الامارات 7 - اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالمشهد اليمني والتطورات والانتصارات التي يحققها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة دولة الإمارات لإعادة الشرعية إلى اليمن .. إضافة إلى جهود مجلس التعاون لدول الخليج العربية لجمع البيت العربي وتوحيده تجاه الاستحقاقات كافة والتحذير الدائم من المخاطر والتهديدات والتحديات المصيرية.
كما تناولت الإفتتاحيات التحديات والمخاطر والأزمات التي تواجهها المنطقة العربية والوصاية الدولية والأممية على هذه الأزمات في ظل غياب دور عربي فاعل في هذه القضايا.
وتحت عنوان " إنهم يرفضون السلام " قالت صحيفة " البيان " .. إن المتمردين الحوثيين المنقلبين دأبوا على الشرعية في اليمن على عدم الالتزام بالتعهدات الدولية بشكل عام والتي يعلنون في جولات المباحثات الالتزام بتنفيذها بشكل خاص والسبب وراء ذلك واضح ومعروف وهو أن هؤلاء المتمردين لا يريدون السلام ولا يسعون إليه ولا يريدون عودة الأمن والاستقرار لليمن ووحدة أراضيه.
وأشارت إلى أن كل هذه الأهداف تتعارض مع أهداف التمرد الحوثي المدعوم من جهات خارجية تسعى لبث الفتن والقلاقل والتوترات في المنطقة لتحقيق أجنداتها الخاصة وهذه الأهداف تتعارض تماما مع سلام واستقرار اليمن وسيادته على أراضيه هذا اليمن الذي كان سعيدا طيلة تاريخه بجيرانه الطبيعيين وبإخوته في العروبة يأتي إليه دخلاء أجانب يدفعون بمجموعات متمردة مدعومة بالسلاح لإشاعة الرعب والقتل والدمار في البلاد بدون وأعز من ضمير ولا انتماء لشعب اليمن ونسائه وأطفاله.
وأضافت أنه من أجل هذا ذهب التحالف العربي وذهبت دولة الإمارات إلى اليمن من أجل إحقاق الحق واستعادة الشرعية ودرء المخاطر عن اليمن وعن المنطقة كلها وهذا ما أكده سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لنظيره اليمني أول من أمس في القاهرة مؤكدا له الموقف الثابت لدولة الإمارات تجاه دعم اليمن وشعبه من أجل عودة الحق والأمن والاستقرار والسيادة والوحدة.
وقالت " البيان " في ختام إفتتاحيتها إن المتمردين الحوثيين مازلوا يرفضون السلام ويرفضون الوفاء بتعهداته وقد فشل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ حتى الآن في إقناعهم بالعدول عن ذلك.
من جهتها وتحت عنوان " انتصارات عربية بهندسة خليجية " قالت صحيفة " الوطن " .. إن الانتصار في اليمن والذي يتسارع يوميا منذ تحرير عدن يعني اليمنيين والأشقاء العرب خاصة في مجلس التعاون الخليجي وجميع قوى الخير في العالم الذين هالتهم في فترة سابقة محاولات سلخه من جذوره وجعله أداة ضمن مخططات طهران للضغط على المنطقة وابتزازها ضمن مخطط للهيمنة والاستئثار لم يعد خافيا على أحد ويعرفه الجميع.
وأشارت إلى أن الدعم العالمي المتزايد والذي يؤيد المواقف العربية تجاه الكثير من القضايا المصيرية جراء التحرك الفعال لدول مجلس التعاون الخليجي وعملها الدؤوب لجمع البيت العربي وتوحيده تجاه الاستحقاقات كافة عبر التحذير الدائم من المخاطر والتهديدات والتحديات المصيرية وآخر ثمار هذه السياسة الحكيمة هي عزلة إيران وفضح نواياها والتنبيه من مخططاتها وما يمكن أن تسببه من أزمات.
وذكرت أن كل المناشدات لم تجد تجاوبا لتلتزم إيران بالسياسة الواجبة ولا نية لدى صناع القرار فيها بتقويم سياسة الشر التي تمتهنها.
ولفتت إلى أن الموقف الخليجي الفعال الذي يستند على أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي برمته واستقرار منطقة الشرق الأوسط تعامل مع جميع القضايا وأثبتت التطورات صوابية التعاطي معها وخلال سنوات قليلة شهدت عدة دول في المنطقة أحداثا متفاقمة كانت دول التعاون وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية حاضرة لتأخذ الموقف الواجب واستصدار القرارات الدولية الداعمة للحق بدءا من دعم الشعب الليبي للخلاص من حقبة العقيد السوداء مرورا بدعم تونس لتحافظ على استقرارها وصولا إلى مصر التي تستعيد دورها الإقليمي الرائد وترسخ شرعيتها التي عبر عنها ملايين المصريين برفضهم الاستيلاء على حراك شعبها من قبل جماعات ظلامية وتنظيمات تكفيرية لا تمت إلى مصر والمصريين بصلة فكان الدعم الخليجي وخاصة من الإمارات يستهدف تأييد الشعب المصري ودعم تجاوزه المرحلة بنجاح وتأييد خارطة الطريق التي أعادت مصر إلى البوصلة الصحيحة.
وأضافت أنه في سوريا كان الموقف واضحا بدعم تطلعات شعبها لتحقيق مطالبه المشروعة وضرورة الحل السياسي وفق " جنيف1 "لإنهاء الصراع المستشري وحقن الدماء وإنهاء النكبات ومنع تقسيم سوريا .
وقالت في اليمن لا موقف أشد بلاغة عن سرعة تلبية استغاثة الشقاء عبر " عاصفة الحزم و إعادة الأمل " فكان الموقف التاريخي المشرف والتضحيات الزكية التي امتزجت فيها دماء الشهداء الأحرار مع الأشقاء في اليمن والعمل على تحريره واقتراب الحسم من نهايته لكنس الطغمة الانقلابية من مليشيات الحوثي وعصابات المخلوع صالح وإبقاء اليمن في حاضرته العربية والإسلامية الأصيلة.
وذكرت أنه خلال هذا كله بقي الموقف الخليجي وعلى رأسه موقف وطننا المشرف رائدا وحاضرا بقوة تجاه القضايا التي تهم المجتمع الدولي ولاسيما محاربة الإرهاب فكنا السباقين في التنبيه لمخاطره والدعوة إلى ضرورة التحرك الدولي الفاعل وتعزيز التعاون العالمي لاجتثاث هذا الوباء الذي يضرب في كل الاتجاهات مسببا الألم والموت والمجازر.
وأكدت أن تأسيس التحالف الإسلامي من / 35 / دولة لمحاربة الإرهاب برئاسة السعودية خير دليل على الوعي التام بالمواجهة المصيرية الواجبة.
وبينت أن فلسطين المحتلة وقضيتها العادلة التي تبقى في صدارة القضايا المصيرية يتم دعم إرادة شعبها وحقه في قيام دولته المستقلة وتبني تطلعاته وشرعيته ودعمها في المحافل الدولية كافة.
وقالت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أن العرب عانوا كثيرا خاصة خلال السنوات الأخيرة لكن المواقف الخليجية الثابتة كان لها أعظم الأثر في تجاوز المرحلة بأقل الخسائر ولضمان تماسك الكيانات كافة التي تعرضت لمخاطر وتهديدات غير مسبوقة هذا واجبنا وأمانتنا التي نؤديها انطلاقا من ثوابتنا ومبادئنا وأصالتنا تجاه الشقيق والصديق ونصرة للحق الذي نعلي رايته حيث نكون.
وحول موضوع آخر قالت صحيفة " الخليج " في إفتتاحيتها اليوم تحت عنوان " الأزمات العربية والوصاية الدولية ".. إنه عندما يفقد النظام العربي دوره ويصاب بالعطب والشلل ويعجز عن حماية الدول العربية من المخاطر التي تهددها فإنه يترك للآخرين من القوى الإقليمية والدولية حرية الحركة في منطقة تحولت إلى فراغ استراتيجي تبحث عمن يملؤه.. هذه هي طبيعة السياسة والعلاقات الدولية إذ لا مكان لفراغ في منطقة ذات أهمية استراتيجية كالمنطقة العربية.
وأشارت إلى أنه منذ العام 2011 أي بعد انطلاق ما سمي بـ " الربيع العربي " ازداد النظام العربي هشاشة وضعفا وأصيبت العلاقات العربية بعطب في مبدأ التضامن وفي أساسيات القضايا التي كانت تشكل مرتكزا لهذه العلاقات وفقدت الجامعة العربية التي هي " بيت العرب " والمؤسسة التي من المفترض أن تشكل رافعة للعمل العربي المشترك هذا الدور من جراء صراعات وخلافات بينية حول القضايا التي استجدت خلال هذه السنوات وأدت إلى حروب أهلية في أكثر من مكان وإلى بروز ظاهرة الإرهاب والتطرف التي تشكل تهديدا مباشرا لكل الدول العربية بل والعالم بأسره.
وأضافت أنه من اللافت أمام هذا العجز وفقدان المناعة القطرية والقومية معا أن اتسعت الشقوق والخلافات داخل البلد الواحد وتوزعت الولاءات بين أطراف الداخل والدول العربية والإقليمية ما ساهم في التدخلات الخارجية لتحقيق أجندات لا علاقة لها بالمصالح العربية.
وتابعت .. لا الجامعة العربية قامت بدورها بل في بعض الأحيان كان دورها سلبيا كما حصل في ليبيا ولا الدول العربية التي يمكن أن تشكل عاملا إيجابيا استطاعت أن تقوم بدور فعال لأن العوامل الخارجية في الأزمات العربية كانت أقوى وتحول دون الوصول إلى أي حل..
وتساءلت أمام هذا الواقع.. ماذا حصل .. خرجت الأزمات العربية من يد العرب وتم وضعها تحت الوصاية الدولية وباتت الأمم المتحدة هي المولجة بالتوصل إلى حلول وفقا لمصالح وأهداف الدول الكبرى الفاعلة.
وأشارت إلى أن الأزمة السورية لها مبعوث دولي هو ستيفان دي ميستورا والأزمة الليبية لها مبعوثها الدولي مارتن كوبلر والأزمة اليمنية لها إسماعيل ولد الشيخ والأزمة الصحراوية لها كريستوفر روس وفلسطين لها اللجنة الرباعية والسودان له مبعوث أمريكي هو دونالد بوت.. إضافة إلى مبعوثين أمريكيين لهذه الأزمة أو تلك.
وقالت إنه هكذا صارت معظم الأزمات العربية في أيد أجنبية أو أممية لأن العرب تخلوا عن دورهم ولأن الجامعة العربية صارت مهيضة الجناح أي بعبارة أخرى قرر العرب بأنفسهم تدويل قضاياهم ووضعها تحت الوصاية الأممية وبطبيعة الحال فإن المبعوثين الدوليين لن يتمكنوا من تحقيق أي تقدم لأية أزمة من دون موافقة الدول المؤثرة في العالم والمنطقة ولن يكون للعرب أي دور في الحل إلا الأدوار التي تطلب منهم.. أي أن دورهم سيكون ثانويا وعلى حسابهم.
ونبهت " الخليج" في ختام إفتتاحيتها إلى أن من يتنازل عن دوره ويتخلى عن أدوات قوته ويستبدل أولويات مصالحه القومية بمصالح ثانوية فإنه يفقد هذا الدور كما يفقد مصالحه لأن هناك قوى أخرى سوف تملأ الفراغ بما يناسبها وليس بما يناسب العرب.. مشيرة إلى أن ما من قضية تركت لأجنبي إلا ضاعت .
كما تناولت الإفتتاحيات التحديات والمخاطر والأزمات التي تواجهها المنطقة العربية والوصاية الدولية والأممية على هذه الأزمات في ظل غياب دور عربي فاعل في هذه القضايا.
وتحت عنوان " إنهم يرفضون السلام " قالت صحيفة " البيان " .. إن المتمردين الحوثيين المنقلبين دأبوا على الشرعية في اليمن على عدم الالتزام بالتعهدات الدولية بشكل عام والتي يعلنون في جولات المباحثات الالتزام بتنفيذها بشكل خاص والسبب وراء ذلك واضح ومعروف وهو أن هؤلاء المتمردين لا يريدون السلام ولا يسعون إليه ولا يريدون عودة الأمن والاستقرار لليمن ووحدة أراضيه.
وأشارت إلى أن كل هذه الأهداف تتعارض مع أهداف التمرد الحوثي المدعوم من جهات خارجية تسعى لبث الفتن والقلاقل والتوترات في المنطقة لتحقيق أجنداتها الخاصة وهذه الأهداف تتعارض تماما مع سلام واستقرار اليمن وسيادته على أراضيه هذا اليمن الذي كان سعيدا طيلة تاريخه بجيرانه الطبيعيين وبإخوته في العروبة يأتي إليه دخلاء أجانب يدفعون بمجموعات متمردة مدعومة بالسلاح لإشاعة الرعب والقتل والدمار في البلاد بدون وأعز من ضمير ولا انتماء لشعب اليمن ونسائه وأطفاله.
وأضافت أنه من أجل هذا ذهب التحالف العربي وذهبت دولة الإمارات إلى اليمن من أجل إحقاق الحق واستعادة الشرعية ودرء المخاطر عن اليمن وعن المنطقة كلها وهذا ما أكده سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لنظيره اليمني أول من أمس في القاهرة مؤكدا له الموقف الثابت لدولة الإمارات تجاه دعم اليمن وشعبه من أجل عودة الحق والأمن والاستقرار والسيادة والوحدة.
وقالت " البيان " في ختام إفتتاحيتها إن المتمردين الحوثيين مازلوا يرفضون السلام ويرفضون الوفاء بتعهداته وقد فشل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ حتى الآن في إقناعهم بالعدول عن ذلك.
من جهتها وتحت عنوان " انتصارات عربية بهندسة خليجية " قالت صحيفة " الوطن " .. إن الانتصار في اليمن والذي يتسارع يوميا منذ تحرير عدن يعني اليمنيين والأشقاء العرب خاصة في مجلس التعاون الخليجي وجميع قوى الخير في العالم الذين هالتهم في فترة سابقة محاولات سلخه من جذوره وجعله أداة ضمن مخططات طهران للضغط على المنطقة وابتزازها ضمن مخطط للهيمنة والاستئثار لم يعد خافيا على أحد ويعرفه الجميع.
وأشارت إلى أن الدعم العالمي المتزايد والذي يؤيد المواقف العربية تجاه الكثير من القضايا المصيرية جراء التحرك الفعال لدول مجلس التعاون الخليجي وعملها الدؤوب لجمع البيت العربي وتوحيده تجاه الاستحقاقات كافة عبر التحذير الدائم من المخاطر والتهديدات والتحديات المصيرية وآخر ثمار هذه السياسة الحكيمة هي عزلة إيران وفضح نواياها والتنبيه من مخططاتها وما يمكن أن تسببه من أزمات.
وذكرت أن كل المناشدات لم تجد تجاوبا لتلتزم إيران بالسياسة الواجبة ولا نية لدى صناع القرار فيها بتقويم سياسة الشر التي تمتهنها.
ولفتت إلى أن الموقف الخليجي الفعال الذي يستند على أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي برمته واستقرار منطقة الشرق الأوسط تعامل مع جميع القضايا وأثبتت التطورات صوابية التعاطي معها وخلال سنوات قليلة شهدت عدة دول في المنطقة أحداثا متفاقمة كانت دول التعاون وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية حاضرة لتأخذ الموقف الواجب واستصدار القرارات الدولية الداعمة للحق بدءا من دعم الشعب الليبي للخلاص من حقبة العقيد السوداء مرورا بدعم تونس لتحافظ على استقرارها وصولا إلى مصر التي تستعيد دورها الإقليمي الرائد وترسخ شرعيتها التي عبر عنها ملايين المصريين برفضهم الاستيلاء على حراك شعبها من قبل جماعات ظلامية وتنظيمات تكفيرية لا تمت إلى مصر والمصريين بصلة فكان الدعم الخليجي وخاصة من الإمارات يستهدف تأييد الشعب المصري ودعم تجاوزه المرحلة بنجاح وتأييد خارطة الطريق التي أعادت مصر إلى البوصلة الصحيحة.
وأضافت أنه في سوريا كان الموقف واضحا بدعم تطلعات شعبها لتحقيق مطالبه المشروعة وضرورة الحل السياسي وفق " جنيف1 "لإنهاء الصراع المستشري وحقن الدماء وإنهاء النكبات ومنع تقسيم سوريا .
وقالت في اليمن لا موقف أشد بلاغة عن سرعة تلبية استغاثة الشقاء عبر " عاصفة الحزم و إعادة الأمل " فكان الموقف التاريخي المشرف والتضحيات الزكية التي امتزجت فيها دماء الشهداء الأحرار مع الأشقاء في اليمن والعمل على تحريره واقتراب الحسم من نهايته لكنس الطغمة الانقلابية من مليشيات الحوثي وعصابات المخلوع صالح وإبقاء اليمن في حاضرته العربية والإسلامية الأصيلة.
وذكرت أنه خلال هذا كله بقي الموقف الخليجي وعلى رأسه موقف وطننا المشرف رائدا وحاضرا بقوة تجاه القضايا التي تهم المجتمع الدولي ولاسيما محاربة الإرهاب فكنا السباقين في التنبيه لمخاطره والدعوة إلى ضرورة التحرك الدولي الفاعل وتعزيز التعاون العالمي لاجتثاث هذا الوباء الذي يضرب في كل الاتجاهات مسببا الألم والموت والمجازر.
وأكدت أن تأسيس التحالف الإسلامي من / 35 / دولة لمحاربة الإرهاب برئاسة السعودية خير دليل على الوعي التام بالمواجهة المصيرية الواجبة.
وبينت أن فلسطين المحتلة وقضيتها العادلة التي تبقى في صدارة القضايا المصيرية يتم دعم إرادة شعبها وحقه في قيام دولته المستقلة وتبني تطلعاته وشرعيته ودعمها في المحافل الدولية كافة.
وقالت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أن العرب عانوا كثيرا خاصة خلال السنوات الأخيرة لكن المواقف الخليجية الثابتة كان لها أعظم الأثر في تجاوز المرحلة بأقل الخسائر ولضمان تماسك الكيانات كافة التي تعرضت لمخاطر وتهديدات غير مسبوقة هذا واجبنا وأمانتنا التي نؤديها انطلاقا من ثوابتنا ومبادئنا وأصالتنا تجاه الشقيق والصديق ونصرة للحق الذي نعلي رايته حيث نكون.
وحول موضوع آخر قالت صحيفة " الخليج " في إفتتاحيتها اليوم تحت عنوان " الأزمات العربية والوصاية الدولية ".. إنه عندما يفقد النظام العربي دوره ويصاب بالعطب والشلل ويعجز عن حماية الدول العربية من المخاطر التي تهددها فإنه يترك للآخرين من القوى الإقليمية والدولية حرية الحركة في منطقة تحولت إلى فراغ استراتيجي تبحث عمن يملؤه.. هذه هي طبيعة السياسة والعلاقات الدولية إذ لا مكان لفراغ في منطقة ذات أهمية استراتيجية كالمنطقة العربية.
وأشارت إلى أنه منذ العام 2011 أي بعد انطلاق ما سمي بـ " الربيع العربي " ازداد النظام العربي هشاشة وضعفا وأصيبت العلاقات العربية بعطب في مبدأ التضامن وفي أساسيات القضايا التي كانت تشكل مرتكزا لهذه العلاقات وفقدت الجامعة العربية التي هي " بيت العرب " والمؤسسة التي من المفترض أن تشكل رافعة للعمل العربي المشترك هذا الدور من جراء صراعات وخلافات بينية حول القضايا التي استجدت خلال هذه السنوات وأدت إلى حروب أهلية في أكثر من مكان وإلى بروز ظاهرة الإرهاب والتطرف التي تشكل تهديدا مباشرا لكل الدول العربية بل والعالم بأسره.
وأضافت أنه من اللافت أمام هذا العجز وفقدان المناعة القطرية والقومية معا أن اتسعت الشقوق والخلافات داخل البلد الواحد وتوزعت الولاءات بين أطراف الداخل والدول العربية والإقليمية ما ساهم في التدخلات الخارجية لتحقيق أجندات لا علاقة لها بالمصالح العربية.
وتابعت .. لا الجامعة العربية قامت بدورها بل في بعض الأحيان كان دورها سلبيا كما حصل في ليبيا ولا الدول العربية التي يمكن أن تشكل عاملا إيجابيا استطاعت أن تقوم بدور فعال لأن العوامل الخارجية في الأزمات العربية كانت أقوى وتحول دون الوصول إلى أي حل..
وتساءلت أمام هذا الواقع.. ماذا حصل .. خرجت الأزمات العربية من يد العرب وتم وضعها تحت الوصاية الدولية وباتت الأمم المتحدة هي المولجة بالتوصل إلى حلول وفقا لمصالح وأهداف الدول الكبرى الفاعلة.
وأشارت إلى أن الأزمة السورية لها مبعوث دولي هو ستيفان دي ميستورا والأزمة الليبية لها مبعوثها الدولي مارتن كوبلر والأزمة اليمنية لها إسماعيل ولد الشيخ والأزمة الصحراوية لها كريستوفر روس وفلسطين لها اللجنة الرباعية والسودان له مبعوث أمريكي هو دونالد بوت.. إضافة إلى مبعوثين أمريكيين لهذه الأزمة أو تلك.
وقالت إنه هكذا صارت معظم الأزمات العربية في أيد أجنبية أو أممية لأن العرب تخلوا عن دورهم ولأن الجامعة العربية صارت مهيضة الجناح أي بعبارة أخرى قرر العرب بأنفسهم تدويل قضاياهم ووضعها تحت الوصاية الأممية وبطبيعة الحال فإن المبعوثين الدوليين لن يتمكنوا من تحقيق أي تقدم لأية أزمة من دون موافقة الدول المؤثرة في العالم والمنطقة ولن يكون للعرب أي دور في الحل إلا الأدوار التي تطلب منهم.. أي أن دورهم سيكون ثانويا وعلى حسابهم.
ونبهت " الخليج" في ختام إفتتاحيتها إلى أن من يتنازل عن دوره ويتخلى عن أدوات قوته ويستبدل أولويات مصالحه القومية بمصالح ثانوية فإنه يفقد هذا الدور كما يفقد مصالحه لأن هناك قوى أخرى سوف تملأ الفراغ بما يناسبها وليس بما يناسب العرب.. مشيرة إلى أن ما من قضية تركت لأجنبي إلا ضاعت .