صحف الإمارات:تفتخر بوحدة الامارات

الامارات 7 - أعربت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية عن فخر الإمارات - النموذج الوحدوي الأبهى في العالم - بمؤسساتها القانونية والقضائية التي أوجدت بيئة حياة وأمن واستقرار لأكثر من / 200 / جنسية حول العالم على أراضيها وذلك في ظل سيادة القانون.

وتناولت الميزانية العامة لإمارة دبي للعام المقبل 2016 التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والتي جاءت بلا عجز مع زيادة في الإنفاق.

كما سلطت الضوء على المشهد اليمني والإخفاقات التي تلاحق القوى الانقلابية وفشل مخططهم في السيطرة على اليمن الذي تمكن الأشقاء بدعم التحالف العربي من تحرير أغلب أراضيه..فيما تستعد صنعاء لتنفض عنها الطغمة الانقلابية وتستعيد حريتها .. إضافة " مفاوضات سد النهضة والأمن القومي " التي تجري في الخرطوم بين مصر والسودان وإثيوبيا ودور إسرائيل في بناء السد على نهر النيل.

وتحت عنوان " العدل سياج الرحمة " قالت صحيفة " الرؤية " إن القوة سياج الرحمة .. وقوة الإمارات عدل وهواء الإمارات تسامح تحرسه بصيرة وقادة وقلب لا يرتجف.. مضيفة أن بهاء الزمن الإماراتي أمانة و تربية الأمل أمانة و صون أحلام الساكنين في شرفة النور أمانة و الحزم حق المطمئنين و الحزم مسؤولية و ميزان العدالة الإماراتية مطلق الدقة والمضاء.

وأضافت أن القضاء ضمير الوطن .. ورحابة الإمارات لا تتسع لقادم من كهوف الظلام الدم الملوث لا جريان له في شرايين الإمارات.. مشيرة إلى أن للقتلة أسماء عدة ووجه كالح واحد لأعداء الحياة قائمة انتماءات وهوية واحدة.

وخلصت " الرؤية " في ختام مقالها إلى أنه .. لا فرق هنا .. امتشق الغدر سكينا رصاصا أو دعوة قتل.. ما دبر في ليل كنسته رياح الإمارات في رمشة عين.

من ناحيتها و تحت عنوان " رؤية فذة " قالت صحيفة " البيان " .. إن قراءة دلالات الميزانية العامة لإمارة دبي للعام المقبل 2016 تقول الكثير إذ عبر بوابة الأرقام ومعانيها الاقتصادية نقرأ ماهو أعمق.

وأضافت أنه حين تأتي ميزانية دبي بلا عجز مع زيادة في الإنفاق في ظل خفض لميزانيات أغلب الدول ووجود عجز في ميزانيات أخرى وتراجع في الموارد لاعتبارات كثيرة بالتزامن مع اضطرابات سياسية وشيوع حالة من عدم الاستقرار في العالم فإن دبي تقدم برهانا عميقا على الرؤية الفذة التي تصوغ مستقبل الإمارة من جهة وهي ذات الرؤية التي تقود دولة الإمارات العربية المتحدة.

ورأت أنها رؤية استطاعت أن تجعل الاستقرار عنوانا ثابتا حتى في عز تقلبات المنطقة وربما العالم وهي رؤية تعبر عن تلك البصيرة السياسية التي تستشرف المستقبل وتضع الحلول وتجنب بلادنا أيضا أي تقلبات نراها تعصف بالإقليم تحت عناوين مختلفة.

وأشارت إلى أن دبي كانت وستبقى الاستثناء الفريد في العالم من حيث قدرتها على تجنب كل المخاطر بل والبقاء في الصدارة باعتبار أن ذلك يمثل أيضا سمة الدولة التي نجحت قيادتنا في جعلها في القمة إضافة إلى القدرة العظيمة على إدامة بقائها في هذا الموقع عبر السياسات الذكية التي تدرك أن المستقبل ليس مجرد شعار بل صناعة بما تعنيه هذه الكلمة.

وأعربت " البيان " في ختام مقالها الإفتتاحي عن شعورها بالفخر البالغ أمام دلالات ميزانية 2016 وهي دلالات تتجاوز البعد الاقتصادي لتأخذنا إلى أن الإنسان يأتي أولا ولأجله يكون كل شيء عظيما.

وحول المشهد اليمني قالت صحيفة " الوطن " .. إن مقومات الحياة عند الشعوب الأصيلة ليست فقط غذاء وماء وغيرها من ضرورات العيش بل هي قيم وأصالة وتوجهات ومواقف ومبادئ وهو ما عبر عنه الأشقاء في اليمن عبر رفضهم مخطط الحوثي الانقلابي ومواجهة مراميه وأطماعه وجرائمه مهما بلغت التضحيات والمعاناة التي سببها المخطط الكارثي المدمر وما أفرزه من ويلات تفاقم الأزمات الإنسانية في اليمن والتي كانت الإمارات سباقة كعهدها مع الأشقاء لدعمهم بجميع الوسائل والمساعدات الإنسانية لتخفيف معاناتهم .. فضلا عن الدور البطولي الذي تقوم به قواتنا المسلحة الباسلة والتي تسطر أروع الملاحم في ساحات الشرف والكرامة لإنقاذ اليمن والمنطقة من مخططات الشر التي أعد لها في دوائر التآمر والتدخل لأهداف الهيمنة والتسلط.

وتحت عنوان " اليمن .. إرادة الحياة تنتصر " أشارت إلى أنه من جهة ثانية تبدو اليوم مليشيات الحوثي وعصابات المخلوع وهي تنهار وتتسول أي وسيلة للخروج بهدف تلافي نهايتها المحتومة بعد أن تبددت كل أطماعها وفشلت مآربها العدوانية بالسيطرة وتمكن الأشقاء بدعم التحالف العربي من تحرير أغلب اليمن والذي تبدو اليوم فيه صنعاء وهي تتحضر لتنفض عنها الطغمة الانقلابية وتستعيد حريتها.

وأضافت أنه لم يعد أمام الانقلابيين إلا محاولة الابتزاز عبر مفاقمة المعاناة للنجاة بأنفسهم وها هم يواصلون حصار تعز واستهداف المدنيين وقصف التجمعات السكنية وتعطيل جميع مرافق الحياة متجاهلين الدعوات الدولية كافة التي أكدت عليها مفاوضات جنيف والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بضرورة رفع الحصار الذي يعتبر جريمة حرب متواصلة تمتهنها المليشيات دون أي وازع لتنتقم بطريقة حاقدة من الشعب الذي رفضها وأبى الانجراف وراء مخططها أو التسليم بالانقلاب على الشرعية واليمن ومراميها في الاستحواذ على السلطة فلا هي تمكنت من كسر إرادته بالقوة ولا بالحصار والتضييق على سبل عيشه.

وذكرت أن النتيجة كانت معاكسة لما أعد له الانقلاب وصانعوه وأدواته حيث إن جميع هذه الأفعال الدنيئة الوحشية التي امتهنها الحوثيون وعصابات المخلوع انقلبت وبالا عليهم حيث زادت تلك الهمجية من تصميم الشعب اليمني على الصمود وقهر التحديات ونيل حريته والتمسك بشرعيته والحل وفق المبادرة الخليجية أساس القرار الدولي 2216 الصادر عن مجلس الأمن الدولي ومخرجات الحوار اليمني والتي أجمعت الأغلبية الساحقة من الشعب على التمسك بها كأساس وحيد للحل.

وأشارت إلى أن المقاومة الشعبية والجيش الوطني اللذان يقومان بأمانة الدفاع عن اليمن ويتحملان المسؤولية التاريخية كما يجب هما التعبير الدقيق عن الإرادة اليمنية الحقيقية والممثلين لأهدافه النبيلة في مواصلة طريق التحرير الكامل والذي يبدو أقرب من أي يوم مضى وها هي طلائع التحرير التي باتت على أبواب صنعاء وتقوم بتطهير الحدود الشمالية وتقترب من " صعدة " أكبر ترجمة للإرادة الحية التي لا تعرف الانكسار أو السكوت على القضايا المصيرية وتأبى التسويف أو المماطلة فالقضية اليمنية ليست مرحلية عابرة أو محصورة بفترة زمنية محددة بل هي أمانة كبرى تجاه مستقبل اليمن والمنطقة والأجيال القادمة أيضا.

من جانبها وتحت عنوان " سد النهضة والأمن القومي " قالت صحيفة " الخليج " .. إنه منذ أعلنت إثيوبيا عزمها على بناء سد النهضة على نهر النيل ومباشرة مسح المنطقة بين عامي 1956 و 1964 ثم القيام بعمليات مسح أخرى بين العامين 2009 و 2010 وبعد الانتهاء من وضع تصميم جسم السد في العام 2010 تعمدت إثيوبيا أن تقوم بهذا العمل بمفردها وتجاهل دول المصب أي مصر والسودان بما يتنافى مع مضمون اتفاقية العام 1929 التي تضمن حصة مصر المكتسبة من مياه النيل وحقها في الاعتراض في حالة إنشاء الدول المشاطئة للنهر مشروعات جديدة عليه أو على روافده.. ثم اتفاقية العام 1959 التي تعطي حقوقا حصرية لمصر والسودان في مياه النهر.

وأضافت أنه مع مضي إثيوبيا في بناء السد منذ وضع حجر الأساس في العام 2011 .. بدأت الأزمة تتفاعل وأخذ التوتر بين مصر وإثيوبيا يتفاقم مع تقدم العمل في بناء السد الذي من المتوقع أن يكتمل في العام 2017 وعندها تبدأ الأزمة الفعلية حيث تنطلق عملية ملء السد وعندها يصبح الخطر على مصر مؤكدا.

وأشارت إلى أن إثيوبيا لم تأخذ في الحسبان حجم الخطر الذي سيلحق بمصر ولا التزمت بسياسة حسن الجوار والعلاقات التاريخية التي تربط الجانبين ولا بمضمون الاتفاقيات المعقودة بشأن مياه النيل وضربت بكل ذلك عرض الحائط مستفيدة من ضعف أداء مصر في عهد حسني مبارك وطريقة تعامله مع هذه القضية الخطرة التي تمس الأمن القومي المصري ثم في سوء تصرف نظام الإخوان في عهد محمد مرسي العام 2013 حيث ارتفعت أصوات يومها تنادي بتدمير السد كما استفادت إثيوبيا من تأييد غربي خصوصا أمريكي لها ومن عمليات تحريض لها تدعوها لتجاهل أي رد فعل مصري والمضي في تنفيذ المشروع رغم الاعتراضات المصرية.

وتابعت .. كذلك لعبت إسرائيل دورا خفيا في تشجيع إثيوبيا في إطار استراتيجية محاصرة مصر وضرب أمنها القومي من خلال نهر النيل الذي كانت تحلم بالوصول إليه أو الحصول على جزء من مائه.

ورأت أن المفاوضات التي تجري في الخرطوم الآن بين مصر والسودان وإثيوبيا هي محاولة جديدة استكمالا لمحادثات سابقة بهدف إقناع إثيوبيا بتعديل تصميم السد بما يبعد الأذى عن مصر لأنه عندما تبدأ عملية ملء السد الذي يستوعب / 603 / مليارات متر مكعب والتي قد تستمر لثلاث سنوات فإن هذا يعني بشكل بدهي انخفاض منسوب المياه المتدفقة من النهر باتجاه مصر بحيث ينخفض منسوب المياه في بحيرة ناصر عند السد العالي ما يقلل من قدرة السد على إنتاج الكهرباء لتصل قيمة الخسارة إلى / 100 / ميغاوات بسبب انخفاض منسوب المياه ثلاثة أمتار وكذلك عدم القدرة على توزيع المياه الكافية للأراضي الزراعية على امتداد مجرى النيل شمالا.. ناهيك عن الآثار البيئية السلبية التي بدأ العلماء يحذرون منها من جراء بناء السد.

وأوضحت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أن مصر تقول إنها لا تعترض على حق إثيوبيا أو أي من دول المجرى في القيام بمشاريع إنمائية والاستفادة من مياه النيل الذي هو ملك لدول المجرى والمصب لكن ذلك يقتضي ألا تؤدي هذه المشاريع إلى إيذاء أي دولة من الدول المعنية من خلال الالتزام بالاتفاقات المعنية.. ويصبح من الخطر الأكيد على أمن مصر والقارة أن تلجأ دولة ما إلى الخروج عن مبدأ الحوار واللجوء بدلا من ذلك إلى الاستقواء بالأجنبي لفرض موقفها.وام