عمل وسائل تعليمية من خامات البيئة

الامارات 7 - تعتبر ربط المناهج الدراسية بالبيئة المحيطة من أكثر الطرق فعالية لتثبيت المعلومات وتوصيلها للمتعلم. من خلال استخدام أمثلة واقعية ومباشرة من المحيط الذي يعيش فيه المتعلم، سواء كان ذلك داخل المنزل أو خارجه، يصبح فهم المعلومات وشرحها أسهل وأسرع.

تعد الوسائل التعليمية، خاصةً تلك المصنوعة من خامات البيئة، من الأدوات المهمة في مساعدة المتعلم على فهم وحفظ المعلومات. تكمن أهمية هذه الوسائل في كون أغلب المواد التي تُستخدم في صنعها قد تكون غير مفيدة في حالتها العادية، ولكنها تصبح مفيدة عند تحويلها إلى وسائل تعليمية، مما يعزز من إبداع المتعلم ويساعده على اكتشاف أفكار جديدة. كما أن هذا النوع من الوسائل لا يتطلب تكاليف باهظة، مما يجعلها طريقة فعالة ومفيدة.

هناك العديد من المواد التي يمكن الاستفادة منها في صنع الوسائل التعليمية مثل الزجاجات الفارغة، الورق، الملابس القديمة، الخزائن، الزجاج، قشور الخضار، الأسلاك، الإسفنج، الحديد، أواني المطبخ، والخشب. هذه المواد يمكن تحويلها إلى أدوات تعليمية تسهم في تسهيل عملية التعلم، وتوضيح المفاهيم، وتثبيت المعلومات لدى المتعلمين.

توسعت فكرة استخدام خامات البيئة من الفرد إلى الأسرة ثم إلى المجتمع والدولة، مما يعزز من أهمية استغلال المخلفات وتدويرها بشكل صحيح للحد من التلوث وحماية البيئة. لذا، فإن تحويل المخلفات إلى وسائل تعليمية يعزز من فهم الإنسان لأهمية الاستدامة البيئية.

تلعب الأسرة دورًا مهمًا في تحفيز أفرادها على الابتكار واستخدام المخلفات المحيطة بهم في صنع وسائل تعليمية مفيدة. وعندما يصنع المتعلم الوسيلة التعليمية بنفسه، فإنه يربط بين المعرفة والتطبيق بشكل أفضل. وفي هذا السياق، يمكن تكريم المتعلم على جهوده من خلال مكافآت إضافية، مثل منح درجات إضافية.

إن استغلال مخلفات البيئة في صنع وسائل تعليمية له دور كبير في ترسيخ المعرفة في ذهن المتعلم ويشجعه على التفاعل مع المادة الدراسية. كما أن هذه الوسائل يمكن أن تصبح وسيلة تذكير فعالة أثناء الامتحانات، وقد تكون سببًا في نجاح وتفوق المتعلمين.



شريط الأخبار