بالصور: قطع أثرية تعود لأكثر من 6500 سنة في متحف شخصي لإماراتي

الامارات 7 - شغف المواطن الإماراتي عبدالله راشد بن لقيوس الشحي بجمع مقتنيات أثرية وتراثية متنوعة على مدار سنوات، جمع خلالها أكثر من 3000 قطعة أثرية شكل منها متحفاً شخصياً في منطقة خت برأس الخيمة، نال إعجاب وتقدير جهات تراثية وشعبية على مستوى الدولة، لاسيما أنه يضم أكثر قطع تعود في زمنها لأكثر من 6500 سنة.

"متحف الشحوح" كان الاسم الذي أطلقه عبدالله على متحفه وفي حديث لـ24 قال "بدأت فكرة تأسيس المتحف الشخصي عام 1990 وحمل اسم القبيلة التي أنتمي إليها لأن معظم المقتنيات تم توثيقها من خلال حياة الشحوح وسكان الجبال بالمنطقة إلى جانب ما يتضمنه من مقتنيات تتعلق بحياة الإنسان في الإمارات منذ آلاف السنين".

3000 قطعة أثرية
وأضاف الشحي "جمعت مقتنيات المتحف بالتدريج، خاصة الأدوات المستخدمة قديماً، ومعظمها ورثته عن والدي، وبعضها اشتريته، وبعضها أهداني إياها الأصدقاء الذين عرفوا شغفي بالتراث، وحالياً يحوي المتحف أكثر من ثلاثة آلاف قطعة منها سلاح قديم والقفول والأبواب القديمة المستخدمة في البيئة الجبلية وأبواب المنازل الساحلية إلى جانب "خشبة السجن" المختصة بتقييد السجناء والمدافع والقلول وهي طلقات المدفع، والأشغال اليدوية والأسلحة البيضاء كالجروز والسكاكين والرماح، والقطع المعدنية، والأحذية "النعال" المصنوعة من إطارات السيارات، والليف، القطع المعدنية النحاسية والفخارية".

الصدف الحجري
ونوه الشحي أن المتحف يحوي "الصدف الحجري" بأشكاله المختلفة الذي جمع من الجبال أيام الطوفان، وقال:"كنت أعتقد أن عمر هذا الصدف الحجري حوالي 6500 سنة ولكن أحد المختصين أكد لي أن عمره 65 مليون سنة".

واجب وطني
وقال مالك المتحف الشخصي "يأتيني زوار كثر يطلعون على ما لدي من آثار يهتمون بما أدون من معلومات على كل المقتنيات خاصة وأنها موثقة بالتعاون مع جهات رسمية، وأنا أشعر بسعادة كبيرة حين يبدي المواطنون والزوار اهتمامهم بالمتحف ومقتنياته أشعر أن هذا واجب وطني وتاريخ يجب أن يحفظ ويؤرخ" وأضاف "التراث هو الكنز الذي ورثناه عن الأجداد وصلة الوصل مع تراب وطننا الغالي، هو حكايات الماضي التي لا تزال تنبض بالحياة حتى وقتنا الحاضر".

موقع "24"