" الويبو " : الإماراتيون الأكثرا ابتكارا في الدولة خلال الـ 18 عاما الماضية

الامارات 7 - كشفت بيانات المنظمة العالمية للملكية الفكرية " الويبو " أن الإماراتيين كانوا الأكثر ابتكارا في الدولة خلال الـ 18 عاما الماضية .

وقالت المنظمة إنها منذ أن نشرت أول اختراع دولي مقدم من دولة الإمارات ومسجل باسمها سنة 1997 وإلى نهاية عام 2015 كان المجموع التراكمي لهذه الاختراعات 282 اختراعا دوليا شارك فيها 232 مخترعا من المواطنين والمقيمين في الدولة فيما أنجز 50 اختراعا منها مخترعون غير مقيمين في الدولة لكن لصالح شركات مقيمة في الدولة تقدمت بهذه الاختراعات باسم دولة الإمارات .

يأتي ذلك بعد انتهاء عام الإبتكار الإماراتي الذي أطلقته حكومة الإمارات على عام 2015 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " لايمانها القوي بما يمكن تحقيقـه من خلال الابتكار وادخال هذا المفهوم الى حيز التطبيق في مجالات الحياة المختلفة وبانه المحرك الأساسي للتطور والتغيير وانتقال العالم إلى عصر المواهب والابتكار وتوظيفه في التطور الاقتصادي .

وبلغ عدد الاختراعات التي شارك فيها مواطنون إماراتيون 103 اختراعات وبنسبة 36.5 بالمائة شارك في 46 منها المخترعة الإماراتية عيده بطي المحيربي من أبوظبي وفي 13 منها المخترع الإماراتي عيسى موسى العامري مالك شركة " أمريكون " " AMRICON " في دبي بينما كانت مشاركات باقي الجنسيات المقيمة في الدولة وبالترتيب كالتالي : الأولى .. الأردنية 66 اختراعا وبنسبة 23.4 بالمائة ويتقدمهم المهندس وصفي أمين الشديقات بـ 46 اختراعا والثانية : اللبنانية 26 اختراعا وبنسبة 9.2 بالمئة وتتقدمهم المهندسة فرح عفيف قصاب بـ 21 اختراعا والثالثة : الكندية 20 اختراعا وبنسبة 7.0 بالمئة والرابعة : الهندية : 14 اختراعا بنسبة 5.0 بالمائة والخامسة : الإنجليزية : 13 اختراعا والسادسة : الإيطالية 12 اختراعا والسابعة: العراقية: 11 اختراعا.

أما أفضل المؤسسات أو الشركات المخترعة سواء في القطاع العام أوالخاص التي تقدمت باختراعاتها باسم الدولة فقد جاءت جامعة الإمارات في المركز الأول برصيد 18 اختراعا يليها كل من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا 12 اختراعا وشركة الإتصالات الإماراتية " اتصالات " 12 اختراعا .

أما أفضل الفرق المخترعة فقد كان فريق المخترعة الإماراتية عيده المحيربي برصيد 46 اختراعا دوليا الذي ساهم خلال 4.5 سنة بـ 16.3 بالمائة من اختراعات الدولة المسجلة في 18 عاما.

وقالت المخترعة المواطنة عيده المحيربي في مقابلة اجرتها معها وكالة أنباء الإمارات " وام " أنها على الصعيد الشخصي وفي عام 2015 أنهت وشركاؤها في الابتكار وبتمويل ذاتي تجهيز أول مصنع يعنى بالمجموعة الأولى والأسهل من ابتكاراتها المتعلقة بمجموعة مبتكرة أو معدلة من أغطية المركبات.

وأشارت إلى أن رصيدها في الاختراعات قد وصل حتى الآن إلى 101 اختراع عالمي منها 46 اختراعا مسجلة لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية " الويبو " .

وعن خططها لعام 2016 قالت أنها تعمل مع فريقها حاليا على تحضير نماذج أولية متكاملة لأهم اختراعاتها الأعلى تقنية والحاصلة على براءات اختراع من أجل عرضها للاستثمار.

وشددت على أن المقارنة الأهم هي في مقارنة ما شارك به المواطنون من اختراعات مقارنة بنظرائهم المقيمين وبالتالي تكون النسبة 103 اختراع من 232 أي 44.4 بالمائة مما يعني أنه إذا ما استثنيت المشاركة الأردنية البالغة 66 من 232 أي 28.4 بالمائة يعني أن باقي الجنسيات المقيمة شاركت بـ 27.2 بالمائة وبالتالي فإنه وخلال مسيرة الابتكار الدولي الإماراتية فإن المواطنين شاركوا باختراعات وطنية بأكثر من 155.0 بالمائة من الجنسيات الأخرى المقيمة.

جدير بالذكر أن المواطنة الاماراتية عيدة بطي المحيربي حاصلة على علوم إدارية تخصص محاسبة من جامعة الإمارات اضافة الى احترافها صناعة الفخار .

وشغلت المحيربي العديد من المناصب وتعمل حاليا مدير مراقبة التكلفة المالية في شركة زادكو أبوظبي .. كما عملت محاسبة لمشاريع الدائرة الهندسية 1999 ورئيس قسم تخطيط القوى البشرية والأنظمة 2006 في دائرة شؤون الموظفين وفي تخطيط القوى البشرية وإدارة المواهب في دائرة تطوير الموظفين 2009.

للمحيربي الكثير من الأنشطة فهي محترفة في صناعة الفخار ولها نموذج صناعي لمبخرة جديدة مودع للتسجيل في الدولة كما أنها أول امرأة في الخليج العربي تحترف لعبة الغولف.

وفازت المحيربي بجائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات عن مبادرة بعنوان " الاختراعات العالمية المستقلة في مجال الاقتصاد والأعمال " .. كما حصلت على مركز أفضل فريق اختراعات عالمية مجازة عربيا على جميع الفئات وعلى مركز أفضل فريق مخترعين مستقلين على المستوى العالمي.

يشار إلى أن " الويبو " التي تضم في عضويتها حوالي 200 دولة هي الجهة الوحيدة في العالم التي تتقدم لها أفضل جهات الابتكار العالمية بأفضل اختراعاتها لفحص مدى أهليتها من ناحية الجدة والابتكار وقابلية التطبيق الصناعي لتقييم فرصها في التقدم لعدة مكاتب اختراع وطنية بحثا عن براءات اختراع متعددة للاختراع الواحد.