راية الأمجاد مرفوعة

فضيلة المعيني
عيد الاتحاد 53 يجسد قصة وطنٍ تتألق صفحات تاريخه بمآثر صنعتها قيادة حكيمة وشعب وفي، ولا أجد كلمات أعمق من قصيدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تحمل عنوان «عيد الاتحاد» ومطلعها:

«كل يوم يمر يقوى الاتحاد.. لي بنوه أهل العزوم الغانمين

وراية الأمجاد مرفوعة بحياد.. في السما يحمي حماها المخلصين».

قصيدة سموه هي شهادة حاضر نابض بروح الاتحاد، تعبّر عن الإنجازات التي تعاظمت منذ أن خطّ الآباء المؤسسون زايد وراشد، طيب الله ثراهما، وإخوانهما حكام الإمارات أولى خطوات هذا الحلم الكبير، ليصبح واقعاً يُبهر العالم، وليؤسس لدولة فتية فاقت التوقعات في المؤشرات الدولية.

عيد الاتحاد ليس مجرد ذكرى، بل مناسبة نتوقف عندها للتأمل في مسيرة الإمارات التي قادها حكامنا بحكمة وبصيرة. اليوم، الإمارات تحتضن العالم بروح التسامح والعمل الإنساني، وتلعب دوراً بارزاً في التنمية الإقليمية والدولية، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

وفي خضم الاحتفالات بعيدنا، يتعين على شبابنا أن يكونوا القدوة في الاحتفال بمسؤولية، كما عودونا وبالأخص التقيد بقواعد السير والمرور وعدم المبالغة بالاحتفال بالمركبات، التزامهم بتعليمات الجهات المعنية، يعكس وعيهم وحرصهم على سلامة الجميع، وهم اليوم مستقبل الدولة الزاهر.

إنَّ روح العزيمة التي يتمتع بها شعب الإمارات تعكس الإيمان العميق بقيمة الوطن، واحتفاءً بهذه المناسبة، نثبت يوماً بعد يوم أننا خلف قيادتنا الرشيدة قادرون على تحدي المستحيل نبذل كل جهد ونوظف كامل طاقتنا في بناء وطننا وحماية مكتسباته.

عيدنا ليس كأي عيد، فهو زاخر بالفعاليات النابضة على كل بقعة من أرض الإمارات ليشمل كل من يعيش على أرض زايد الخير. فكلنا إمارات نتنفس هواء واحداً، ونشرب من مجرى واحد، وكلنا خلف راية واحدة.

كل عام والإمارات أقوى، وراية الاتحاد عالية، تنبض بالأمل وتنير دروب المستقبل.