" الشؤون الإسلامية " تحيي ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم

الامارات 7 - رفعت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو حكام الإمارات وإلى شعب الإمارات وجميع الشعوب العربية والإسلامية والإنسانية ..

أسمى آيات التهاني بمولد سيد الخلق نبي الرحمة محمد بن عبدالله النبي الهاشمي القرشي صلى الله عليه وسلم صاحب الخلق العظيم.

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقامتها الهيئة إحياء لذكرى مولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على مسرح كاسر الأمواج في العاصمة أبوظبي..حضرها سعادة الدكتور محمد مطر سالم الكعبي رئيس الهيئة والمدراء التنفيذيون..بجانب وفد علماء الأزهر الشريف وجمهور كبير.

وقال الدكتور الكعبي في كلمة له بهذه المناسبة .. إن اليوم هو يوم عظيم مميز في التاريخ الإنساني وتاريخ الرسالات والنبوات.

وأضاف أن هذه الذكرى العطرة تأتي والعالم أجمع مشغول ومتوجس من الإرهاب الذي أضر بالعالم الإسلامي وحضارته أكثر مما أضر بمن سواه وشوه قيم الدين الحنيف بما لم يشوهه أي عدو على مدار التاريخ مع أن التسامح والتعايش الحضاري والتعاون واليسر والرحمة هي القيم الرائعة التي امتدح بها رب العالمين بيه محمدا صلى الله عليه وسلم.

وأشار إلى أن إحياء ذكرى مولده هو ابتعاث لهذه القيم من جديد وإعادة بثها في المنظومات القيمية والحضارية في الإنسانية الحديثة والعمل على بنائها في المكونات المعرفية والنفسية والاجتماعية لتنهض بها الأجيال وتتحلى بها في كل الأحوال وهذه هي رسالتنا خلال هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم أجمع رسالة العلماء والحكماء والمفكرين كما هي رسالة القادة والزعماء النافذين.

وطالب الكعبي بجهد جماعي دولي وتحالف إقليمي وعالمي للتعاون والتنسيق من أجل درء مخاطر الإرهاب العابر للحدود والقارات وتحجيمه بل القضاء عليه في بؤره ومخابئه السرية والعلنية الفكرية الضلالية والعملية العبثية.

وقال إن من المبشرات التي لاح في الأفق سناها ويتوقع لها أن تثمر الاستقرار والرخاء وتفرج الكروب عن الشعوب هو هذا التحرك الإقليمي العربي الإسلامي تحديدا في كل من الرياض والقاهرة ودبي في أسبوع واحد ففي الرياض أعلن يوم/ 15 / من شهر ديسمبر الجاري عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري وفي القاهرة أعلن في اليوم نفسه تم تدشين أول تجمع لدور الإفتاء وهيئاته في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية لمواجهة فوضى الفتاوى والتطرف والإرهاب.

وأضاف أنه في دبي انطلق المنتدى الاستراتيجي لاستشراف المستقبل وحضره نخبة من قادة الرأي والخبراء من كل أنحاء العالم بهدف قراءة الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية التي شهدتها دول العالم والمنطقة العربية وتحليل مسار الأحداث وصولا إلى استشراف حالة العالم في 2016.

وشكر سعادة الدكتور الكعبي العلماء القادمين من الأزهر الشريف للمشاركة في هذه الاحتفالية .. مشيدا بالتعاون والتنسيق بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والأزهر الشريف الذي يقوده بمنهجيته الحكيمة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر .. مثنيا على عمق العلاقات المتميزة بين القيادتين الرشيدتين والشعبين الشقيقين في دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية.

من جانبهم أشاد ثلة من علماء الأزهر بقيادة دولة الإمارات وحكمتها ونعمة الازدهار والرخاء والتطور التي تتألق بها الإمارات.. فيما وصف الدكتور وجيه محمد زكريا عمران - من ضيوف الأزهر الشريف - ميلاد النبى صلى الله عليه وسلم بأنه ميلاد حضارة نعمت الإنسانية في ظلالها بالتطور والتعايش الحضاري بين الأمم والشعوب.

وتناول الدكتور محمود صديق الهواري - من ضيوف الأزهر الشريف- في كلمته محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أعظم من أسدى للبشرية وللعالم قيم الرحمة والتسامح .. فيما دعا سماحة الدكتور أحمد الحداد كبير المفتين في دبي إلى مواجهة من انحرفوا بتعاليم نبينا وكريم سجاياه عن مفاهيم الرحمة والعدالة والمؤاخاة وأن ينشر المسلمون في العالم القيم الإنسانية الحضارية التي تعترف بأن العباد جميعا هم خلق الله وأحبهم إلى الله أنفعهم للبشرية .. منددا بمظاهر العنف بمظاهر العنف والتطرف وكل ما يسيء إلى نقاء هذا الدين السمح .

وتناول الواعظ عمر حبتور الدرعي في الهيئة أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم القدوة في الأسرة وفي المجتمع والرحمة بالأطفال والكبار والنساء والمعاقين .. مشيدا بآثار رحمته صلى الله عليه وسلم التي شملت حتى الحيوان .وام