الامارات 7 - تُعتبر قلعة مالبورك في بولندا أكبر قلعة في العالم من حيث المساحة، وتعود إلى القرن الثالث عشر. على الرغم من أنها شهدت العديد من الحروب، فقد نجحت في الحفاظ على بنيتها، مع بعض عمليات إعادة البناء التي أجريت لها. تضم القلعة العديد من المعالم التي تروي تاريخ فرسان تيوتون والملوك البولنديين، فضلاً عن فترات تقسيم بولندا وتجارة العنبر. تقع القلعة على ضفاف نهر نوجات، وهو أحد فروع نهر فيستولا، وكانت تعد المقر الرئيسي للقيادة العسكرية لأكثر من 150 عامًا.

تتميز قلعة مالبورك بحجمها الضخم، حيث تم استخدام نحو خمسة ملايين طوبة في بنائها. وهي مقسمة إلى ثلاثة أجزاء: القلعة المنخفضة، والمتوسطة، والعالية. يمكن للزوار اليوم استكشاف معالم القلعة مثل قصر السادة النبلاء، والعديد من الأبراج والغرف، بالإضافة إلى التعرف على الأدوات والأسلحة والدروع التي تعود للعصور الوسطى والمحفوظة في معارض القلعة.

تُعد قلعة مالبورك مثالًا فريدًا في المعمار، حيث أثرت بشكل كبير على تصميم القلاع التي بنيت بعد ذلك في زمن فرسان تيوتون، كما ألهمت المباني القوطية في شمال شرق أوروبا. كما تمثل القلعة سجلًا تاريخيًا اجتماعيًا وفنيًا وعلميًا. تعرضت القلعة للعديد من أعمال الترميم منذ القرن التاسع عشر حتى اليوم، ما ساعد في الحفاظ عليها بعد الأضرار التي لحقت بها بسبب الحرب العالمية الثانية. وقد أسفرت عمليات الترميم عن اكتشاف العديد من الفنون والتقنيات الحرفية القديمة من العصور الوسطى.