مجان يواصل «مسيرته الذهبية» متوشحاً بعلم الإمارات

الامارات 7 - كالعادة، تألق المخترع الإماراتي أحمد عبدالله مجان، خلال مشاركته الدولية السادسة في تحدي معرض اسطنبول الدولي للاختراعات (ايسيف 2016)، ليحصد أربع ميداليات (ذهبيتان وفضية وبرونزية) ليرتفع رصيده إلى 29 جائزة دولية.

ومتوشحاً بعلم الإمارات؛ ووسط تشجيع حضور عالمي، تسلم مجان التكريمات، خلال الحفل الذي نظم مساء أول من أمس، في قاعة مركز الكونغرس للمعارض، لينفرد ابن الإمارات بأكثر الميداليات الفردية الشخصية من بين المشاركين في التحدي.

وأهدى مجان فوزه إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، على رعايتهما الكريمة لمسيرة الإبداع والتقدم العلمي وروح الابتكار لدى أبناء الإمارات.

وتمنى أن يتحقق حلمه في مؤسسة ترعى الإبداع رعاية علمية على أسس تصنع من أبناء الجيل الصاعد مبتكرين يسهمون في بناء مجد وطنهم ويخدمون البشرية بابتكاراتهم.

من جانبه، أشاد وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركي فكري إيشك، بمنجزات مجان. وقال «سعدنا بالفوز الكبير وبتفوق أبناء الإمارات وهم يهتمون في محيط اختراعاتهم بالحاجات الإنسانية، سواء للمسنين أو في توفير الأمن والسلامة للجمهور والسائقين؛ ما يعبر عن تفكير عال بتسخيرهم العلم والتكنولوجيا لتطوير الخدمات وتسهيل الحياة البشرية».

بينما عبر رئيس معهد براءة الاختراعات بتركيا البروفيسور حبيب أسان، عن فخره واعتزازه بالمخترع الإماراتي الذي تمكن من التفوق على زملائه المشاركين من 26 دولة من أنحاء العالم من جمعيات المخترعين والجامعات والكليات والمعاهد العليا وبإشراف الاتحاد الدولي للمخترعين في جنيف.

وقال رئيس لجنة التحكيم نائب رئيس المؤسسة المنظمة الدكتور حقان بايرام، إن «اختراعات مجان يجب أن تسجل وتحفظ عالمياً، ففيها من الأفكار ما يجعل من مجان ليس ثروة إماراتية بقدر ما هو ثروة بشرية تقدم الخير للجميع، مسخراً الأفكار الإبداعية التي يملكها وتتولد لديه، وآن الأوان كي يؤسس مجان مركزه الابتكاري الدولي ليستفيد العالم من مدخلاته العلمية في ولوج عالم الابتكار وتسخير التقنية في تقديم الحلول الذكية في توفير ما يسهل الحياة، ويجعلها أكثر بساطة، خصوصاً لمن تواجههم تحديات الحياة ومعضلاتها».

وأقيم حفل بقاعة مركز الكونغرس للمعارض، لتكريم الفائزين في تحدي معرض اسطنبول للاختراعات. وعاش مجان لحظات عصيبة، بعد أن قلب الأتراك نظم التكريم، ببدئهم بالفائزين بالميداليات البرونزية ثم الفضية ثم الذهبية؛ ليعتلي المبتكر مجان منصة التكريم متوشحاً بعلم الإمارات على صدره وبعلم أكبر فوق كتفه.

وفاز اختراع مجان الخوذة الرياضية الذكية (سمارت سبورت هيلمت) بالميدالية الذهبية، والاختراع لحماية الدراجين الرياضيين وقادة الدراجات الصحراوية، وتوفير أنظمة الأمن والسلامة والتحكم. ولاقى الاختراع إشادات زوار المعرض، بحداثة الفكرة، ودورها في تحقيق الأمن والسلامة، إذ إن الخوذة الرياضية الذكية تمنع قائد الدراجة من تشغيلها طالما هو لا يلبس الخوذة؛ ما يلزم السائق الالتزام بها. وطور مجان مفاتيح تشغيل الدراجة المرتبط بلبس الخوذة ليكون من خلال تطبيق في الخوذة، وأدخل تطويرات عدة تجعل الخوذة الذكية تتيح للسائق المتدهور أو المصاب وهي مربوطة برأسه التحدث مع خمسة من أصدقائه، خزنت أرقامهم مسبقاً، والتواصل معهم دون استخدام المتحرك بيده.

وفاز مجان بالميدالية الذهبية الثانية عن اختراعه للعكاز الذكي للمسنين، الذي يساعد كبار السن على التواصل مع ذويهم أو الإسعاف المثبت بداخل العكاز المزود بجهاز تعقب يعمل بالطاقة الشمسية وجهاز إنذار صوتي وجهاز للتبليغ إذا فقد المسن اتزانه وسقط على الأرض؛ ليرسل الجهاز رسالة نصية إلى الإسعاف وعدد من الأشخاص المبرمجة أرقامهم لطلب المساعدة والإنقاذ.

وفاز بالميدالية الثالثة (الفضية) جهاز ذكي يتم تركيبه على الدراجات النارية والصحراوية، ويقوم الجهاز بإبلاغ وتحديد موقع انقلاب وتدهور المركبة لخمسة أرقام مبرمجة مسبقة، وأولها الإسعاف، ثم أقرب الأفراد لسائق المركبة ما يتيح التدخل السريع لإتقاذه وإنقاذ مستخدمي الطريق والممر الذي هو به.

وقال مجان إنه طور ابتكاره بربط تشغيله بالطاقة الشمسية فقط، وبالإمكان شحنه في حال نفاد البطارية أوتوماتيكياً، داعياً إلى تعميم استخدام هذا الاختراع عند انطلاقة الرحلات البرية. وكشف عن تبنيه الشخصي تصنيع هذا الجهاز الجاري حالياً، مشيراً إلى أن سعره لن يتجاوز 800 درهم ليكون في متناول الجميع.

بينما فاز مجان بالميدالية الرابعة (البرونزية) عن الخوذة الذكية لمستخدمي الدراجات الهوائية، التي تتميز بجهاز هاتف متحرك يستقبل المكالمات دون حاجة لاستخدام اليد في الاتصال، والجهاز مزود بتقنية التعقب وتحديد الموقع الجغرافي، وفي حال وقوع المستخدم من على دراجته يتصل الجهاز أوتوماتيكياً بالإسعاف وبقية الأرقام المبرمجة مسبقاً من قبل مستخدم الدراجة، وجميع هذه التقنيات مدعومة بالطاقة الشمسية.

الامارات_اليوم