معلومات عن جزيرة السعادة

الامارات 7 - تُعرف جزيرة سقطرى باسم "جزيرة السعادة" أو "الجزيرة المباركة" بسبب تنوعها البيئي الكبير، فهي كانت مصدرًا لأنواع عديدة من العطور والطيب، مثل المر والصبر واللبان والبخور، التي كانت تعتبر سلعًا ثمينة لدى الرومان واليونانيين.

تقع جزيرة سقطرى في الأرخبيل اليمني، في الشمال الغربي من المحيط الهندي، بالقرب من خليج عدن. تمتد مساحتها نحو 250 كم وتبعد 340 كم عن سواحل اليمن. هي أكبر جزر الأرخبيل، ويحدها من الجنوب الغربي والغرب جزيرتا درسة وسمحة، وجزيرة عبد الكوري.

تاريخ جزيرة سقطرى غني ومعقد؛ فقد سكنها العرب والصوماليون واليونانيون وشعوب من جنوب آسيا، مما جعلها محط اهتمام العديد من الحضارات. كانت الجزيرة جزءًا من الأساطير اليونانية، كما أنها لعبت دورًا مهمًا في الحركة التجارية منذ القرن الأول قبل الميلاد، بفضل نباتاتها العطرية وبهاراتها وأحجارها الكريمة، وموقعها الاستراتيجي في طرق التجارة بالمحيط الهندي. أصبحت سقطرى جزءًا من سلطنة المهرة في قشن وسقطرى في القرن السادس عشر، ثم تحولت إلى محمية بريطانية عام 1876، وفي عام 1979 أصبحت جزءًا من الجمهورية اليمنية بعد استقلالها.

تتميز جزيرة سقطرى بتضاريس متنوعة تشمل السهول الساحلية، وهضاب الحجر الجيري، وسلسلة جبال هجر مسيف. المناخ فيها مداري بشكل عام، مع صيف طويل حار وشتاء قصير وممطر، ويختلف بحسب التضاريس حيث يكون أكثر برودة في المناطق الجبلية.

الحياة البرية في سقطرى غنية بالنباتات والحيوانات النادرة. حوالي 37% من النباتات في الجزيرة لا توجد في أي مكان آخر في العالم، مما جعلها تُصنف كموقع تراث عالمي من قبل اليونسكو عام 2008. الحياة الحيوانية تشمل أنواعًا نادرة من الطيور مثل النسر المصري، وعدد من الفراشات والحشرات، بالإضافة إلى المواشي والجمال. في البحر، تزخر سقطرى بأنواع متنوعة من الأسماك والمرجان والقشريات والطحالب، ما يعزز مكانتها كوجهة بيئية فريدة.

تعتبر النباتات في سقطرى ثروة طبيعية، مع أكثر من 835 نوعًا نباتيًا، منها 300 نوع لا ينمو إلا في الجزيرة، بما في ذلك شجرة دم العنقاء التي تُنتج سائلًا أحمر يستخدم في العلاج والتجميل.