الامارات 7 - اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بحديث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حول مسيرة الانجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال عام 2015 والرؤية المستقبلية للدولة في ظل التطورات والتحديات المحيطة بالمنطقة.
كما تناولت الصحف المشهد اليمني والإخفاقات التي تلاحق القوى الانقلابية وتقدم المقاومة الشعبية اليمنية نحو كبرى المدن اليمنية مثل تعز وصنعاء بجانب قطعها الإمدادات عن المتمردين الانقلابيين الذين تزداد وحشيتهم مع المدنيين العزل.
واهتمت الصحف في إفتتاحيتها بالقضية الفلسطينية وموقف البرازيل الرافض لتعيين سفير إسرائيل لديها باعتباره مؤيدا للاستيطان ورئيسا سابقا لحركة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة.
وتحت عنوان " قيادتنا الرشيدة ومواصلة الازدهار " قالت صحيفة " الوطن " .. إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكد أن الإمارات حققت الكثير من المنجزات في العام الذي يطوي آخر أيامه خلال ساعات.
وأضافت أن سموه أكد أن الوطن سيواصل التميز والتقدم والتطور بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وستستمر الإنجازات الحضارية للوطن برؤية قيادته وهمة أبنائه.
وأشارت إلى أن سموه أكد على صوابية النظرة الإماراتية الثاقبة وتعاملها مع مختلف الأحداث الإقليمية والدولية مؤكدا سموه الثوابت الإماراتية في التعاطي مع جميع التطورات وكيف بينت السياسات الحكيمة المتبعة في الداخل والخارج النتائج الإيجابية التي يجنيها الوطن على الصعد كافة.
وتابعت أنه في الشأن الداخلي أكد سموه أن المواطن سيظل أولوية في سياسة ورؤية الدولة للمستقبل مؤكدا أن الاستثمار الحقيقي والرهان الأول للقيادة هو في الكادر البشري الذي يعتبر الهدف في الخطط التنموية والاستراتيجية كافة ليكون قويا ومؤهلا للمشاركة في مسيرة الازدهار والتنمية وقادرا على تحمل المسؤولية الوطنية بالشكل الأمثل وذلك عبر تأكيد سموه لعدة أمور أساسية يتم التركيز عليها كأولوية ثابتة من قبيل تبني نهج متقدم في تشجيع الابتكار والذي تمكنت الإمارات عبر خططها التنموية وسياساتها التي تشرف عليها القيادة الرشيدة من تقديم نموذج رائد للتطور الاجتماعي والسياسي والتمثيل الشعبي وبالتالي جني ثمار كل ذلك بمزيد من الرفعة بالإرادة والعزيمة والتفاني.
وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد في مناسبة جديدة على الثوابت الوطنية وعظمة شعب الإمارات في التعاطي مع القضايا المصيرية والوطنية الكبرى وقد أكد سموه قيمة الشهادة كأكبر دليل على عظمة الشعب الأصيل وحبه لأرضه ووطنه كما أكد سموه اعتزازه بأهالي الشهداء وذويهم الذين ضربوا أروع الأمثلة في الوفاء والصبر والتضحية مبينا مكانتهم الرفيعة بقول سموه "نحن أهلكم وإخوانكم وسندكم وسنكون قريبين جدا منكم" و"بصمودكم خرجنا أكثر قوة وصلابة وإصرارا على إكمال الطريق".
وأشارت إلى أن سموه بين مجددا النتائج العظيمة والمشرفة لمشاركة الإمارات في عملية " إعادة الأمل " لمساعدة الشعب اليمني الشقيق مؤكدا أنها تعزز التضامن العربي في مواجهة التحديات وتناول الإنجازات الوطنية التي حققتها الدولة على الصعيد العالمي والاقتصادي مؤكدا ريادتها وتميزها رغم الأحداث الكبرى التي يشهدها العالم بفضل السياسات التي أثبتت نجاعتها وفاعليتها.
وأضافت أن سموه تحدث عن المخاطر والتحديات التي تواجه العالم أجمع وفي مقدمتها الإرهاب الذي يتفشى في العديد من المناطق مؤكدا زيف مزاعم الجماعات الإرهابية التي تشوه تعاليم شريعتنا السمحاء وديننا الحنيف ومؤكدا مواصلة الإمارات التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة في محاربة الآفة وكافة التحديات التي تهدد الشعوب.
وقالت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها إن هذه هي قيادتنا التي نفاخر بها العالم وها هي سياستها ونظرتها التي تطوع كل شيء لنكون الشعب الذي يواصل الإبحار وفق بوصلة الأمن والأمان والإنجازات مهما كبرت التحديات وتسارعت الأحداث العالمية لتنعم أجيال هذا الوطن العظيم بالرخاء حرة أبية خلف قيادتها الرشيدة التي تقود الوطن ليبقى الأجمل والأكثر وحدة وتماسكا نحو غده المشرق ومستقبله الذي تصنعه أجياله مبكرا.
من جهة أخرى وتحت عنوان " في اليمن يضيق الحصار " قالت صحيفة " البيان " .. إن تطورات الحرب الدائرة في اليمن تعكس بوضوح مدى ضيق الحصار على الانقلابيين الحوثيين وأنصار المخلوع علي صالح في الوقت الذي تتقدم فيه المقاومة الشعبية اليمنية نحو كبرى المدن اليمنية مثل تعز وصنعاء وقطعها الإمدادات عن المتمردين الانقلابيين وذلك بدعم من القصف الجوي المكثف لطائرات التحالف العربي وبوارجه الحربية من البحر لأوكار الحوثيين الأمر الذي أسفر عن مقتل العديد منهم وبينهم قيادات حوثية مثل أحمد البعران وعبد رب مشحم القريبان من عبد الملك الحوثي.
وأشارت إلى أن ضيق الحصار أدى إلى تصاعد الخلافات وتراشق الاتهامات بالتقصير والتراجع بين أنصار المخلوع علي صالح وقادة الحوثيين واتهامهم بعضهم البعض علنا بإساءة إدارة المناطق المسيطرة عليها وإساءة تعاملهم مع المواطنين ومشاكلهم التي تفاقمت وباتت تهدد بكوارث صحية واجتماعية.
وأضافت إنه مع اقتراب ساعة الحسم تزداد شراسة ووحشية جرائم المتمردين الحوثيين مع المدنيين العزل من الشعب اليمني وخاصة النساء والأطفال بينما يحاول المخلوع علي صالح التنصل من هذه الجرائم مدعيا انعدام صلته بالحرب الدائرة في اليمن.
وخلصت " البيان " في ختام إفتتاحيتها إلى أن كل هذا التطورات ترد على الشائعات والادعاءات الكاذبة التي تروج لها بعض وسائل إعلام الجهات المغرضة من أن قوات التحالف العربي تقصف المدنيين وتتراجع أمام الحوثيين بينما تتغاضى هذه الجهات عن تصاعد الغضب الشعبي اليمني في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بسبب سوء الأحوال الاجتماعية والصحية والأمنية.
وبشأن موقف البرازيل من سفير إسرائيل وتحت عنوان " درس جديد من أمريكا اللاتينية " قالت صحيفة " الخليج " .. كل يوم تقدم لنا - نحن العرب - دول أمريكا اللاتينية درسا في فلسطين لتذكرنا بقضيتنا التي نكاد ننساها ونسقطها من الذاكرة ومن الأجندة اليومية لاهتمامنا بعد أن ظلت لسنوات قضية القضايا ولب الصراع ومحور الاهتمام.
وأضافت أن بعض الدول في العالم تكاد أن تنوب عنا في حمل أعباء القضية والدفاع عنها ومنها دول أمريكا اللاتينية التي صارت عربية أكثر من العرب أنفسهم فتتخذ من المواقف المشرفة تأييدا لفلسطين ما نعجز عن القيام به وبما يتوافق مع مبادئها وقناعاتها في دعم قضايا الحرية والحق والعدالة.
وأشارت إلى أن آخر هذه المواقف قرار دولة البرازيل رفض تعيين داني ديان سفيرا لإسرائيل باعتباره مؤيدا للاستيطان ورئيسا سابقا لحركة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة.. موضحة أن هذا الرفض جاء على قاعدة مناهضة البرازيل للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية باعتبارها أرضا محتلة ولكل السياسات العنصرية التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت .. نصفق للبرازيل على قرارها كما صفقنا لها عندما اعترفت العام 2010 في دولة فلسطين وكما هللنا لفنزويلا وبوليفيا وكوبا ونيكاراغوا وتشيلي والإكوادور التي انتصرت لفلسطين خلال الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة وقام بعضها بقطع العلاقات مع إسرائيل وطرد سفرائه ووضعه في قائمة الدول الإرهابية وارتكاب جرائم حرب.
وتابعت .. صفقنا لهذه الدول بحرارة وحماسة على جرأتها التي تجاوزت كل المواقف العربية وصار حالنا أشبه بـ " الصلعاء التي تتباهى بشعر جارتها أو ابنة عمها " لأننا وجدنا دعما لفلسطين وشعبها وحقوقه التاريخية من وراء البحار كان مطلوبا من العرب قبل غيرهم.
وأكدت أن دول أمريكا اللاتينية تحدت الهيمنة الأمريكية وتأثير اللوبيات اليهودية التي طالما كانت لها سطوة على القرارات السياسية لهذه الدول وأعلنت العداء المطلق لسياسة البطش والعدوان والاستيطان الإسرائيلية ومارست هذه المواقف بالفعل وليس بالقول في حين ارتأى معظم العرب الصمت أو الإدانة الخجولة هربا من مسؤولية تحمل أعباء مواقف قد يحاسبون عليها أو لم تعد بالنسبة إليهم ذات أهمية وشأن.
ورأت أنه عندما تتخذ دول أمريكا اللاتينية أو غيرها مواقف إيجابية من القضية الفلسطينية نشعر بالخجل لأننا مقصرون بحقها وحق شعبها خصوصا الآن حيث يتعرض الشعب الفلسطيني لأبشع أشكال البطش والقهر في مواجهة انتفاضة سقط فيها عشرات الشهداء الذين بقي معظمهم أسرى في قبضة الاحتلال.. مضيفة .. يبدو أن العرب قرروا تأجير قضيتهم إلى غيرهم كي يقوموا بالواجب تجاهها والدفاع عن حقوقهم ومقدساتهم.
وقالت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها .. من جديد.. شكرا البرازيل..
وشكرا أمريكا اللاتينية.. وشكرا لكل الدول التي تقوم بما نعجز عنه تجاه قضيتنا.
كما تناولت الصحف المشهد اليمني والإخفاقات التي تلاحق القوى الانقلابية وتقدم المقاومة الشعبية اليمنية نحو كبرى المدن اليمنية مثل تعز وصنعاء بجانب قطعها الإمدادات عن المتمردين الانقلابيين الذين تزداد وحشيتهم مع المدنيين العزل.
واهتمت الصحف في إفتتاحيتها بالقضية الفلسطينية وموقف البرازيل الرافض لتعيين سفير إسرائيل لديها باعتباره مؤيدا للاستيطان ورئيسا سابقا لحركة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة.
وتحت عنوان " قيادتنا الرشيدة ومواصلة الازدهار " قالت صحيفة " الوطن " .. إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكد أن الإمارات حققت الكثير من المنجزات في العام الذي يطوي آخر أيامه خلال ساعات.
وأضافت أن سموه أكد أن الوطن سيواصل التميز والتقدم والتطور بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وستستمر الإنجازات الحضارية للوطن برؤية قيادته وهمة أبنائه.
وأشارت إلى أن سموه أكد على صوابية النظرة الإماراتية الثاقبة وتعاملها مع مختلف الأحداث الإقليمية والدولية مؤكدا سموه الثوابت الإماراتية في التعاطي مع جميع التطورات وكيف بينت السياسات الحكيمة المتبعة في الداخل والخارج النتائج الإيجابية التي يجنيها الوطن على الصعد كافة.
وتابعت أنه في الشأن الداخلي أكد سموه أن المواطن سيظل أولوية في سياسة ورؤية الدولة للمستقبل مؤكدا أن الاستثمار الحقيقي والرهان الأول للقيادة هو في الكادر البشري الذي يعتبر الهدف في الخطط التنموية والاستراتيجية كافة ليكون قويا ومؤهلا للمشاركة في مسيرة الازدهار والتنمية وقادرا على تحمل المسؤولية الوطنية بالشكل الأمثل وذلك عبر تأكيد سموه لعدة أمور أساسية يتم التركيز عليها كأولوية ثابتة من قبيل تبني نهج متقدم في تشجيع الابتكار والذي تمكنت الإمارات عبر خططها التنموية وسياساتها التي تشرف عليها القيادة الرشيدة من تقديم نموذج رائد للتطور الاجتماعي والسياسي والتمثيل الشعبي وبالتالي جني ثمار كل ذلك بمزيد من الرفعة بالإرادة والعزيمة والتفاني.
وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد في مناسبة جديدة على الثوابت الوطنية وعظمة شعب الإمارات في التعاطي مع القضايا المصيرية والوطنية الكبرى وقد أكد سموه قيمة الشهادة كأكبر دليل على عظمة الشعب الأصيل وحبه لأرضه ووطنه كما أكد سموه اعتزازه بأهالي الشهداء وذويهم الذين ضربوا أروع الأمثلة في الوفاء والصبر والتضحية مبينا مكانتهم الرفيعة بقول سموه "نحن أهلكم وإخوانكم وسندكم وسنكون قريبين جدا منكم" و"بصمودكم خرجنا أكثر قوة وصلابة وإصرارا على إكمال الطريق".
وأشارت إلى أن سموه بين مجددا النتائج العظيمة والمشرفة لمشاركة الإمارات في عملية " إعادة الأمل " لمساعدة الشعب اليمني الشقيق مؤكدا أنها تعزز التضامن العربي في مواجهة التحديات وتناول الإنجازات الوطنية التي حققتها الدولة على الصعيد العالمي والاقتصادي مؤكدا ريادتها وتميزها رغم الأحداث الكبرى التي يشهدها العالم بفضل السياسات التي أثبتت نجاعتها وفاعليتها.
وأضافت أن سموه تحدث عن المخاطر والتحديات التي تواجه العالم أجمع وفي مقدمتها الإرهاب الذي يتفشى في العديد من المناطق مؤكدا زيف مزاعم الجماعات الإرهابية التي تشوه تعاليم شريعتنا السمحاء وديننا الحنيف ومؤكدا مواصلة الإمارات التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة في محاربة الآفة وكافة التحديات التي تهدد الشعوب.
وقالت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها إن هذه هي قيادتنا التي نفاخر بها العالم وها هي سياستها ونظرتها التي تطوع كل شيء لنكون الشعب الذي يواصل الإبحار وفق بوصلة الأمن والأمان والإنجازات مهما كبرت التحديات وتسارعت الأحداث العالمية لتنعم أجيال هذا الوطن العظيم بالرخاء حرة أبية خلف قيادتها الرشيدة التي تقود الوطن ليبقى الأجمل والأكثر وحدة وتماسكا نحو غده المشرق ومستقبله الذي تصنعه أجياله مبكرا.
من جهة أخرى وتحت عنوان " في اليمن يضيق الحصار " قالت صحيفة " البيان " .. إن تطورات الحرب الدائرة في اليمن تعكس بوضوح مدى ضيق الحصار على الانقلابيين الحوثيين وأنصار المخلوع علي صالح في الوقت الذي تتقدم فيه المقاومة الشعبية اليمنية نحو كبرى المدن اليمنية مثل تعز وصنعاء وقطعها الإمدادات عن المتمردين الانقلابيين وذلك بدعم من القصف الجوي المكثف لطائرات التحالف العربي وبوارجه الحربية من البحر لأوكار الحوثيين الأمر الذي أسفر عن مقتل العديد منهم وبينهم قيادات حوثية مثل أحمد البعران وعبد رب مشحم القريبان من عبد الملك الحوثي.
وأشارت إلى أن ضيق الحصار أدى إلى تصاعد الخلافات وتراشق الاتهامات بالتقصير والتراجع بين أنصار المخلوع علي صالح وقادة الحوثيين واتهامهم بعضهم البعض علنا بإساءة إدارة المناطق المسيطرة عليها وإساءة تعاملهم مع المواطنين ومشاكلهم التي تفاقمت وباتت تهدد بكوارث صحية واجتماعية.
وأضافت إنه مع اقتراب ساعة الحسم تزداد شراسة ووحشية جرائم المتمردين الحوثيين مع المدنيين العزل من الشعب اليمني وخاصة النساء والأطفال بينما يحاول المخلوع علي صالح التنصل من هذه الجرائم مدعيا انعدام صلته بالحرب الدائرة في اليمن.
وخلصت " البيان " في ختام إفتتاحيتها إلى أن كل هذا التطورات ترد على الشائعات والادعاءات الكاذبة التي تروج لها بعض وسائل إعلام الجهات المغرضة من أن قوات التحالف العربي تقصف المدنيين وتتراجع أمام الحوثيين بينما تتغاضى هذه الجهات عن تصاعد الغضب الشعبي اليمني في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بسبب سوء الأحوال الاجتماعية والصحية والأمنية.
وبشأن موقف البرازيل من سفير إسرائيل وتحت عنوان " درس جديد من أمريكا اللاتينية " قالت صحيفة " الخليج " .. كل يوم تقدم لنا - نحن العرب - دول أمريكا اللاتينية درسا في فلسطين لتذكرنا بقضيتنا التي نكاد ننساها ونسقطها من الذاكرة ومن الأجندة اليومية لاهتمامنا بعد أن ظلت لسنوات قضية القضايا ولب الصراع ومحور الاهتمام.
وأضافت أن بعض الدول في العالم تكاد أن تنوب عنا في حمل أعباء القضية والدفاع عنها ومنها دول أمريكا اللاتينية التي صارت عربية أكثر من العرب أنفسهم فتتخذ من المواقف المشرفة تأييدا لفلسطين ما نعجز عن القيام به وبما يتوافق مع مبادئها وقناعاتها في دعم قضايا الحرية والحق والعدالة.
وأشارت إلى أن آخر هذه المواقف قرار دولة البرازيل رفض تعيين داني ديان سفيرا لإسرائيل باعتباره مؤيدا للاستيطان ورئيسا سابقا لحركة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة.. موضحة أن هذا الرفض جاء على قاعدة مناهضة البرازيل للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية باعتبارها أرضا محتلة ولكل السياسات العنصرية التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت .. نصفق للبرازيل على قرارها كما صفقنا لها عندما اعترفت العام 2010 في دولة فلسطين وكما هللنا لفنزويلا وبوليفيا وكوبا ونيكاراغوا وتشيلي والإكوادور التي انتصرت لفلسطين خلال الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة وقام بعضها بقطع العلاقات مع إسرائيل وطرد سفرائه ووضعه في قائمة الدول الإرهابية وارتكاب جرائم حرب.
وتابعت .. صفقنا لهذه الدول بحرارة وحماسة على جرأتها التي تجاوزت كل المواقف العربية وصار حالنا أشبه بـ " الصلعاء التي تتباهى بشعر جارتها أو ابنة عمها " لأننا وجدنا دعما لفلسطين وشعبها وحقوقه التاريخية من وراء البحار كان مطلوبا من العرب قبل غيرهم.
وأكدت أن دول أمريكا اللاتينية تحدت الهيمنة الأمريكية وتأثير اللوبيات اليهودية التي طالما كانت لها سطوة على القرارات السياسية لهذه الدول وأعلنت العداء المطلق لسياسة البطش والعدوان والاستيطان الإسرائيلية ومارست هذه المواقف بالفعل وليس بالقول في حين ارتأى معظم العرب الصمت أو الإدانة الخجولة هربا من مسؤولية تحمل أعباء مواقف قد يحاسبون عليها أو لم تعد بالنسبة إليهم ذات أهمية وشأن.
ورأت أنه عندما تتخذ دول أمريكا اللاتينية أو غيرها مواقف إيجابية من القضية الفلسطينية نشعر بالخجل لأننا مقصرون بحقها وحق شعبها خصوصا الآن حيث يتعرض الشعب الفلسطيني لأبشع أشكال البطش والقهر في مواجهة انتفاضة سقط فيها عشرات الشهداء الذين بقي معظمهم أسرى في قبضة الاحتلال.. مضيفة .. يبدو أن العرب قرروا تأجير قضيتهم إلى غيرهم كي يقوموا بالواجب تجاهها والدفاع عن حقوقهم ومقدساتهم.
وقالت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها .. من جديد.. شكرا البرازيل..
وشكرا أمريكا اللاتينية.. وشكرا لكل الدول التي تقوم بما نعجز عنه تجاه قضيتنا.