كيفية التخلص من الغازات عند الأطفال حديثي الولادة: دليل شامل للأهل لضمان راحة طفلك

الامارات 7 - يعد التخلص من الغازات لدى الأطفال حديثي الولادة من التحديات الشائعة التي يواجهها الأهل خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل. يمكن أن تسبب الغازات انزعاجًا كبيرًا للرضيع، مما يؤدي إلى بكاء مستمر واضطراب في النوم. تتراكم الغازات في الجهاز الهضمي للطفل لعدة أسباب، مثل تناول الهواء أثناء الرضاعة أو عدم نضج الجهاز الهضمي بشكل كافٍ. في هذا المقال، سنتناول كيفية التعرف على علامات الغازات عند الأطفال حديثي الولادة، وطرق فعالة للتخلص منها، بالإضافة إلى بعض النصائح لتقليل حدوثها في المستقبل.

ما هي أسباب تراكم الغازات عند الأطفال حديثي الولادة؟

توجد عدة أسباب قد تؤدي إلى تراكم الغازات عند الأطفال حديثي الولادة، منها:

تناول الهواء أثناء الرضاعة: قد يتناول الطفل كمية من الهواء أثناء الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، وخاصةً إذا كانت وضعية الرضاعة غير مناسبة أو إذا كان الحلمة غير محكمة.

عدم نضج الجهاز الهضمي: يكون الجهاز الهضمي للطفل في مرحلة حديثي الولادة غير مكتمل النضج، مما يؤدي إلى صعوبة في تحريك الغازات بشكل فعال داخل الأمعاء.

نوع الطعام: قد تؤدي بعض الأطعمة التي تتناولها الأم أثناء الرضاعة الطبيعية إلى تراكم الغازات عند الطفل، مثل البقوليات أو الأطعمة الحارة.

البكاء الطويل: البكاء لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى ابتلاع الهواء، مما يزيد من احتمالية حدوث الغازات.

كيفية التعرف على الغازات عند الأطفال حديثي الولادة

من المهم التعرف على العلامات التي تشير إلى أن طفلك يعاني من الغازات. من بين هذه العلامات:

البكاء المستمر دون سبب واضح: إذا كان الطفل يبكي لفترات طويلة، خاصة بعد الرضاعة، فقد يكون السبب هو تراكم الغازات.

شد الأرجل نحو البطن: عندما يعاني الطفل من الغازات، قد يلاحظ الأهل أن الطفل يقوم بشد رجليه نحو بطنه في محاولة لتخفيف الألم.

انتفاخ البطن: يمكن أن يكون بطن الطفل منتفخًا ومشدودًا، مما يشير إلى تراكم الغازات.

صوت قرقرة في البطن: يمكن للأهل سماع صوت قرقرة أو غرغرة صادرة من بطن الطفل، وهو دليل على وجود غازات.

طرق فعالة للتخلص من الغازات عند الأطفال حديثي الولادة

التجشؤ بعد الرضاعة:

يجب التأكد من جعل الطفل يتجشأ بعد كل رضاعة. يمكن حمل الطفل بوضعية مستقيمة والتربيت بلطف على ظهره للمساعدة في إخراج الهواء المتراكم في المعدة.

تدليك البطن:

يمكن تدليك بطن الطفل بلطف بحركات دائرية في اتجاه عقارب الساعة. هذا النوع من التدليك يساعد في تحريك الغازات عبر الأمعاء وتخفيف الانتفاخ.

تمرين الدراجة:

يمكن للأهل مساعدة الطفل على تحريك رجليه بشكل يشبه حركة الدراجة. هذا التمرين يساهم في تخفيف الغازات وتحفيز حركة الأمعاء.

وضعية النوم على البطن:

يمكن وضع الطفل لفترات قصيرة على بطنه تحت المراقبة، حيث تساعد هذه الوضعية في الضغط على البطن وتخفيف الغازات. يجب عدم ترك الطفل ينام على بطنه دون مراقبة لتجنب خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS).

استخدام الحلمات المناسبة:

في حالة الرضاعة الصناعية، يجب التأكد من استخدام الحلمات ذات الحجم المناسب لمنع دخول الهواء الزائد أثناء الرضاعة. الحلمات التي تتناسب مع عمر الطفل تساهم في تقليل احتمالية ابتلاع الهواء.

حمام دافئ:

يمكن أن يساعد الحمام الدافئ في تهدئة الطفل وتخفيف الغازات. المياه الدافئة تساعد في استرخاء عضلات البطن وتخفيف التقلصات.

نصائح لتقليل الغازات عند الأطفال حديثي الولادة

تحسين وضعية الرضاعة: يجب التأكد من أن وضعية الرضاعة صحيحة، حيث يكون رأس الطفل أعلى قليلاً من مستوى بطنه. هذا يساعد في تقليل كمية الهواء التي قد يتناولها الطفل أثناء الرضاعة.

تجنب بعض الأطعمة: إذا كان الطفل يرضع رضاعة طبيعية ويعاني من الغازات بشكل متكرر، فقد تحتاج الأم إلى تقليل بعض الأطعمة المعروفة بتسببها في الغازات، مثل البقوليات أو البروكلي.

الرضاعة ببطء: تجنب إرضاع الطفل بسرعة كبيرة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى ابتلاع كميات زائدة من الهواء. يجب السماح للطفل بالرضاعة ببطء وهدوء.

تجنب البكاء الطويل: يمكن محاولة تهدئة الطفل قبل أن يصل إلى مرحلة البكاء الشديد، حيث يساعد ذلك في تقليل كمية الهواء التي قد يبتلعها الطفل أثناء البكاء.

متى يجب استشارة الطبيب؟

على الرغم من أن الغازات تعتبر مشكلة شائعة وطبيعية عند حديثي الولادة، إلا أن هناك بعض الحالات التي تستدعي استشارة الطبيب، مثل:

إذا كان البكاء شديدًا ولا يمكن تهدئة الطفل بأي شكل.

إذا كان هناك دم في براز الطفل.

إذا كان الطفل يعاني من القيء المتكرر أو الحمى.

خاتمة

الغازات عند الأطفال حديثي الولادة هي حالة شائعة وليست مدعاة للقلق في معظم الحالات. من خلال اتباع بعض الطرق البسيطة مثل التدليك، وتحسين وضعية الرضاعة، ومساعدة الطفل على التجشؤ، يمكن للأهل تخفيف معاناة طفلهم من الغازات وضمان راحته. في حالة استمرار الأعراض بشكل مقلق، يجب استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية أخرى تؤثر على راحة الطفل وسلامته.