مدينة يريم

الامارات 7 - مدينة يريم، التي تُكتب "يَرِيم" بفتح الياء المكسورة أولاً ثم كسر الراء، هي مدينة تاريخية تطل من الناحية الشمالية الشرقية على جبل يُسمى "يُصبح". المدينة تضم العديد من المعالم الحميرية، وخاصة في منطقة آكام المرايم القريبة من المدينة الحديثة. تُعد يريم واحدة من أقدم وأهم المدن من الناحية التاريخية والسياسية والاجتماعية، إذ كانت مركزًا هامًا للحضارة الحميرية. تجسد هذه المدينة معالم وآثار مدينة ظفار، التي كانت تحيط بأسوارها وأراضيها، كما أشار إليها الرحالة نيبور خلال زيارته في القرن الثامن عشر، حيث وصفها بأنها مدينة صغيرة أو قرية كبيرة، خاصة عندما رسم جزءًا منها مع القلعة الواقعة على مرتفع صخري حاد.

معالم مدينة يريم:
حصن المرايم: يُعتبر من أبرز المعالم التاريخية في المدينة. يعود تاريخه إلى فترة الدولة الحميرية وكان يستخدم كقصر لملوك الدولة. يقع الحصن في الجهة الغربية للمدينة على تل يطل عليها. يتميز الحصن بوجود بقايا منازل ومبانٍ قديمة بنيت بالحجارة السوداء والبازلتية، وتقدر مساحة الحصن بحوالي نصف كيلومتر.

سور مدينة يريم: يحيط المدينة سور حجري يتضمن عددًا من الأبواب. بعض الأبواب ما زالت قائمة حتى اليوم، مثل باب المناخ، باب قرية اليهودي، وباب الصغير، بينما تهدمت بعض الأبواب الأخرى مثل باب الصباح، باب ميفعة، باب اليمن، باب صنعاء، وباب الدرب. السور نفسه تعرض للتهدم، ولا توجد منه سوى آثار قليلة.

قلعة باب المناخ: تعود إلى القرن العاشر الهجري، حيث شيدها العثمانيون وأصبحت من المعاقل الهامة لقواتهم. تقع في وسط المدينة، وعلى الرغم من أنها كانت محصنة في الماضي، إلا أن القلعة في الوقت الحاضر تعاني من الإهمال، ويصعب الوصول إليها دون استخدام سلم محمول.

حصن البيني: يعود بناء حصن البيني إلى الملك الحميري أسعد الكامل. يتميز الحصن بكونه جبلًا محصنًا يضم مجموعة من المدافن وصهاريج المياه والجروف. حاليًا، يتعرض الحصن لتدمير واسع بسبب تحطيم بنيته من مختلف الاتجاهات.

تعد هذه المعالم من أبرز ملامح مدينة يريم التي تعكس تاريخها العريق وأهميتها في الحضارة الحميرية.