ما هو السن الطبيعي لمشي الطفل؟ العلامات الأولى، متى يجب القلق، وكيفية دعم طفلك في أولى خطواته

الامارات 7 - تُعد اللحظات الأولى لمشي الطفل من أكثر اللحظات إثارة وبهجة للأهل، حيث تُظهر النمو الحركي والتطور الطبيعي لطفلهم. ولكن، ما هو السن الطبيعي لمشي الطفل؟ ومتى يجب أن يبدأ الأهل بالقلق إذا لم يبدأ الطفل بالمشي؟ الإجابة على هذه الأسئلة تعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك الاستعداد البدني للطفل، والوراثة، والتجارب الفردية لكل طفل. في هذا المقال، سنتناول السن المتوقع لمشي الطفل، العوامل المؤثرة في تطور المشي، علامات يجب مراقبتها، وكيف يمكن للأهل دعم الطفل في أولى خطواته.

ما هو السن الطبيعي لمشي الطفل؟

يتراوح السن الطبيعي لبدء مشي الطفل بين 9 إلى 18 شهرًا. ومع ذلك، يختلف هذا الإطار الزمني من طفل لآخر، وقد يبدأ بعض الأطفال في المشي في وقت مبكر بينما يحتاج آخرون وقتًا أطول قبل أن يكونوا مستعدين لأخذ خطواتهم الأولى. يعد العمر ما بين 12 و15 شهرًا هو الأكثر شيوعًا لبداية المشي المستقل لدى معظم الأطفال.

مراحل تطور مشي الطفل

قبل أن يبدأ الطفل بالمشي، يمر بمراحل تطور حركي متعددة تساهم في تحضيره لأولى خطواته. وتشمل هذه المراحل:

الزحف (6-10 شهور)

يبدأ معظم الأطفال بالزحف على بطونهم أو استخدام أيديهم وركبهم للتحرك. هذا يساعد في تقوية العضلات التي يحتاجونها للمشي.

الوقوف بمساعدة (8-10 شهور)

يبدأ الطفل في محاولة الوقوف باستخدام الأثاث أو المساندة على الأشياء من حوله. هذه الخطوة تساعد في تطوير التوازن والقدرة على الوقوف.

التجول (9-12 شهرًا)

بعد الوقوف، قد يبدأ الطفل في التجول ممسكًا بالأثاث للتنقل من مكان لآخر. يُعرف هذا باسم "التجول الجانبي".

المشي المستقل (12-18 شهرًا)

عندما يشعر الطفل بالثقة والتوازن الكافيين، يبدأ بأخذ خطواته الأولى بشكل مستقل دون مساعدة.

العوامل التي تؤثر على توقيت المشي

العوامل الوراثية

الوراثة تلعب دورًا كبيرًا في تحديد متى يبدأ الطفل بالمشي. إذا كان أحد الوالدين قد تأخر في المشي، فمن المحتمل أن يتأخر الطفل أيضًا.

البيئة والتحفيز

البيئة المحيطة بالطفل قد تؤثر على توقيت المشي. الأطفال الذين يُتاح لهم مساحة للعب والتحرك بحرية يميلون إلى تطوير مهارات المشي بشكل أسرع.

الصحة العامة والتغذية

صحة الطفل العامة والتغذية الجيدة تلعبان دورًا مهمًا في دعم تطور العضلات والعظام، وهو أمر ضروري للمشي. الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين د أو مشاكل صحية أخرى قد يتأخرون في المشي.

متى يجب القلق؟

إذا لم يبدأ الطفل بالزحف أو الوقوف باستخدام المساعدة بعد 12 شهرًا.

إذا لم يبدأ الطفل في المشي المستقل بعد 18 شهرًا، يجب استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية أو تطورية.

إذا لاحظت أي علامات تشير إلى صعوبة في التوازن أو ضعف في العضلات، يجب مراجعة الطبيب لتقييم الحالة.

كيفية دعم طفلك في أولى خطواته

توفير بيئة آمنة ومفتوحة

تأكد من توفير مساحة واسعة وآمنة حيث يمكن للطفل التحرك بحرية. تأكد من عدم وجود أشياء قد تسبب السقوط أو تعوق حركة الطفل.

التشجيع والمساعدة

يمكن أن يكون تشجيع الطفل ومحاولة مساعدته في الوقوف والمشي دافعًا له. حاول إمساك يديه وتشجيعه على أخذ خطوات صغيرة.

استخدام الألعاب المحفزة

يمكن للألعاب المتحركة أو الكرات أن تكون محفزة للطفل للزحف أو المشي خلفها. هذا يشجع الطفل على التحرك ويزيد من ثقته في قدراته.

تقديم الدعم ولكن بدون إفراط

من المهم أن يُعطى الطفل الفرصة ليحاول الوقوف والمشي بنفسه. لا تحاول دعمه بشكل مفرط، بل اترك له الفرصة لتطوير توازنه وقدرته على التحرك بشكل مستقل.

التأكد من استخدام الحذاء المناسب

عندما يبدأ الطفل بالمشي في الخارج، تأكد من أن الحذاء مريح ومناسب لقياس قدمه، ويفضل أن يكون الحذاء ناعمًا ومرنًا ليسمح للطفل بتطوير حركته بشكل طبيعي.

التشجيع على الحركة والنشاط

من المهم أن يظل الطفل نشيطًا، سواء من خلال الزحف أو التجول أو اللعب. النشاط يعزز من تطور العضلات والعظام، ويمنح الطفل الثقة اللازمة لبدء المشي. يمكن استخدام الألعاب التفاعلية التي تشجع على الوقوف والتحرك، مثل الألعاب التي تصدر أصواتًا أو الأضواء عند لمسها.

الخلاصة

المشي هو إنجاز كبير في حياة الطفل، ويأتي في وقت مختلف لكل طفل. السن الطبيعي لمشي الطفل يتراوح بين 9 إلى 18 شهرًا، ولكن من المهم تذكر أن كل طفل يتطور وفقًا لوتيرته الخاصة. إذا لم يظهر طفلك علامات على الاستعداد للمشي بعد 18 شهرًا أو كنت تشعر بالقلق بشأن تطوره الحركي، فلا تتردد في استشارة طبيب الأطفال. بتوفير بيئة آمنة ومليئة بالتشجيع، يمكن للأهل دعم أطفالهم في كل خطوة يخطونها نحو هذا الإنجاز المهم.