الامارات 7 - اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية..بالانتصارات التي تحققها قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن .. مشيرة إلى حرص دول التعاون على إنقاذ اليمن وإخراجه من الأزمة التي يواجهها بسبب ممارسات الانقلابيين الحوثيين وأنصار المخلوع صالح لسلب اليمن شرعيته.
كما تناولت افتتاحيات الصحف القضية الفلسطينية وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني وسط صمت دولي.
وتحت عنوان " الطريق إلى صنعاء " قالت صحيفة " البيان " .. إن التحالف العربي مع قوات الشرعية في اليمن يحقق انتصارات عظيمة يوما بعد يوم في الطريق إلى صنعاء التي يختطفها الإرهابيون الظلاميون دون أن يمنحوا أية فرصة للتسوية السياسية قي بلادهم.
وأوضحت أن إشهار التحالف العربي والشرعية في اليمن لعنوان التسوية السياسية لم يكن يعبر عن ضعف لكنه كان يؤكد أن لا أحد يريد الحرب وقد أثبتت الأيام أن الحوثيين بالتنسيق مع الرئيس السابق المخلوع وقواته وحدهما يريدان الحرب ولايضيرهما أبدا مايتعرض له شعب اليمن من تجويع وتنكيل جراء حصار هؤلاء لمدن يمنية وقطع إمدادات الغذاء والدواء.
وأكدت أن وقوع الطلاق السياسي حتمي بين الحوثيين والرئيس المخلوع وقواته لأن هذا التحالف تأسس على مصالح متناقضة سرعان ماسوف تصطدم خصوصا أن التحالف العربي وقوات الشرعية يتقدمون يوما بعد يوم إلى معاقل الإرهابيين مما يعني أن وقت الحساب قريب كما أن توقيت خلاص الشعب اليمني من هذه المحنة يطل علينا مبشرا بفجر جديد في اليمن.
وخلصت " البيان " في ختام إفتتاحيتها إلى أن العواصم العربية الوازنة أكدت دوما رغبتها بالحل السياسي تعبيرا عن قوة واقتدار لكن ميليشيات الإرهاب عرقلت كل محاولة لحقن الدماء وواصلت تلاعبها بحياة اليمنيين وأمنهم واستقرارهم والمؤكد هنا أن ثنائية الحرب والسلام سوف تتواصل في اليمن حتى يتم خلع هذا الإرهاب من جذوره وإعادة اليمن إلى أهله آمنا مستقرا بعد سنين طويلة من المعاناة.
من جهتها وتحت عنوان " خطورة الدولة الفاشلة على الخليج " قالت صحيفة " الإمارات اليوم " .. إنه لا يمكن أن تقبل دول مجلس التعاون أن تتحول اليمن إلى دولة فاشلة فهذا التحول يعني باختصار شديد خطرا أمنيا حقيقيا يهدد أمن واستقرار دول المجلس جميعها وينذر المنطقة والمجتمع الدولي بكوارث إنسانية سيتضرر منها الجميع لذلك فلا حل أمام قوات التحالف العربية وأمام العالم أيضا إلا إنهاء هذه الفوضى التي يحاول تكريسها الحوثيون وأنصار المخلوع بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية المنتشرة في اليمن.
وأضاف الكاتب سامي الريامي أن الدولة الفاشلة إن وجدت في اليمن فإنها ستكون عرضة لسيطرة الإرهابيين والتنظيمات المتشددة وستكون دون شك ملجأ آمنا تترعرع وتتضخم فيه هذه التنظيمات كـ داعش والقاعدة في الوقت الذي يحاول العالم القضاء عليها في دول أخرى ما يعني أن المتشددين عشاق التفجيرات والإرهاب سيجمعون شتاتهم وشملهم ليتجمعوا في اليمن ويهددوا جميع جيرانه بل المجتمع الدولي بأسره.
وحذر من أن ووجود دولة فاشلة تتنازع فيها القوى وتسيطر عليها الفوضى هو مؤشر خطير لتعرض المنطقة أيضا لهجرات ضخمة من اليمن ولاشك في أن هذه الهجرات ستضغط على الدول الحدودية المجاورة ما ينذر بكارثة إنسانية لا تقل أبدا عن كارثة النازحين السوريين وهذا يعني بالتأكيد ضررا على المجتمع الدولي بأسره إضافة إلى ضرر حقيقي على دول المجلس.
وطالب المجتمع الدولي ودول العالم بأن تعي أن ما تفعله قوات التحالف العربي اليوم بقيادة المملكة العربية السعودية من مناصرة للقوات الشرعية ومحاربة الانفصاليين والانقلابيين هو أمر في غاية الأهمية والضرورة للشعب اليمني أولا ولدعم استقرار اليمن ثانيا ولمنع وقوع كوارث إنسانية تلقي بتبعاتها على العالم بأسره ثم قبل ذلك كله حماية أمن واستقرار دول مجلس التعاون وقطع دابر التدخلات العدائية الإقليمية في اليمن.
وأشار إلى أن العالم أدرك هذه الحقائق ولعل ضغط بعض الدول الكبرى إضافة إلى " عاصفة الحزم " جعلا الحوثيين يقبلون الذهاب إلى المفاوضات ولكن هذا لا يعني وجود رغبة حقيقية للسلام لدى هؤلاء فأجندتهم الخبيثة مازالت تراودهم ووجود النية الواضحة لإلحاق أقصى ضرر بالشعب اليمني مازال سمة رئيسة فيهم.
وذكر أن الحكومة اليمنية الشرعية وبدعم من دول التحالف العربي مدت يدها للسلام ولكنها قوبلت بتعنت ميليشيات الحوثي وصالح ومواقفها الرافضة للحلول السلمية ورغم معرفة ميليشيات الانقلابيين بأجندة المفاوضات بشكل مسبق إلا أنهم يصرون على القفز على الموضوعات المطروحة لخلط الأوراق والتملص من أي مواقف ملزمة وهم يحاولون جهدهم التلاعب بالمفاوضات من خلال إظهار الانقسام والاختلاف بينهما حول الموضوعات محل النقاش للتشويش على المحادثات وكسب مزيد من الوقت.
وقال الريامي في ختام مقاله الإفتتاحي إنهم يحاولون الإيحاء للمتابعين باختلاف وجهات نظرهم لكنهم يتفقون على توجيه السلاح نحو الشعب اليمني الأعزل ويرفضون أي مقترح لوضع حد للأزمة وتمكين الشعب اليمني من العيش باستقرار ورخاء.
وحول الشأن الفلسطيني وتحت عنوان " لماذا هذا التجاهل " قالت صحيفة " الخليج " .. وكأن ليس هناك قضية فلسطينية ولا انتفاضة يقودها شبان فلسطينيون ولا شهداء يسقطون يوميا وزاد عددهم على المائة والخمسين ولا عمليات بطش وحصار وتهويد وانتهاك للمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأضافت أن قضية فلسطين كانت تجمع وتوحد العرب وملء العيون والأفئدة لأنها قضية شرف وكرامة وحق وكانت إسرائيل العدو الأوحد الذي يمثل أبشع أشكال الأنظمة العنصرية الاحتلالية .. الآن هناك صمت القبور وبات الشعب الفلسطيني وحيدا يقاتل يدافع عن حقه وعن كرامة العرب ومقدساتهم بعدما قرروا التخلي عن حقهم وعن فلسطين ووضعوها على الرف واخترعوا أولويات أخرى لمعاركهم وأعداء آخرين وأطلقوا العنان لصراعات طائفية ومذهبية مقيتة بدأت تأكل الأخضر واليابس وصارت بديلا للصراع مع العدو الإسرائيلي الأساسي.
وقالت .. يبدو العرب وكأنهم محايدون إزاء ما يجري على أرض فلسطين..
محايدون بين الحق والباطل بعدما فقدوا البوصلة ونفضوا أيديهم من الصراع ولو بالكلمة والموقف وكأنها صارت عبئا عليهم تنغص عيشهم وتؤرق عليهم حياتهم وتركوا الشعب الفلسطيني وحيدا في الخندق الأخير يقلع شوكه بيديه في مواجهة عدو محتل يمارس أبشع صنوف البطش والإرهاب ومدجج بأعتى الأسلحة وأشدها فتكا.
وتابعت أنه .. لا نلوم الدول الأخرى إن هي التزمت الصمت وآثرت السكوت أو تقاعست إزاء ما يجري على أرض فلسطين حيث العين تواجه المخرز طالما أهل القضية أداروا الظهر لها وهربوا من المواجهة... وما دام للقدس رب يحميها .. فلماذا وجع الرأس وتحمل المسؤوليات وتنكب المهام والأعباء الصعبة.
وأشارت إلى أنه ليس تجاهل القضية الفلسطينية وحده هو ما نشهده بل هناك ما يشبه التآمر عليها من خلال الإعلام والمواقف السياسية حيث يتم العمل على تشويهها وتشويه مقاومة الشبان الذين يخوضون أشرف معارك البطولة والشرف بالحجر والسكين في مواجهة جيش عنصري ومستوطنين على شاكلته يأكلهم الحقد ويعيشون على الكراهية.
وذكرت أن جامعة الدول العربية لم تدعو العرب إلى اجتماع على أي مستوى لمناقشة ما يجري على أرض فلسطين ولم تتقدم حتى السلطة الفلسطينية المعنية قبل غيرها بطلب لعقد اجتماع عربي للغرض نفسه وبطبيعة الحال لم يكن مستغربا تجاهل المجتمع الدولي لهذا الأمر طالما أن المثل يقول " إذا كان رب البيت بالدف ضاربا...".
وخلصت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها .. إلى أننا نحن أمام مشهد سريالي لم يخطر على البال يوما وغير مسبوق في التاريخ الحديث أي منذ البداية الأولى للنكبة وضياع فلسطين.. مشهد يتخلى فيه أصحاب الحق عن حقهم وعن مقدساتهم التي تضيع وعن أهلهم الذين يذبحون كل يوم.
أما صحيفة " الوطن " فقالت إن تسجيلا انتشر على وسائل التواصل لمستوطنين يتناقلون صورة رضيع فلسطيني تعود للشهيد علي الدوابشة وهم يطعنونها ويتناقلونها فيما بينهم ويجعلونها أداة لاحتفالهم والشهيد الدوابشة هو رضيع فلسطيني أحرقه المستوطنون حيا مع والديه.
وتحت عنوان " هستيريا المستوطنين للقتل " أضافت أنه رغم أن التسجيل والصور المسربة لم تأت بجديد حول وحشية المستوطنين ونهمهم المفرط للقتل الذي تغذيه عنصرية بغيضة قاتلة لكنها تكشف في نفس الوقت مدى الانحراف النفسي الذي يعانيه مستوطنو الاحتلال الإسرائيلي ما داموا يعتبرون حرق رضيع عملا يدعو للتفاخر والاحتفال كما ظهر في المشاهد المقززة التي لاقت إدانة وشجبا واسعا.
وأشارت إلى أنه لم يكن إيغال الاحتلال بالدم الفلسطيني جديد يوما ولم يكن هذا الدم محصنا أو غير مستباح من أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث فاستهداف الأطفال وتشريع قتلهم عبر سن "الكنيست" لقوانين تبيح ذلك لمجرد الاشتباه في حمل الأطفال للحجارة مثلا يعطي فكرة عن حقيقة هذا الكيان الذي قام يوما على القتل ويعتبر سفك دماء الفلسطينيين أداة لاستمراره ومواصلة مجازره.
وذكرت أن الشعب الفلسطيني يتعرض لآلة القتل التي تستهدف جميع أنواع الحياة ومقوماتها على مدار الساعة فالمستوطنون الذين تمت برمجتهم وتغذية الكره العنصري في نفوسهم ليتحولوا إلى أدوات موت لا يميزون بين رضيع وغيره بل المهم قتل كل من هو فلسطيني وتدمير ممتلكاته ومزروعاته وغير ذلك ويكفي للدلالة على ذلك أن ما يعرف بجماعات "تدفيع الثمن" وهم عبارة عن مستوطنين يقومون بقتل الفلسطينيين وكرروا جرائمهم آلاف المرات دون أن يتم الإعلان عن مساءلة أي منهم أو الإعلان ولو عن اشتباه واحد فقط.
وطالبت المجتمع الدولي بأن يتحرك ويحاكم القتلة والمجرمين ومن يدعمهم ويؤمن لهم الحماية خاصة أن "إرهاب الدولة" بات مفضوحا للجميع ويتم من خلاله ارتكاب كل الجرائم التي تدينها جميع القوانين والشرائع الدولية والقوانين ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي من قتل واستيطان وهدم منازل وتجويع وحصار وتشريد وتدنيس للمقدسات وسلب الممتلكات وغير ذلك مما يصعب حصره ويتابعه على مدار الساعة من استهداف للشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه وحقه بقيام دولته المستقلة أسوة بجميع شعوب العالم.
وأشارت إلى أن المجتمع الدولي يرفض الإرهاب بجميع أشكاله والاحتلال "الإسرائيلي" يمارسه بمختلف الطرق بحق الفلسطينيين وقد بينت التجارب لعشرات السنين أن إسرائيلي تعتبر نفسها فوق المساءلة والمحاسبة الواجبة وبالتالي فوق القانون جراء انحياز بعض الأطراف الدولية الفاعلة إليه وهو ما دفعه إلى تكثيف جرائمه ومواصلة ما يقوم به.
وأكدت أن الإدانات ومقاطعة بعض الدول لمنتجات المستوطنات لا تكفي لإنهاء ما يقوم به بل إن الطريقة الوحيدة الممكنة لتحقيق نتائج تصب في صالح الشعب الفلسطيني وحقن دمائه هي المساءلة القانونية دوليا وملاحقة مجرمي الحرب الذين يرتكبون جرائم الإبادة كخطوة أساسية على طريق إنهاء الاحتلال خاصة أن المستهدف هو شعب كامل يحظى بدعم واعتراف أغلب دول العالم وبالتالي فإن إنصافه ودعمه ورفع الظلم عنه هو واجب دولي لم يعد يحتمل التأخير خاصة أن قيام الدولة الفلسطينية سوف ينعكس إيجابا على استقرار الشرق الأوسط المنطقة الأهم في العالم فضلا عن ترسيخ الشرعية الدولية برفض الإرهاب وحماية الشعوب التي تطالب بحقوقها المشروعة وتسعى لتحقيقها.
كما تناولت افتتاحيات الصحف القضية الفلسطينية وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني وسط صمت دولي.
وتحت عنوان " الطريق إلى صنعاء " قالت صحيفة " البيان " .. إن التحالف العربي مع قوات الشرعية في اليمن يحقق انتصارات عظيمة يوما بعد يوم في الطريق إلى صنعاء التي يختطفها الإرهابيون الظلاميون دون أن يمنحوا أية فرصة للتسوية السياسية قي بلادهم.
وأوضحت أن إشهار التحالف العربي والشرعية في اليمن لعنوان التسوية السياسية لم يكن يعبر عن ضعف لكنه كان يؤكد أن لا أحد يريد الحرب وقد أثبتت الأيام أن الحوثيين بالتنسيق مع الرئيس السابق المخلوع وقواته وحدهما يريدان الحرب ولايضيرهما أبدا مايتعرض له شعب اليمن من تجويع وتنكيل جراء حصار هؤلاء لمدن يمنية وقطع إمدادات الغذاء والدواء.
وأكدت أن وقوع الطلاق السياسي حتمي بين الحوثيين والرئيس المخلوع وقواته لأن هذا التحالف تأسس على مصالح متناقضة سرعان ماسوف تصطدم خصوصا أن التحالف العربي وقوات الشرعية يتقدمون يوما بعد يوم إلى معاقل الإرهابيين مما يعني أن وقت الحساب قريب كما أن توقيت خلاص الشعب اليمني من هذه المحنة يطل علينا مبشرا بفجر جديد في اليمن.
وخلصت " البيان " في ختام إفتتاحيتها إلى أن العواصم العربية الوازنة أكدت دوما رغبتها بالحل السياسي تعبيرا عن قوة واقتدار لكن ميليشيات الإرهاب عرقلت كل محاولة لحقن الدماء وواصلت تلاعبها بحياة اليمنيين وأمنهم واستقرارهم والمؤكد هنا أن ثنائية الحرب والسلام سوف تتواصل في اليمن حتى يتم خلع هذا الإرهاب من جذوره وإعادة اليمن إلى أهله آمنا مستقرا بعد سنين طويلة من المعاناة.
من جهتها وتحت عنوان " خطورة الدولة الفاشلة على الخليج " قالت صحيفة " الإمارات اليوم " .. إنه لا يمكن أن تقبل دول مجلس التعاون أن تتحول اليمن إلى دولة فاشلة فهذا التحول يعني باختصار شديد خطرا أمنيا حقيقيا يهدد أمن واستقرار دول المجلس جميعها وينذر المنطقة والمجتمع الدولي بكوارث إنسانية سيتضرر منها الجميع لذلك فلا حل أمام قوات التحالف العربية وأمام العالم أيضا إلا إنهاء هذه الفوضى التي يحاول تكريسها الحوثيون وأنصار المخلوع بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية المنتشرة في اليمن.
وأضاف الكاتب سامي الريامي أن الدولة الفاشلة إن وجدت في اليمن فإنها ستكون عرضة لسيطرة الإرهابيين والتنظيمات المتشددة وستكون دون شك ملجأ آمنا تترعرع وتتضخم فيه هذه التنظيمات كـ داعش والقاعدة في الوقت الذي يحاول العالم القضاء عليها في دول أخرى ما يعني أن المتشددين عشاق التفجيرات والإرهاب سيجمعون شتاتهم وشملهم ليتجمعوا في اليمن ويهددوا جميع جيرانه بل المجتمع الدولي بأسره.
وحذر من أن ووجود دولة فاشلة تتنازع فيها القوى وتسيطر عليها الفوضى هو مؤشر خطير لتعرض المنطقة أيضا لهجرات ضخمة من اليمن ولاشك في أن هذه الهجرات ستضغط على الدول الحدودية المجاورة ما ينذر بكارثة إنسانية لا تقل أبدا عن كارثة النازحين السوريين وهذا يعني بالتأكيد ضررا على المجتمع الدولي بأسره إضافة إلى ضرر حقيقي على دول المجلس.
وطالب المجتمع الدولي ودول العالم بأن تعي أن ما تفعله قوات التحالف العربي اليوم بقيادة المملكة العربية السعودية من مناصرة للقوات الشرعية ومحاربة الانفصاليين والانقلابيين هو أمر في غاية الأهمية والضرورة للشعب اليمني أولا ولدعم استقرار اليمن ثانيا ولمنع وقوع كوارث إنسانية تلقي بتبعاتها على العالم بأسره ثم قبل ذلك كله حماية أمن واستقرار دول مجلس التعاون وقطع دابر التدخلات العدائية الإقليمية في اليمن.
وأشار إلى أن العالم أدرك هذه الحقائق ولعل ضغط بعض الدول الكبرى إضافة إلى " عاصفة الحزم " جعلا الحوثيين يقبلون الذهاب إلى المفاوضات ولكن هذا لا يعني وجود رغبة حقيقية للسلام لدى هؤلاء فأجندتهم الخبيثة مازالت تراودهم ووجود النية الواضحة لإلحاق أقصى ضرر بالشعب اليمني مازال سمة رئيسة فيهم.
وذكر أن الحكومة اليمنية الشرعية وبدعم من دول التحالف العربي مدت يدها للسلام ولكنها قوبلت بتعنت ميليشيات الحوثي وصالح ومواقفها الرافضة للحلول السلمية ورغم معرفة ميليشيات الانقلابيين بأجندة المفاوضات بشكل مسبق إلا أنهم يصرون على القفز على الموضوعات المطروحة لخلط الأوراق والتملص من أي مواقف ملزمة وهم يحاولون جهدهم التلاعب بالمفاوضات من خلال إظهار الانقسام والاختلاف بينهما حول الموضوعات محل النقاش للتشويش على المحادثات وكسب مزيد من الوقت.
وقال الريامي في ختام مقاله الإفتتاحي إنهم يحاولون الإيحاء للمتابعين باختلاف وجهات نظرهم لكنهم يتفقون على توجيه السلاح نحو الشعب اليمني الأعزل ويرفضون أي مقترح لوضع حد للأزمة وتمكين الشعب اليمني من العيش باستقرار ورخاء.
وحول الشأن الفلسطيني وتحت عنوان " لماذا هذا التجاهل " قالت صحيفة " الخليج " .. وكأن ليس هناك قضية فلسطينية ولا انتفاضة يقودها شبان فلسطينيون ولا شهداء يسقطون يوميا وزاد عددهم على المائة والخمسين ولا عمليات بطش وحصار وتهويد وانتهاك للمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأضافت أن قضية فلسطين كانت تجمع وتوحد العرب وملء العيون والأفئدة لأنها قضية شرف وكرامة وحق وكانت إسرائيل العدو الأوحد الذي يمثل أبشع أشكال الأنظمة العنصرية الاحتلالية .. الآن هناك صمت القبور وبات الشعب الفلسطيني وحيدا يقاتل يدافع عن حقه وعن كرامة العرب ومقدساتهم بعدما قرروا التخلي عن حقهم وعن فلسطين ووضعوها على الرف واخترعوا أولويات أخرى لمعاركهم وأعداء آخرين وأطلقوا العنان لصراعات طائفية ومذهبية مقيتة بدأت تأكل الأخضر واليابس وصارت بديلا للصراع مع العدو الإسرائيلي الأساسي.
وقالت .. يبدو العرب وكأنهم محايدون إزاء ما يجري على أرض فلسطين..
محايدون بين الحق والباطل بعدما فقدوا البوصلة ونفضوا أيديهم من الصراع ولو بالكلمة والموقف وكأنها صارت عبئا عليهم تنغص عيشهم وتؤرق عليهم حياتهم وتركوا الشعب الفلسطيني وحيدا في الخندق الأخير يقلع شوكه بيديه في مواجهة عدو محتل يمارس أبشع صنوف البطش والإرهاب ومدجج بأعتى الأسلحة وأشدها فتكا.
وتابعت أنه .. لا نلوم الدول الأخرى إن هي التزمت الصمت وآثرت السكوت أو تقاعست إزاء ما يجري على أرض فلسطين حيث العين تواجه المخرز طالما أهل القضية أداروا الظهر لها وهربوا من المواجهة... وما دام للقدس رب يحميها .. فلماذا وجع الرأس وتحمل المسؤوليات وتنكب المهام والأعباء الصعبة.
وأشارت إلى أنه ليس تجاهل القضية الفلسطينية وحده هو ما نشهده بل هناك ما يشبه التآمر عليها من خلال الإعلام والمواقف السياسية حيث يتم العمل على تشويهها وتشويه مقاومة الشبان الذين يخوضون أشرف معارك البطولة والشرف بالحجر والسكين في مواجهة جيش عنصري ومستوطنين على شاكلته يأكلهم الحقد ويعيشون على الكراهية.
وذكرت أن جامعة الدول العربية لم تدعو العرب إلى اجتماع على أي مستوى لمناقشة ما يجري على أرض فلسطين ولم تتقدم حتى السلطة الفلسطينية المعنية قبل غيرها بطلب لعقد اجتماع عربي للغرض نفسه وبطبيعة الحال لم يكن مستغربا تجاهل المجتمع الدولي لهذا الأمر طالما أن المثل يقول " إذا كان رب البيت بالدف ضاربا...".
وخلصت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها .. إلى أننا نحن أمام مشهد سريالي لم يخطر على البال يوما وغير مسبوق في التاريخ الحديث أي منذ البداية الأولى للنكبة وضياع فلسطين.. مشهد يتخلى فيه أصحاب الحق عن حقهم وعن مقدساتهم التي تضيع وعن أهلهم الذين يذبحون كل يوم.
أما صحيفة " الوطن " فقالت إن تسجيلا انتشر على وسائل التواصل لمستوطنين يتناقلون صورة رضيع فلسطيني تعود للشهيد علي الدوابشة وهم يطعنونها ويتناقلونها فيما بينهم ويجعلونها أداة لاحتفالهم والشهيد الدوابشة هو رضيع فلسطيني أحرقه المستوطنون حيا مع والديه.
وتحت عنوان " هستيريا المستوطنين للقتل " أضافت أنه رغم أن التسجيل والصور المسربة لم تأت بجديد حول وحشية المستوطنين ونهمهم المفرط للقتل الذي تغذيه عنصرية بغيضة قاتلة لكنها تكشف في نفس الوقت مدى الانحراف النفسي الذي يعانيه مستوطنو الاحتلال الإسرائيلي ما داموا يعتبرون حرق رضيع عملا يدعو للتفاخر والاحتفال كما ظهر في المشاهد المقززة التي لاقت إدانة وشجبا واسعا.
وأشارت إلى أنه لم يكن إيغال الاحتلال بالدم الفلسطيني جديد يوما ولم يكن هذا الدم محصنا أو غير مستباح من أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث فاستهداف الأطفال وتشريع قتلهم عبر سن "الكنيست" لقوانين تبيح ذلك لمجرد الاشتباه في حمل الأطفال للحجارة مثلا يعطي فكرة عن حقيقة هذا الكيان الذي قام يوما على القتل ويعتبر سفك دماء الفلسطينيين أداة لاستمراره ومواصلة مجازره.
وذكرت أن الشعب الفلسطيني يتعرض لآلة القتل التي تستهدف جميع أنواع الحياة ومقوماتها على مدار الساعة فالمستوطنون الذين تمت برمجتهم وتغذية الكره العنصري في نفوسهم ليتحولوا إلى أدوات موت لا يميزون بين رضيع وغيره بل المهم قتل كل من هو فلسطيني وتدمير ممتلكاته ومزروعاته وغير ذلك ويكفي للدلالة على ذلك أن ما يعرف بجماعات "تدفيع الثمن" وهم عبارة عن مستوطنين يقومون بقتل الفلسطينيين وكرروا جرائمهم آلاف المرات دون أن يتم الإعلان عن مساءلة أي منهم أو الإعلان ولو عن اشتباه واحد فقط.
وطالبت المجتمع الدولي بأن يتحرك ويحاكم القتلة والمجرمين ومن يدعمهم ويؤمن لهم الحماية خاصة أن "إرهاب الدولة" بات مفضوحا للجميع ويتم من خلاله ارتكاب كل الجرائم التي تدينها جميع القوانين والشرائع الدولية والقوانين ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي من قتل واستيطان وهدم منازل وتجويع وحصار وتشريد وتدنيس للمقدسات وسلب الممتلكات وغير ذلك مما يصعب حصره ويتابعه على مدار الساعة من استهداف للشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه وحقه بقيام دولته المستقلة أسوة بجميع شعوب العالم.
وأشارت إلى أن المجتمع الدولي يرفض الإرهاب بجميع أشكاله والاحتلال "الإسرائيلي" يمارسه بمختلف الطرق بحق الفلسطينيين وقد بينت التجارب لعشرات السنين أن إسرائيلي تعتبر نفسها فوق المساءلة والمحاسبة الواجبة وبالتالي فوق القانون جراء انحياز بعض الأطراف الدولية الفاعلة إليه وهو ما دفعه إلى تكثيف جرائمه ومواصلة ما يقوم به.
وأكدت أن الإدانات ومقاطعة بعض الدول لمنتجات المستوطنات لا تكفي لإنهاء ما يقوم به بل إن الطريقة الوحيدة الممكنة لتحقيق نتائج تصب في صالح الشعب الفلسطيني وحقن دمائه هي المساءلة القانونية دوليا وملاحقة مجرمي الحرب الذين يرتكبون جرائم الإبادة كخطوة أساسية على طريق إنهاء الاحتلال خاصة أن المستهدف هو شعب كامل يحظى بدعم واعتراف أغلب دول العالم وبالتالي فإن إنصافه ودعمه ورفع الظلم عنه هو واجب دولي لم يعد يحتمل التأخير خاصة أن قيام الدولة الفلسطينية سوف ينعكس إيجابا على استقرار الشرق الأوسط المنطقة الأهم في العالم فضلا عن ترسيخ الشرعية الدولية برفض الإرهاب وحماية الشعوب التي تطالب بحقوقها المشروعة وتسعى لتحقيقها.