إفتتاحيات صحف الإمارات

الامارات 7 - اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية .. باعتماد المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس أمس / 17.5/ مليار درهم مخصصات للمشاريع الرأسمالية خلال عام 2016.

وأشارت إلى الإنجازات التي حققتها الدولة خلال عام 2015 ومواصلة تقدمها وازدهارها وإسعادها لمواطنيها بفضل قيادتها الرشيدة وبفضل التكاتف والمحبة التي تجمع وتؤلف بين قلوب الشعب وقيادته.

كما تناولت الصحف المشهد الفلسطيني والقرار الأممي بشأن سيادة فلسطين على مواردها الطبيعية بما فيها الأرض والمياه والذي يضاف إلى سجل الفلسطينيين السياسي..إضافة إلى الإنجاز الذي حققه الجيش العراقي باسترداد مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار من يد تنظيم " داعش " الإرهابي ما يعتبر خطوة بالغة الأهمية في الحرب على الإرهاب.

وتحت عنوان " مشاريع للأجيال المقبلة " قالت صحيفة " الرؤية " .. إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أكد في كلمته أمام القمة الحكومية في فبراير الماضي.. أن " الحكومة المتميزة تعتبر كل مواطن ثروة وطنية ".

وأضافت ولأن الوسيلة تسخير كل الإمكانات المتاحة للوصول إلى غاية إسعاد المواطنين وتوفير الرفاهية والاستقرار والحياة الكريمة لهم اعتمد المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أمس / 17.5/ مليار درهم مخصصات للمشاريع الرأسمالية في عام 2016.

وأشارت إلى أنه باستعراض هذه المشاريع نرصد إنفاقا بسخاء على إسكان المواطنين الذي استحوذ وحده على ثلث المخصصات وانعكس اهتمام القيادة بالأجيال المقبلة بتخصيص / 1.8/ مليار درهم لقطاع التعليم وكان للجوانب الاجتماعية نصيبها أيضا من الاهتمام بتخصيص/ 644 / مليونا وهذا بخلاف البنية التحتية التي استحوذت على نحو ربع المخصصات.

وذكرت " الرؤية " في ختام إفتتاحيتها .. أنه لمواكبة التوسع السكاني والعمراني في الإمارة أطلق المجلس إشارة البدء لإنجاز الحي الإماراتي المتوقع استيعابه / 370 / ألف مواطن ويحتضن / 47 / مسجدا و/ 13 / مدرسة و/ 47 / حديقة.

من جهتها وتحت عنوان " وطن الإنجازات " قالت صحيفة " الوطن ".. رغم أن عام 2015 الذي يشارف على نهايته خلال أيام قد حمل الكثير من الأزمات العالمية التي تسببت بها أحداث في دول معينة أو انعكست التطورات على بعضها بشكل أو بآخر .. لكنه بالنسبة لوطننا كان عام خير وتقدم وإنجازات وبفضل قيادة حكيمة وشعب آمن بدوره الحضاري وريادته العالمية ها هي مسيرة الازدهار والتطور التي لا تعرف الحدود تتواصل على الصعد كافة محققة المزيد من التطور الذي لا يعرف الحدود ومكرسة في الوقت ذاته ثوابت ومواقف وطننا في نصرة قضايا الحق والوقوف بجانب المظلوم حيث كان وهي الأسس التي قامت عليها دولتنا منذ أن وضع لبنتها الأولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " وباتت نهجا حياتيا يعنى به الجميع ويعمل على ترسيخه في كافة مناحي الحياة.

وأشارت إلى أن هذا التطور الذي لا يستثني أيا من مجالات الحياة علميا واقتصاديا واجتماعيا وخدميا وغيرها لم يأت صدفة ولا مرحلة طبيعية لولا أن هناك منهاج اختطته قيادتنا الرشيدة بعد أن استشرفت المستقبل وراهنت على المواطن وقدراته فسخرت كل الإمكانات ليكون على ما هو عليه اليوم وطالما كان رهانها الرابح واستثمارها الأول فبات شريكا كاملا في صناعة القرار وتحمل مسؤوليته الوطنية على الصعد كافة فضلا عن التكاتف القوي الذي يستحيل فصل عراه تجاه جميع القضايا المصيرية والهامة التي واجهها الوطن فكانت الثمار انتصارات وتقدم وحس وطني عالي تتوارثه الأجيال وأمثلة يومية تنير درب الأجيال ورسالة الشعب الأسعد على وجه الأرض.

وأضافت أن نظرة بسيطة للعام الجاري تبين كيف أن المسيرة حافلة في الميادين كافة وفي مختلف أوجه الحياة ومن الوطن الذي لا يقارن عمره الزمني بحجم إنجازاته ها هو يشق طريقه في أعقد وأهم علوم العصر "كأبحاث الفضاء والتنمية المستدامة" ليأخذ دوره الطليعي الرائد معتمدا على خبرات وكوادر وطنية تم إعدادها لتكون قادرة على مواصلة العمل وفق أرقى المواصفات العالمية واليوم هناك مسبار الأمل وهناك مركز محمد بن راشد لعلوم الفضاء وهناك الخطط الاستراتيجية الجاهزة لمرحلة ما بعد النفط وغير ذلك الكثير.

وتابعت .. سفينة الاتحاد الشامخ تبحر بأمان رغم العالم الذي يعج بالأزمات والأمواج التي تحمل المفاجآت ويواصل الازدهار والتطور بثقة وقدرة كبيرة على صناعة المستقبل وتأمينه للأجيال المستقبلية وكل شيء وفق متابعة حثيثة من قيادة الوطن وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " ومتابعة حثيثة لقضايا الوطن من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الحكام.

وأكدت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أن وطننا بفضل تكاتفه وشعبه الذي يبادل القيادة الحب والولاء والوفاء يواجه المستقبل القادم بثقة وأمان وعزيمة لا تفتر وتصميم على مواجهة جميع التحديات وقهرها لأن الصدارة والريادة العالمية التي يحققها شعبنا والدور الذي بات يقوم به الوطن يحتاج مواصلة الإبداع والعمل ومتابعة الجهود ومضاعفتها بيد واحدة لنبقى مثالا يحتذى لشعوب العالم فنحن وطن الإنسان وصناع تاريخ وبناة حضارة نستحقها لينعم الملايين في المعمورة بشمس إنجازات الإمارات ويد الخير الممدودة للجميع.

وحول المشهد الفلسطيني قالت صحيفة " البيان "..إن مقاومة الشعب الفلسطيني تحاصرها ضغوط داخلية وخارجية كثيرة ورغم أن الفلسطينيين لم يحصدوا كثيرا من ثمار دفاعهم المستميت عن أرضهم ومقدساتهم في المحافل الدولية إلا أنهم قطعوا أشواطا بعيدة في معركتهم الدبلوماسية وانتزعوا اعترافا بجزء من حقوقهم المسلوبة.

و تحت عنوان " حق فلسطيني " أكدت أن القرار الأممي بسيادة فلسطين على مواردها الطبيعية بما فيها الأرض والمياه إنجاز لافت يضاف إلى سجل الفلسطينيين السياسي فهو يمس مواردهم التي هي أساس حياتهم في ظل حصار الاحتلال لهم ونهبه خيرات بلادهم كما أن القرار يطال رفض الممارسات والتدابير الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية لاسيما التوغل الاستيطاني الذي يمثل حجر عثرة جديد في طريق مخططات الاحتلال التوسعية.

وأشارت " البيان " في ختام مقالها الإفتتاحي إلى الخطوة الأممية التي تزامنت مع اعتراف مجلس النواب اليوناني بدولة فلسطين تنير بارقة أمل جديدة للفلسطينيين وهم مقبلون على عام جديد مثقل بالهموم والأحزان والتطلعات أيضا في ظل هجمة إسرائيلية شرسة على حياتهم ومقدساتهم وانقسام داخلي يضعف صفوفهم وتراكم القضايا والأزمات التي تؤرق المنطقة وتشغل ساستها.

وبشأن التطورات العسكرية و الأمنية في العراق وتحت عنوان " ما بعد الرمادي " أكدت صحيفة " الخليج " .. أن الإنجاز العسكري الذي حققه الجيش العراقي باسترداد مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار من يد تنظيم " داعش " الإرهابي يعتبر خطوة بالغة الأهمية في الحرب على الإرهاب ويؤكد أن هزيمة التنظيمات الإرهابية ممكنة إذا ما توفرت الإمكانات والقدرات اللازمة والخطط الصحيحة والقرار والإرادة..لكن ذلك لا يعني أن المعركة سهلة وأن الانتصار بات في متناول اليد.

وقالت إنه صحيح أن الجغرافيا التي كانت تخضع للمنظمات الإرهابية في العراق وسوريا بدأت تتقلص بفعل الجهد العسكري والتضحيات التي تبذل في أكثر من جبهة وبفعل الدعم الجوي الذي تقدمه دول التحالف وروسيا في البلدين لكن لا بد من أجل تحقيق المزيد من الانتصارات والتقدم الميداني وصولا إلى هزيمة الإرهاب نهائيا .. من تنسيق وتكامل بين القوى التي تقاتل ميدانيا بحيث تكون المعركة واحدة على الأرض العراقية - السورية باعتبار أن العدو واحد على امتداد هذه الأرض وأن الفصل بينهما يعزز قدرة الإرهاب على التحرك ورفد الساحات بما تحتاجه من إرهابيين وسلاح.. بمعنى أن هناك خطوطا مفتوحة بين البلدين تشكل شريان حياة باتجاهين لا بد من قطعها وهذا يستلزم تشكيل قيادة موحدة تضع خططا موحدة إذا كانت هناك نوايا صادقة لهزيمة الإرهاب.

وأشارت إلى أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص بتجفيف منابع الإرهاب أي إقفال الحدود مع تركيا نهائيا وبشكل جدي في وجه الإرهابيين الذين يستخدمون الأراضي التركية معبرا للمسلحين وتهريب النفط والآثار تحت أنظار السلطات التركية وبالتنسيق معها وهذا يحتاج إلى مراقبة دولية على الحدود التركية لضمان إقفالها لئلا تبقى معابر للموت إلى سوريا والعراق وشرايين حياة للإرهاب.

ونبهت إلى أن المعركة ضد الإرهاب طويلة وشاقة فمعركة الرمادي مجرد معركة فهناك مدينة الموصل تنتظر ومناطق واسعة تمتد إلى الحدود السورية وهي مساحة ليست صغيرة وفي سوريا هناك محافظات ومدن كبرى وأرياف تخضع لسيطرة الإرهاب وتنتظرها أيضا معارك برية ليست هينة.

وأكدت أن المعركة تحتاج إلى صدق وجهد وإيمان بأن الإرهاب واحد وأن خطره لا يستثني أحدا وإلى شيء من الحكمة والتبصر وعدم التمسك بمواقف تجاوزتها التطورات ولم تعد تجدي إلا في إطالة أمد الحرب ونزيف الدم وتغول الإرهاب واتساع مساحة الدمار والخراب.

ورأت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أنه بعد القرار غير المسبوق الذي صدر قبل أيام بالإجماع عن مجلس الأمن وحدد آليات التسوية السياسية بعد أن أيقن الجميع استحالة الحل العسكري.. نحن أمام فرصة جدية لإخراج سوريا من مقتلة طال مداها وصارت عبئا على الإنسانية وعلى القوى التي استثمرت الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية بائسة وبات يشكل خطرا عليها.