الامارات 7 - اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بمبادرة " حوار الشرق الأوسط " التي باركها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله .. إضافة إلى القرار/ 2254 / الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي بشأن التسوية السياسية في سوريا .. بجانب المشهد اليمني والدعم الذي يقدمه التحالف العربي للشرعية في اليمن.
وتحت عنوان " أفكار إيجابية " قالت صحيفة " البيان " .. إن الإمارات وقيادتها الرشيدة تواصل تقديم المبادرات والأفكار والحلول العملية كافة لمواجهة التحديات التي يعيشها العالم العربي بما يلهم متخذي القرار ويلبي تطلعات الشعوب.
وأكدت أن مبادرة "حوار الشرق الأوسط " التي باركها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هي أكبر مبادرة فكرية تنموية مخصصة لقضايا عالمنا العربي وهي منصة راقية للاستفادة من العقول العالمية ورفع الوعي وتشجيع النقاش وتقديم أفكار بناءة للتغلب على التحديات التي تمس واقعنا بما يزرع الأمل في المنطقة بعيدا عن الصورة القاتمة التي يحاول البعض رسمها .
وأضافت أنها بداية عملية وإيجابية تمهد الطريق أمام الجهود المبذولة للتغلب على الكثير من التحديات والأخطار المحيطة بنا .. وهي إضافة نوعية في مساهمات الإمارات الكثيرة والخيرة لتحسين الواقع العربي والنهوض به وتقديم حياة أفضل لشعوبنا ومستقبل زاهر لأبنائنا ".
وخلصت " البيان " إلى أنها مبادرة متطورة تخدم شعوب المنطقة جميعها سبقتها أفكار كثيرة تصب في مصلحة العالم العربي فمن المنتدى الاستراتيجي العربي الذي تحول إلى نواة لتعزيز المعرفة مرورا بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي تجسد رؤية سموه لتحسين منطقتنا من خلال العمل التنموي والمجتمعي والإنساني جميعها منصات خير تهديها الإمارات لشعوب الوطن العربي .
وحول مشاورات سويسرا بين الحكومة الشرعية اليمنية والانقلابيين .. رأت صحيفة " الاتحاد " أن أحدا لم يتوقع أي نجاح لمشاورات سويسرا بين الشرعية اليمنية والانقلابيين الحوثيين كما أن الذهاب إلى جولة أخرى من حوار الطرشان كان متوقعا أيضا ربما لمحاولة إبراء الذمة من جانب المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد حتى يقال إنه بذل ما في وسعه لكن الأمور في طريق مسدود.
وأضافت الصحيفة في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي بعنوان " محاولات التفاوض إلى ما لا نهاية " .. أنه حتى الهدنة التي أعلن عنها تزامنا مع بدء المشاورات .. كانت نظرية ولم يكن لها وجود على الأرض وتعرضت لخروقات متواصلة من جانب ميليشيات الحوثي والمخلوع وهو ما دفع المقاومة والقوات الشرعية وقوات التحالف إلى الرد بقوة على هذه الخروقات واستطاعت الشرعية خلال أيام المشاورات أن تحقق إنتصارات ساحقة على الأرض ودخلت مناطق من محافظة صنعاء وطردت الانقلابيين .
ولفت الكاتب إلى أنه منذ اللحظة الأولى أكدت الحكومة اليمنية الشرعية أنها تعلم أن مشاورات سويسرا مضيعة للوقت ويحاول الحوثيون والمخلوع استثمارها لتحقيق مكاسب على الأرض وعلى طاولة المفاوضات - أي مكاسب عسكرية وسياسية - لكن الحكومة الشرعية ذهبت إلى هذه المشاورات إنطلاقا من حرصها على حقن دماء الشعب اليمني وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في المدن والمناطق التي يرتكب فيها الحوثي أبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وأرادت الحكومة أيضا توصيل رسالة إلى المجتمع الدولي بأن الحرب ليست خيارها وإنما هي خيار الحوثي والمخلوع بعد استنفاد جميع الجهود والمبادرات السياسية.
وأكد أن الرسالة اليمنية الشرعية واضحة تماما لكن المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة لا يمتلك على ما يبدو إرادة الحل في اليمن - كما أن تحركات مبعوثي الأمم المتحدة فيها كثير من الالتباس وعدم الوضوح - فالمفترض أن هناك قرارا دوليا هو القرار / 2216 / الذي وضع الحوثيين والمخلوع تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حالة عدم تنفيذ القرار والامتثال له - أي أن من المفترض أن الأمم المتحدة في حالة فرض تنفيذ القرار وإلزام الطرف الممتنع عن التنفيذ وليست في حالة مشاورات أو مفاوضات حول تنفيذ هذا القرار ولم يحدث ربما في تاريخ الأمم المتحدة أن كانت هناك مفاوضات أو مشاورات حول قرار ملزم وواجب التنفيذ! .
وأضاف أن " الأمر الآخر الذي يؤكد التخبط الأممي .. أن هناك طرفين أحدهما شرعي ومعترف به دوليا والآخر غير شرعي ومتمرد ومنقلب على الشرعية .. متسائلا كيف يكون هناك مجال للتفاوض بين الشرعي وغير الشرعي وبين المعترف به وغير المعترف به .. وبأي صفة يجلس الحوثيون والمخلوع على طاولة التفاوض .. وما معنى أن يتم تشكيل لجنة لمراقبة وقف النار رغم أن القاصي والداني يعلمان أن ميليشيات الحوثي والمخلوع هي التي تخرق الهدنة وهي التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية .. ورغم هذا كله تبدي الحكومة الشرعية غاية المرونة وتسلك كل الطرق من منطلق إحساسها بالمسؤولية عن سلامة الشعب اليمني ولأن الانقلابيين لا يعنيهم هذا الشعب في شيء بل هم مستعدون للتضحية به في سبيل الوصول إلى السلطة وتنفيذ الأجندة الإيرانية في المنطقة" .
وأكد في ختام مقاله أن كل الطرق لا بد أن تؤدي إلى هدف وأنه لا يمكن التفاوض إلى ما لا نهاية كما يريد الانقلابيون.
من جهتها وتحت عنوان " بكل عزم سينتصر اليمن " قالت صحيفة " الوطن " .. إنه على الرغم من العقبات كافة التي تضعها مليشيات الحوثي والمخلوع أمام محادثات السلام اليمنية في سويسرا .. يحرص التحالف العربي والحكومة الشرعية في اليمن على الخروج بنتائج مثمرة تعود على الأشقاء اليمنيين بالخير والأمن والاستقرار وإيصال المساعدات إلى محتاجيها الذين تحاصرهم المليشيات الظلامية وتمنع عنهم أبسط حقوقهم في الغذاء والعلاج والتعلم .. مشيرة إلى الاعتداءات السافرة التي ترتكبها المليشيات من عمليات سلب ونهب لقوافل الإغاثة التي تحاول المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية من إيصالها إلى المحاصرين في تعز والتي في حقيقتها لا تحمل أكثر من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية ضرورية تفتقر إليها مستشفيات المدينة وهذا ما دفع المجتمع الدولي إلى الضغط على الانقلابيين لفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات والأدوية إلى المتضررين والمرضى.
ونوهت بأن التحالف العربي من خلال دعمه الكبير للشرعية في اليمن وتصديه لكافة التعديات التي يقوم بها الانقلابيون بحق اليمنيين الأشقاء استطاع وبوقت قياسي بسط الشرعية على الجزء الأكبر من اليمن وإلحاق الهزائم المتتالية بصفوف المليشيات التي تقاتل تحت راية الباطل إلى جانب الجهود الطيبة التي تبذلها دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم العملية السياسية لإرغام المتمردين على الخضوع للقرار الأممي / 2216 / ووقف كافة الجرائم التي يرتكبونها بحق اليمن وأهله ورفع حصارهم المطبق عن المناطق التي يسيطرون عليها ووقف قصفهم العبثي على الأحياء السكنية في تعز .
وشددت على أن إنهاء الانقلاب الحوثي هو مطلب شرعي لكل يمني وعربي ومسلم يرفض المساس بسيادة وطنه وأمته ودليل على الوعي الكبير الذي يملكه اليمنيون عن حقيقة هذا الانقلاب الغاشم ومن يقف وراءه من أعداء لدودين لليمن والإنسانية فواقع الحال واستماتة هذا العدو في الدفاع عن الانقلاب وأصحابه يبرهن قطعا على تورط هذا العدو منذ البداية في دعم الانقلابيين وتحريضهم لإشعال الساحة اليمنية تمهيدا لتنفيذ مخطط توسعي يهدف لاحتلال اليمن والعبث بهويته وأمنه واستقراره.
وأكدت أن هذا ما يدفعنا بكل قوة وعزم إلى دعم الشرعية في اليمن وتقديم كافة ما يمكن من أجل نصرة الأشقاء في اليمن وإعانتهم على دحر هذا المارد الغاشم الذي يسعى للعبث بأمنهم ووحدتهم وسيادتهم من خلال تقديم كل أشكال الدعم العسكري التي من شأنها ردع العدو ودحره إضافة إلى تأييد ومباركة كافة المساعي السياسية التي تهدف لإخراج اليمن من محنته لإعادة الشرعية على كامل أراضيه .. والبدء ببناء المؤسسات الوطنية التي دأبت المليشيات على تدميرها والأخذ بيد الأشقاء اليمنيين لبناء مستقبل واعد وزاهر لوطنهم وأبنائهم.
من جانبها قالت صحيفة " الخليج " في مقالها الافتتاحي بعنوان " شياطين التفاصيل " إن القرار / 2254 / الذي صدر عن مجلس الأمن قبل ثلاثة أيام بشأن التسوية السياسية في سوريا حدد الخطوط العريضة للتسوية وآلياتها واعتبره البعض بمثابة خريطة طريق إلا أن ذلك لا يعني أن الطريق مفروش بالورود وأن التسوية باتت في متناول اليد .
وأكدت الصحيفة أن القرار مجرد خطوة أولى على طريق شاق وطويل وكل جملة ونقطة وفاصلة تحتاج إلى جهد ومثابرة كي تحظى بالموافقة والإجماع لأن المتفاوضين سوف يحضرون إلى الطاولة ولكل منهم وجهة نظر وخلفية وأمل بتحقيق أكبر قدر من المكاسب كي يظهر أنه المنتصر خصوصا أن هناك طرفا إقليميا أو دوليا يدعمه ويسعى من خلاله أن يكسب في المفاوضات ما عجز عن تحقيقه في الميدان وبالتالي أن تكون له كلمة في تقرير مستقبل سوريا لقاء استثماره الطويل في الجهة التي دعمها أو مولها وسلحها من جهة ومن جهة أخرى فإن هناك خلافات ووجهات نظر متضاربة لا تزال قائمة حول قضايا خلافية لم يحسمها القرار وظلت معلقة إلى مراحل أخرى قد تكون هي الشياطين التي تكمن في التفاصيل مثل مسألة مستقبل الرئيس السوري حيث هناك وجهة نظر تقول بأن مستقبله يحدده الشعب السوري فقط عبر صناديق الاقتراع ووجهة نظر أخرى ترى أن لا دور له في المرحلة الانتقالية التي حددها القرار بسنة ونصف السنة ووجهة نظر ثالثة لا تمانع في أن يكون له دور في التسوية وفي المرحلة الانتقالية باعتباره جزءا من الحل وشريكا أساسيا في المفاوضات .. هذه قضية لم تحسم بعد وظلت معلقة باعتبار أن الاتفاق كان جماعيا على أن الأولوية هي لمواجهة الإرهاب" .
ولفتت إلى أن القضية الخلافية الأخرى تتمثل بتحديد المنظمات الإرهابية التي تستبعد من المفاوضات ويصار إلى مواجهتها وتلك المنظمات التي تصنف على أنها معتدلة وستنخرط في المفاوضات وفي مواجهة الإرهاب .. والتوصل إلى فرز حقيقي لهذه المنظمات يحتاج إلى جهد إستثنائي وقبول من الجميع بأن الإرهاب هو إرهاب وليس هناك من إرهابي خبيث وآخر حميد .. أما الفصائل المعتدلة فمعروفة بوجهيها السياسي والعسكري .. وهذه قضية تحتاج إلى تسوية سريعة كي يصار إلى حسم مشكلة المشاركين في المفاوضات التي من المفترض أن تبدأ مطلع الشهر القادم خصوصا أن بعض التنظيمات التي تحمل مسميات إسلامية وتتبع لهذه الدولة أو تلك ترفض أساسا ومن حيث المبدأ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر فيينا بأن تكون سوريا دولة ديمقراطية وعلمانية.. فكيف لمثل هذه التنظيمات أن تشارك في صياغة مستقبل سوريا على أساس ديمقراطي وعلماني؟ .
وأكدت الصحيفة أن القرار / 2254 / وضع الأسس وحدد الإطار مثل المهندس الذي يقيس المساحة ويرسم خريطة البناء ويحدد شكله ومقاسه .. لكن يبقى أن عملية استكمال البناء تحتاج إلى بنائين مهرة ومحترفين .. إلى وضع الأساسات بشكل صحيح وسليم لجعلها قادرة على تحمل البناء والعوامل الطبيعية .
وخلصت إلى أن عملية الانتقال من حال الحرب إلى حال السلم ليست سهلة هي عملية معقدة خصوصا من جراء العوامل الداخلية والخارجية التي دخلت عليها بعد أن تحولت سوريا إلى ساحة للصراعات بكل أشكالها المحلية والإقليمية والدولية والطائفية والمذهبية وتفكيك كل هذه العوامل يحتاج إلى جهود مضاعفة ومثابرة وصبر وإرادة وصدق.
وتحت عنوان " أفكار إيجابية " قالت صحيفة " البيان " .. إن الإمارات وقيادتها الرشيدة تواصل تقديم المبادرات والأفكار والحلول العملية كافة لمواجهة التحديات التي يعيشها العالم العربي بما يلهم متخذي القرار ويلبي تطلعات الشعوب.
وأكدت أن مبادرة "حوار الشرق الأوسط " التي باركها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هي أكبر مبادرة فكرية تنموية مخصصة لقضايا عالمنا العربي وهي منصة راقية للاستفادة من العقول العالمية ورفع الوعي وتشجيع النقاش وتقديم أفكار بناءة للتغلب على التحديات التي تمس واقعنا بما يزرع الأمل في المنطقة بعيدا عن الصورة القاتمة التي يحاول البعض رسمها .
وأضافت أنها بداية عملية وإيجابية تمهد الطريق أمام الجهود المبذولة للتغلب على الكثير من التحديات والأخطار المحيطة بنا .. وهي إضافة نوعية في مساهمات الإمارات الكثيرة والخيرة لتحسين الواقع العربي والنهوض به وتقديم حياة أفضل لشعوبنا ومستقبل زاهر لأبنائنا ".
وخلصت " البيان " إلى أنها مبادرة متطورة تخدم شعوب المنطقة جميعها سبقتها أفكار كثيرة تصب في مصلحة العالم العربي فمن المنتدى الاستراتيجي العربي الذي تحول إلى نواة لتعزيز المعرفة مرورا بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي تجسد رؤية سموه لتحسين منطقتنا من خلال العمل التنموي والمجتمعي والإنساني جميعها منصات خير تهديها الإمارات لشعوب الوطن العربي .
وحول مشاورات سويسرا بين الحكومة الشرعية اليمنية والانقلابيين .. رأت صحيفة " الاتحاد " أن أحدا لم يتوقع أي نجاح لمشاورات سويسرا بين الشرعية اليمنية والانقلابيين الحوثيين كما أن الذهاب إلى جولة أخرى من حوار الطرشان كان متوقعا أيضا ربما لمحاولة إبراء الذمة من جانب المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد حتى يقال إنه بذل ما في وسعه لكن الأمور في طريق مسدود.
وأضافت الصحيفة في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي بعنوان " محاولات التفاوض إلى ما لا نهاية " .. أنه حتى الهدنة التي أعلن عنها تزامنا مع بدء المشاورات .. كانت نظرية ولم يكن لها وجود على الأرض وتعرضت لخروقات متواصلة من جانب ميليشيات الحوثي والمخلوع وهو ما دفع المقاومة والقوات الشرعية وقوات التحالف إلى الرد بقوة على هذه الخروقات واستطاعت الشرعية خلال أيام المشاورات أن تحقق إنتصارات ساحقة على الأرض ودخلت مناطق من محافظة صنعاء وطردت الانقلابيين .
ولفت الكاتب إلى أنه منذ اللحظة الأولى أكدت الحكومة اليمنية الشرعية أنها تعلم أن مشاورات سويسرا مضيعة للوقت ويحاول الحوثيون والمخلوع استثمارها لتحقيق مكاسب على الأرض وعلى طاولة المفاوضات - أي مكاسب عسكرية وسياسية - لكن الحكومة الشرعية ذهبت إلى هذه المشاورات إنطلاقا من حرصها على حقن دماء الشعب اليمني وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في المدن والمناطق التي يرتكب فيها الحوثي أبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وأرادت الحكومة أيضا توصيل رسالة إلى المجتمع الدولي بأن الحرب ليست خيارها وإنما هي خيار الحوثي والمخلوع بعد استنفاد جميع الجهود والمبادرات السياسية.
وأكد أن الرسالة اليمنية الشرعية واضحة تماما لكن المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة لا يمتلك على ما يبدو إرادة الحل في اليمن - كما أن تحركات مبعوثي الأمم المتحدة فيها كثير من الالتباس وعدم الوضوح - فالمفترض أن هناك قرارا دوليا هو القرار / 2216 / الذي وضع الحوثيين والمخلوع تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حالة عدم تنفيذ القرار والامتثال له - أي أن من المفترض أن الأمم المتحدة في حالة فرض تنفيذ القرار وإلزام الطرف الممتنع عن التنفيذ وليست في حالة مشاورات أو مفاوضات حول تنفيذ هذا القرار ولم يحدث ربما في تاريخ الأمم المتحدة أن كانت هناك مفاوضات أو مشاورات حول قرار ملزم وواجب التنفيذ! .
وأضاف أن " الأمر الآخر الذي يؤكد التخبط الأممي .. أن هناك طرفين أحدهما شرعي ومعترف به دوليا والآخر غير شرعي ومتمرد ومنقلب على الشرعية .. متسائلا كيف يكون هناك مجال للتفاوض بين الشرعي وغير الشرعي وبين المعترف به وغير المعترف به .. وبأي صفة يجلس الحوثيون والمخلوع على طاولة التفاوض .. وما معنى أن يتم تشكيل لجنة لمراقبة وقف النار رغم أن القاصي والداني يعلمان أن ميليشيات الحوثي والمخلوع هي التي تخرق الهدنة وهي التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية .. ورغم هذا كله تبدي الحكومة الشرعية غاية المرونة وتسلك كل الطرق من منطلق إحساسها بالمسؤولية عن سلامة الشعب اليمني ولأن الانقلابيين لا يعنيهم هذا الشعب في شيء بل هم مستعدون للتضحية به في سبيل الوصول إلى السلطة وتنفيذ الأجندة الإيرانية في المنطقة" .
وأكد في ختام مقاله أن كل الطرق لا بد أن تؤدي إلى هدف وأنه لا يمكن التفاوض إلى ما لا نهاية كما يريد الانقلابيون.
من جهتها وتحت عنوان " بكل عزم سينتصر اليمن " قالت صحيفة " الوطن " .. إنه على الرغم من العقبات كافة التي تضعها مليشيات الحوثي والمخلوع أمام محادثات السلام اليمنية في سويسرا .. يحرص التحالف العربي والحكومة الشرعية في اليمن على الخروج بنتائج مثمرة تعود على الأشقاء اليمنيين بالخير والأمن والاستقرار وإيصال المساعدات إلى محتاجيها الذين تحاصرهم المليشيات الظلامية وتمنع عنهم أبسط حقوقهم في الغذاء والعلاج والتعلم .. مشيرة إلى الاعتداءات السافرة التي ترتكبها المليشيات من عمليات سلب ونهب لقوافل الإغاثة التي تحاول المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية من إيصالها إلى المحاصرين في تعز والتي في حقيقتها لا تحمل أكثر من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية ضرورية تفتقر إليها مستشفيات المدينة وهذا ما دفع المجتمع الدولي إلى الضغط على الانقلابيين لفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات والأدوية إلى المتضررين والمرضى.
ونوهت بأن التحالف العربي من خلال دعمه الكبير للشرعية في اليمن وتصديه لكافة التعديات التي يقوم بها الانقلابيون بحق اليمنيين الأشقاء استطاع وبوقت قياسي بسط الشرعية على الجزء الأكبر من اليمن وإلحاق الهزائم المتتالية بصفوف المليشيات التي تقاتل تحت راية الباطل إلى جانب الجهود الطيبة التي تبذلها دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم العملية السياسية لإرغام المتمردين على الخضوع للقرار الأممي / 2216 / ووقف كافة الجرائم التي يرتكبونها بحق اليمن وأهله ورفع حصارهم المطبق عن المناطق التي يسيطرون عليها ووقف قصفهم العبثي على الأحياء السكنية في تعز .
وشددت على أن إنهاء الانقلاب الحوثي هو مطلب شرعي لكل يمني وعربي ومسلم يرفض المساس بسيادة وطنه وأمته ودليل على الوعي الكبير الذي يملكه اليمنيون عن حقيقة هذا الانقلاب الغاشم ومن يقف وراءه من أعداء لدودين لليمن والإنسانية فواقع الحال واستماتة هذا العدو في الدفاع عن الانقلاب وأصحابه يبرهن قطعا على تورط هذا العدو منذ البداية في دعم الانقلابيين وتحريضهم لإشعال الساحة اليمنية تمهيدا لتنفيذ مخطط توسعي يهدف لاحتلال اليمن والعبث بهويته وأمنه واستقراره.
وأكدت أن هذا ما يدفعنا بكل قوة وعزم إلى دعم الشرعية في اليمن وتقديم كافة ما يمكن من أجل نصرة الأشقاء في اليمن وإعانتهم على دحر هذا المارد الغاشم الذي يسعى للعبث بأمنهم ووحدتهم وسيادتهم من خلال تقديم كل أشكال الدعم العسكري التي من شأنها ردع العدو ودحره إضافة إلى تأييد ومباركة كافة المساعي السياسية التي تهدف لإخراج اليمن من محنته لإعادة الشرعية على كامل أراضيه .. والبدء ببناء المؤسسات الوطنية التي دأبت المليشيات على تدميرها والأخذ بيد الأشقاء اليمنيين لبناء مستقبل واعد وزاهر لوطنهم وأبنائهم.
من جانبها قالت صحيفة " الخليج " في مقالها الافتتاحي بعنوان " شياطين التفاصيل " إن القرار / 2254 / الذي صدر عن مجلس الأمن قبل ثلاثة أيام بشأن التسوية السياسية في سوريا حدد الخطوط العريضة للتسوية وآلياتها واعتبره البعض بمثابة خريطة طريق إلا أن ذلك لا يعني أن الطريق مفروش بالورود وأن التسوية باتت في متناول اليد .
وأكدت الصحيفة أن القرار مجرد خطوة أولى على طريق شاق وطويل وكل جملة ونقطة وفاصلة تحتاج إلى جهد ومثابرة كي تحظى بالموافقة والإجماع لأن المتفاوضين سوف يحضرون إلى الطاولة ولكل منهم وجهة نظر وخلفية وأمل بتحقيق أكبر قدر من المكاسب كي يظهر أنه المنتصر خصوصا أن هناك طرفا إقليميا أو دوليا يدعمه ويسعى من خلاله أن يكسب في المفاوضات ما عجز عن تحقيقه في الميدان وبالتالي أن تكون له كلمة في تقرير مستقبل سوريا لقاء استثماره الطويل في الجهة التي دعمها أو مولها وسلحها من جهة ومن جهة أخرى فإن هناك خلافات ووجهات نظر متضاربة لا تزال قائمة حول قضايا خلافية لم يحسمها القرار وظلت معلقة إلى مراحل أخرى قد تكون هي الشياطين التي تكمن في التفاصيل مثل مسألة مستقبل الرئيس السوري حيث هناك وجهة نظر تقول بأن مستقبله يحدده الشعب السوري فقط عبر صناديق الاقتراع ووجهة نظر أخرى ترى أن لا دور له في المرحلة الانتقالية التي حددها القرار بسنة ونصف السنة ووجهة نظر ثالثة لا تمانع في أن يكون له دور في التسوية وفي المرحلة الانتقالية باعتباره جزءا من الحل وشريكا أساسيا في المفاوضات .. هذه قضية لم تحسم بعد وظلت معلقة باعتبار أن الاتفاق كان جماعيا على أن الأولوية هي لمواجهة الإرهاب" .
ولفتت إلى أن القضية الخلافية الأخرى تتمثل بتحديد المنظمات الإرهابية التي تستبعد من المفاوضات ويصار إلى مواجهتها وتلك المنظمات التي تصنف على أنها معتدلة وستنخرط في المفاوضات وفي مواجهة الإرهاب .. والتوصل إلى فرز حقيقي لهذه المنظمات يحتاج إلى جهد إستثنائي وقبول من الجميع بأن الإرهاب هو إرهاب وليس هناك من إرهابي خبيث وآخر حميد .. أما الفصائل المعتدلة فمعروفة بوجهيها السياسي والعسكري .. وهذه قضية تحتاج إلى تسوية سريعة كي يصار إلى حسم مشكلة المشاركين في المفاوضات التي من المفترض أن تبدأ مطلع الشهر القادم خصوصا أن بعض التنظيمات التي تحمل مسميات إسلامية وتتبع لهذه الدولة أو تلك ترفض أساسا ومن حيث المبدأ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر فيينا بأن تكون سوريا دولة ديمقراطية وعلمانية.. فكيف لمثل هذه التنظيمات أن تشارك في صياغة مستقبل سوريا على أساس ديمقراطي وعلماني؟ .
وأكدت الصحيفة أن القرار / 2254 / وضع الأسس وحدد الإطار مثل المهندس الذي يقيس المساحة ويرسم خريطة البناء ويحدد شكله ومقاسه .. لكن يبقى أن عملية استكمال البناء تحتاج إلى بنائين مهرة ومحترفين .. إلى وضع الأساسات بشكل صحيح وسليم لجعلها قادرة على تحمل البناء والعوامل الطبيعية .
وخلصت إلى أن عملية الانتقال من حال الحرب إلى حال السلم ليست سهلة هي عملية معقدة خصوصا من جراء العوامل الداخلية والخارجية التي دخلت عليها بعد أن تحولت سوريا إلى ساحة للصراعات بكل أشكالها المحلية والإقليمية والدولية والطائفية والمذهبية وتفكيك كل هذه العوامل يحتاج إلى جهود مضاعفة ومثابرة وصبر وإرادة وصدق.