افتتاحيات صحف الوطن

الامارات 7 - اهتمت الامارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بإعلان كوريا الشمالية اجراء تجربة لأول قنبلة هيدروجينية وردود الأفعال حولها واستياء المجتمع الدولي إزاء هذه الخطوة التي تمثل تهديدا للأمن العالمي .. إلى جانب سلاح الحصار والتجويع الذي يمارس ضد المدنيين في عدد من الدول العربية.

فمن جانبها وتحت عنوان "النووي الكوري الإيراني" قالت صحيفة " البيان " إن إعلان كوريا الشمالية إجراء تجربة ناجحة لأول قنبلة هيدروجينية أثار ردود فعل غاضبة في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك مجلس الأمن الدولي الذي ندد بالإجماع بهذه الخطوة وتوعد بإجراءات تأديبية ضد بيونغ يانغ موضحة أن اللافت للنظر في هذه الحادثة التي تشغل العالم كله أن الكثيرين ربطوا فيها بين كوريا الشمالية وإيران.

و أضافت إنه رغم الاتفاق الذي تم حول البرنامج النووي الإيراني إلا أن إعلان كوريا الشمالية أعاد في رأي الكثيرين أجواء "التهديد النووي الإيراني" خاصة أن هناك حديثا دائما حول التعاون النووي بين بيونغ يانغ وطهران وتبادل الخبرات بين البلدين ومساعيهما المستمرة لتطوير قدراتهما في مجال الصواريخ بعيدة المدى.

و أوضحت الصحيفة أن هناك عدة دول تملك سلاحا نوويا ولا يوجه لها أي انتقادات في هذا الشأن فلماذا إذا كوريا الشمالية وإيران اللتان يتخوف العالم منهما مشيرة في هذا الصدد إلى عدم الثقة بهما والذي جاء نتيجة تراكمات عديدة من تعاملات هذين البلدين مع الدول الأخرى خاصة جيرانهما .

وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها إن الولايات المتحدة وغيرها تهدد بالحرب النووية ونرى إيران أيضا لا تكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها والاعتداء على سيادتهم على أراضيهم وتدبر المؤامرات والانقلابات وتثير المشاكل معهم واصفة كوريا الشمالية وإيران بأنهما المشاغبان اللذان يحتاجان لوقفة دولية تردعهما وتحمي الآخرين من عبثهما.

من ناحيتها وتحت عنوان "المشكلة النووية" استنكرت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها التجربة الهيدروجينية التي أعلنت عنها كوريا الشمالية التي استنكرها العالم كله وهو استنكار واجب وضروري .. محذرة من أن السلاح النووي خطر على البشرية والكرة الأرضية واستعماله قد يقود إلى كوارث تجعل من العيش على الأرض معاناة دائمة.

وقالت إنه إذا كان من اللازم استنكار الفعل الكوري الشمالي فمن الواجب وضع الصورة النووية في إطارها الصحيح والتي تقوم على محورين الأول أن القناعة موجودة لدى كثير من البلدان بأن السلاح النووي يمكن استخدامه في الحرب عند الضرورة والدليل على ذلك إصرار الكثير منها على تملكه ..والثاني أن الإطار المنظم لتملك السلاح النووي لم يعد كفؤا في منع انتشاره أو التخلص منه .

وأضافت الصحيفة : " إننا لا نحتاج إلى القول إن تغيير ممارسات البشر وسلوكهم يتطلب تغيير قناعاتهم .. فطالما بقي الكثير من البلدان والشخصيات السياسية والعلماء يرون أن السلاح النووي ضروري لكسب الحروب أو الدفاع عن النفس فإنهم لن ينفكوا عن تطوير ترسانتهم النووية ومراكمتها إن وجدت أو العمل علانية أو سرا من أجل الحصول عليها وترجمة هذه القناعات إلى واقع سيفرض على كثير ممن ليس لديهم مثل هذه القناعات الحصول على السلاح النووي خشية أن يكونوا عرضة للابتزاز السياسي والاقتصادي والعسكري " .

و أشارت إلى أن أن اتفاقية منع انتشار السلاح النووي لم تعد فعالة في منع الانتشار وأرجعت ذلك إلى عدم احترام البعض لها ما يحفز البعض الآخر على تجاوزها وأن مالكي السلاح النووي ليس واردا لديهم التخلص منه ما أثار الشكوك لدى البلدان الأخرى.

وقالت " الخليج " إنه لذلك أصبح البقاء خارج إطار المعاهدة - كما هي حال الكيان الصهيوني أو الخروج من المعاهدة بعد التوقيع عليها كما هي حال كوريا الشمالية - ذريعة للعمل على تملك السلاح النووي .

وأكدت " الصحيفة " في ختام افتتاحيتها أن ما أقدمت عليه كوريا الشمالية مدان لكن ما دام العاملان " القناعات وغياب الالتزام بالمعاهدة " قائمين فإن الوضع القائم سيظل ولادا للسلاح النووي .. وكلما دخل إلى الميدان النووي بلد جديد أو حصل تطوير نوعي للسلاح النووي فهو دعوة صعب عدم تلبيتها من جانب البلدان الأخرى لفعل الأمر نفسه .

وشددت " الخليج " في ختام افتتاحيتها على أن الإدانة للتجربة الكورية ضرورية لكن الأكثر ضرورة إدانة عدم الانصياع لمعاهدة عدم الانتشار النووي.

وقالت صحيفة " الوطن " في افتتاحيتها تحت عنوان " التجويع سلاح الجبناء" إنه لا يرتكب الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة وجرائم الحرب إلا الجبان الذي يمتهن القتل والإبادة لتحقيق مآربه ولا يستهدف المدنيين ويجعل حياتهم وقودا لمخططاته الدنيئة ومآربه إلا المنفلت من كل وازع .

وأوضحت أن هناك حالتين يتابعهما العالم أجمع يوضحان مدى الوحشية التي وصلتها مليشيات مجرمة بحق الشعوب الحالة الأولى ما يحدث في مدينة تعز التي رفضت جموح الحوثيين وبقيت على موقفها الرافض للانقلابيين وأجندتهم الشريرة ولم تزدها جرائمهم ومجازرهم ووحشيتهم إلا صمودا وصبرا وثباتا على موقفها الوطني الأصيل ولم تفلح جميع جرائم المليشيات الحوثية وعصابات المخلوع في التأثير على موقفها التاريخي رغم تعرضها للقصف الوحشي بالصواريخ والقذائف واستهداف تجمعاتها السكنية وفرض حصار قاتل يستهدف قتل المدنيين والدفع بملايين اليمنيين فيها إلى مزيد من المآسي الإنسانية .

وأضافت الصحيفة إن الحالة الثانية يتابعها العالم في عدد من المناطق السورية وآخرها مضايا في سوريا حيث بث ناشطون صورا لأناس أقرب إلى الهياكل العظمية وقد هدهم الحصار القاتل الذي تفرضه قوات الأسد ومليشيات "حزب الله" الإرهابي لإجبارهم على الاستسلام والقبول بشروط النظام لإعادة فرض سيطرته وسطوته على المناطق المحيطة بدمشق خاصة وسبق أن استخدم ذات الأسلوب في مناطق عدة ومنها حمص القديمة.

وذكرت الصحيفة أن الاحتلال "الإسرائيلي" أيضا اعتمد الأداة الشريرة نفسها مع سكان غزة البالغ عددهم قرابة مليوني إنسان يعانون منذ سنوات حصار الاحتلال والتضييق على لقمة عيشهم وحظر المواد الغذائية والأدوية اللازمة أو اعتماد سياسة " التقطير" ليدعي أمام المنظمات الدولية خلاف ما يقوم به.

وأعربت " الوطن " عن اعتقادها بأن الهدف من الحصار والتجويع والتعطيش الذي تمتهنه قوى الشر يهدف إلى الإبادة ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك وتحمل مسؤولياته الواجبة تجاه ملايين البشر الذي لا يجوز تركهم رهينة للذين أعمتهم أحقادهم ونواياهم ودفعتهم لارتكاب هذه المجازر القميئة.وام