إفتتاحيات صحف الإمارات

الامارات 7 - واصلت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية اهتمامها بالذكرى الـ/ 10 / لتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء مقاليد حكم إمارة دبي والتي ارتقى خلالها سموه بالإمارات في المجالات كافة حتى أصبحت محط اهتمام وتقدير دول العالم.

كما واصلت الصحف الاهتمام بتداعيات الاعتداء على سفارة و قنصلية المملكة العربية السعودية في إيران وردود الأفعال العربية و الدولية حول التصعيد الإيراني ضد المملكة بجانب موقف دولة الإمارات الداعم للشقيقة السعودية لمواجهة المد الإيراني الطائفي الذي يستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدولها.

وتناولت الصحف التطورات التي شهدها العالم منذ الحرب الباردة وتحوله تدريجيا إلى العولمة التي حملت آمالا في عالم منفتح ليس فيه حواجز أو أسوار تبعه تغليب مصالح الدول والتهديد باستخدام السلاح والتوسع ما فاقم الأزمة الاقتصادية ووضع العالم على شفا الصراع والمواجهة بدل من التعاون.

وتحت عنوان " سمو ثقافة الانتماء " قالت صحيفة " الرؤية " .. إن الحكمة والاعتدال الشجاعة والعدالة أربع فضائل صكت نصوص الانتماء في ديوان الوطن والمواطن. وأضافت أن مباركة الوطن في أي تفصيل هي معنى من معاني صناعة المستقبل هي موقف وطني يثير التأمل في محبة لا تعرف الفصل..

هي بوصلة تنمية تتماهى فيها تضاريس الوطن بجميع أطيافه ودلالاته الوجدانية والمجتمعية والإنسانية في هوية واحدة.

وأشارت إلى أنه في الأمس أضاء الوطن عقدا من شموع الإنجازات.. عقدا يتجلى فيه المستقبل وترتقي فيه التنمية إلى مستوى تطلعات صانع السعادة والابتكار والإبداع.

وأكدت أن سمو ثقافة الانتماء في الإمارات هو تأصيل للوجدان الجماعي..

استحضار لنهج مؤسسين بنوا وطنا ومواطنا سعيدا.

وقالت " الرؤية " في ختام إفتتاحيتها .. اليوم نبارك وطنا يتنافس في حبه الجميع.. بحر وجبال ورمال.. أطفال وشباب.. نساء ورجالات.. هي مكونات تنتصر فيها مواطن التقارب.. يتكامل معها إيقاع صانع السعادة والتنمية المتناسقتين في مسار قصيدة كبيرة على وزن الوطن.

من جانب آخر و تحت عنوان " من يقتل الشيعة العرب " قالت صحيفة " الاتحاد " إن رد فعل إيران على إعدام نمر النمر يؤكد أن حكم القضاء السعودي كان عادلا وإلا فما الذي يجعل النظام الإيراني يفقد صوابه بهذه الصورة ويصعد من حملته العدوانية ضد المملكة فينتقد حكما قضائيا في دولة ذات سيادة ومن ثم يرسل أتباعه لحرق ونهب السفارة السعودية في طهران والتي يفترض أنها تحت حماية الدولة الإيرانية وكل ذلك بسبب رجل أعدمته السعودية وهو مواطن سعودي ابن سعودي لا علاقة له بإيران حتى يغضب نظام بأكمله بسبب إعدامه بعد إدانة القضاء له بتهمة الإرهاب.

وأضاف الكاتب محمد الحمداي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله اليوم أن الموقف الإيراني الرسمي من هذا الحكم وما يمارسه الإعلام الإيراني من إظهار الموضوع بصورة طائفية ومذهبية يجعل كل متشكك في الاختراق الإيراني لبعض الشيعة العرب يدرك أن ذلك ليس مجرد شك وإنما هو يقين أصبح واضحا ولم تعد طهران قادرة على إخفائه.. متسائلا لماذا تخترق إيران بعض الشيعة العرب ولماذا تجندهم .

وأكد أن ما تقوم به إيران ليس من أجل مذهب أو مصلحة أولئك الشيعة وهذا ما يجب أن يتنبه إليه إخواننا الشيعة العرب الذين هم من دمنا ولحمنا ولا يربطهم بإيران إلا بعض الأكاذيب التي يرددها أذناب إيران وصبيان النظام في طهران الذين تنازلوا عن حبهم وولائهم لأوطانهم مقابل أوهام كاذبة مضى عليها أكثر من ثلاثة عقود ولم تتحقق ولن تتحقق فالثورة الإيرانية بضاعة فاسدة لا يمكن تصديرها خارج حدود إيران فضلا عن أنها منتهية الصلاحية بين أغلب فئات الشعب الإيراني الذي ضاق ذرعا بها.. لذا نستغرب أن يكون من هو من جلدتنا وما زال يحلم تلك الأحلام الخائبة.

وأوضح أنه عندما نستعرض التاريخ والأحداث في المنطقة ونتعمق في المشهد فيها نكتشف أن من قتل الشيعة العرب وكان يضحي بهم دائما هو النظام الإيراني الذي لم يتوان عن استخدامهم كأدوات لتصفية حسابات هذا النظام مع دول المنطقة وآخر من يستغلهم هم الحوثيون الذين يسيرون كالعميان وراء من يأخذهم إلى الهاوية وقبل ذلك شيعة العراق وقبل ذلك شيعة لبنان وغيرها من دول المنطقة.

وقال إننا اليوم في منطقتنا العربية بحاجة لأن نستعيد أبناء المنطقة ممن خدعوا بالأكاذيب الإيرانية وأن ندعم الأصوات الشيعية العربية العاقلة وهي الأكثر والأغلب ولكنها للأسف تعاني الاضطهاد بين أبناء مذهبها وتعاني التجاهل والتشكيك من بعض الدول العربية.

وأكد الكاتب في ختام مقاله أن الشيعة العرب أمام مسؤولية تاريخية عظيمة تجاه أوطانهم فعليهم أن يكونوا متيقظين بحيث لا يكونون الثغرة التي يخترق منها العدو أوطانهم بأي حجة كانت وأي عذر تردد فلن يكون أحد أرحم بهم أكثر من أوطانهم وإن سكب الغريب دموع التماسيح على مظلومياتهم ومطالباتهم ولنقرأ التاريخ ففيه الدروس لمن لا يعرفها.

من جهتها أكدت صحيفة " البيان " .. أن التصعيد الإيراني الذي شهدناه ضد المملكة العربية السعودية والاعتداء على بعثتها تصعيد خطر جدا ولا يمكن تبريره ولا قبوله فهو تصعيد موجه ضد المنطقة وأمنها وهو أمر لاتقبله الإمارات ولابقية دول المنطقة.

وقالت تحت عنوان " مع السعودية " إن التصعيد الإيراني يأتي في سياق طويل من المواجهات بدلا من تحسين العلاقات بما يؤدي إلى كلف هائلة ترتد على أمن المنطقة وهو أمر لا يمكن السكوت عليه فأمن المنطقة عموما وأمن الخليج خصوصا خطوط حمراء لن تقبل دول المنطقة أن يتم المساس بها بأي شكل من الأشكال وهذا يفسر الاجراءات الدبلوماسية التي تم اتخاذها من عدة دول تعبيرا عن الاعتراض على التدخلات الايرانية.

وأضافت أنه في الوقت الذي تمثل فيه السعودية دولة عربية إسلامية ذات وزن كبير فإن طهران تتعمد أن تتطاول على مراكز المنطقة ودولها الوازنة دون مراعاة للعلاقات الثنائية في سياقات توليد الصراعات لغايات التمدد وزيادة النفوذ ولا يمكن أن تسكت دول المنطقة أمام ما يجري خصوصا في ظل التصعيد الإيراني الذي يأتي جراء سلسلة تراجعاتها في أكثر من جبهة.

وقالت " البيان " في ختام إفتتاحيتها .. إننا في الإمارات نقف إلى جانب الشقيقة المملكة العربية السعودية بكل ما تعنيه الكلمة لأن الوقوف إلى جانبها يعني فعليا الوقوف إلى جانب المنطقة وأمنها واستقرارها في ظل محاولات التشظية وتخليق الطوائف السياسية على حساب الانتماء الوطني.

من جانبها وتحت عنوان " إيران بين الدولة والجماعة " قالت صحيفة " الخليج " .. إن الأحداث الأخيرة أو الجارية الآن تثبت تعاظم إشكالية الدولة الطائفية غير الوطنية المستندة خصوصا على رأي وفكر الجماعة وفرق كبير بين منطلقات وغايات الدولة والجماعة حيث إيران في هذه الحالة أنموذج ينادي على نفسه وكأنه المريب يقول خذوني.

وأضافت أن الأمر لم يعد مواربا أو خفيا فنحن بصدد جماعة أو عصابة طائفية وفيما تحاول دول المنطقة التعامل مع الجارة التاريخية باعتبارها دولة لها ما للدول من التقدير والاحترام تذهب إيران في غيها بعيدا عن رشد الحكم فتفاجئ المنطقة والعالم بسياسات قائمة على نهج مغلوط تحولت معه السياسة الإيرانية الخارجية إلى سلسلة من ردود الأفعال تتوالى فصولا فلا مبادئ أو ثوابت وإنما هو النزق السياسي ينبئ عن سذاجته الوافرة التي تكفي لإقناع العالم بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية المزعومة بالرغم من كل تجربة العقود الماضية لم تغادر فكرة الجماعة ولم تصل بحال إلى مرحلة الدولة.

وأشارت إلى أن شواهد هذا تتعدد بتعدد التقلبات الدراماتيكية في سياسة إيران ونظامها وتصل المسألة واحدة من ذرواتها الغرائبية حقا حين يبلغ رد فعلها الأهوج على إعدام نمر النمر هذه الدرجة من التعدي السافر على الأعراف والتقاليد الدبلوماسية فما حدث من تصريحات أو تصرفات إيرانية غير مقبول يقينا فيما الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد مع النية على تسمية شارع القنصلية باسم الإرهابي النمر تدل على حالة إيران العاجزة في اليمن والمنكسرة في سوريا وفي غير مكان عربي.

وتابعت .. نعم هكذا تربط المسائل في السياسة ولا تنفصل عن بعضها بعضا وما إعدام النمر إلا حجة إيران الواهية للتعبير عن أحقادها تجاه دول المنطقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية المؤثرة اليوم في سياسة وواقع منطقتنا كأكثر من أي يوم مضى ولا يستغرب بعد ذلك مواقف أوطاننا المتضامنة مع موقف السعودية خصوصا دولة الإمارات التي هي في صميم الفعل السياسي والاقتصادي على مستوى الإقليم والعالم والتي تربطها مع الرياض شراكة استراتيجية غايتها تحقيق مصلحة وأمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها.

وقالت على الجارة الشقية احترام جيرانها وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية أما إعدام المواطن السعودي النمر فشأن سعودي خالص خصوصا حين يكون ضمن مجموعة إرهابيين وتكفيريين أغلبيتهم من أهل السنة فلا موجب أو مكان لهذا الطرح الطائفي البغيض وفي السعودية عدالتها التي يجب أن تحترم كما عدالات كل الدول المحترمة.

وأكدت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أن وقوف دولة الإمارات إلى جانب السعودية مجددا تعبير عن موقف مبدئي وقيمي وأخلاقي ورسالة الإمارات حين خفضت مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران رسالة واضحة وقوية وصلت إلى إيران والعالم. .والمطلوب أن تعيد إيران قراءتها لواقع خليجنا العربي العصي على زيغها وزيفها وإرهابها.

وتحت عنوان " نبذ مستحق لأوكار الشر " قالت صحيفة " الوطن "..إن التعاطف الدولي الواسع مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ردا على حرق سفارتها وقنصليتها في إيران وخاصة قطع دول للعلاقات مع إيران أو تخفيض العلاقات الدبلوماسية كما فعلت الإمارات العربية المتحدة .. أتى تعبيرا عن استياء العالم من سياسة إيران المقززة.

وأضافت أن قرار المملكة العربية السعودية بقطع العلاقات مع إيران واستدعاء بعثتها الدبلوماسية أتى ردا طبيعيا على الجريمة التي تم ارتكابها بحق مقارها المعتمدة والتي كان لزوما على إيران وفق القانون الدولي والشرائع والمواثيق الناظمة للعلاقات بين الدول أن تقدم لها الحماية وتمنع أيا كان من إلحاق الأذية بها.

وأشارت إلى أن السخرية المعيبة أن المشاهد التي تم بثها هي دخول المخربين إلى السفارة السعودية والقنصلية قد تم أمام ما يفترض أنهم عناصر شرطة والذين لم يحركوا ساكنا ولم يقوموا بأي عمل لمنع الجريمة بل بالعكس كانوا يتابعون دخول المخربين واقتحامهم مقار البعثات مما يعكس موافقة تامة على ذلك واستمر المشهد ذاته خلال تحطيم المحتويات وحرق المقار.

وذكرت أن تاريخ إيران وأسلوبها القميء في التدخل طويل وبات من المعروف أن فشلها في التدخل الخارجي أو تمرير مخطط ما سوف يتبعه استهداف لمقار ومصالح الدول التي تقف في وجه جموحها الأرعن والتاريخ الطويل يؤكد ذلك منذ العام 1979 عندما تم اقتحام السفارة الأمريكية واتخاذ طاقمها والعاملين فيها رهائن لمدة 444 يوما وذات الاعتداء تكرر في العام 2011 ثم جاء الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها وحرقهما ليؤكد التصرفات التي لا تليق إلا بالهمج والرعونة التي أبدتها السلطات الإيرانية كان الرد الطبيعي عليها قطع العلاقات.

وأضافت أن العالم أجمع مل وسئم تدخلات إيران وسياستها فمخططاتها ومحاولات تمرير أجندتها التوسعية عبر استهداف شعوب بالجملة والتسبب لها بالكثير من الأزمات وتعطيل حياتها لم يعد مقبولا وما تعانيه عدة دول أكبر مثال على النتائج الكارثية التي نتجت وحال اليمن ولبنان وسوريا والعراق أكبر دليل على ذلك.

وحثت العالم على أن يتحرك للجم إيران ووضع حد لهذه التصرفات المعيبة والمخالفة للعلاقات بين الدول والتي تنعكس سلبا على الاستقرار الإقليمي والدولي واتخاذ إجراءات من شأنها معاقبة إيران على ما تقوم به خاصة أن أسلوب إيران يقوم على إثارة النعرات الطائفية المدمرة والكارثية في حال نجحت نواياها الخطيرة خاصة أنها تقوم بتجنيد أدوات عبر اللعب على هذا الوتر وهو ما يعني أن نيتها استهداف وحدة شعوب وتعايشها وتضامنها لشق صفوفها والتوغل فيها.

وحذرت " الوطن " في ختام افتتاحيتها من أن الأحداث المتسارعة التي يشهدها العالم تنعكس كلها على الاستقرار الواجب ومن يحاول إثارة المشاكل والنعرات كما تفعل طهران فهو لا يستهدف دولة فقط بل يستهدف المجتمع الدولي برمته واستقراره الذي يجب المحافظة عليه وبالتالي فالعالم اليوم وبعد عقود من التعامل الذي كشف وفضح وجه السياسة الإيرانية وسلطاتها الحاكمة على حقيقتها .. عليه أن يضع حدا لزعزعة الاستقرار ودعمها للإرهاب ومعاداتها لإرادات الشعوب عبر تعاون واسع ينهي تدخلات وآثام وشرور طباخ السم الفارسي.

وحول موضوع آخر وتحت عنوان " الصراع على العالم " قالت صحيفة " الخليج " في كلمتها اليوم .. إن الحرب الباردة كان محورها الأساسي إيديولوجي.. فالغرب رفع لواء الرأسمالية والاتحاد السوفييتي وحلفاؤه رفعوا علم الاشتراكية.. وكانت صرخات الحرب تعلن أن أحدهما ينبغي أن يسود وأن لا مجال للتعايش بين الإيديولوجيات.

وأضافت أنه وبعد سقوط المنظومة الاشتراكية تسيدت الرأسمالية حتى لم يبق ركن مهم في العالم لم ترفع رايتها عليه. على إثر ذلك تسارعت سيرورة العولمة واستصحبت معها الآمال في عالم منفتح ليس فيه حواجز أو أسوار..ومثل هذا العالم يشي بالضرورة ألا يكون فيه خوف ولا نزعة نحو التمترس وراء الأسوار المسلحة. وفي مثل هذا العالم الافتراضي كان المفترض أن يتم استيعاب البلدان في مسيرة العولمة من دون الحاجة إلى حروب.

وأشارت إلى أن الدولة الأولى التي ورثت العالم لم يرث فيها صانعو القرار حكمة الاختيار في مواجهة المشاكل فقد استلوا السيف من غمده حينما كان مفترضا أن يعلق على الحيطان كتذكار.. قصر النظر هذا الذي شهدناه في العراق وفي أفغانستان وفي البلقان أثار الرعب لدى الكثير من البلدان.

وقد بدأ أقواها في التحوط من أن يفقد مصالحه بل أن يفقد سيادته. كان يمكن للعولمة أن تدمج مصالح البلدان لو لم يرافقها استخدام السلاح والتوسع في استخدام التهديد للبلدان الأخرى ضعيفها وقويها.

وذكرت أن مجموعة العوامل هذه التي فاقمتها الأزمة الاقتصادية في العالم قادت إلى وضع جديد في العالم وضع يقوم على المواجهة بدل التعاون وعلى العقوبات والحصار عوض التبادل والانفتاح. فلا عجب ألا تبدأ عجلة الإنتاج في ما يحتاج إليه الناس للبقاء على قيد الحياة والاستمتاع بها وإنما فيما يقود إلى الإهلاك وضنك العيش.

وأضافت أنه لا غرابة أن تعجل روسيا الاتحادية في الإعلان عن تعديل استراتيجيتها العسكرية التي هي بمثابة إعلان استراتيجية جديدة تعين الأعداء وترسم حدود العلاقات مع من يناصبها العداء. وشبيه بذلك ما أعلنته الصين عن تغييرات بنيوية في قواتها المسلحة ضمت فيما ضمته إنشاء وحدة نووية.

ونبهت إلى أن هذه الاستراتيجيات الجديدة لا تخبرنا بأن العالم يسير نحو استعادة مسيرة العولمة وإنما تؤكد لنا أن صفحة جديدة للصراع قد بدأت بقوة. وهو صراع لن يفيد البشرية لأنه سيرهقها بالتكاليف السياسية والاقتصادية عدا عن كونها تخسر فوائد التكامل والتبادل الذي كانت العولمة تعد به. فالبلدان الصغيرة ستكون أسيرة هذا الصراع وستكون أيضا ضحيته. وستكون قضايا العالم المصيرية الخاسر الأول.

وتساءلت " الخليج " في ختام كلمتها .. كيف يمكن الاتفاق على قضايا المناخ حين يشتد الخلاف و كيف يمكن معالجة قضايا الفقر والجوع وكيف يمكن مواجهة الآفات والأوبئة التي تحتاج إلى جهد جماعي.