إفتتاحيات صحف الإمارات

الامارات 7 - هتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية..بالنتائج المثمرة والإيجابية لزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى جمهورية الصين الشعبية والتي تعد خطوة هامة في سياساتها لتعزيز التعاون مع مختلف دول العالم وخاصة مع ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم.

كما تناولت الصحف المشهد اليمني ومواصلة الحوثيين عرقلة جولات المفاوضات حول الأزمة اليمنية التي تعقد في جنيف .. إضافة إلى الأزمة السورية وقرار مجلس الأمن الدولي بالإجماع تجاه تحديد آلية للحل السياسي للأزمة من خلال خريطة طريق توضح الأهداف والمدى الزمني للحل.. بجانب نتائج التقرير البريطاني بشأن مراجعات وضع " الإخوان " والذي اعتبر " الإخوان " المسلمين " معبرا " إلى تنظيمات العنف.

وتحت عنوان " سياسة طموحة " قالت صحيفة " الوطن " إن ما حققته زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للصين من نتائج مثمرة في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي تعد إضافة فريدة وخطوة هامة وكبيرة ضمن الخطوات الراسخة والمدروسة التي تخطو بها دولة الإمارات باتجاه تجسيد تطلعاتها السياسية والاقتصادية إلى واقع ملموس ومعاش يسعى لتحقيق الرخاء والتطور والرقي ليس للدولة فحسب إنما للمنطقة العربية بأسرها لأن السياسة الأصيلة التي تنتهجها الدولة قائمة على إفشاء قيم التعاون والمحبة بينها وبين جميع الأشقاء في المنطقة العربية والإسلامية وتعزيز القطاعات الإنسانية والجهود الدولية الرامية إلى تنمية المجتمعات وإسعاد البشرية جمعاء.

وأضافت أن الزيارة التاريخية التي قام بها سموه مؤخرا عززت بشكل واضح وملموس علاقات الدولة مع ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم وطورت فرص التعاون المشترك الكبيرة والجادة مع أحد أبرز الأقطاب الاقتصادية والتجارية في العالم فانعكاسات الزيارة الإيجابية لن تكون لدولة الإمارات فحسب بل سيطال نفعها سائر المنطقة العربية لتكون الإمارات مركزا لخطط التنمية والتحضر بأشكالها كافة لما تنفرد به الدولة من مزايا عديدة وموقع استراتيجي على خارطة التجارة العالمية فضلا عن البنى التحتية المتطورة التي وفرتها الدولة لجميع القطاعات لا سيما قطاعات النقل البحري والبري والجوي في مقدمتها فضلا عن القوانين والأنظمة المتطورة التي شرعتها الدولة في سبيل إيجاد بيئة اقتصادية واستثمارية غنية والتي تعتبر جاذبا أساسيا للاستثمارات العالمية.

وأشارت إلى أن ما نشهده اليوم من نجاح مطرد للعلاقة مع الشرق ما هو إلا ثمرة الجهد الدؤوب والرؤى الحكيمة التي تمتلكها قيادتنا الرشيدة والتي تضع سعادة المواطن في مقدمة أهدافها الطموحة وتسعى بكل جد ومثابرة إلى تمكين كل سبل السعادة والرخاء لمواطنيها فالعلاقات الإماراتية الصينية هي امتداد لجهد عظيم أسس له المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " في إطار حرصه الشديد على بناء علاقات قوية وحصيفة مع دول العالم تجعل الإمارات واحة محبة ووئام وحلقة وصل بين الشعوب كافة الصديقة والشقيقة.

ونوهت بأن هذا الجهد المخلص الذي تبناه المغفور له الشيخ زايد نراه اليوم مشروعا كبيرا وواقعا أكيدا بعد أن احتذت قيادتنا الرشيدة بحكمتها حذو زايد العطاء والبناء فكانت الثمار هي النهضة المشرفة التي تشهدها الدولة اليوم والتي جاءت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى جمهورية الصين الشعبية تأكيدا عليها واليوم يواصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " مسيرة العطاء التي بدأها زايد الخير فما وصلنا إليه اليوم من نجاح وتقدم كبيرين يستدعي أن نقف رافعين رؤوسنا بكل فخر واعتزاز لما حققناه من نجاح وتفوق وأن نتوجه بأصدق عبارات الشكر والامتنان لقيادتنا الرشيدة لما تبذله من جهود عظيمة في سبيل سعادتنا ورخائنا ولما حققته الدولة اليوم من مكانة عالمية جعلتها تنافس كبرى الدول في المجالات التنموية والإنسانية بفضل الله عز وجل والرعاية الحثيثة التي توليها القيادة الحكيمة لرفعة الوطن والمواطن.

وحول المشهد اليمني و تحت عنوان " سياسات إجرامية " قالت صحيفة " البيان " .. إنه في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى جنيف التي تشهد جولات مفاوضات حول الأزمة اليمنية يواصل الحوثيون سياستهم بعرقلة هذه المفاوضات والتسبب بفشلها جراء تغيبهم عن بعض الجلسات مع تسريبهم معلومات عن نيتهم الإنسحاب في محاولة واضحة للضغط على الشرعية اليمنية وتحقيق مكاسب إضافية.

ونبهت إلى أن إطالة أمد الصراع في اليمن ليس من مصلحة أحد والشرعية اليمنية والتحالف العربي والمجتمع الدولي كله يريد إنهاء هذا الصراع عبر حل سياسي يحقن دماء الشعب اليمني ويمنح الفرصة لهذا الشعب أن يعيد ترتيب أوراقه واستعادة الحياة من جديد على أساس تسوية سياسية مقبولة تنهي اختطاف اليمن وترد الروح إلى حياة أهله وتمنح أيضا فرصة للعالم من أجل إعادة إعمار اليمن وترميم هذا البلد وبنيته الاجتماعية من الأضرار التي لحقت به.

وأشارت إلى أن سياسات الانقلابيين الظلاميين في اليمن أثارت ردود فعل غاضبة وواسعة وهي تصرفات ترتقي إلى مستوى الجرائم حين تتسبب بسفك دماء اليمنيين وتشريدهم داخل بلدهم وخارجه وتقديم اليمن ضحية على مذبح عواصم إقليمية دون أن يأبه هؤلاء بالكلفة التي يدفعها المدنيون الأبرياء.

وأكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها أنه آن الأوان أن يتوقف الحوثيون وميليشيات الرئيس المخلوع عن هذه الجرائم التي تمس حياة اليمنيين وتؤدي إلى اضطراب المنطقة وتحطيم استقرارها وهذه دعوة مفتوحة للقوى الحية في العالم حتى تتحرك من أجل ردع هؤلاء وإعادة الاستقرار إلى اليمن بكل الوسائل الممكنة.

وبشأن تطورات الأزمة السورية قالت صحيفة " الخليج " .. إنه في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الأزمة السورية التي تقترب من نهاية عامها الخامس وأدت إلى ما أدت إليه من تدمير وتقتيل وتهجير ومذابح وإبادة لمعالم حضارية .. اتخذ مجلس الأمن الدولي في مشهد نادر قرارا بالإجماع يؤكد وحدة المجتمع الدولي خصوصا القوى الكبرى تجاه تحديد آلية للحل السياسي للأزمة من خلال خريطة طريق توضح الأهداف والمدى الزمني للحل.

وتحت عنوان " بارقة أمل " أضافت أن الدول المعنية بالأزمة أدركت خلال الأشهر القليلة الماضية استحالة الحل العسكري بعدما استنفدت ما لديها من وسائل كما أدرك النظام السوري الأمر نفسه ووصل الجميع أمام حائط مسدود بحيث صار استمرار الصراع العسكري استنزافا لسوريا وإمعانا في تدمير ما تبقى منها وتسهيلا لمزيد من الإرهاب الذي استشرى واتسع مداه وتجاوز خطره الجغرافيا السورية والعراقية وصولا إلى العالم بأسره.

وتابعت .. يبدو أن العالم أدرك أن استمرار التمسك بمواقفه السابقة وإصراره على حلول صعبة سوف يطيل الأزمة ويعقدها ويزيد من مساحة الموت والدمار ويفسح في المجال أمام المنظمات الإرهابية كي تستفيد من الخلافات ويتعاظم خطرها بحيث تصبح مواجهتها أكثر صعوبة وتكلفة.

وأشارت إلى أنه لطالما قال الجميع باستحالة الحل العسكري ولكن أحدا لم يبذل جهدا لتحقيق ذلك وكان مبعوث الأمم المتحدة الأسبق كوفي عنان وجه لوما للأمم المتحدة عندما ترك منصبه العام 2012 لأنها لم تقم بالجهد الكافي وكذلك فعل الأخضر الإبراهيمي من بعده حيث ناشد مجلس الأمن أكثر من مرة اتخاذ قرار حاسم وأخيرا وجه اعتذارا إلى الشعب السوري لخذلانه من جانب المنظمة الدولية.

وقالت .. الآن أدرك الجميع أن عليهم الوصول إلى مقاربة جديدة تتجاوز الخلافات من أجل التوصل إلى حل سياسي يمكن أن ينقذ سوريا.. ويساعد على المواجهة الجماعية للإرهاب من دون أن تتخلى الدول المعنية عن مواقفها المسبقة من رأس النظام لكن من أجل تسهيل الحل تم تأجيل هذا الأمر وتركه للمستقبل على ضوء ما يمكن أن تسفر عنه المفاوضات بين الأطراف السورية مطلع الشهر المقبل برعاية الأمم المتحدة.. أو ترك الأمر للشعب السوري كي يحسم الأمر في مرحلة لاحقة أي من خلال صندوق الاقتراع.