الأمير وهرم الاتحاد الدولي بقلم : حسن عبد الله السميك

الامارات 7 - -منذ بداية العام 2011 وبعد انضمام صاحب السمو الملكي، الأميرعلي بن الحسين، لعائلة الاتحاد الدولي لكرة القدم، من بوابة نائب رئيس فيفا عن قارة آسيا، في الانتخابات التي شهدتها الدوحة في كانون الثاني من العام ذاته، ونال فيها ثقة الاسرة الرياضية الدولية، ليبدأ سموه رحلة مليئة بالإنجازات المتتالية على الصعيدين القاري والدولي، بعد سنوات من العطاء على الصعيد المحلي من بوابة الإتحاد الأردني لكرة القدم منذ استلامه رئاسة الإتحاد في عام 1999من جلالة الملك عبد الله الثاني حامل الراية الهاشمية.وبعد سنوات من العطاء، والجهد المتواصل والعمل الدؤوب، في العديد من المناصب الرفيعة للأمير علي، التي تجلت بفتح الآفاق أمام كرة القدم الآسيوية، انطلاقاً من رؤيته الآسيوية «نحن آسيا فلنأخذ مكاننا».

تلك الرؤية أخذت أصداء واسعة، وجعلت من القارة الآسيوية داعماً كبيراً لجهود الامير، في سبيل تطوير اللعبة ونشرها والاستمرار بتنظيم الفعاليات الرياضية على المستويين القاري والدولي.

الكل منا شاهد ذلك القرار التاريخي الذي اتخذه الإتحاد الدولي، في عام 2014 على مستوى السماح للاعبات المحجبات بممارسة اللعبة، بعد قراره السابق بعدم السماح لهن بممارسة اللعبة اثناء ارتدائهن للحجاب، ذلك القرار الذي بذل الامير جُل جهوده من أجل الوصول اليه والذي لاقى ثناءً كبيراً من أسرة كرة القدم العالمية.

إنني ومن منطلق عشقي للساحرة المستديرة وملكيتي لأحد الأندية العالمية العريقة «ميونيخ 1860» ومع احترامي الكبير لكل المرشحين الحاليين لمنصب رئيس فيفا، في الانتخابات التي ستقام آواخر الشهر الحالي، فإن قناعتي الراسخة بأن الامير علي بن الحسين هو الأجدر والأقدر على الوصول بتلك المنظمة الدولية إلى بر الأمان بعد سلسلة من الفضائح المالية والإدارية التي هزتها خلال الفترة الماضية أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.

لم تكن العقبات التي واجهت ذلك الأمير الشاب سهلة، بل كانت معبدة بالمصاعب والمتاعب، والتي عمل على تذليلها بثقة عالية وارادة هاشمية راسخة، من أجل حماية المنظومة الرياضية العالمية، واثبات نفسه كقائد قادر على حمل تلك المهمة.«نحن آسيا فلنأخذ مكاننا» لم تكن مجرد كلمات من الامير علي، بل كان شعاراً عمل على ترجمته إلى واقعٍ ملموسٍ، من خلال ترأسه لاتحاد غرب اسيا لكرة القدم، إلى جانب منصبه الدولي، بعد معايشته لحالة التهميش، والإهمال للقارة الآسيوية من قبل الاتحاد الدولي للعبة، حيث بدأ بعدها بتنفيذ مشاريع تطوير للكرة الآسيوية على صعيد الرجال والسيدات، الى جانب النجاح بتنظيم المؤتمرات الكبرى التي هدفت الى انفتاح آسيا على قارات أوروبا وأفريقيا والأمريكيتين، وتنفيذ مشاريع مشتركة خلفت الكثير من النتائج الإيجابية على مستوى القارة.باعتقادي، إن الأيام الحالية، ستشكل فرصة تاريخية واستثنائية غير مسبوقة لإنقاذ المنظمة الدولية من الغرق في سنوات جديدة من الضياع على الصعيدين الإداري والمالي، والذي بلا شك سيعود أثره السلبي على كل الاتحادات الوطنية، تحديداً اتحادات الدول الفقيرة، إذا ما تم التوصل الى اتفاق بين المرشحين عن القارتين الآسيوية والافريقية، يرمي إلى الزج بمرشح واحد في الانتخابات المقبلة، أمام المرشحين الأوروبيين ايفانتينو، وجيروم شامبين، وقناعتي الدائمة بإن الأمير هو ذلك الأقدر على القيام بتلك المهمة.

وختاماً فإن تواجد الأمير علي على رأس هرم الكرة العالمية يشكل مكسباً وسنداً قوياً لكافة الاتحادات الوطنية المتحمسة للتطور والبناء وأخذ نصيبها الكافي على صعيد تنظيم المسابقات، وزيادة فرص المشاركة فيها، والقضاء على العنصرية، والفساد بكل أشكاله والكثير من الأعمال التي ستكون على رأس أولويات أي رئيس شاب طموح تواق للتغييرمن بوابة الشفافية.

الرأي الأردنية



شريط الأخبار