سلوكيات المعلن العقاري

وليد الزرعوني
أصبحت عقارات دبي أيقونة عالمية، ووصلت إلى حالة من النضج تعزّز ثقة المستثمرين يوماً تلو آخر، لذا، فإن لتحسين صورة السوق دائماً من خلال إجراءات جادة وفاعلة من دائرة الأراضي والأملاك تأثيره الحازم في ضبط إيقاع السوق.

فكلما جرى رصد خلل بسيط، يتم فوراً دراسة الإجراءات والقرارات اللازمة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة من الشركات أو الأشخاص المرخصين في السوق.

وفي هذا المقال أريد أن أركّز على جزئية محددة، ألا وهي سلوكيات المعلن العقاري التي تعكس صورة دبي، لذا، فإن وجود ضوابط حاكمة لمنع الإعلانات العقارية غير المنضبطة أمر مهم جداً للسوق.

فقد نفاجأ أحياناً بإعلانات سيئة غير احترافية، لا يلتزم فيها المعلن بزي مناسب، أو يستهل الفيديو بصورة غير لائقة، أو أمر غير مناسب لفكرة الترويج العقاري، إضافة إلى تحدثه بطريقة أقرب إلى الإسفاف دون مراعاة للذوق العام.

لقد وصلت سوق دبي العقارية إلى مرحلة عالية جداً من التطور والرقي، واستخدام التقنيات الحديثة في جميع مفاصل السوق، منها تفعيل الذكاء الاصطناعي لدعم تحليل البيانات للوصول لأفضل الإجراءات والقرارات اللازمة للحفاظ على العالمية التي وصلت إليها السوق. ومن هذا المنطلق يمكن حصر الأمور المزعجة وغير المتكررة أحياناً، والوقوف لها بالمرصاد، والتصدي لأي ظاهرة سلبية وكبح جماحها، قبل أن يكون لها أي تأثير، لأن أكثر ما نجحت فيه هي استشراف المستقبل ووضع حلول للأزمات قبل وقوعها.

نحن الآن في عصر تتحكم فيه منصات التواصل الاجتماعي في التأثير الذهني على الناس، فيمكن أن يصل الإعلان إلى ملايين الناس خلال دقائق قليلة عبر منصات مثل «فيس بوك» أو «إنستغرام»، ويُمكن أن يُحقق إعلان واحد هدفه بميزانية لا تتجاوز 30 دولاراً، وذلك بشرط كتابة محتوى تسويقي قصير وتفاعلي، واستخدام الصور عالية الجودة والفيديوهات الاحترافية، إضافة إلى الردّ على الاستفسارات والتفاعل مع التعليقات.

وفي السنوات الأخيرة، أصبح الإعلان عن العقارات من خلال مؤثري مواقع التواصل إحدى وسائل التسويق، وبالطبع فإن لكل «مؤثر» على «السوشيال ميديا» طابعه الخاص وطريقته في التسويق لتحقيق المشاهدات اللازمة، فلا ضير في ذلك، ولكن ليكن بعيداً عن الإسفاف ويقدّم معلومات صحيحة غير مضللة، وذلك حتي يكون التأثير إيجابياً في مصلحة سوق دبي وليس العكس



شريط الأخبار