إسماعيل الحمادي
خصصتُ موضوع هذا الأسبوع للتعبير عن امتناني وتقديم الشكر الجزيل للقائمين على جائزة المقال الصحافي، التي تم إطلاقها الأسبوع الماضي، ودعمها، لأنها مبادرة تستحق الدعم فعلاً.للمرة الأولى في تاريخ الإعلام المكتوب في دبي، تحتفل دبي بالأقلام الإماراتية عبر تخصيص جائزة متفردة للكتّاب المواطنين، باعتبار أن جائزة المقال الصحافي أول جائزة من نوعها، تهتم بالمفكر والكاتب الإماراتي دون غيره.
هي جائزة في ظاهرها، إلا أن معانيها وأهدافها أكبر بكثير، لأنها تشجع المواهب الإماراتية على الإبداع والكتابة وتعمل على إبرازها.
الجميل في هذه المبادرة، أن حيز المنافسة في هذه الجائزة سيكون محصوراً بالمواطنين فقط، وسيكون هناك ستة فائزين حسب الأفرع المخصصة للجائزة، والتي تشمل المقال الأدبي، والمقال الفكري، والمقال الاقتصادي، والمقال الاجتماعي، والمقال السياسي، والمقال العلمي.
وهذا ما يعطي فرصة أكبر للمواهب الإماراتية، لإبراز قدراتهم الابداعية في كتابة المقالات بمختلف المجالات، ومن جهة أخرى سيكون لهذه المبادرة، دور في إبراز الجانب الخفي للكتّاب المبتدئين، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم بأنهم يمتلكون القدرة على إحداث الفرق.
عبر هذا المنبر، أوجه دعوة لكل مواطن ومواطنة، للمشاركة في هذه الجائزة لدعم الجهود التي بذلت من أجلها، ولتطويرها في المستقبل، وربما قد تكون لهم فرصة لمناصب وظيفية أكبر في المستقبل، من يدري؟
بالنسبة لي، قيمة الجائزة ليست في المكافأة المالية المرصودة لها، والتي تقدر بـ10 آلاف درهم لكل فرع من فروعها، وإنما في قيمتها المعنوية وكيف أنها جائزة تحتفي بالأقلام الإماراتية، وتبرز مواهبهم الإبداعية، وقيمتها في اكتشاف كاتب المقال لنفسه أولاً، ثم اكتشاف المجتمع له.
باب الترشح للجائزة مفتوح لغاية 15 مارس المقبل، ولكل من يرى في نفسه القدرة على الكتابة، التقدم لها، وفق الشروط المحددة لها، والتي تتمثّل في أن يكون المرشح من مواطني دولة الإمارات، ويكتب في موضوع إماراتي معاصر، يتّسم المقال بالإبداع والعمق وبلغة عربية سليمة، لا يقل عدد كلماته عن 1000 كلمة ولا تزيد على 2000 كلمة، ولا يكون منشوراً أو مقدماً لجائزة أخرى.
وعلى المرشح التصريح بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي في كتابة المقال، في حال تم ذلك، وشخصياً، أتمنى من المرشحين الابتعاد عن ذلك، لاكتشاف إبداعاتهم ومعرفة قدراتهم الشخصية بعيداً عن الذكاء الاصطناعي، وأجدد الدعوة للمشاركة فيها لدعمها وإنجاحها.