ما هو الضغط الطبيعي للطفل؟ القيم المثالية، كيفية القياس، وأسباب اضطراب ضغط الدم عند الأطفال

الامارات 7 -
ضغط الدم هو مؤشر مهم لصحة الأطفال ويشير إلى قوة تدفق الدم عبر الأوعية الدموية. وعلى الرغم من أن اضطرابات ضغط الدم غالبًا ما ترتبط بالكبار، إلا أن الأطفال أيضًا يمكن أن يعانوا من مشاكل متعلقة بضغط الدم. يُعد مراقبة ضغط الدم لدى الأطفال جزءًا أساسيًا من الرعاية الصحية الشاملة، خصوصًا للأطفال الذين يعانون من حالات صحية معينة أو تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم. في هذا المقال، سنتناول ما هو الضغط الطبيعي للطفل، كيفية قياس ضغط الدم بشكل صحيح، والأسباب المحتملة لاضطراب ضغط الدم عند الأطفال.

ما هو الضغط الطبيعي للطفل؟

ضغط الدم الطبيعي يختلف عند الأطفال وفقًا لعمرهم وجنسهم وطولهم. بشكل عام، يُقاس ضغط الدم باستخدام قيمتين:

الضغط الانقباضي (Systolic Pressure): وهو الضغط الذي يُمارس على جدران الشرايين عندما يضخ القلب الدم.

الضغط الانبساطي (Diastolic Pressure): وهو الضغط الذي يحدث عندما يكون القلب في حالة استرخاء بين النبضات.

وفيما يلي القيم التقريبية لضغط الدم الطبيعي للأطفال حسب العمر:

الأطفال الرضّع (من 0 إلى 12 شهرًا): الضغط الانقباضي يتراوح بين 65-100 ملم زئبق، والضغط الانبساطي يتراوح بين 40-60 ملم زئبق.

الأطفال من عمر 1 إلى 5 سنوات: الضغط الانقباضي يتراوح بين 90-110 ملم زئبق، والضغط الانبساطي يتراوح بين 50-70 ملم زئبق.

الأطفال من عمر 6 إلى 13 سنة: الضغط الانقباضي يتراوح بين 95-115 ملم زئبق، والضغط الانبساطي يتراوح بين 55-80 ملم زئبق.

المراهقون (من عمر 13 إلى 18 سنة): الضغط الانقباضي يتراوح بين 110-130 ملم زئبق، والضغط الانبساطي يتراوح بين 65-85 ملم زئبق.

كيفية قياس ضغط الدم عند الأطفال بشكل صحيح

استخدام جهاز قياس مناسب

من المهم استخدام جهاز قياس ضغط الدم المناسب لحجم ذراع الطفل. الأكمام التي تُستخدم للكبار قد لا تعطي قراءات دقيقة للأطفال.

الوضعية الصحيحة للطفل

يُفضل قياس ضغط الدم عندما يكون الطفل في حالة استرخاء وجالسًا. يجب أن تكون الذراع مدعومة على مستوى القلب للحصول على قراءة دقيقة.

التكرار للتأكد من الدقة

يمكن أن تكون قراءات ضغط الدم متغيرة، لذلك يُنصح بإجراء القياس أكثر من مرة في مناسبات مختلفة للتأكد من الدقة.

أسباب اضطراب ضغط الدم عند الأطفال

ارتفاع ضغط الدم (Hypertension)

يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال مرتبطًا بأسباب أولية مثل الاستعداد الوراثي، أو قد يكون نتيجة لمشاكل صحية أخرى مثل مشاكل الكلى، أو اضطرابات هرمونية. كذلك، السمنة وعدم ممارسة النشاط البدني من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

انخفاض ضغط الدم (Hypotension)

انخفاض ضغط الدم قد يحدث بسبب الجفاف، نقص التغذية، أو نتيجة لمشاكل صحية مثل أمراض القلب. يمكن أن يظهر انخفاض ضغط الدم عند الأطفال على شكل دوار، ضعف، أو إغماء.

العوامل الوراثية

قد يكون هناك استعداد وراثي للإصابة بارتفاع ضغط الدم، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب.

التوتر والقلق

العوامل النفسية مثل التوتر والقلق يمكن أن تؤثر على ضغط الدم لدى الأطفال، خاصة في الحالات التي يتعرض فيها الطفل لضغوط نفسية في المدرسة أو المنزل.

كيفية الوقاية من اضطراب ضغط الدم عند الأطفال

نظام غذائي صحي

يجب توفير نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات، وتقليل تناول الأطعمة المالحة والدهنية. يساعد النظام الغذائي الصحي في الحفاظ على الوزن المناسب وتقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم.

النشاط البدني

يُنصح بتشجيع الأطفال على ممارسة النشاط البدني بانتظام مثل اللعب في الخارج، ممارسة الرياضات، أو حتى المشي. النشاط البدني يساعد في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.

الحفاظ على الوزن المناسب

الحفاظ على وزن صحي يعتبر من العوامل الأساسية في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، حيث أن السمنة تزيد من مخاطر اضطرابات ضغط الدم.

المتابعة الطبية المنتظمة

من المهم زيارة الطبيب بانتظام لإجراء الفحوصات الدورية وقياس ضغط الدم، خاصة إذا كان الطفل يعاني من عوامل خطر مثل السمنة أو التاريخ العائلي.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا لاحظت أن الطفل يعاني من أعراض مثل الدوار، التعب المستمر، صعوبة في التنفس، أو إغماء، فيجب استشارة الطبيب على الفور.

في حال كانت هناك قراءة غير طبيعية لضغط الدم (عالية أو منخفضة) عند الطفل في أكثر من مناسبة.

الخلاصة

ضغط الدم الطبيعي عند الأطفال يختلف حسب العمر والجنس والطول، ومن الضروري مراقبته للتأكد من أن الطفل يتمتع بصحة جيدة. يجب على الأهل الاهتمام بالتغذية السليمة، تشجيع النشاط البدني، والحرص على المتابعة الطبية لضمان بقاء ضغط الدم ضمن المستويات الطبيعية وتجنب أي مشاكل صحية محتملة. تذكر أن الكشف المبكر عن أي اضطرابات في ضغط الدم يمكن أن يساعد في اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على صحة الطفل.