محمد بن زايد: قواتنا المسلحة محـل فخر قيادتنا وشعبنا الوفيّ

الامارات 7 - (وام)

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن ما وصلت إليه قواتنا المسلحة من جاهزية وكفاءة بفضل الله، هي محل اعتزاز وفخر قيادة دولة الإمارات وشعبها الوفي، مشيداً سموه بالأدوار والمهام الوطنية التي تؤديها قواتنا المسلحة بتشكيلاتها كافة داخل الدولة وخارجها بكل احترافية واقتدار.

وأوضح سموه أن خطط التطوير والتحديث ستتواصل لوحدات وأسلحة قواتنا المسلحة كافة لتعزيز قدراتها وتمكينها من القيام بواجباتها الوطنية والإنسانية، والذود عن حياض الوطن وترابه الغالي، وحماية مكتسباته ومقدراته في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.


جاء ذلك، خلال حضور سموه، أمس في مدينة زايد العسكرية، احتفال القوات البرية بيوم الوحدة الـ 26.
كما شهد الاحتفال، معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب مستشار الأمن الوطني.

وحضر الاحتفال، معالي محمد أحمد البواردي، وكيل وزارة الدفاع، والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة، وعدد من المسؤولين وكبار قادة القوات المسلحة، وحشد من ضباط وضباط صف وجنود القوات البرية.

وبدأ الاحتفال بوصول راعي الحفل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بعدها عزفت الفرقة الموسيقية السلام الوطني.

وأدى الطابور العسكري الذي اصطف أمام المنصة الرئيسة، قسم الولاء، بعدها تليت آيات من الذكر الحكيم.


وألقى اللواء الركن صالح محمد صالح مجرن العامري، قائد القوات البرية، كلمة بمناسبة الاحتفال بيوم الوحدة السادس والعشرين، قال فيها: إذا كان تاريخ تأسيس قيادة القوات البرية يعود لعام 1989، فإن تاريخ أقدم وحداتها يعود لعام 1951، ولهذا فهي تعتبر أقدم وحدات القوات المسلحة، وبين هذين التاريخين وطوال 65 عاماً، مرت القوات البرية بمراحل تطور متدرجة، حتى وصلت لما وصلت إليه اليوم من قدرة فعالة على المشاركة بـ 4 قوات واجب دفعة واحدة بشكل متزامن ومستمر لأول مرة في تاريخها، وذلك في بيئات عمليات مختلفة المهام والواجبات والجغرافيا والظروف، مشيراً إلى أن القوات البرية شهدت تطويراً شاملاً ومطرداً في مجالات التعليم والعقيدة والتنظيم والتسليح والإمداد.
وأضاف أن يوم الوحدة للقوات البرية هو يوم الوفاء للقائد الأعلى المؤسس للقوات المسلحة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وحد قواتها في عام 1976، كما أنه أيضاً يوم الولاء لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، الذي رفع علمها في 20 من نوفمبر عام 1994.

وقال اللواء الركن صالح العامري إن يوم الوحدة للقوات البرية هو يوم الإخلاص لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي رعى تطورها الشامل في شتى المجالات على مدار ثلاثة عقود من التطور والتقدم والازدهار، كما أنه أيضاً يوم التقدير للقيادة العامة للقوات المسلحة التي تحرص دائماً وأبداً على توفير كل متطلباتنا المختلفة.

وأشار إلى أن يوم الوحدة في القوات البرية هو يوم الانتماء لشعب دولة الإمارات الوفي، ولأراضي دولة الإمارات الغالية، كما أنه أيضاً يوم الافتخار لمرتب القوات البرية من ضباط وضباط صف وأفراد على عملهم المشرف في حماية وطننا الغالي بمشاركة زملائهم في مختلف مؤسسات الدولة الأخرى.

وذكر قائد القوات البرية أن يوم الوحدة للقوات البرية هو يوم الاعتزاز بشهدائها الذين ضحوا بأرواحهم على أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من الدول الشقيقة والصديقة، كما أنه أيضاً يوم العرفان لقادتها السابقين على جميع المستويات القيادية الذين سلموا رايتها خفاقة عالية للأجيال المتعاقبة على قيادتها.

وجدد اللواء الركن صالح محمد صالح مجرن العامري باسمه وباسم ضباط وضباط صف وأفراد القوات البرية، عهد الولاء والوفاء للقيادة الحكيمة، ولشعب الإمارات الوفي، مهنئاً جميع منتسبي القوات البرية بهذا الاحتفال بيوم الوحدة.

وأدت وحدات من القوات البرية استعراض المشاة العسكرية أمام منصة الاحتفال، تبعتها مجاميع من أفراد الخدمة الوطنية متوزعين على مختلف وحدات القوات البرية بعد أن أتموا مراحل التدريب العسكري، وانخرطوا في مهام التشكيلات العسكرية.

وتخلل الاحتفال عرض مقاطع مصورة تاريخية وبطولية تروي إنجازات ومشاركات القوات البرية في مهمات الواجب في عدد من البلدان الشقيقة والصديقة عبر مراحل تاريخية مختلفة، بدءاً من المشاركة في قوات الردع في لبنان عام 76 وصولاً إلى المشاركة في قوات التحالف العربي لعودة الشرعية إلى اليمن عام 2015.

بعدها قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتكريم أسر شهداء القوات البرية الذين قدموا التضحيات الجليلة في مختلف المهام والواجبات، سواء داخل الدولة أو خارجها، كما قام سموه بتكريم القادة السابقين للقوات البرية الذين كان لهم دور خلال مسيرة تطور القوات البرية.

وتفقد سموه عدداً من صنوف الأسلحة والآليات والمعدات العسكرية والتجهيزات الخاصة بالقوات البرية، واستمع إلى شرح موجز عنها وطبيعة استخداماتها وتنفيذها للعمليات العسكرية المتنوعة في البيئات والظروف كافة.

بعدها التقطت الصور التذكارية التي جمعت سموه والشيوخ مع أسر وذوي الشهداء، إضافة إلى عدد من قادة القوات البرية السابقين، وكبار ضباط القوات البرية.