الامارات 7 - أكد فريق إدارة الأزمات والطوارئ والكوارث في إمارة أبوظبي، التعافي الكامل من تداعيات العاصفة المطرية التي شهدتها مناطق الإمارة، مؤخراً، بما في ذلك جاهزية جميع المدارس لاستقبال الطلبة والطالبات اليوم، كاشفاً عن إنشاء مركز عمليات مشترك سيحقق نقلة نوعية مستقبلية في مجال الطوارئ والأزمات.وأشار الفريق، إلى أن الحدث أعاد مفهوم إدارة الأزمات والطوارئ الصحيح، وأن العمل الجماعي أسهم في تسهيل الأمور، وتسريع الإجراءات المتخذة، وقياس المفاهيم على أرض الواقع، مؤكداً أن إمارة أبوظبي ستصبح من الأمثلة الناجحة في مجالات إدارة الأزمات والطوارئ.
وتقدم فريق الطوارئ والأزمات والكوارث، برئاسة معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي، رئيس إدارة فريق الأزمات والطوارئ والكوارث لإمارة أبوظبي، بالشكر لمعالي عويضة بن مرشد المرر رئيس دائرة شؤون البلدية والنقل، وجميع الأعضاء، لتجاوبهم السريع وحسن إدارتهم للظروف المناخية التي تعرضت لها إمارة أبوظبي مؤخراً بالطريقة المثلى، طبقاً للمعايير العالمية في إدارة الأحداث والكوارث الطبيعية، ما كان له الأثر في عودة الحياة الطبيعية إلى معظم مرافق إمارة أبوظبي، وصولاً إلى مرحلة التعافي التام من الأمطار والعاصفة التي شهدتها معظم المدن الإمارة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لفريق إدارة الأزمات والطوارئ والكوارث بأبوظبي، عقد صباح أمس في المقر الرئيس لبلدية أبوظبي بشأن الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة ما خلفته العاصفة المطرية في الإمارة.
وقال معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، إن المؤسسات أثبتت مقدرتها على التعامل مع الظروف المناخية الصعبة، شاكراً جميع المؤسسات الحكومية والخاصة التي أسهمت إلى حد كبير في إزالة ما خلفته الأمطار العاصفة، وتقديم الدعم لإزالة المياه المتجمعة في الشوارع ومناطق الإمارة دون مقابل، وعلى رأسها شركة سيف بن درويش، وشركة نايل بن حرمل.
وأكد معاليه أن الأحداث هي من تصنع الرجال وتبين المعدن الأصيل لشباب الإمارات والمقيمين أيضاً على هذه الأرض الطيبة، فقد سطر هؤلاء الرجال أروع الأمثلة الحية في وقوفهم إلى جانب رجال الشرطة والأمن ومؤسسات الدولة، من خلال تنظيم حركة السير في بعض الشوارع وإماطة الأذى عن الطريق عبر إزالة المخلفات التي تركتها الرياح الشديدة والأمطار في معظم الشوارع الرئيسة على الرغم من الظروف المناخية الصعبة التي مرت بها إمارة أبوظبي نهاية الأسبوع الماضي.
كما تقدم معاليه بالشكر إلى جميع المؤسسات الإعلامية على حسن تجاوبها وتعاونها مع فريق الأزمات والطوارئ والكوارث في إمارة أبوظبي، لمواكبتها إعلاميا للأحداث بكل صدق وشفافية ومهنية، عكست الحقيقة على الأرض بعيداً عن الشائعات التي صاحبت الظروف المناخية.
عمل جماعي
وقال إنه خلال الظروف المناخية الصعبة، كان هناك عمل جماعي مشترك، وهو الذي أسست من أجله هيئة الأزمات والطوارئ، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تدشين مركز عمليات مشترك.
فريق متناغم
وأكد معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الشؤون البلدية والنقل، أن جميع الجهات الحكومية والخاصة شكلت فريقاً متناغماً تحت قيادة إدارة فريق الطوارئ والأزمات والكوارث في إمارة أبوظبي، وطبقت استراتيجيات واضحة وآليات مرنة سهلت على الجميع أداء عملهم في مثل هذه الظروف، ما أسهم في سرعة الاستجابة والتعافي لعدد كبير من القطاعات، ما كان له الأثر الواضح في عودة الحياة إلى طبيعتها في إمارة أبوظبي، وشدد على أن جميع مدارس إمارة أبوظبي جاهزة لاستقبال أبنائنا الطلاب اليوم.
وحول مراجعة العمليات الإنشائية لبعض المباني خلال المرحلة المقبلة، أكد معاليه أن مراجعة البنى التحتية وكود البناء والتعامل مع مثل هذه الحالات، سيتم من خلال مراجعة كود البناء وإصدار كود بناء جديد، وذلك لاعتبارات حالة الطقس المتغير، ونحن نعمل دائماً على الاستفادة من الدروس، لكن بالملاحظة للأضرار الناجمة عن هبوب الرياح وهطول الأمطار والتي لم يسبق لها مثيل في الدولة، فإن أغلب الأضرار كانت في الأشجار واللوحات الإعلانية.
وأشار معاليه إلى أن سرعة الاستجابة ودرجات التعافي القصوى، تؤكد التلاحم الدائم والعمل المشترك بين جميع الفاعلين دون استثناء للأفراد، سواء من مواطني الدولة أو الوافدين، والجهد المبذول في تجاوز الأزمة، والأرقام والإحصائيات تؤكد العمل الدؤوب في احتواء العاصفة وما أسفرت عنه من أضرار.
وأكد معاليه نجاح فريق الطوارئ والأزمات في الحد من نسبة المخاطر التي أصابت المجسم الكروي الذي يعتلي مبنى اتصالات الرئيس في أبوظبي، وذلك باتخاذ إجراءات فنية وهندسية لمعالجة الخلل الإنشائي، مشيراً إلى أنه تم افتتاح جزئي للحركة المرورية للقادمين من الخالدية إلى شارع الكترا، وكذلك بعض المخارج من الكورنيش باتجاه شارع المطار، مع إبقاء الطرق الفرعية المحيطة بالمبنى مغلقة إلى أن يتم الانتهاء كلياً من معالجة المجسم الكروي لمبنى اتصالات.
خطة الطوارئ
وكشفت اللجنة العليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث عن خطة الطوارئ التي نفذتها من 8 إلى 10 مارس الجاري للحد من الخسائر المترتبة عن هبوب الرياح بسرعة وصلت أقصاها إلى 130 كلم في الساعة، وتساقطت الأمطار على إثرها بمعدل 123 ملم حسب البيانات الواردة عن مركز الأرصاد الجوية والزلازل، وأكدت أن «طوارئ» بلدية أبوظبي عقدت اجتماعاً تحضيرياً للخطة الاستباقية قبل حالة الطوارئ، وذلك عن طريق استقبال البلاغات وتوزيع المناوبات وتحديد أعضاء الفريق الميدانيين، بالإضافة إلى متابعة أحوال الطقس.
2174 عاملاً
وأشارت بلدية أبوظبي إلى أنها استعانت في جزيرة أبوظبي بعدد إجمالي فاق 2174 عاملاً في مجالات التشغيل والصيانة للحدائق، والتشغيل والصيانة لشبكة صرف مياه الأمطار، بالإضافة إلى عمليات الهدم، و13 مقاولاً و117 آلة من «التناكر ورافعات شاحنات، بالإضافة إلى 225 من المعدات، مناشير ومضخات ومولدات كهرباء».
ووفرت البلدية الدعم الإضافي لخطة الطوارئ من خلال الاستعانة بـ 4 مقاولين و93 من الموارد البشرية و16 من الآليات و6 معدات.
كما وفرت «طوارئ» بلدية أبوظبي في البر الرئيس 7 مقاولين و531 عاملاً في مجالات التشغيل وصيانة الحدائق والتشغيل والصيانة لشبكة صرف مياه الأمطار، بالإضافة إلى توفير 119 آلة من التناكر والرافعات والشاحنات، و45 من المناشير والمضخات والمولدات الكهربائية.
ووفرت البلدية لمنطقة البر الرئيس الدعم الإضافي والفوري، حيث عززت طاقم الطوارئ بأربعة مقاولين و228 عاملاً و179 آلة من تناكر ورافعات وشاحنات، و59 من المعدات.
وكشفت بلدية أبوظبي عن أنها تلقت خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 10 مارس 860 بلاغاً، مشيرة إلى أن زمن الاستجابة لحالات الاتصال كان فورياً، وتم التعامل معها في متوسط زمني للإنجاز ما بين ساعتين وأربع ساعات.
الأشجار المتساقطة
وأعلنت البلدية أنها في حدود يوم واحد فقط، أنجزت ما معدله 95 في المائة من تجمعات مياه الأمطار، وأزالت 50 في المائة من الأشجار المتساقطة، مع المحافظة على الأشجار بتقليمها وإعادة زراعتها، حفاظاً علي التنمية المستدامة، متوقعة إتمام إزالة الأشجار التالفة بشكل نهائي في غضون 7 أيام، وأكدت أنها أزالت حوالي 80 في المائة من اللوحات وأعمدة الإنارة المتضررة، مشيرة إلى أن المدة المتوقعة لإزالة اللوحات والأعمدة المتضررة بشكل تام، ستكون في غضون الأيام الخمسة المقبلة.
من جهة أخرى، كشفت بلدية أبوظبي أنها أنجزت في جزيرة أبوظبي 80 في المائة من عملية احتواء الأضرار وإزالة المخلفات، مؤكدة أن الأسبوع المقبل سيشهد استكمال الأعمال لتحقق ما نسبته 100 في المائة.
وكشفت بلدية أبوظبي عن نقل 222 طناً من المخلفات المختلفة في منطقة الشهامة، وذلك على أساس استكمال نقل 422 طناً قريباً، وأعلنت إزالة الأشجار من الطرق وفتح الطرق في منطقة مصفح بنسبة 100 في المائة، في حين بلغت نسبة تقطيع الأشجار وتجهيزها للترحيل 65 في المائة، وأن عملية نقل وترحيل المخلفات من الطرق بلغت 60 في المائة، مشيرة إلى أن الانتهاء من جميع الأعمال سيكون خلال الأسبوع القادم.
من جهتها، كشفت شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة»، عن خطتها للسيطرة على الأضرار الناتجة عن العاصفة الجوية التي شهدتها إمارة أبوظبي والاحتواء الفوري لها، مؤكدة أنها شكلت فريق إدارة الحدث برئاسة مدير الصحة والسلامة وضمان ومراقبة الجودة بالإنابة، مع عضوية جميع مديري الإدارات في الشركة، بالإضافة إلى إيقاف جميع مشاريع البناء بإجمالي «50,000» من القوى العاملة، وذلك حفاظاً على سلامة العمال وتوفير المساعدة اللازمة للأماكن المتضررة.
وأوضحت شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة»، أنها قامت بدفع شحنات نقل المياه وتوفير مضخات مياه وجميع الموارد اللازمة من مقاولي مساندة في مشاريع الطرق والبنية التحتية لدعم المناطق التي غمرتها مياه الأمطار.
وسجلت «مساندة» تضرر 62 مبنى حكومياً، مؤكدة احتواء 54 منها وذلك بنسبة 87 في المائة، فضلاً عن تضرر 268 مسجداً احتوت منها 238 بما نسبته 89 في المائة، وبلغ عدد المدارس المتضررة 207 مدارس، احتوت منها مساندة ما نسبته 94 في المائة، وذلك بما معدله 194 مدرسة.
وكشفت «مساندة» عن أن 48 في المائة من الأضرار المسجلة، التي تم احتواؤها كانت ناجمة عن دخول مياه الأمطار، و16 في المائة عن تسرب المياه من السقف، في حين شكل انقطاع التيار الكهربائي عن كامل المباني الحكومية ما نسبته 7 في المائة فقط.
من جانبها، كشفت «شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي»، عن أنها قامت بسحب 90 في المائة من المياه في الشوارع، وفتح 3 انسدادات بشبكات الأمطار، إضافة إلى عملية الضخ التجاوزي من ثلاث نقاط لنقل المياه من الشارع للجهة الأخرى خارج الشارع، فضلاً عن نقل المياه من جهة واحدة بالكامل، والعمل على الجهة الأخرى بنقل المياه لجهة تصريف الأمطار.
وأكدت الشركة اعتمادها على خطة عمل لشفط مياه الأمطار بالصهاريج، وذلك بالتعاون مع بلدية أبوظبي التي وفرت 36 صهريجاً، بينما وفرت شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي 56 صهريجاً.
وأشارت «أبوظبي لخدمات الصرف الصحي» إلى قيامها بعملية ضخ تجاوزي بمضخات متحركة من موقع تراكم الأمطار إلى شبكة تصريف الأمطار، حيث وفرت بلدية أبوظبي 10 مضخات، فيما وفرت شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي 6 مضخات، إضافة إلى تنظيف الشارع بعد تنشيفه من المياه بسيارات النفايات.
الحضور
حضر المؤتمر معالي عويضة بن مرشد المرر رئيس دائرة شؤون البلدية والنقل وكل من مصبح مبارك المرر مدير بلدية أبوظبي بالإنابة، وعتيق خميس المزروعي مدير عام بلدية المنطقة الغربية بالإنابة، وراشد لاحج المنصوري مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الحكومية، وسعيد سيف النيادي مدير عام مركز المتابعة والتحكم، وعبد الرحيم البطيح المدير التنفيذي لدائرة الاتصال والعلاقات الحكومية لأبوظبي للإعلام رئيس الخليج الإعلامية، وسعيد محمد السويدي مدير عام شركة أبوظبي للتوزيع ومبارك الظاهري نائب المدير العام لشركة أبوظبي للصرف الصحي، ومحمد جمعة بن جرش مدير عام بالإنابة لشركة أبوظبي للنقل والتحكم وعلي ناصر العامري مدير مركز أبوظبي للطوارئ والأزمات وعبد الله علي الشرياني المدير العام بالإنابة لشركة العين للتوزيع، وسيف فاضل الهاملي الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أبوظبي للخدمات «مساندة»، وسهيل ثاني المهيري المدير التنفيذي لبلدية العين.
فتح الطرق المؤدية إلى الأودية و«جيس» في رأس الخيمة
الاتحاد
وتقدم فريق الطوارئ والأزمات والكوارث، برئاسة معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي، رئيس إدارة فريق الأزمات والطوارئ والكوارث لإمارة أبوظبي، بالشكر لمعالي عويضة بن مرشد المرر رئيس دائرة شؤون البلدية والنقل، وجميع الأعضاء، لتجاوبهم السريع وحسن إدارتهم للظروف المناخية التي تعرضت لها إمارة أبوظبي مؤخراً بالطريقة المثلى، طبقاً للمعايير العالمية في إدارة الأحداث والكوارث الطبيعية، ما كان له الأثر في عودة الحياة الطبيعية إلى معظم مرافق إمارة أبوظبي، وصولاً إلى مرحلة التعافي التام من الأمطار والعاصفة التي شهدتها معظم المدن الإمارة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لفريق إدارة الأزمات والطوارئ والكوارث بأبوظبي، عقد صباح أمس في المقر الرئيس لبلدية أبوظبي بشأن الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة ما خلفته العاصفة المطرية في الإمارة.
وقال معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، إن المؤسسات أثبتت مقدرتها على التعامل مع الظروف المناخية الصعبة، شاكراً جميع المؤسسات الحكومية والخاصة التي أسهمت إلى حد كبير في إزالة ما خلفته الأمطار العاصفة، وتقديم الدعم لإزالة المياه المتجمعة في الشوارع ومناطق الإمارة دون مقابل، وعلى رأسها شركة سيف بن درويش، وشركة نايل بن حرمل.
وأكد معاليه أن الأحداث هي من تصنع الرجال وتبين المعدن الأصيل لشباب الإمارات والمقيمين أيضاً على هذه الأرض الطيبة، فقد سطر هؤلاء الرجال أروع الأمثلة الحية في وقوفهم إلى جانب رجال الشرطة والأمن ومؤسسات الدولة، من خلال تنظيم حركة السير في بعض الشوارع وإماطة الأذى عن الطريق عبر إزالة المخلفات التي تركتها الرياح الشديدة والأمطار في معظم الشوارع الرئيسة على الرغم من الظروف المناخية الصعبة التي مرت بها إمارة أبوظبي نهاية الأسبوع الماضي.
كما تقدم معاليه بالشكر إلى جميع المؤسسات الإعلامية على حسن تجاوبها وتعاونها مع فريق الأزمات والطوارئ والكوارث في إمارة أبوظبي، لمواكبتها إعلاميا للأحداث بكل صدق وشفافية ومهنية، عكست الحقيقة على الأرض بعيداً عن الشائعات التي صاحبت الظروف المناخية.
عمل جماعي
وقال إنه خلال الظروف المناخية الصعبة، كان هناك عمل جماعي مشترك، وهو الذي أسست من أجله هيئة الأزمات والطوارئ، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تدشين مركز عمليات مشترك.
فريق متناغم
وأكد معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الشؤون البلدية والنقل، أن جميع الجهات الحكومية والخاصة شكلت فريقاً متناغماً تحت قيادة إدارة فريق الطوارئ والأزمات والكوارث في إمارة أبوظبي، وطبقت استراتيجيات واضحة وآليات مرنة سهلت على الجميع أداء عملهم في مثل هذه الظروف، ما أسهم في سرعة الاستجابة والتعافي لعدد كبير من القطاعات، ما كان له الأثر الواضح في عودة الحياة إلى طبيعتها في إمارة أبوظبي، وشدد على أن جميع مدارس إمارة أبوظبي جاهزة لاستقبال أبنائنا الطلاب اليوم.
وحول مراجعة العمليات الإنشائية لبعض المباني خلال المرحلة المقبلة، أكد معاليه أن مراجعة البنى التحتية وكود البناء والتعامل مع مثل هذه الحالات، سيتم من خلال مراجعة كود البناء وإصدار كود بناء جديد، وذلك لاعتبارات حالة الطقس المتغير، ونحن نعمل دائماً على الاستفادة من الدروس، لكن بالملاحظة للأضرار الناجمة عن هبوب الرياح وهطول الأمطار والتي لم يسبق لها مثيل في الدولة، فإن أغلب الأضرار كانت في الأشجار واللوحات الإعلانية.
وأشار معاليه إلى أن سرعة الاستجابة ودرجات التعافي القصوى، تؤكد التلاحم الدائم والعمل المشترك بين جميع الفاعلين دون استثناء للأفراد، سواء من مواطني الدولة أو الوافدين، والجهد المبذول في تجاوز الأزمة، والأرقام والإحصائيات تؤكد العمل الدؤوب في احتواء العاصفة وما أسفرت عنه من أضرار.
وأكد معاليه نجاح فريق الطوارئ والأزمات في الحد من نسبة المخاطر التي أصابت المجسم الكروي الذي يعتلي مبنى اتصالات الرئيس في أبوظبي، وذلك باتخاذ إجراءات فنية وهندسية لمعالجة الخلل الإنشائي، مشيراً إلى أنه تم افتتاح جزئي للحركة المرورية للقادمين من الخالدية إلى شارع الكترا، وكذلك بعض المخارج من الكورنيش باتجاه شارع المطار، مع إبقاء الطرق الفرعية المحيطة بالمبنى مغلقة إلى أن يتم الانتهاء كلياً من معالجة المجسم الكروي لمبنى اتصالات.
خطة الطوارئ
وكشفت اللجنة العليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث عن خطة الطوارئ التي نفذتها من 8 إلى 10 مارس الجاري للحد من الخسائر المترتبة عن هبوب الرياح بسرعة وصلت أقصاها إلى 130 كلم في الساعة، وتساقطت الأمطار على إثرها بمعدل 123 ملم حسب البيانات الواردة عن مركز الأرصاد الجوية والزلازل، وأكدت أن «طوارئ» بلدية أبوظبي عقدت اجتماعاً تحضيرياً للخطة الاستباقية قبل حالة الطوارئ، وذلك عن طريق استقبال البلاغات وتوزيع المناوبات وتحديد أعضاء الفريق الميدانيين، بالإضافة إلى متابعة أحوال الطقس.
2174 عاملاً
وأشارت بلدية أبوظبي إلى أنها استعانت في جزيرة أبوظبي بعدد إجمالي فاق 2174 عاملاً في مجالات التشغيل والصيانة للحدائق، والتشغيل والصيانة لشبكة صرف مياه الأمطار، بالإضافة إلى عمليات الهدم، و13 مقاولاً و117 آلة من «التناكر ورافعات شاحنات، بالإضافة إلى 225 من المعدات، مناشير ومضخات ومولدات كهرباء».
ووفرت البلدية الدعم الإضافي لخطة الطوارئ من خلال الاستعانة بـ 4 مقاولين و93 من الموارد البشرية و16 من الآليات و6 معدات.
كما وفرت «طوارئ» بلدية أبوظبي في البر الرئيس 7 مقاولين و531 عاملاً في مجالات التشغيل وصيانة الحدائق والتشغيل والصيانة لشبكة صرف مياه الأمطار، بالإضافة إلى توفير 119 آلة من التناكر والرافعات والشاحنات، و45 من المناشير والمضخات والمولدات الكهربائية.
ووفرت البلدية لمنطقة البر الرئيس الدعم الإضافي والفوري، حيث عززت طاقم الطوارئ بأربعة مقاولين و228 عاملاً و179 آلة من تناكر ورافعات وشاحنات، و59 من المعدات.
وكشفت بلدية أبوظبي عن أنها تلقت خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 10 مارس 860 بلاغاً، مشيرة إلى أن زمن الاستجابة لحالات الاتصال كان فورياً، وتم التعامل معها في متوسط زمني للإنجاز ما بين ساعتين وأربع ساعات.
الأشجار المتساقطة
وأعلنت البلدية أنها في حدود يوم واحد فقط، أنجزت ما معدله 95 في المائة من تجمعات مياه الأمطار، وأزالت 50 في المائة من الأشجار المتساقطة، مع المحافظة على الأشجار بتقليمها وإعادة زراعتها، حفاظاً علي التنمية المستدامة، متوقعة إتمام إزالة الأشجار التالفة بشكل نهائي في غضون 7 أيام، وأكدت أنها أزالت حوالي 80 في المائة من اللوحات وأعمدة الإنارة المتضررة، مشيرة إلى أن المدة المتوقعة لإزالة اللوحات والأعمدة المتضررة بشكل تام، ستكون في غضون الأيام الخمسة المقبلة.
من جهة أخرى، كشفت بلدية أبوظبي أنها أنجزت في جزيرة أبوظبي 80 في المائة من عملية احتواء الأضرار وإزالة المخلفات، مؤكدة أن الأسبوع المقبل سيشهد استكمال الأعمال لتحقق ما نسبته 100 في المائة.
وكشفت بلدية أبوظبي عن نقل 222 طناً من المخلفات المختلفة في منطقة الشهامة، وذلك على أساس استكمال نقل 422 طناً قريباً، وأعلنت إزالة الأشجار من الطرق وفتح الطرق في منطقة مصفح بنسبة 100 في المائة، في حين بلغت نسبة تقطيع الأشجار وتجهيزها للترحيل 65 في المائة، وأن عملية نقل وترحيل المخلفات من الطرق بلغت 60 في المائة، مشيرة إلى أن الانتهاء من جميع الأعمال سيكون خلال الأسبوع القادم.
من جهتها، كشفت شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة»، عن خطتها للسيطرة على الأضرار الناتجة عن العاصفة الجوية التي شهدتها إمارة أبوظبي والاحتواء الفوري لها، مؤكدة أنها شكلت فريق إدارة الحدث برئاسة مدير الصحة والسلامة وضمان ومراقبة الجودة بالإنابة، مع عضوية جميع مديري الإدارات في الشركة، بالإضافة إلى إيقاف جميع مشاريع البناء بإجمالي «50,000» من القوى العاملة، وذلك حفاظاً على سلامة العمال وتوفير المساعدة اللازمة للأماكن المتضررة.
وأوضحت شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة»، أنها قامت بدفع شحنات نقل المياه وتوفير مضخات مياه وجميع الموارد اللازمة من مقاولي مساندة في مشاريع الطرق والبنية التحتية لدعم المناطق التي غمرتها مياه الأمطار.
وسجلت «مساندة» تضرر 62 مبنى حكومياً، مؤكدة احتواء 54 منها وذلك بنسبة 87 في المائة، فضلاً عن تضرر 268 مسجداً احتوت منها 238 بما نسبته 89 في المائة، وبلغ عدد المدارس المتضررة 207 مدارس، احتوت منها مساندة ما نسبته 94 في المائة، وذلك بما معدله 194 مدرسة.
وكشفت «مساندة» عن أن 48 في المائة من الأضرار المسجلة، التي تم احتواؤها كانت ناجمة عن دخول مياه الأمطار، و16 في المائة عن تسرب المياه من السقف، في حين شكل انقطاع التيار الكهربائي عن كامل المباني الحكومية ما نسبته 7 في المائة فقط.
من جانبها، كشفت «شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي»، عن أنها قامت بسحب 90 في المائة من المياه في الشوارع، وفتح 3 انسدادات بشبكات الأمطار، إضافة إلى عملية الضخ التجاوزي من ثلاث نقاط لنقل المياه من الشارع للجهة الأخرى خارج الشارع، فضلاً عن نقل المياه من جهة واحدة بالكامل، والعمل على الجهة الأخرى بنقل المياه لجهة تصريف الأمطار.
وأكدت الشركة اعتمادها على خطة عمل لشفط مياه الأمطار بالصهاريج، وذلك بالتعاون مع بلدية أبوظبي التي وفرت 36 صهريجاً، بينما وفرت شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي 56 صهريجاً.
وأشارت «أبوظبي لخدمات الصرف الصحي» إلى قيامها بعملية ضخ تجاوزي بمضخات متحركة من موقع تراكم الأمطار إلى شبكة تصريف الأمطار، حيث وفرت بلدية أبوظبي 10 مضخات، فيما وفرت شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي 6 مضخات، إضافة إلى تنظيف الشارع بعد تنشيفه من المياه بسيارات النفايات.
الحضور
حضر المؤتمر معالي عويضة بن مرشد المرر رئيس دائرة شؤون البلدية والنقل وكل من مصبح مبارك المرر مدير بلدية أبوظبي بالإنابة، وعتيق خميس المزروعي مدير عام بلدية المنطقة الغربية بالإنابة، وراشد لاحج المنصوري مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الحكومية، وسعيد سيف النيادي مدير عام مركز المتابعة والتحكم، وعبد الرحيم البطيح المدير التنفيذي لدائرة الاتصال والعلاقات الحكومية لأبوظبي للإعلام رئيس الخليج الإعلامية، وسعيد محمد السويدي مدير عام شركة أبوظبي للتوزيع ومبارك الظاهري نائب المدير العام لشركة أبوظبي للصرف الصحي، ومحمد جمعة بن جرش مدير عام بالإنابة لشركة أبوظبي للنقل والتحكم وعلي ناصر العامري مدير مركز أبوظبي للطوارئ والأزمات وعبد الله علي الشرياني المدير العام بالإنابة لشركة العين للتوزيع، وسيف فاضل الهاملي الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أبوظبي للخدمات «مساندة»، وسهيل ثاني المهيري المدير التنفيذي لبلدية العين.
فتح الطرق المؤدية إلى الأودية و«جيس» في رأس الخيمة
الاتحاد