الامارات 7 - اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالانجازات التي حققتها الدولة خلال العام الماضي في مختلف المجالات والدعم الذي يحظى به المواطن الإماراتي الذي يحتل الصدارة في توجيهات القيادة الرشيدة.
كما تناولت الصحف التهديدات الإيرانية للمنطقة وموقف العالمين العربي والإسلامي في مواجهتها بجانب حملة مقاطعة السلع والجامعات الإسرائيلية وتأثير اللوبي الصهيوني عليها.
وتحت عنوان " تفرد عالمي جديد " قالت صحيفة " الوطن " إنه في وطن الإنجازات والريادة والتحدي تتضاعف المسؤوليات وتصبح الاستراتيجيات الوطنية مميزة من حيث أهدافها وقدرتها على مواصلة الازدهار الواجب وفي بلد بات يتصدر موقعا متقدما بين دول العالم كوطننا الحبيب فإن الحفاظ على هذا المركز والتقدم لا يقل أهمية عن الوصول إلى هذه المنزلة الرفيعة على مستوى العالم ومن هنا فإن بناء الإنسان هو عماد هذا التطور الحضاري والرهان على قدرة المواطن الإماراتي ليواصل التفوق هو الأساس في كل ذلك.
وأضافت أن المواطن طالما كان في صدارة الاهتمامات والرعاية في ظل قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله - وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .. وبات الاستثمار في الكادر البشري سمة أساسية في كافة خطط التطوير والتوجه المستقبلي فكان هو الرهان الرابح والشريك في تحمل المسؤولية الوطنية عبر السياسات التي تعدها قيادتنا الحكيمة ليكون قادرا على النجاح والإنجاز في الميادين كافة.
ونوهت بأنه في سبيل ذلك تم تذليل كافة العقبات والعمل على تأمين قطاع تعليمي يراعي أفضل المواصفات العالمية وافتتاح فروع لأعرق جامعات العالم ومتابعة حثيثة لكافة التفاصيل ليكون التسلح بأحدث علوم العصر والاطلاع على التجارب العالمية الرائدة عبر البعثات وغير ذلك الكثير .
وأكدت أن الدعم لم يتوقف عند حدود بل باتت المبادرات الوطنية لصاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" فريدة من نوعها عالميا فكان العام المنصرم عاما للابتكار ولم يحدثنا التاريخ أن شعبا كاملا توجه ليبدع ويحول ذلك إلى منهاج حياة في كل مكان يوجد فيه إلا شعب الإمارات وكل ذلك في سبيل هدف نبيل هو مصلحة الوطن والاستفادة من أي فكرة يمكن أن تنعكس إيجابا على المسيرة الحضارية وتم تقديم كل الدعم وتعزيز التواصل ليكون كل ذلك قابلا ليجد طريقه إلى الواقع وهكذا بات الابتكار والإبداع منهاج حياة لشعب لا يقبل عن الصدارة بديلا وبات نموذجا يحتذى للكثير من الدول العريقة التي تكبره بالعمر الزمني فسارعت للاستفادة من هذه التجارب العظيمة .
وقالت " الوطن " في ختام مقالها إن عام 2016 شهد توجيها حضاريا لا يقل أهمية وبتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" باتت القراءة هدفا وأساسا يوميا لتستعيد مكانتها كأفضل صديق للإنسان والاطلاع هو جوهر التقدم والثقافة أساس النجاح فكانت المبادرة فريدة أيضا بتميزها فلم تقتصر على مهرجان أو معرض بل وظيفة يومية لا تقل أهمية عن أي واجب آخر فكانت الحملات لتوزيع الكتب على المنازل والمدارس وفي الدوائر الحكومية إستجابة للتوجيهات الكريمة التي تستهدف التنوير والاطلاع والخبرة والمعرفة وتنمية الثقافة فكانت "خلوة المئة" التي شارك فيها صاحب السمو نائب رئيس الدولة "رعاه الله" لوضع خطة إستراتيجية طويلة وتوضيح العمل الواجب لتكون القراءة بكل فوائدها وما تحمله من أهداف - أيضا حياة يومية وبرنامجا أساسيا- سوف يلمس الجميع نتائجه الكبرى على المدى المنظور وسيعزز ثقافة الأجيال وتطورها وارتقاءها الفكري لتواصل الإمارات دورها كمنارة تهفو إليها العقول والقلوب ووطنا للإنسان وكل ما يرتقي به وبقيمه .
وفي موضوع آخر .. كتبت صحيفة " البيان " أن أغلب الدول العربية والإسلامية تقف على قلب رجل واحد إزاء التهديدات الإيرانية للمنطقة وهي تهديدات تتواصل بأشكال مختلفة وكان آخرها الاعتداء على بعثتين دبلوماسيتين للمملكة العربية السعودية.
وأضافت في مقالها الافتتاحي بعنوان " أمن الإقليم لا يتجزأ " .. أن العالم العربي والإسلامي لا يقبل في سياق هذه الظروف المواقف الرمادية من أحد لأن أمن الإقليم واحد ولا يقبل القسمة على اثنين ولا تكريس مبدأ التقاسم الذي يراد له أن يصبح نافذا بحيث تتقاسم الدول الإقليمية النفوذ في المنطقة وعلى هذا فإن الأزمات المتتالية التي تعصف بالمنطقة تختبر أيضا مواقف دول عديدة وهي اختبارات حاسمة لمستوى ولمستوى الاختراقات الإيرانية لدول عربية.
ولفتت إلى أن هذه التوقيتات الحساسة تقول إنه لم يعد ممكنا أن تتم جدولة التحالفات فإما أن تكون بعض الدول العربية عربية حقا وإما تشهر إرتباطها حتى لا يبقى التلاعب بالعناوين هو السائد خصوصا في ظل وصول المواجهات إلى نقطة حرجة لا يقبل معها العالم العربي الالتفاف عليه بحيث تعيش بعض الكيانات بين العرب فيما تنتمي إلى دول أخرى خارج المنظومة العربية .
وقالت في ختام مقالها إن المحن والظروف الكثيرة أثبتت صلابة بعض الدول والشعوب العربية من حيث الانتماء إلى هذه المنطقة وكشفت في حالات أخرى هشاشة عز نظيرها لدول وشعوب أخرى .. داعية الجميع لأن يقفوا معا لمواجهة الأخطار التي يتم تصديرها من الخارج إلى هذه المنطقة .
من جانبها وتحت عنوان " متى يتوقف العبث الإيراني " تساءلت صحيفة " الاتحاد " في كلمة لرئيس تحريرها محمد الحمادي أليس غريبا أن يستمر البعض في الدفاع عن إيران ويصر على الحديث عنها وكأنها الطرف البريء والمظلوم في كل مشاكل المنطقة .. واعتبار أن دول الخليج والدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية هي التي تختلق المشكلات وتوقد نار الحروب.
وقال الكاتب إن " كل الدلائل تشير إلى عبث إيران وآخر تلك الدلائل الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات الكويتية أمس بإعدام إيراني وكويتي بتهم التجسس والتخابر لصالح إيران و"حزب الله" اللبناني وحيازة متفجرات! كما أصدرت أحكاما بالسجن لفترات تتراوح بين المؤبد وخمسة أعوام لعشرين متهما آخرين في القضية المعروفة بخلية العبدلي ".
وتساءلت الصحيفة .. لماذا ترسل طهران من يتجسس على دولة صديقة تربطها بها علاقات جيدة .. لماذا تتجسس على دولة إسلامية جارة لها وما الذي يجعل هذه المجموعة التي اتضح أن لها علاقة بإيران تستحوذ وتخبئ في مزرعة داخل الأراضي الكويتية / 19 / طنا من الذخيرة و/ 144 / كيلوغراما من مادة " تي ان تي " المتفجرة وقذائف صاروخية وقنابل يدوية وصواعق وأسلحة .. فما الذي كانت ستفعله بها في الكويت وماذا تستهدف.
وأشارت إلى أن هذه ليست أول خلية أو مجموعة يتم إلقاء القبض عليها في دولة خليجية وتعمل لصالح إيران وتسعى للتخريب وخلق المشكلات فالسعودية كشفت خلية والبحرين كشفت مؤخرا عن أربع خلايا إرهابية مدعومة من إيران وتابعة لها ومن بين أفراد تلك الخلايا بحرينيون تم تجنيدهم وتم ضبط أسلحة ومتفجرات بكميات كبيرة كان الهدف منها مواجهة رجال الشرطة وإحداث أعمال شغب وتخريب وبعد إدانتهم تم إصدار أحكام متفاوتة على أعضاء الخلية ونال ستة منهم حكم الإعدام ".
وقالت في ختام المقال " أفعال إيران وتصرفاتها مع جيرانها يندى لها الجبين وعار على أي دولة تحترم نفسها أن تقوم بتلك التصرفات لكن إيران التي استطاعت أن تخدع البعض في الغرب وتشتري البعض الآخر منهم تنكشف يوما بعد يوم وعملاؤها وصبيانها يتم إلقاء القبض عليهم في كل مكان والنظام الإيراني يعجز عن الدفاع عنهم إلا بالصراخ والهجوم على البعثات الدبلوماسية وإحراقها ".
أما صحيفة " الخليج " فقالت في إفتتاحيتها بعنوان " مقاطعة إسرائيل " .. إن القوى المؤثرة في الولايات المتحدة ما كان لها أن تلتفت إلى ظاهرة لا تؤثر في مصالحها وتبقى في نطاق الهامش. كان هذا حالها حينما بدأ البعض من النشطاء حملتهم لمقاطعة السلع الإسرائيلية المنتجة في المستوطنات ومقاطعة الجامعات الإسرائيلية التي تعضد الاحتلال . وبطبيعة الحال خشيها اللوبي الصهيوني منذ البداية واتهم القائمين بها بمعاداة السامية .. لكن حملة اللوبي أخذت تتصاعد بتزايد تأثير المقاطعة سياسيا وأخلاقيا في الكيان الصهيوني .
وأضافت أنه بات معظم المرشحين من الحزبين يتبارون في التعهد من أجل الوقوف ضدها وتجريمها .. ولا غرابة في الموضوع فالكيان الصهيوني قضية داخلية في الولايات المتحدة يتناولها المرشحون كما يتناولون أي قضية داخلية أخرى ويتنافسون في ميدان أيهم أكثر حماسا في تأييد الكيان ..
فبعضهم يريد أن يدخل المدعي العام في هذا الموضوع وهيلاري كلينتون تطلب من أكثر الصهاينة تأييدا للكيان أن يرسموا لها طريقا لكيفية مكافحة ظاهرة مقاطعة إسرائيل .. وفي خضم حماسهم يلقون وراء ظهرهم كل كلمة يلفظونها عن الديمقراطية وحراسة الدستور الأمريكي .. وهم فعلا بهذه الأقوال يعربون عن استخفافهم بكل المزاعم عن حقوق الإنسان والقانون الدولي والدستور الأمريكي ".
وأوضحت أن اللوبي الصهيوني يتجاوز حرية التعبير لدعم الكيان الصهيوني باستخدام المال ليس لدعم المرشحين المؤيدين للاحتلال فقط وإنما لإسقاط كل من يعبر عن رأي ناقد للسياسة الإسرائيلية أيضا .. والمرشحون الرئاسيون الذين يهاجمون مقاطعة الكيان هم أنفسهم يتسابقون من أجل الحصول على مال اللوبي اليهودي بإظهار الدعم للاحتلال الإسرائيلي ومهاجمة كل من ينتقد سياساته المناوئة للقوانين والمبادئ والقيم الدولية مشيرة إلى أن تأثير اللوبي يبدو واضحا حينما عارض مؤيدوه بالصفير المرشح ترامب لأنه تجرأ وأكد معارضته لبعض السياسة الإسرائيلية .. مشيرة إلى أن رده كان واضحا بأنه لا يهتم لاعتراضهم لأنه لا يحتاج إلى أموالهم ..
وذلك دليل ساطع على استخدام مال اللوبي الصهيوني لشراء المواقف والأصوات .. كما أن مقاطعة سلع البلدان الأخرى التي يجري التحفظ على سياساتها لها تاريخ طويل في الولايات المتحدة.
وخلصت في ختام إفتتاحيتها إلى القول إن حملة مقاطعة إسرائيل تنطلق من كونها تنتهك الشرعية الدولية .. فالاستيطان فعل ينتهك الشرعية الدولية وما يتولد عنه غير قانوني وبالتالي فالدعوة إلى مقاطعتها هي من أجل إيقاف عملية الانتهاك .. والوقوف في وجه من يناضل ضد الانتهاكات يعني بكل بساطة مشاركة فيها لأنه يحميها بل ويشجعها .. مضيفة أن المسألة الأخرى أن حملة المقاطعة للسلع والجامعات الإسرائيلية حق يكفله الدستور الأمريكي لأنها تدخل في حيز حرية التعبير تماما كما هو متاح للوبي الصهيوني أن يشتري التأييد من أعضاء الكونغرس لسياسات إسرائيل.
كما تناولت الصحف التهديدات الإيرانية للمنطقة وموقف العالمين العربي والإسلامي في مواجهتها بجانب حملة مقاطعة السلع والجامعات الإسرائيلية وتأثير اللوبي الصهيوني عليها.
وتحت عنوان " تفرد عالمي جديد " قالت صحيفة " الوطن " إنه في وطن الإنجازات والريادة والتحدي تتضاعف المسؤوليات وتصبح الاستراتيجيات الوطنية مميزة من حيث أهدافها وقدرتها على مواصلة الازدهار الواجب وفي بلد بات يتصدر موقعا متقدما بين دول العالم كوطننا الحبيب فإن الحفاظ على هذا المركز والتقدم لا يقل أهمية عن الوصول إلى هذه المنزلة الرفيعة على مستوى العالم ومن هنا فإن بناء الإنسان هو عماد هذا التطور الحضاري والرهان على قدرة المواطن الإماراتي ليواصل التفوق هو الأساس في كل ذلك.
وأضافت أن المواطن طالما كان في صدارة الاهتمامات والرعاية في ظل قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله - وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .. وبات الاستثمار في الكادر البشري سمة أساسية في كافة خطط التطوير والتوجه المستقبلي فكان هو الرهان الرابح والشريك في تحمل المسؤولية الوطنية عبر السياسات التي تعدها قيادتنا الحكيمة ليكون قادرا على النجاح والإنجاز في الميادين كافة.
ونوهت بأنه في سبيل ذلك تم تذليل كافة العقبات والعمل على تأمين قطاع تعليمي يراعي أفضل المواصفات العالمية وافتتاح فروع لأعرق جامعات العالم ومتابعة حثيثة لكافة التفاصيل ليكون التسلح بأحدث علوم العصر والاطلاع على التجارب العالمية الرائدة عبر البعثات وغير ذلك الكثير .
وأكدت أن الدعم لم يتوقف عند حدود بل باتت المبادرات الوطنية لصاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" فريدة من نوعها عالميا فكان العام المنصرم عاما للابتكار ولم يحدثنا التاريخ أن شعبا كاملا توجه ليبدع ويحول ذلك إلى منهاج حياة في كل مكان يوجد فيه إلا شعب الإمارات وكل ذلك في سبيل هدف نبيل هو مصلحة الوطن والاستفادة من أي فكرة يمكن أن تنعكس إيجابا على المسيرة الحضارية وتم تقديم كل الدعم وتعزيز التواصل ليكون كل ذلك قابلا ليجد طريقه إلى الواقع وهكذا بات الابتكار والإبداع منهاج حياة لشعب لا يقبل عن الصدارة بديلا وبات نموذجا يحتذى للكثير من الدول العريقة التي تكبره بالعمر الزمني فسارعت للاستفادة من هذه التجارب العظيمة .
وقالت " الوطن " في ختام مقالها إن عام 2016 شهد توجيها حضاريا لا يقل أهمية وبتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" باتت القراءة هدفا وأساسا يوميا لتستعيد مكانتها كأفضل صديق للإنسان والاطلاع هو جوهر التقدم والثقافة أساس النجاح فكانت المبادرة فريدة أيضا بتميزها فلم تقتصر على مهرجان أو معرض بل وظيفة يومية لا تقل أهمية عن أي واجب آخر فكانت الحملات لتوزيع الكتب على المنازل والمدارس وفي الدوائر الحكومية إستجابة للتوجيهات الكريمة التي تستهدف التنوير والاطلاع والخبرة والمعرفة وتنمية الثقافة فكانت "خلوة المئة" التي شارك فيها صاحب السمو نائب رئيس الدولة "رعاه الله" لوضع خطة إستراتيجية طويلة وتوضيح العمل الواجب لتكون القراءة بكل فوائدها وما تحمله من أهداف - أيضا حياة يومية وبرنامجا أساسيا- سوف يلمس الجميع نتائجه الكبرى على المدى المنظور وسيعزز ثقافة الأجيال وتطورها وارتقاءها الفكري لتواصل الإمارات دورها كمنارة تهفو إليها العقول والقلوب ووطنا للإنسان وكل ما يرتقي به وبقيمه .
وفي موضوع آخر .. كتبت صحيفة " البيان " أن أغلب الدول العربية والإسلامية تقف على قلب رجل واحد إزاء التهديدات الإيرانية للمنطقة وهي تهديدات تتواصل بأشكال مختلفة وكان آخرها الاعتداء على بعثتين دبلوماسيتين للمملكة العربية السعودية.
وأضافت في مقالها الافتتاحي بعنوان " أمن الإقليم لا يتجزأ " .. أن العالم العربي والإسلامي لا يقبل في سياق هذه الظروف المواقف الرمادية من أحد لأن أمن الإقليم واحد ولا يقبل القسمة على اثنين ولا تكريس مبدأ التقاسم الذي يراد له أن يصبح نافذا بحيث تتقاسم الدول الإقليمية النفوذ في المنطقة وعلى هذا فإن الأزمات المتتالية التي تعصف بالمنطقة تختبر أيضا مواقف دول عديدة وهي اختبارات حاسمة لمستوى ولمستوى الاختراقات الإيرانية لدول عربية.
ولفتت إلى أن هذه التوقيتات الحساسة تقول إنه لم يعد ممكنا أن تتم جدولة التحالفات فإما أن تكون بعض الدول العربية عربية حقا وإما تشهر إرتباطها حتى لا يبقى التلاعب بالعناوين هو السائد خصوصا في ظل وصول المواجهات إلى نقطة حرجة لا يقبل معها العالم العربي الالتفاف عليه بحيث تعيش بعض الكيانات بين العرب فيما تنتمي إلى دول أخرى خارج المنظومة العربية .
وقالت في ختام مقالها إن المحن والظروف الكثيرة أثبتت صلابة بعض الدول والشعوب العربية من حيث الانتماء إلى هذه المنطقة وكشفت في حالات أخرى هشاشة عز نظيرها لدول وشعوب أخرى .. داعية الجميع لأن يقفوا معا لمواجهة الأخطار التي يتم تصديرها من الخارج إلى هذه المنطقة .
من جانبها وتحت عنوان " متى يتوقف العبث الإيراني " تساءلت صحيفة " الاتحاد " في كلمة لرئيس تحريرها محمد الحمادي أليس غريبا أن يستمر البعض في الدفاع عن إيران ويصر على الحديث عنها وكأنها الطرف البريء والمظلوم في كل مشاكل المنطقة .. واعتبار أن دول الخليج والدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية هي التي تختلق المشكلات وتوقد نار الحروب.
وقال الكاتب إن " كل الدلائل تشير إلى عبث إيران وآخر تلك الدلائل الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات الكويتية أمس بإعدام إيراني وكويتي بتهم التجسس والتخابر لصالح إيران و"حزب الله" اللبناني وحيازة متفجرات! كما أصدرت أحكاما بالسجن لفترات تتراوح بين المؤبد وخمسة أعوام لعشرين متهما آخرين في القضية المعروفة بخلية العبدلي ".
وتساءلت الصحيفة .. لماذا ترسل طهران من يتجسس على دولة صديقة تربطها بها علاقات جيدة .. لماذا تتجسس على دولة إسلامية جارة لها وما الذي يجعل هذه المجموعة التي اتضح أن لها علاقة بإيران تستحوذ وتخبئ في مزرعة داخل الأراضي الكويتية / 19 / طنا من الذخيرة و/ 144 / كيلوغراما من مادة " تي ان تي " المتفجرة وقذائف صاروخية وقنابل يدوية وصواعق وأسلحة .. فما الذي كانت ستفعله بها في الكويت وماذا تستهدف.
وأشارت إلى أن هذه ليست أول خلية أو مجموعة يتم إلقاء القبض عليها في دولة خليجية وتعمل لصالح إيران وتسعى للتخريب وخلق المشكلات فالسعودية كشفت خلية والبحرين كشفت مؤخرا عن أربع خلايا إرهابية مدعومة من إيران وتابعة لها ومن بين أفراد تلك الخلايا بحرينيون تم تجنيدهم وتم ضبط أسلحة ومتفجرات بكميات كبيرة كان الهدف منها مواجهة رجال الشرطة وإحداث أعمال شغب وتخريب وبعد إدانتهم تم إصدار أحكام متفاوتة على أعضاء الخلية ونال ستة منهم حكم الإعدام ".
وقالت في ختام المقال " أفعال إيران وتصرفاتها مع جيرانها يندى لها الجبين وعار على أي دولة تحترم نفسها أن تقوم بتلك التصرفات لكن إيران التي استطاعت أن تخدع البعض في الغرب وتشتري البعض الآخر منهم تنكشف يوما بعد يوم وعملاؤها وصبيانها يتم إلقاء القبض عليهم في كل مكان والنظام الإيراني يعجز عن الدفاع عنهم إلا بالصراخ والهجوم على البعثات الدبلوماسية وإحراقها ".
أما صحيفة " الخليج " فقالت في إفتتاحيتها بعنوان " مقاطعة إسرائيل " .. إن القوى المؤثرة في الولايات المتحدة ما كان لها أن تلتفت إلى ظاهرة لا تؤثر في مصالحها وتبقى في نطاق الهامش. كان هذا حالها حينما بدأ البعض من النشطاء حملتهم لمقاطعة السلع الإسرائيلية المنتجة في المستوطنات ومقاطعة الجامعات الإسرائيلية التي تعضد الاحتلال . وبطبيعة الحال خشيها اللوبي الصهيوني منذ البداية واتهم القائمين بها بمعاداة السامية .. لكن حملة اللوبي أخذت تتصاعد بتزايد تأثير المقاطعة سياسيا وأخلاقيا في الكيان الصهيوني .
وأضافت أنه بات معظم المرشحين من الحزبين يتبارون في التعهد من أجل الوقوف ضدها وتجريمها .. ولا غرابة في الموضوع فالكيان الصهيوني قضية داخلية في الولايات المتحدة يتناولها المرشحون كما يتناولون أي قضية داخلية أخرى ويتنافسون في ميدان أيهم أكثر حماسا في تأييد الكيان ..
فبعضهم يريد أن يدخل المدعي العام في هذا الموضوع وهيلاري كلينتون تطلب من أكثر الصهاينة تأييدا للكيان أن يرسموا لها طريقا لكيفية مكافحة ظاهرة مقاطعة إسرائيل .. وفي خضم حماسهم يلقون وراء ظهرهم كل كلمة يلفظونها عن الديمقراطية وحراسة الدستور الأمريكي .. وهم فعلا بهذه الأقوال يعربون عن استخفافهم بكل المزاعم عن حقوق الإنسان والقانون الدولي والدستور الأمريكي ".
وأوضحت أن اللوبي الصهيوني يتجاوز حرية التعبير لدعم الكيان الصهيوني باستخدام المال ليس لدعم المرشحين المؤيدين للاحتلال فقط وإنما لإسقاط كل من يعبر عن رأي ناقد للسياسة الإسرائيلية أيضا .. والمرشحون الرئاسيون الذين يهاجمون مقاطعة الكيان هم أنفسهم يتسابقون من أجل الحصول على مال اللوبي اليهودي بإظهار الدعم للاحتلال الإسرائيلي ومهاجمة كل من ينتقد سياساته المناوئة للقوانين والمبادئ والقيم الدولية مشيرة إلى أن تأثير اللوبي يبدو واضحا حينما عارض مؤيدوه بالصفير المرشح ترامب لأنه تجرأ وأكد معارضته لبعض السياسة الإسرائيلية .. مشيرة إلى أن رده كان واضحا بأنه لا يهتم لاعتراضهم لأنه لا يحتاج إلى أموالهم ..
وذلك دليل ساطع على استخدام مال اللوبي الصهيوني لشراء المواقف والأصوات .. كما أن مقاطعة سلع البلدان الأخرى التي يجري التحفظ على سياساتها لها تاريخ طويل في الولايات المتحدة.
وخلصت في ختام إفتتاحيتها إلى القول إن حملة مقاطعة إسرائيل تنطلق من كونها تنتهك الشرعية الدولية .. فالاستيطان فعل ينتهك الشرعية الدولية وما يتولد عنه غير قانوني وبالتالي فالدعوة إلى مقاطعتها هي من أجل إيقاف عملية الانتهاك .. والوقوف في وجه من يناضل ضد الانتهاكات يعني بكل بساطة مشاركة فيها لأنه يحميها بل ويشجعها .. مضيفة أن المسألة الأخرى أن حملة المقاطعة للسلع والجامعات الإسرائيلية حق يكفله الدستور الأمريكي لأنها تدخل في حيز حرية التعبير تماما كما هو متاح للوبي الصهيوني أن يشتري التأييد من أعضاء الكونغرس لسياسات إسرائيل.