القمة الحكومات: نيل ديغراس تايسون يقدم جلسة "كيف تصنع علوم اليوم تكنولوجيا الغد".

الامارات 7 - بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي قدم نيل ديغراس تايسون عالم الفيزياء الفلكية والمؤلف ومقدم البرامج العلمية الشهير محاضرة اكد فيها أن التكنولوجيا التي يتم تطويرها اليوم ستلعب دورا أساسيا في تشكيل صورة علوم الغد.

وقال أن ذلك مرتبط بجملة من العوامل على رأسها الاستثمار في البحث والتطوير..

جاء ذلك في جلسة رئيسية بعنوان " كيف تصنع علوم اليوم تكنولوجيا الغد " ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات التي تعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في دورتها الرابعة تحت عنوان " استشراف حكومات المستقبل " وتستمر حتى العاشر من الشهر الحالي.

واستعرض الدكتور نيل ديغراس تايسون مدير القبة السماوية "هايدن" في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي دور التقدم العلمي في توفير التقنيات التي تجعل المستقبل ممكنا وتتيح التقدم في مختلف مجالات الحياة وأثر تطور العلوم على حياة البشرية.. وقال " العلوم في عالم اليوم والتكنولوجيا في عالم الغد أمران مرتبطان والسؤال العريض الذي تواجه الحكومات عادة ما هي الميزانية التي يجب أن تخصص للبحث العليمي وما هو العائد الاستثماري المجزي لتلك البحوث".

وأكد أن هناك معادلة مهمة وهي أن الابتكار والتطوير في مجال العلوم والتكنولوجيا سيحرك العالم في القرن 21 فهي جزء رئيسي من محركات اقتصاد المعرفة وأن الصناعات التقليدية والتجارية والزراعة والإعمار والنقل هي القطاعات الرئيسية تستند اليها عادة اقتصادات الدول ولكنها إذا نمت فبكل تأكيد السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى تطور العلوم والتكنولوجيا.

واوضح الدكتور نيل ديغراس أن أهم الأشياء في تاريخ الحاضرة كانت بسبب الاكتشاف وضرب مثلا بالجدول الدوري للكيمياء.. منوها بأن هناك عناصر عديدة تم اكتشافها مؤخرا وأنه لا يهم من يكتشفها أي دولة أو أي إنسان على اعتبار أن الإنسانية جمعاء ستستفيد منها ومشيرا بأن الدول والعلماء الذين يركزون على اكتشاف العناصر الكيميائية يكونون سباقين في بعض الاكتشافات في هذا المجال الحيوي.

وبين بأن العلم فخر والعلماء مفخرة معطيا مثلا بأن دول العالم تفخر بعلمائها وضع صور العلماء على عملتها الورقية كنيوتن وجليليو وسواهم ومنوها بما قامت به كندا حينما استبدلت الصور على عملتها من فئة 5 دولارات من صور لرياضة الهوكي إلى صورة إنجاز فضائي عظيم وأحد أبرز رجال الفضاء.. موضحا بأن عملية بناء السمعة العلمية تبدأ بتبني الدول لنهج نشر الثقافة والعلوم.. معطيا سؤالا مفاده من أين جاءت الثقافة بأن ألمانيا هي الرائدة هندسية مثلا ؟ .. ومجيبا بأن ألمانيا انتهجت أسلوبا للترويج لإبراز روح الابتكار والاكتشاف من خلال وضع معادلة رياضيات على عملتها السابقة ووضعت صورة العالم "جاوس" وأوصلت رسالة إلى الناس بأن الرياضيات مهمة للغاية من وجهة نظر الحكومة.

وبين تايسون بأنه كعالم أدرك الدور المركزي التي أدته العلوم العربية في مجالي الفضاء والذرة وبين بأن ثلثي النجوم تحمل أسماء عربية موضحا بأنه حاول فهم سبب التسمية ما دفعه للقراءة عن الحضارة العربية الإسلامية.

وأشار العالم الأميركي الى أن العديد من الأسماء والمصطلحات العلمية المستخدمة اليوم تعود إلى الحقبة الذهبية للإسلام.. موضحا بأنه لو استمرت الاختراعات والابتكارات للعصر الذهبي إلى يومنا هذا ومع الأخذ بالاعتبار عدد المسلمين لكان المسلمون حصلوا على كافة جوائز نوبل في القرن العشرين ولكن ما حصل عكس ذلك.. منوها بأنه من المؤسف فوز 3 مسلمين فقط بجوائز نوبل للفئات العلمية من أصل 655 فائزا بالجائزة وأن 2 منهم في الكيمياء و1 في الفيزياء ولا يوجد أي فائز في الطب ولا الاقتصاد..

مؤكدا بأن المكانة العلمية للحضارة الإسلامية تمتلك الكثير لتقدمه للبشرية في حال العمل على تحسين القدرات والإمكانيات.وام