حاكم الشارقة يفتتح مركز «الحفية» لصون البيئة الجبلية في كلباء

الامارات 7 - افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، مركز الحفية لصون الحياة الجبلية وذلك في مدينة كلباء، والذي يعتبر أحد المشاريع التابعة لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، والهادفة إلى حماية وصون الطبيعة والحفاظ على التنوع الحيوي في البيئة الجبلية.

ويأتي افتتاح مركز الحفية الذي يعنى برعاية البيئة الجبلية والحفاظ على حيواناتها المهددة بالانقراض ضمن المشاريع التي تتبناها إمارة الشارقة، لتعزيز مكانتها كبيئة رائدة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوي، وحرصاً منها على تنفيذ مبادرات الصون المستمر للحياة الطبيعية، وتشجيع تكاثر الأنواع المهددة بالانقراض من حيوانات البيئة الجبلية.


وبعد قص شريط الافتتاح، تجول صاحب السمو حاكم الشارقة، والسادة حضور الافتتاح، في أرجاء المركز، واطلعوا على ما يحتويه من مرافق وخدمات، متعرفين إلى النقوش التي تنتشر حول محيط الموقع، حيث تعتبر من أقدم الرسوم الفنية المعروفة لحيوانات المنطقة احتفاء بهذا الإرث الإبداعي.
كما اطلع سموه على ما يحتويه المركز من مبانٍ حديثة تتيح للزائر التعرف إلى الحيوانات الجبلية وعلى بيئتها الطبيعية، وقد استمع إلى شرح من هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، حول أهمية المركز في الحفاظ على مكتنزات البيئة الجبلية التي تنعم بها المنطقة، إلى جانب تعزيز دور إمارة الشارقة في رعاية البيئة، والسعي للحفاظ عليها وإيقاف استنزافها.

وقالت هنا السويدي «نحن سعداء بافتتاح هذا المركز الجديد في مدينة كلباء، والذي يأتي في إطار رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتعزيز الحياة الفطرية والبيئية والطبيعية المختلفة في الإمارة، وتوفير الظروف المناسبة للحفاظ على التنوع الحيوي وضمان استدامته للأجيال القادمة، ونتمنى أن يشكل المركز وجهة للراغبين في التعرف إلى البيئة الجبلية الفريدة لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة».

وعلى هامش الافتتاح، كان هناك حضور لافت للأعمال الفنية التي تروي تفاصيل الحياة والبيئة الجبلية، وتجسد صوراً لعدد من الحيوانات التي تعيش فيها، وتمّ إنتاجها حصرياً لمركز الحفية لصون البيئة الجبلية من قبل عدد من الفنانين، لتنقل هذه المشاريع الفنية إلى الزائر روح المكان، وتعرفه إلى مواصفات الحياة الطبيعية للمنطقة، وتأخذ أفكاراً قديمة وتطلقها بصورة جديدة ومبتكرة.

وأكدت هنا السويدي، أن الأعمال الفنية ستسهم في تقريب عيون الزائرين من الحياة الجبلية الموجودة في المركز، وهي خير برهان على الأواصر القوية التي تربط تلك الحيوانات الجبلية في بيئتها وثقافتها بمنطقة الحفية، وتزيد من جاذبية المركز والمكان لدى زوار المنطقة وسكانها على حد سواء.


ويلجأ مركز الحفية لصون البيئة الجبلية في تصنيف الحيوانات التي يرعاها، إلى وضعها ضمن فئات تختلف حسب إمكانية توافرها وانقراضها في الحياة الجبلية، وتبدأ من الحيوانات المنقرضة، يتبعها الأنواع المهددة بشكل حرج بالانقراض، والأنواع قليلة الوجود، ثم الأنواع المعرضة لخطورة الانقراض، إلى أن تصل إلى الأنواع التي تتعرض للانقراض بنسبة أقل.
الاتحاد