إفتتاحيات صحف الإمارات اليوم

الامارات 7 - -تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها عددا من القضايا المحلية والعربية.

فقد اهتمت صحيفة الاتحاد باحتفاء الدولة بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في يوم الأم .. المعلمة الأولى لكل أمهات ونساء الوطن فيما تطرقت بقية الصحف الى مواضيع محاولات البعض إعاقة السلام في اليمن .. والمخاطر البيئية التي وضعها المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره لهذا العام على لائحة المخاطر العالمية ..

وأيضا الجريمة الإرهابية الجديدة التي تبناها تنظيم "داعش" في العريش شمال سيناء اضافة الى مسؤولية إدارات التواصل الحكومي .

فتحت عنوان "أم الإمارات مدرسة العطاء وأم العظماء" .. قالت صحيفة "الاتحاد" في كلمة لرئيس تحريرها محمد الحمادي "اليوم نحتفي بالأم وفي الإمارات يحمل هذا اليوم دلالات ومعان ليس لها مثيل في العالم أجمع فالإمارات هي الأم وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك هي أم الإمارات أم الأمهات في وطننا أم العطاء والتفاني والإخلاص أم العظماء من الرجال والنساء وهي الأم العظيمة التي ولد اتحاد إماراتنا في بيتها ولد في قلبها أولا .

واضاف ان اتحاد الامارات ولد فى عقل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ثم أصبح الحلم والفكرة حقيقة واقعة بإخلاص زايد ووقوف أم الإمارات إلى جانبه في أصعب اللحظات وأهمها ولم يكن قيام إتحاد الإمارات نهاية أحلام الشيخ زايد وسمو الشيخة فاطمة فقد استمر الغرس في كل مجال وكانت الشيخة فاطمة حفظها الله المدرسة العظيمة التي تخرج فيها أبناء بررة محبون لهذا الوطن الغالي ويقودونه اليوم بحكمة واقتدار وسط أنواء وأمواج عاتية تضرب المنطقة كلها لتتحول الإمارات بين أيديهم وبإيمانهم وحبهم للوطن إلى واحة الأمن والأمان والاستقرار في خضم منطقة لا تعرف الاستقرار ولا الأمن والأمان وتواجه تحديات جسيمة.

وقال الحمادي "سمو الشيخة فاطمة هي أم كل الأمهات العظيمات في وطني هي أم أمهات الشهداء اللاتي ضربن أروع الأمثلة في البذل والعطاء والصبر والجلد والقوة والتضحية سمو الشيخة فاطمة هي المعلمة الأولى لكل أمهات ونساء الوطن هي التي ألهمت المرأة الإماراتية عطاءها وقدراتها واقتحامها بثقة لكل مجالات العمل والإنتاج .. سمو الشيخة فاطمة رمز وقدوة لكل امرأة إماراتية وعربية بل لكل امرأة في العالم تسعى إلى المجد والرفعة والتفاني في سبيل وطنها وأبناء وبنات وطنها ونحن جميعا نفتخر ونعتز بسمو الشيخة فاطمة التي كانت وما زالت ملهمة لكل أبناء الإمارات نساء ورجالا" .

وأشار إلى أننا حين نحتفي بسموها في يوم الأم إنما نحتفي بكل أم إماراتية نحتفي بأمهات الشهداء وأمهات الجرحى وأمهات جنودنا البواسل المرابطين في ساحات العز والشرف نحتفي بابنة الإمارات التي سابقت أخاها الرجل إلى نيل شرف الجندية والخدمة الوطنية نحتفي بابنة الإمارات التي أخذت بيدها أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة وأعطتها الثقة لتكون جندية وقائدة طائرة ومهندسة ومعلمة وعالمة ورئيسة للمجلس الوطني الاتحادي ووزيرة في حكومة المستقبل للسعادة والتسامح والشباب .

واكد محمد الحمادي فى ختام افتتاحيته ان هذا هو غرس أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله بل هذا بعض غرسها وهو الذي أثمر وأينع ويجنيه الوطن اليوم عطاء بلا حدود وإنجازات لا تعرف سقفا وانطلاقة كبرى إلى الفضاء والنجوم والمريخ .. هذا هو غرس سمو الشيخة فاطمة التي بذلت الغالي والنفيس من أجل بناء الإنسان الإماراتي والاستثمار فيه والرهان عليه بوصفه ثروتنا العظمى في هذا الوطن .. ثروتنا التي تنمو كل لحظة ولا ينضب معينها أبدا ولا نملك في يوم الأم سوى أن نقول: شكرا أم الإمارات ولن نوفيك حقك شكرا لكل ما قدمت وتقدمين لوطن أحببته فأحبك وجعلك في مقلة العين وسويداء القلب.

وفى الشأن اليمني .. كتبت صحيفة "البيان" إفتتاحيتها مؤكدة أنه بعد ما شهده اليمن من عذابات ومشاكل ودمار وقتل وانهيار للاقتصاد والبنية التحتية وكله بسبب الانقلابيين الحوثيين وأنصار المخلوع علي صالح ومن ورائهم إيران التي تدعمهم بعد كل هذا يجب ألا يأتي السلام المنتظر هشا ولا مائلا لحساب أعداء اليمن والأمة العربية كلها بل يجب أن يأتي سلاما نهائيا حاسما ومحددا لمعالم اليمن الجديد حتى تبدأ عملية إعادة البناء والإعمار والاستقرار .

وأضافت الصحيفة في إفتتاحيتها بعنوان "إعاقة السلام في اليمن" أن محاولات البعض لتشويه الصورة في اليمن وتصوير التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على أنه جهة معادية وإلصاق الأكاذيب بهجمات التحالف العربي في محاولة التغطية على جرائم الحوثيين ضد المدنيين كل هذه الأكاذيب التي ترددها الآن بعض الجهات المأجورة لن تفيد في شيء ولن تثني العرب أصدقاء اليمن وأشقاءه عن المضي قدما في محاربة أعداء الوطن" .

وقالت "البيان" إن الحكومة اليمنية أعلنت أنها تتعامل بمنتهى الجدية مع مساعي الأمم المتحدة للحل السياسي ولكن المشكلة أن الطرف الآخر الانقلابي مازال ملتزما بالأجندة الإيرانية المدمرة والمخربة في اليمن وفي بلداننا العربية .

وتحت عنوان "المخاطر البيئية" .. قالت صحيفة "الخليج" إنه للمرة الأولى يضع المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره لهذا العام الخطر البيئي على لائحة المخاطر العالمية .. مضيفة أن من ينظر في الأسباب لا يعجب من الأمر .. فالمخاطر البيئية تسببت في وفاة ما يزيد على اثني عشر مليونا ونصف المليون من البشر وهذا يعادل ربع الوفيات في العالم . ومعنى ذلك أن الأمراض البيئية أصبحت تحصد الكثير من الأرواح وأن إنقاذ هذه الأرواح يعتمد على قدرة البلدان على وضع السياسات المناسبة. وهذه السياسات ينبغي أن تنصرف إلى منع التلوث الذي يصيب الهواء والمياه والتربة بسبب سوء التصرف في المواد الكيماوية .

وتابعت بالقول إن الزراعة تعتمد كثيرا على المبيدات الكيماوية التي تلوث التربة ومنها تلوث المياه الجوفية كما أنها تتسرب إلى الهواء.

والكثير من الصناعات تتخلص من نفاياتها بشكل عشوائي يضر بالبيئة القريبة والبعيدة.

كما أن بلدانا كثيرة لا تملك أنظمة وطرقا حديثة للتعامل مع النفايات الناتجة عن الاستهلاك البشري. هذه البلدان حتى لو امتلكت الوعي فهي تفتقد إلى القدرات التنظيمية والمالية التي تمكنها من التعامل الصحيح مع النفايات. والأنكى من ذلك أن بعض البلدان المتقدمة تجعل من بعض البلدان الفقيرة مكبا لنفاياتها فهي لا تخلص العالم منها وإنما تعيد تدويرها بحيث تتحمل البلدان النامية كلفتها الكبيرة. وهي بهذا تظن أنها تتخلص من نتائجها. ولكن ذلك غير صحيح فهذه النفايات سرعان ما سترتد إليها بأشكال مختلفة .

وشددت الصحيفة على أن المشكلة عالمية من حيث منطلقها ومن حيث نتائجها وهي تقتضي معالجة من جنسها . والبدء يكون في المنطلقات أي في تنظيم شامل وحازم لاستخدام المواد الكيماوية في عملية الإنتاج والاستهلاك وكذلك في مساعدة البلدان النامية على بناء أنظمة للاستخدام والتدوير ترقى إلى المستوى العالمي ودعمها ماليا من أجل تمكينها من الحصول على المعدات اللازمة لذلك. ولا تستطيع البلدان المتقدمة التهرب من هذه المسؤولية فهي المنتج الأول والرئيسي لكل المواد والمنتجات الملوثة للبيئة كما أنها كانت المسبب الأول للتلوث في العالم حينما كانت لا تأبه طيلة عشرات السنين لطريقة التخلص من نفاياتها .

أما صحيفة "الوطن" فأكدت في إفتتاحيتها بعنوان "الإرهاب يستهدف مصر" أن الجريمة الإرهابية الجديدة التي تبناها تنظيم "داعش" الإرهابي وأسفرت عن استشهاد 13 مصريا شرطيا جراء استهداف موقعهم في العريش شمال سيناء بقذائف الهاون هي جريمة جديدة تبين خسة وانحطاط الإرهاب والأساليب الوحشية التي يستخدمها كما أنها تبين الأهمية القصوى لاجتثاث الوباء المتفشي وضرورة العمل على سحق الإرهاب وداعميه ومموليه .

وقالت إن مصر التي تسير على الطريق الصحيح لاستعادة دورها العربي والإسلامي والدولي بوعي شعبها وتصميمه ودعم أشقائها قد أرعبت الأجندات الخفية التي لا تريد لمصر ولا للمنطقة خيرا وفي محاولة يائسة تم تسخير القوى الظلامية خاصة بعد لجم وإنهاء أوهام جماعة "الإخوان" الإرهابية في محاولة لتعطيل دور مصر واستعادة وضعها الواجب فتم ارتكاب الكثير من الجرائم والعمليات الإرهابية التي تستهدف قوات الأمن والمدنيين على حد سواء وهذه العمليات التي بدأت بعد عزل مرسي .

وشددت في هذا الصدد على ضرورة المواجهة العالمية والتوافق الدولي على أوسع نطاق ممكن لأن الإرهاب لا يستثني أحدا ويمكن أن يضرب في كل مكان يجد منفذا إليه أو يمكن أن يجند منحرفين مغسولي العقول وعديمي الرحمة والمواجهة حتمية لإنقاذ البشرية وإراحتها من هذا الوباء .

وقالت صحيفة "الوطن" في ختام إفتتاحيتها "مصر تقوم بدورها وتشن حربا على الإرهاب فهي استعادت البوصلة عبر إرادتها الشعبية الكاسحة ووحدته مع جيشها العظيم وها هي تقوم بعمليات أمنية واسعة وتحارب الإرهاب وتوجه ضربات موجعة للخلايا الإرهابية وتواصل تصديها للمخططات التي تريد إخراجها من دورها الذي تقوم به ومصر بلد الاعتدال والتسامح والمحبة والانفتاح ستبقى عصية على كل من يحاول أن يستهدفها وكما انتصرت في محطات كثيرة جدا عبر تاريخها سوف تنتصر أيضا على الإرهاب وكل جريمة ترتكب بحق أبنائها لم ولن تزيدها إلا تصميما وإرادة على سحق هذا الوباء واجتثاثه إلى الأبد" وتحت عنوان "مسؤولية مضاعفة" .. أكدت صحيفة "الرؤية" أن أغلب إدارات التواصل الحكومي بعيدة عن الإيقاع الجماهيري العام وتكاد تكون غريبة عن الشارع ومن فيه .

وأضافت "ربما لا تضم هذه الإدارات كوادر مؤهلة قادرة على استيعاب الدور المهم الذي يفترض بها ممارسته" .. مؤكدة على مسؤولية هؤلاء الأفراد في ظل الأحداث الجسيمة التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب جهدا مضاعفا وعملا مؤسسيا مكثفا ومحدد المعالم للوقوف في وجه الأفكار المتطرفة ومروجيها .