شرطة دبي تنهي معاناة طفلة "الباحثة عن لجوء"

الامارات 7 - أنهت شرطة دبي معاناة طفلة المرأة الصومالية التي ضُبطت في مطار دبي الدولي أثناء محاولتها السفر إلى المملكة المتحدة بجواز سفر مزور بحثاً عن لجوء، حيث تمكنت من إيجاد حل للحالة الإنسانية للطفلة، عبر إصدار أوراق ثبوتية ورسمية لها بالتعاون مع قنصلية بلدها، وشراء تذكرة سفر لها للعودة إلى موطنها بعد التنسيق مع جدّتها التي أبدت رغبتها الشديدة في استقبالها.

وأكد مدير مركز شرطة الراشدية، العميد سعيد حمد محمد بن سليمان، في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، أن "أمن المطارات أحال الأم والطفلة إلى توقيف الراشدية، لكن الجانب الإنساني يمنعنا في شرطة دبي من وضع طفلتها في التوقيف معها، لذلك كان لابد من البحث على خيار جديد".

وأكد العميد سليمان أن "لشرطة دبي دور مجتمعي أساسي، والجانب الإنساني يأخذ حيزاً كبيراً ضمن عملها، تنفيذاً لتوجيهات سعادة اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، وسعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، لذلك بدأنا البحث عن حلول لحال الطفلة ووضعها الإنساني".

الخيارات المتوفرة
وبين العميد سليمان أن "شرطة دبي حاولت وضع الطفلة مؤقتاً في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، لكنها كانت متعلقة بوالدتها بشكل كبير، فبحثنا عن طريقة أخرى لمساعدتها عبر البحث عن أقارب لها في الدولة، لكن لم يكن هناك أحد، فاتصلنا بجدتها في وطنها بمساعدة الأم، والتي أبدت استعدادها التام لاستقبال الطفلة حال تسفيرها".

وتابع "الطفلة لا تحمل أورقاً كونها مرفقة في جواز الأم المزور، لذلك قمنا بالتوجه إلى سفارة بلدها والتنسيق معها حتى تمكنا من إصدار أوراق ثبوتية لها، وبمساهمة من مركز شرطة الراشدية وفرنا للطفلة تذكرة سفر وستسافر إلى جدتها قريباً".

وأكد العميد سليمان أن شرطة دبي وحرصاً على التأكد أن الطفلة تعود للأم، فإنها أجرت فحصوصاً مخبرية خاصة بـ "دي أن أيه" وتبين أن النتائج إيجابية وأن الطفلة للأم وليست لأحد آخر.

بداية القصة
وذكر العميد سليمان أن بداية القصة تعود إلى أن الأم حضرت إلى الدولة عبر مطار دبي الدولي في رحلة ترانزيت من بلدها الصومال مروراً إلى البحرين ثم مطار هيثرو لندن بوثيقة سفر مزورة، لكن موظفي الجوازات اشتبهوا بالطفلة حيث لاحظوا أن الاسم المذكور في الجواز يعود إلى ذكر وليس أثنى. كما لاحظ موظفو الجوازات أن الطفلة التي حاولت الأم إخفاء معالم أنوثتها عبر حلق شعر رأسها لا تبدو كولد، فقاموا بالتأكد من حقيقة الأمر ليتبين أنّها أثنى، ولذلك تم توقيف الأم على الفور، وفحص جواز السفر، واكتشاف أنه مزور.

وأقرت الأم بعد اكتشاف أمرها أن الجواز مزور وأنها حصلت عليه من موطنها بهدف السفر إلى المملكة المتحدة لغرض الحصول على لجوء سياسي، بسبب الأوضاع في بلدها، وأن اسمها المدون في الجواز لا يعود لها، وإنما لامرأة أخرى.