الامارات 7 - حذّر متحدثون في الملتقى الأسري الـ15 «أمن وطني أمن أسرتي»، من الظروف الأسرية السيئة، وغير الآمنة على الأطفال، لأنها محفز لانسياق الأبناء وراء التيارات الدخيلة والمتطرّفة، كجماعات الانحراف والإرهاب، موضحين أن الخلافات الزوجية تهيئ بيئة أسرية طاردة للطفل، تجعله يبحث عن بيئات أخرى (غير آمنة) لتحتويه.
كما أكّدوا أن الأمن الأسري هو جزء من منظومة مجتمعية، تتكون من الأمن الاجتماعي والفكري، وأيضاً التقني، وفي حال أخلّت الأسرة بواجبها، وعانت التفكك، فإن المجتمع بكامله سيدفع الثمن.
وتفصيلاً، أكّدت سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حرم صاحب السموّ حاكم الشارقة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أهمية أمن الأسرة، وارتباطه بأمن الوطن، مشيرة إلى أنه «لا أمان يمكن أن تعيشه الأسرة في وطن يشهد تحديات عنيفة لا قِبَلَ لأفراده بها، ولا قدرة للمجتمع كله بكياناته الأسرية على مواجهتها».
وأوضحت في كلمتها، خلال انطلاق فعاليات الملتقى أمس، أن «الأمن يتفرّع حسب احتياجنا للبقاء في بيئة مثالية تصلح لأن تكون ملاذاً آمناً للإنسان، فهناك الأمن الغذائي والأمن الصحي والأمن الاجتماعي والأمن الثقافي، إضافة إلى الأمن الأسري، فلا يتحقق من ذلك شيء من دون وطن آمن يجعل الفرد متمكناً من أداء رسالته ومهامه».
وأضافت: «هكذا ينسحب الأمان على كل عناصر بناء المجتمع، ومن أهمها (الأسرة)، باعتبارها الوطن الأول للإنسان، حين يكون مولوداً رضيعاً وطفلاً يحبو باتجاه الحياة، يتعلم أبجدياتها، ويحاول فهم ما يجري فيه بالقدر الذي يتيحه له وعيه، والذي يتطور مع مرور الأيام والشهور والسنين، حتى يكتشف وطنه الذي يحضن أسرته».
وشدّدت على ضرورة أن يعرف المواطن كيف يكون سنداً لوطنه، بفكره وجهده وإبداعاته، وذلك بإيمانه بحاضره الذي يشهد فيه كل تحوّلاته، وباستعداده لحمايته والدفاع عن أرضه ومكتسباته، وأيضاً بانتمائه إلى أسرته التي اتسعت لتصبح وطناً يحتويه، ويحتوي طموحاته وأحلامه.
من جانبه، قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور عبدالله الفوزان، إن «الظروف الأسرية المحفزة لانسياق الأبناء وراء التيارات الدخيلة والمتطرفة، تتمثل في الحرمان العاطفي والمادي، وغياب الحوار وسيادة لغة الإكراه والإجبار، والعنف اللفظي والجسدي ضد الأبناء، وفي تشدّد أحد الوالدين أو كلاهما وتطرّفه واحتقاره للآخرين، فيكون قدوة سيئة للأبناء، إضافة إلى جهل الوالدين بعوامل الخطورة المحيطة بالأبناء في الوقت الراهن، وبالآثار المترتبة على تلك العوامل، كالأجهزة الذكية والتقنية المعاصرة والفضائيات، وألعاب التكنولوجية الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي».
وطالب بتبصير الأسر بمصادر الخطورة التي تحيط بأطفال اليوم، من بينها الأجهزة الذكية ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، والاعتماد على الخدم والسائقين في تربية الأبناء.
وشدّد الفوزان على ضرورة توفير جمعيات للحماية الاجتماعية، بحيث تتدخل لحماية ضحايا العنف الأسري، ووضع القوانين اللازمة لذلك، وتوفير الخدمات الضرورية للضحايا، وأيضاً تعزيز العلاقة بين الأسرة والمدرسة، وتفعيل دور مجالس الآباء والأمهات في المدارس، لتبادل المعلومات حول الطفل.
وقال الفوزان إن «دور الإعلام في الأمن الفكري كبير وحيوي، كونه يسيطر على الساحة، وهو الذي ينقل الأفكار ويبثها، لكن المشكلة تكمن في نقل الأفكار المدمرة، بأي شكل من الأشكال، سواء كان تدميرها فكرياً أو سلوكياً».
وأضاف أن «دور الإعلام في ترسيخ الأمن الثقافي والفكري، مسألة معقّدة وشائكة، لارتباطه بمتغيّرات كثيرة قد تصعب السيطرة عليها، والإعلام أحد أهم هذه المتغيرات، لأنه يعدّ السلاح الأقوى في معركة الأفكار لكسب الرأي العام».
بدورها، قالت رئيسة إدارة مراكز التنمية الأسرية في الشارقة، رئيسة اللجنة العليا للملتقى، موضي بنت محمد الشامسي، إن «مفاهيم الأمن الاجتماعي وأبعاده تعدّدت في ضوء التحوّلات التي يشهدها العالم، وبروز أخطار جديدة، ومتغيرات تركت آثارها على جميع الأنساق الحياتية، سواء ما يتعلق بحياة الفرد أو الجماعة منها، وتجاوزت الأطر التقليدية لمفهوم الأمن، المتعلقة بحماية الإنسان من التهديدات المباشرة لحياته».
وأوضحت الشامسي أن «مفهوم الأمن يدور حول توفير حالة من الاستقرار والطمأنينة في المجتمع، وهو ركيزة أساسية لبناء المجتمعات، وعامل رئيس لحماية منجزاتها، وسبيل لرقيهّا».
كما أكّدوا أن الأمن الأسري هو جزء من منظومة مجتمعية، تتكون من الأمن الاجتماعي والفكري، وأيضاً التقني، وفي حال أخلّت الأسرة بواجبها، وعانت التفكك، فإن المجتمع بكامله سيدفع الثمن.
وتفصيلاً، أكّدت سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حرم صاحب السموّ حاكم الشارقة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أهمية أمن الأسرة، وارتباطه بأمن الوطن، مشيرة إلى أنه «لا أمان يمكن أن تعيشه الأسرة في وطن يشهد تحديات عنيفة لا قِبَلَ لأفراده بها، ولا قدرة للمجتمع كله بكياناته الأسرية على مواجهتها».
وأوضحت في كلمتها، خلال انطلاق فعاليات الملتقى أمس، أن «الأمن يتفرّع حسب احتياجنا للبقاء في بيئة مثالية تصلح لأن تكون ملاذاً آمناً للإنسان، فهناك الأمن الغذائي والأمن الصحي والأمن الاجتماعي والأمن الثقافي، إضافة إلى الأمن الأسري، فلا يتحقق من ذلك شيء من دون وطن آمن يجعل الفرد متمكناً من أداء رسالته ومهامه».
وأضافت: «هكذا ينسحب الأمان على كل عناصر بناء المجتمع، ومن أهمها (الأسرة)، باعتبارها الوطن الأول للإنسان، حين يكون مولوداً رضيعاً وطفلاً يحبو باتجاه الحياة، يتعلم أبجدياتها، ويحاول فهم ما يجري فيه بالقدر الذي يتيحه له وعيه، والذي يتطور مع مرور الأيام والشهور والسنين، حتى يكتشف وطنه الذي يحضن أسرته».
وشدّدت على ضرورة أن يعرف المواطن كيف يكون سنداً لوطنه، بفكره وجهده وإبداعاته، وذلك بإيمانه بحاضره الذي يشهد فيه كل تحوّلاته، وباستعداده لحمايته والدفاع عن أرضه ومكتسباته، وأيضاً بانتمائه إلى أسرته التي اتسعت لتصبح وطناً يحتويه، ويحتوي طموحاته وأحلامه.
من جانبه، قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور عبدالله الفوزان، إن «الظروف الأسرية المحفزة لانسياق الأبناء وراء التيارات الدخيلة والمتطرفة، تتمثل في الحرمان العاطفي والمادي، وغياب الحوار وسيادة لغة الإكراه والإجبار، والعنف اللفظي والجسدي ضد الأبناء، وفي تشدّد أحد الوالدين أو كلاهما وتطرّفه واحتقاره للآخرين، فيكون قدوة سيئة للأبناء، إضافة إلى جهل الوالدين بعوامل الخطورة المحيطة بالأبناء في الوقت الراهن، وبالآثار المترتبة على تلك العوامل، كالأجهزة الذكية والتقنية المعاصرة والفضائيات، وألعاب التكنولوجية الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي».
وطالب بتبصير الأسر بمصادر الخطورة التي تحيط بأطفال اليوم، من بينها الأجهزة الذكية ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، والاعتماد على الخدم والسائقين في تربية الأبناء.
وشدّد الفوزان على ضرورة توفير جمعيات للحماية الاجتماعية، بحيث تتدخل لحماية ضحايا العنف الأسري، ووضع القوانين اللازمة لذلك، وتوفير الخدمات الضرورية للضحايا، وأيضاً تعزيز العلاقة بين الأسرة والمدرسة، وتفعيل دور مجالس الآباء والأمهات في المدارس، لتبادل المعلومات حول الطفل.
وقال الفوزان إن «دور الإعلام في الأمن الفكري كبير وحيوي، كونه يسيطر على الساحة، وهو الذي ينقل الأفكار ويبثها، لكن المشكلة تكمن في نقل الأفكار المدمرة، بأي شكل من الأشكال، سواء كان تدميرها فكرياً أو سلوكياً».
وأضاف أن «دور الإعلام في ترسيخ الأمن الثقافي والفكري، مسألة معقّدة وشائكة، لارتباطه بمتغيّرات كثيرة قد تصعب السيطرة عليها، والإعلام أحد أهم هذه المتغيرات، لأنه يعدّ السلاح الأقوى في معركة الأفكار لكسب الرأي العام».
بدورها، قالت رئيسة إدارة مراكز التنمية الأسرية في الشارقة، رئيسة اللجنة العليا للملتقى، موضي بنت محمد الشامسي، إن «مفاهيم الأمن الاجتماعي وأبعاده تعدّدت في ضوء التحوّلات التي يشهدها العالم، وبروز أخطار جديدة، ومتغيرات تركت آثارها على جميع الأنساق الحياتية، سواء ما يتعلق بحياة الفرد أو الجماعة منها، وتجاوزت الأطر التقليدية لمفهوم الأمن، المتعلقة بحماية الإنسان من التهديدات المباشرة لحياته».
وأوضحت الشامسي أن «مفهوم الأمن يدور حول توفير حالة من الاستقرار والطمأنينة في المجتمع، وهو ركيزة أساسية لبناء المجتمعات، وعامل رئيس لحماية منجزاتها، وسبيل لرقيهّا».