركات غربية أسرع في محاولة لمنع روسيا من الاستقرار في المنطقة وتوسيع نفوذها ومصالحها على حساب المصالح الغربية وعاد العالم من جديد خصوصا في المنطقة العربية إلى سياسة القطبين أو القوتين العظميين المتنافستين في المنطقة.
وأضاف أنه لا يمكن إغفال العامل الآخر الذي أدى إلى تخلي الغرب عن سياسة عدم الاكتراث لقضايا المنطقة وهو وصول الجماعات الإرهابية وبقوة إلى حواضر غربية كبيرة مثل باريس وبروكسل مؤخرا ففرضت الهجمات الإرهابية الدموية تلاقي الإرادات الدولية على ضرورة التحرك نحو إيجاد حلول سياسية سريعة لأزمات المنطقة من أجل التفرغ لمواجهة التنظيمات الإرهابية التي أصبحت تهديدا دوليا هو الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية.
وتابع .. هكذا تحركت قضايا سوريا وليبيا واليمن نحو الحل السياسي كما تحرك الوضع العراقي نحو الحلحلة ومحاولة لملمة الكتل السياسية المتناحرة من أجل التفرغ لمحاربة الإرهاب ما يبشر بأن العام الحالي قد يكون عام الحلول السياسية للأزمات المزمنة في المنطقة وهو أيضا عام المواجهة الجدية للإرهاب أو على الأقل إضعافه وتدمير جزء كبير من قدراته.
وقال إنه بالنسبة للأزمة اليمنية فإن المعطيات تؤكد أنها متجهة إلى الحل السياسي إذ لم يعد للانقلابيين خيار آخر سوى الانصياع للقرارات الدولية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.. معتبرا أن ما ستشهده الكويت يوم الثامن عشر من أبريل الجاري لا يمكن وصفه بالمفاوضات ولكنها مشاورات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وعودة المتمردين إلى تنفيذ ما انقلبوا ضده.
وأكد الحمادي في ختام كلمته أن الحل السياسي في اليمن تفرضه إرادات دولية وإقليمية تلاقت على ضرورة إنهاء كل الأزمات من أجل التفرغ لمواجهة الإرهاب واليمن واحدة من هذه الأزمات التي ينبغي حلها بعد أن فقد الانقلابيون كل الأوراق التي كانوا يريدون اللعب بها وعلموا علم اليقين أنهم إن لم يمضوا في الحل السياسي فإنهم سيواجهون الحسم العسكري الذي اقترب جدا.
وتحت عنوان " الهدوء الحذر في اليمن " أكدت صحيفة " البيان" أنه بعد كل ما شهده اليمن من مآس وكوارث وجرائم ارتكبها الانقلابيون الحوثيون وأنصار المخلوع علي صالح يصبح من الصعب الثقة في نواياهم نحو التهدئة والسلام خاصة أن المحرك والداعم الرئيس لهؤلاء الانقلابيين لا يرغب في أي تهدئة أو سلام في اليمن.
وأشارت إلى أن الدليل على ذلك هو إعلان البحرية الأميركية أمس الأول - أثناء مفاوضات وفد من الحوثيين في الرياض ورغم إعلان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن تقدم في المفاوضات - عن ضبط سفينة في بحر العرب محملة بالأسلحة قادمة من إيران في طريقها إلى المتمردين الحوثيين في اليمن الأمر الذي يفرض الحذر وعدم الثقة الكاملة في نوايا الانقلابيين.
ورأت "البيان "في ختام إفتتاحيتها أنه ربما لهذا جاءت التغييرات السياسية التي أجراها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتعيين الفريق الركن علي محسن الأحمر المعروف بالحزم والخبرة العسكرية في محاربة الانقلابيين نائبا للرئيس كرسالة واضحة للانقلابيين قبل الذهاب إلى مباحثات الكويت مفادها أن السلام لا يعني إطلاقا القبول باستمرار الانقلاب والانقلابيين من الحوثيين أو أنصار المخلوع علي صالح وأنه إذا ما استمر الانقلابيون في المراوغة وعدم الالتزام فإن التعامل سيكون بمزيد من الجدية والحزم خصوصا أن قوات الشرعية الآن تتقدم على مشارف العاصمة صنعاء والانقلابيون محاصرون في العديد من المواقع.
من ناحية أخرى وتحت عنوان " الاستيطان الأرعن " قالت صحيفة " الوطن " إن كل ما يصدر عن الاحتلال الإسرائيلي من جرائم ونوايا خبيثة باتت معروفة ويؤكد أن لا وجود لـ " حل الدولتين " في سياسته ونواياه مطلقا .. مشيرة إلى استمرار الاستيطان الذي يحاول من خلاله الاحتلال تغيير واقع الأرض ومعالمها وإيجاد واقع يستحيل الوصول بسببه إلى حل يعيد الحقوق لأهلها.
وأضافت أنه في سبيل ذلك يضاعف من آلة القتل واستباحة كل ما يتعلق بفلسطين من قتل البشر والثمر ونهش الأراضي وكان آخرها الإعلان عن مشروع استيطاني شرق رام الله يهدف إلى تحويل أربع مستوطنات إلى مدينة تستوعب / 77 / ألف مستوطن والأخطر في المشروع الإعلان أن الذي يدعمه وزير حرب الاحتلال موشيه يعالون يستمر لأربعة عقود وهو يبين أن الاحتلال لا ينوي في أي ظرف ولا ضمن أي مدة زمنية الالتزام كالعادة بالقرارات الدولية التي تؤكد حق الفلسطينيين في قيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشارت إلى أن هذا الإعلان ليس جديدا ولن يكون الأخير ويترافق مع جرائم الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ووطنهم عبر هدم منازلهم وسن القوانين التي تبيح القتل لمجرد الشبهة والتعدي على مقومات عيشهم كاستباحة الأراضي الزراعية والاستيلاء على الموارد كالمياه والآبار ومنعهم من العمل كما يواصل الاحتلال حصار قطاع غزة ومنع الصيادين من نزول البحر لذات المأرب.
وذكرت أن كل ما من شأنه ضرب الدولة الفلسطينية الموعودة يجري العمل عليه وبشكل متسارع دون أي تجاوب مع المجتمع الدولي الذي ينفي شرعية ما يقوم به لكن تبقى الإدانات والشجب والبيانات المجردة من قوة ردع هذا الكيان لا تعادل الكثير إلا الاعتراف بالحق الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال قتله بكل الطرق.. لافتة إلى أن الاحتلال يستغل الأحداث العالمية والأزمات والحروب التي تشهدها المنطقة ليضاعف من جرائمه .
وتساءلت .. أي حديث عن التهدئة مع استمرار هضم الحق الفلسطيني سيبقى أمرا عبثيا يبتعد كل البعد عن لب الأزمة وأي جمود للمجتمع الدولي تجاه مساءلة هذا الكيان ومحاكمة القتلة والمجرمين والسفاحين معناه تفويض مبطن ليواصل الاحتلال ما يقوم به من جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية عبر "إرهاب الدولة" الذي يقوم به مادامت العدالة بعيدة أو عاجزة عن القيام بدورها الواجب.
وشددت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها على مسؤولية العالم اليوم عن دعم الشعب الفلسطيني ودعم قيام دولته وإنهاء الاحتلال الأطول في زمننا المعاصر وهي مسؤولية أخلاقية وإنسانية لم تعد تحتمل التأخير.
وحول موضوع آخر وتحت عنوان " ناغورني كاراباخ.. حرب بالوكالة " كتبت صحيفة " الخليج " .. اندلاع الحرب مجددا بين أرمينيا وأذربيجان هو استمرار للحرب بينهما من عام 1992 وحتى 1994 والتي أدت يومها إلى مقتل حوالي /35 / ألف شخص وتشريد زهاء مليون شخص إلا أن توقف الحرب بينهما آنذاك كان أقرب إلى وقف لإطلاق النار إذ ظلتا في حالة حرب رغم الجهود الفاشلة التي بذلتها "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأضافت أن تجدد القتال بينهما لم يكن مفاجئا لأن أسباب الخلاف ظلت قائمة حول إقليم كاراباخ تحديدا إذ أن أذربيجان تعتبر الإقليم جزءا من أراضيها في حين ترى أرمينيا أن من حق سكان كاراباخ تقرير مصيرهم باعتبار أن الأرمن يشكلون أكثر من /90/ في المائة من سكان الإقليم الذي لا تتعدى مساحته /4800 / كيلومتر مربع وقامت بدعمهم في حرب السنتين وتمكنوا من إقامة كيان خاص غير معترف به بعيدا عن السلطة الأذرية.
وقالت إنه بما أن الصراع يدور في قلب القوقاز وقريبا من منابع النفط في بحر قزوين فقد تشابكت المصالح الإقليمية وزادت من حدته وخطورته وأخذ منحى التنافس الجيوبوليتيكي بين كل من روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إضافة إلى الإرث الكبير من العداء التاريخي بين الأذريين والأرمن من جهة وبين الأرمن وتركيا من جهة أخرى.. أي أنه صراع عرقي يتغذى من خلافات الماضي ويضاف إليه الصراع الإقليمي.
ولفتت إلى أن تركيا تدعم أذربيجان علانية وقد أعلن الرئيس التركي إثر تفجر الصراع مؤخرا أن تركيا تدعم أذربيجان حتى النهاية وأضاف " نصلي من أجل انتصار أشقائنا الأذريين في هذه المعارك " في حين أن إيران التي تدعم أرمينيا علنا ولها علاقات اقتصادية وسياسية وثيقة معها .. بينما دعت روسيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى ضبط النفس ووقف الاقتتال وتحقيق السلام خشية تطور الاشتباكات إلى حرب واسعة بين البلدين ما قد يؤدي إلى تورط إقليمي واسع.
وأوضحت أنه في المشهد الإقليمي لا يخفى دعم روسيا لأرمينيا فهناك تعاون عسكري بينهما وهناك قاعدة عسكرية روسية على مقربة من العاصمة يريفان كما تقوم روسيا ببناء محطات للطاقة..وبالنسبة لإيران فإن دعمها لأرمينيا أسبابه اقتصادية فأرمينيا تحتاج إلى النفط الإيراني أما أذربيجان فتصدره مثل إيران ثم إن باكو في مطلع استقلالها تحالفت مع تركيا للترويج لمشروع " الجامعة الطورانية " ما يعني إزاحة إيران عن المنطقة رغم أن البلدين " إيران وأذربيجان " يجمعهما المذهب الإسلامي الشيعي.
وخلصت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها إلى أنه إذا جمعنا كل هذه الأسباب نقف على حقيقة مؤداها أن الحرب الأذرية ــ الأرمنية هي بشكل أو بآخر حرب إقليمية بالوكالة.. تنتظر من يزيدها اشتعالا أو من يعمد إلى إطفائها خوفا من توسعها.