الامارات 7 - حلوان هي إحدى ضواحي القاهرة القديمة، وتقع على ضفاف نهر النيل. بلغ عدد سكانها 643,327 نسمة وفقاً للتعداد الرسمي في 2006. المدينة لها تاريخ طويل حيث كانت مركزًا للحضارة الفرعونية، ومن أبرز معالمها أول سد مائي في التاريخ في منطقة وادي حوف، الذي اندثر عبر العصور. أعاد عبد العزيز بن مروان، والي مصر في العهد الأموي، إحياء حلوان بعد أن كانت مهجورة بسبب الوباء، وجعلها عاصمة مؤقتة لمصر، حيث أنشأ فيها قصورًا وحدائق. ورغم أنها تعرضت للدمار في العصور اللاحقة، أعاد الخديوي إسماعيل بناءها لتصبح مدينة للاستجمام والاستشفاء بفضل المياه الكبريتية. في العصر الحديث، تأثرت حلوان بالتلوث والعشوائية، وفي عام 2011 تم إلغاء محافظة حلوان وإلحاقها بالقاهرة الكبرى.

أهم مناطق حلوان:

المعصرة: إحدى أبرز مناطق حلوان وأكثرها كثافة سكانية، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 60,000 نسمة. تتميز بوجود مصانع للإسمنت والهواتف، وتعمل الدولة على تطويرها عبر تحسين الطرق وإنشاء منشآت رياضية ومدارس جديدة.
وادي حوف: من أرقى مناطق حلوان، حيث تغطي المساحات الخضراء جزءًا كبيرًا من المنطقة، وتتميز بهدوئها. تحيطها منطقة المقطم من الشرق وطريق الأوتوستراد، كما أنها تمتاز ببنيتها العمرانية الفاخرة.
أبرز معالم حلوان:

جامعة حلوان: تأسست عام 1975، وتعد واحدة من الجامعات الحديثة في مصر. تضم 20 كلية، بينها كليات متميزة مثل كلية الفنون التطبيقية والتربية الفنية.
معهد الأرصاد: أُنشئ عام 1903، ويعد من أبرز المعاهد في مجال الرصد الفلكي، وله سمعة عالمية بفضل المناظير الكبيرة التي يمتلكها. وقد قام المعهد بعدد من الأرصاد الفلكية الهامة مثل رصد مذنب هالي وكوكب بلوتو.
متحف الشمع: أسس الفنان فؤاد عبد الملك في 1934، ويعرض تماثيل شمعية تمثل أبرز أحداث التاريخ المصري منذ العصور القديمة وحتى الثورة المصرية عام 1952. يعد المتحف من أهم المعالم السياحية والثقافية في حلوان.