كيفية معرفة نوع التوأم: التوأم المتطابق وغير المتطابق، طرق التشخيص والتمييز بينهما

الامارات 7 - التوأم هو من الظواهر الرائعة التي تثير فضول الأهل فور معرفتهم بأنهم سيرزقون بطفلين بدلاً من واحد. لكن السؤال الذي يطرح نفسه غالبًا هو: ما نوع التوأم؟ هل هما توأم متطابق أم غير متطابق؟ فهم نوع التوأم لا يساعد فقط في إشباع الفضول، بل قد يكون له أيضًا تأثير على الرعاية الطبية اللازمة للأم والأطفال خلال فترة الحمل. في هذا المقال، سنتعرف على أنواع التوأم المختلفة، كيف يحدث كل نوع، وما هي الطرق التي يمكن للأهل من خلالها معرفة نوع توأمهم بشكل دقيق.

أنواع التوأم

التوأم المتطابق (Monozygotic Twins)

يحدث التوأم المتطابق عندما تنقسم بويضة واحدة مخصبة إلى جزئين بعد التلقيح. ينتج عن هذا طفلان يتشاركان في نفس المادة الوراثية، مما يعني أنهما يكونان متطابقين جينيًا ولهما نفس الجنس والمظهر الشكلي بشكل كبير. يُعرف هذا النوع من التوأم أيضًا بالتوأم أحادي البويضة.

التوأم غير المتطابق (Dizygotic Twins)

يحدث التوأم غير المتطابق عندما يتم تخصيب بويضتين مختلفتين بواسطة حيوانين منويين مختلفين. يتشارك هؤلاء التوأم نفس البيئة الرحمية، ولكنهم لا يكونون متطابقين جينيًا مثل الأشقاء العاديين، مما يعني أنهم قد يكونون من جنسين مختلفين أو متشابهين وقد يختلفون في الشكل والمظهر.

كيفية معرفة نوع التوأم

الفحص بالموجات فوق الصوتية (السونار)

الموجات فوق الصوتية هي الطريقة الأكثر شيوعًا والأكثر دقة لمعرفة نوع التوأم. خلال الفحص، يمكن للطبيب تحديد ما إذا كان التوأم يشتركان في نفس الكيس السلوي والمشيمة أو أن لكل منهما كيسه ومشيمته الخاصة. إذا كان التوأم يشتركان في نفس الكيس والمشيمة، فمن المرجح أنهما متطابقان. وإذا كان لكل منهما مشيمة وكيس خاص به، فمن الممكن أن يكونا غير متطابقين.

الفحص الجيني (DNA Testing)

الفحص الجيني هو الطريقة الأكثر دقة لتحديد ما إذا كان التوأم متطابقًا أم غير متطابق. يمكن أخذ عينة صغيرة من الحمض النووي لكلا الطفلين بعد الولادة لمقارنة المادة الوراثية. إذا كان هناك تطابق تام، فإن التوأم متطابق، وإذا كانت هناك اختلافات، فإنهما غير متطابقين.

عدد الأكياس والمشيمات

يمكن للطبيب أيضًا معرفة نوع التوأم من خلال عدد الأكياس والمشيمات التي تظهر في الموجات فوق الصوتية. إذا كان التوأم في كيس واحد ويشتركان في نفس المشيمة، فإن ذلك يعني عادة أنهما متطابقان. أما إذا كان لكل منهما كيس ومشيمة منفصلة، فإنهما قد يكونان غير متطابقين، ولكن هذا ليس دائمًا قاعدة مؤكدة.

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

في بعض الحالات النادرة، قد يلجأ الأطباء إلى التصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على صورة أكثر وضوحًا للرحم والمشيمة، خاصة إذا كان هناك حاجة لمزيد من التفاصيل حول حالة الحمل. هذا الفحص يمكن أن يساعد في تأكيد نوع التوأم.

الفروق بين التوأم المتطابق وغير المتطابق

المظهر الجسدي

التوأم المتطابق عادة ما يكون لهما نفس الشكل ولون الشعر والعين، بينما التوأم غير المتطابق قد يختلفان في المظهر وحتى في اللون والخصائص الجسدية.

الجنس

التوأم المتطابق يكونان دائمًا من نفس الجنس (ذكرين أو أنثيين)، بينما التوأم غير المتطابق يمكن أن يكونا من نفس الجنس أو من جنسين مختلفين.

الخصائص الوراثية

التوأم المتطابق يشتركان في نفس المادة الوراثية بنسبة 100%، مما يعني أن لديهما نفس الجينات. أما التوأم غير المتطابق، فلديهما فقط حوالي 50% من الجينات المشتركة، مثل أي أشقاء آخرين.

متى يمكن معرفة نوع التوأم؟

يمكن للطبيب البدء في معرفة نوع التوأم باستخدام الموجات فوق الصوتية في وقت مبكر من الحمل، عادةً بعد الأسبوع الـ 12 إلى 14. من خلال فحص السونار، يمكن للطبيب تحديد عدد الأكياس والمشيمات، مما يعطي فكرة مبدئية عن نوع التوأم.

العناية بالحمل بتوأم

المتابعة الطبية المكثفة: الحمل بتوأم يتطلب متابعة طبية منتظمة ومكثفة أكثر من الحمل بجنين واحد. الأطباء يقومون بفحص نمو التوأم والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات مثل تأخر النمو أو مشاكل في التغذية.

الراحة والتغذية الجيدة: من المهم جدًا للأمهات الحوامل بتوأم أن يحصلن على تغذية متوازنة وراحة كافية، لأن الحمل بتوأم يكون عادةً أكثر إجهادًا للجسم.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا كانت هناك أي أعراض غير طبيعية مثل آلام شديدة في البطن، نزيف، أو انخفاض ملحوظ في حركة الأجنة، يجب التواصل مع الطبيب فورًا للحصول على العناية اللازمة.

الخلاصة

معرفة نوع التوأم – سواء كانا متطابقين أو غير متطابقين – يمكن أن تكون معلومة مهمة تساعد الأهل في التحضير للعناية بالأطفال وتجهيز الأمور اللازمة لاستقبالهم. من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية أو الفحص الجيني، يمكن للأهل الحصول على إجابة دقيقة حول نوع التوأم والتأكد من أن الحمل يتقدم بشكل صحي وآمن. تذكر دائمًا أن متابعة الحمل بانتظام والحصول على الرعاية الطبية المناسبة هما المفتاح لضمان صحة الأم والتوأم.