الامارات 7 - أكدت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية أهمية الزيارة الرسمية التي بدأها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم إلى الصين .. مشيرة إلى أن زيارة سموه تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وتشكل فرصة لتوسيع نطاق التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي بين البلدين والنهوض بالتعاون الصناعي والاستثماري.
كما تناولت افتتاحيات الصحف التحديات والأزمات التي تواجهها الأمة العربية والتي تهدد أمن شعوبها واستقرارها .. إضافة إلى الأزمة السورية وتداعياتها بجانب الأفكار السلبية التي تكون لدى البعض تجاه العرب والمسلمين فيما بتعلق بالإرهاب.
و تحت عنوان " الإمارات والصين في طريق الحرير " قالت صحيفة " الاتحاد "..إن علاقات الدول تبنى على أساس الاحترام والتعاون وتبادل المصالح وعلاقة دولة الإمارات وجمهورية الصين التي بدأت مع قيام دولة الاتحاد وتأسست وانطلقت بشكل رسمي قبل ثلاثة عقود بنيت على أسس متينة وعلى الرؤية الحكيمة للمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " رحمه الله " ومنذ تلك السنوات وفي الأحداث المهمة التي مرت بها الصين كانت مواقف الإمارات مع الصين موقف الصديق مع صديقه الأمر الذي احترمته الحكومة الصينية ولا تزال تذكره للإمارات وللشيخ زايد رحمه الله.
وأضاف الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله اليوم أنه ومع بداية الألفية الثالثة تستكمل دولة الإمارات بناء علاقاتها مع واحد من أكبر اقتصادات العالم بل الاقتصاد الذي من المتوقع أن يكون الأول في عام 2030 متفوقا على الاقتصاد الأميركي.
وأوضح أن الزيارة الثالثة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم وغدا تؤكد أن علاقة الإمارات بالصين استراتيجية وأن مصالح البلدين يمكن بناؤها وتطويرها من خلال العمل المشترك في كثير من المجالات.
وأشار إلى أن الصين التي نجحت في أن تفرض نفسها كقوة اقتصادية في العالم وغيرت كثيرا من معادلات التجارة والصناعة بل وحتى معادلات التنافس التكنولوجي والعلمي أصبحت تجذب اهتمام الدول إليها ودولة الإمارات التي تعتبر أكبر شريك تجاري للصين في المنطقة ترغب في أن تستمر تلك العلاقة القوية مع الصين وأن تعيد " طريق الحرير " بين المنطقة والصين وذلك ليس تجاريا فقط وإنما هو ثقافي وحضاري وعلمي وكذلك في مجال الطاقة والابتكار فالتجربة الصينية مثيرة للاهتمام.
ونبه إلى أنه في منطقتنا نحن بحاجة إلى أن نشارك الصين إعادة بناء " طريق الحرير " ليكون منصة وجسرا لتبادل العلاقات بين الإمارات والصين وكذلك دول المنطقة لتعزيز الفهم المشترك وتطوير العلاقات كافة التجارية والاقتصادية والاجتماعية وزيادة التبادل الثقافي والحضاري بين الصين والمنطقة وكل النواحي التي يمكن أن تجعل بلدينا قادرين على مواجهة التحديات العالمية برؤية مشتركة في كل المجالات بما فيها المجالات القانونية ومكافحة الإرهاب التي أتت بنتائج إيجابية للطرفين.
وأكد الحمادي في ختام مقاله أن مصالح البلدين بحاجة إلى رعاية واهتمام وتطوير دائم .. لافتا إلى أن استثمارات الإمارات في الصين والاستثمارات الصينية في الإمارات تشهد تزايدا مستمرا فبعد أن ارتفع التبادل التجاري بين البلدين خلال عشرة أعوام من / 10 / مليارات دولار خلال 2004 .. إلى/ 55 / مليار دولار خلال 2014 لا شك أن هناك فرصا لمزيد من الزيادة والأعمال الناجحة خصوصا لما تتميز به الإمارات من موقع جغرافي متميز وبنية تحتية قوية وقوانين وتشريعات تناسب جميع المستثمرين في مقابل اقتصاد صيني متسارع ورغبة صينية حقيقية في العمل والتعاون مع الإمارات.
وحول الموضوع نفسه و تحت عنوان " أهمية استثنائية " قالت صحيفة " البيان " .. إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى العاصمة الصينية بكين تكتسب أهمية استثنائية إذ تؤشر على علاقات الإمارات مع العالم وخصوصا الدول المؤثرة.
وأكدت أن الإمارات على صلة إيجابية بجميع دول العالم وهذا يعبر عن اقتدار قيادتنا وبلادنا في جعل الإمارات في موقعها الذي تستحقه بين الدول والأمم حين تعرف بلادنا أن التخطيط للمستقبل على الصعيد السياسي والاقتصادي يفرض الانفتاح على الأمم والدول.
وأضافت أن هذا يأتي في الوقت الذي تعد بلادنا فيه أنموذجا لامعا للانفتاح حيث تقيم الإمارات جسور علاقات سياسية واقتصادية مع هذا العالم من أجل الرخاء والازدهار والأمن والاستقرار على حد سواء.
وأوضحت أن زيارة سموه التي تستغرق ثلاثة أيام تسعى إلى تعزيز العلاقات بين الإمارات والصين حيث تعد الصين من الدول الصاعدة في هذا العالم.
ورأت أن الزيارة التي ستشمل سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع كبار المسؤولين الصينيين تشكل فرصة لتوسيع نطاق التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي بين البلدين والنهوض بالتعاون الصناعي والاستثماري.
وخلصت " البيان " في ختام افتتاحيتها إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد رفيع المستوى الذي يرافقه إلى الصين تقول إن دولتنا وقيادتنا وشعبنا سيبقون دوما في المقدمة حيث العلاقات الإيجابية مع البشرية وبما تعود به هذه العلاقات من خير على الجميع.
أما صحيفة " الوطن " فقالت إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى جمهورية الصين الشعبية .. تمثل تأكيدا واضحا على حرص سموه الكبير على تطوير علاقات الصداقة والتعاون مع جميع دول العالم وتنميتها وتجسيدا لما تحظى به الدولة من نهج حكيم وسياسة خارجية مثالية تقوم على مبادئ حكيمة وقيم أصيلة أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه لتكون الإمارات مصدر سلام ومحبة ورخاء واستقرار للعالم أجمع فهذه الزيارة الميمونة تبرز أصالة العلاقة التي تربط البلدين الشقيقين.
وتحت عنوان " الإمارات والصين علاقات راسخة " أكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت تحتل مكانة مرموقة في مصاف الدول الكبرى والمتقدمة وأصبحت منافسا قويا في المحافل كافة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل واستحقت الدولة بفضل السياسة الحكيمة التي ينتهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" المركز الأول في العديد من المجالات التنموية والإنسانية والعلمية وباتت قبلة عالمية للاستثمار والتجارة وأصبحت معلما واضحا على خارطة التجارة العالمية وهذا كله لم يكن تحصيل حاصل بل هو نتاج عمل دؤوب وفق رؤية حكيمة وسياسة طموحة تتبناها الدولة.
وأوضحت أن أهمية الزيارة التي يقوم بها سموه اليوم تأتي في خضم ظروف عالمية متغيرة ومتطورة لتسلط الضوء على الدور الكبير والمحوري الذي يمثله البلدان على الساحة الإقليمية والعالمية.
وأشارت إلى أن الإمارات حققت خلال السنوات الأخيرة وحتى الآن إنجازات كبيرة على الصعيد السياسي والعسكري لا سيما ودورها الفعال في دعم الشرعية باليمن الشقيق والصين كذلك تمتلك دورا سياسيا وعسكريا محوريا على مستوى العالم فالبلدان الشقيقان لهما تأثير واضح وكبير في كافة التطورات الدولية ومن هنا يأتي إدراكهما لأهمية التعاون بينهما في كافة المجالات لتحقيق مستقبل زاهر يسوده الأمن والسلام في شتى بقاع العالم.
وأكدت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أنه بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها سموه في تعزيز أواصر المحبة والتعاون بين الدولة والعالم باتت العلاقات الإماراتية الصينية نموذجا يحتذى في التعاون الدولي المثمر والناجح فالعلاقة الراسخة التي تجمع البلدين الشقيقين أثمر عنها إرساء لقواعد العمل المشترك في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة.
من جهة أخرى وتحت عنوان " هوان لا مثيل له " تساءلت صحيفة " الخليج " .. هل من المعقول أن توضع أمة بأسرها على المشرحة وتحت مشارط كل من هب ودب من الطامعين بقطعة من لحمها من دون أي مقاومة وتقبل بأن يحصل ذلك حتى من دون تخدير ومن دون أن يحق لها الصراخ من شدة الألم والدم الذي غطى كل الجغرافيا العربية ومعها التاريخ.
وأشارت إلى أنه ربما لم يحصل في التاريخ العربي مثل هذا الهوان والمذلة حتى في أكثر الأيام سوادا وبما يفوق ما روته الكتب عن أيام الانحطاط وما حل بالعرب أيام هولاكو والفرنجة والعثمانيين.
وقالت لعل السؤال الذي يلح في مثل هذه التراجيديا غير المسبوقة هو كيف يحصل أن لا تنتفض أمة بأسرها على مثل هذه الحالة التي تعيشها وهي قاب خطوتين أو أدنى من الاحتضار والانقراض .. وكيف لشعوب كان هدير أصواتها يملأ الأسماع ويطوف أربعة أركان المعمورة كلما أصاب خطب عاصمة عربية فتنزل الجماهير إلى الشوارع تطالب بالدعم وتنادي بالتطوع والتبرع بالدم والمال والاستعداد للموت دفاعا عن كل شبر من أرض عربية يهدده طامع أو طامح أو مغامر.
وأضافت بل كان الحس الوطني والقومي يمتد بعيدا ليلتقي مع شعوب الأرض التي كانت تعاني الاستعمار والقهر والاستغلال في عملية توحد إنساني وأخلاقي تعبيرا عن وحدة مصير في مواجهة عدو واحد.. فكانت الجماهير العربية ومن دون توجيه من حزب أو سلطة تنزل إلى الساحات للتضامن مع كل حركة تحرر وطني أو شعب مظلوم.
وتساءلت مرة أخرى .. ماذا حصل حتى تغيرت الحال وصار صمت القبور هو الحال والمآل .. هل تم تحويل الشعوب العربية من طاقة إيجابية هائلة إلى طاقة سلبية تستسيغ المهانة والذل والاستكانة وتدير خدها الأيمن لمن يصفع خدها الأيسر وترضى بأن تكون في آخر ركب الشعوب التي تقفز إلى معارج التقدم والحضارة بقوة واقتدار..وكيف يمكن تدجين الملايين وتكبيلها وكتم صوتها وتقويض مناعتها القومية وحسها الوطني بل وتشويه انتمائها لأمتها وعروبتها بحيث لا تخرج وتصرخ - وهو أقل الإيمان- جراء ما يحصل في فلسطين كل يوم حيث تدنس مقدساتهم وتنتهك كرامتهم وتتهود أرضهم ويقتل شعبهم ويتم تحدي وجودهم الذي بات الحجر والمقلاع والسواعد الفتية آخر قلاع الصمود.
وتابعت .. هل يخطر ببال أن تتحول الأرض العربية إلى مشاع للقريب والبعيد يطؤها بأقدامه ويدنس ترابها متى يشاء وفي بعض الأحيان بطلب من هذا وذاك وكأن ليس للأمة حيلة للدفاع عن نفسها.
وقالت كيف لأمة أن ترتضي بأن يخرج من صلبها متطرف وإرهابي وحاقد ويرفع راية الإسلام ويرتكب الموبقات باسم دين لم يدع إلا للمحبة والتسامح والسلام والتوحد بين البشر.. بل يلقى هؤلاء الدعم والاحتضان ومباركة ما يرتكبونه بحق البشرية من أعمال إرهابية مشينة وكيف لأمة أن تصمت على نزف لدمها من قمة رأسها إلى أخمص قدميها حتى يمكن أن يقال لقد بلغ الدم الزبى ولا تسعى إلى لأم جراحها واستعادة عافيتها وكأنها تستطيب العذاب ولحس المبرد .. قالت العرب: من يهن يسهل الهوان عليه.. ما لجرح بميت من إيلام.
وخلصت " الخليج " إلى أن هذه هي الحال اليوم.. لكن دوام الحال من المحال.. ولا بد أن تتبدد الغيوم وتشرق الشمس من جديد ولو بعد معاناة وألم.
وتحت عنوان " سوريا المستقبل بلا أسد " قالت صحيفة " الوطن " .. إن المجتمع الدولي يعتقد اليوم أنه على عتبات إيجاد حل نهائي للأزمة السياسية والكارثة الإنسانية التي تدور في سوريا .
وأضافت أن الكثيرين يرون أن جميع الجهود الدولية الساعية إلى إنهاء شلال الدماء في سوريا ما هي إلا ضرب من العبث ولن تحقق أي تقدم على الواقع المؤلم الذي تعيشه سوريا فبينما يجتمع قادة العالم في كبرى قاعات المؤتمرات وصناعة القرار هناك المئات من الأبرياء يقتلون بدم بارد في سوريا وهناك الآلاف يهجرون خارج وطنهم بحثا عن الأمن والحياة ولكن انصراف العالم عن التداعيات الحقيقية للأزمة السورية يجعل الأمر يزداد تعقيدا يوما بعد يوم فإن أول خطوة في حل الأزمة تنطلق من الفهم الكامل والصحيح لها.
وأشارت إلى اتفاق العالم اليوم على ضرورة إنهاء الصراع في سوريا والذهاب إلى طاولة المفاوضات بدلا من الاقتتال ولكن يختلف الجميع حول أهم مسببات الأزمة السورية وهو وجود الأسد كجزء من الحل وهذا هو السبب الحقيقي في إخفاق كل الجهود الرامية لإيجاد حل نهائي للأزمة.
وذكرت أن هناك حلفاء يستميتون في الدفاع عن وجود الأسد ضمن سوريا المستقبل كإيران وروسيا وحزب الله فهو بالنسبة لهم اليد الطولى في المنطقة والتي يمررون بواسطتها أجندتهم المسمومة ونواياهم الدنيئة فحلفاء الأسد ينظرون إلى الأزمة السورية على أنها معركة لبقائهم داخل المنطقة أو هزيمتهم وطردهم خارجها دون أن يعيروا أي اهتمام للأبرياء الذين راحوا ضحية أطماعهم وغطرسة حليفهم الأسد و"أسوده" الذين يأتمرون بأمره والدمار الذي أطاح بكل أشكال التنمية في البلاد.
ووصفت وجود الأسد أو أتباعه ضمن أي حل قادم للأزمة بالجريمة النكراء التي يمارسها المجتمع الدولي بحق السوريين لأن النتيجة ستكون واضحة وهي فشل حتمي ومزيد من الدمار والقتل فإذا كانت المشكلة تكمن في رأس النظام السوري فكيف يمكن إيجاد حل لها مع الإبقاء على هذا النظام فحل المشكلة يعني القضاء عليها وليس تلميعها وتمكينها.
وقالت إنه بعد أكثر من أربع سنوات على الأزمة ونتيجة انصراف العالم عن إيجاد حل نهائي لها أصبحت سوريا اليوم مدرسة للإرهاب وحاضنة لأشد التنظيمات الإرهابية فتكا بكيان الأمن والاستقرار ومصدر قلق لكل دول الجوار نتيجة الانفلات الأمني فيها وتسرب الإرهابيين عبر حدودها ومكانا غير آمن لوجود مدنيين يمارسون حياتهم بشكل طبيعي حتى انتهى بهم الأمر إلى لاجئين ومشردين وضحية لسياسات غير مسؤولة من حلفاء الأسد.
وطالبت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها المجتمع الدولي بإدراك الأزمة وتداعياتها الكبيرة والخطيرة على أمن واستقرار المنطقة والأخذ بعين الاعتبار أن تمسك الحلفاء بالأسد لن يزيد المشكلة إلا تعقيدا فما وصلت إليه سوريا اليوم يستدعي بذل جهود حقيقية وفعالة واعترافا أمميا بأسباب هذه الأزمة تمهيدا لإيجاد بيئة حقيقية لإنهائها وإنقاذ ما تبقى من سوريا.
وام
كما تناولت افتتاحيات الصحف التحديات والأزمات التي تواجهها الأمة العربية والتي تهدد أمن شعوبها واستقرارها .. إضافة إلى الأزمة السورية وتداعياتها بجانب الأفكار السلبية التي تكون لدى البعض تجاه العرب والمسلمين فيما بتعلق بالإرهاب.
و تحت عنوان " الإمارات والصين في طريق الحرير " قالت صحيفة " الاتحاد "..إن علاقات الدول تبنى على أساس الاحترام والتعاون وتبادل المصالح وعلاقة دولة الإمارات وجمهورية الصين التي بدأت مع قيام دولة الاتحاد وتأسست وانطلقت بشكل رسمي قبل ثلاثة عقود بنيت على أسس متينة وعلى الرؤية الحكيمة للمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " رحمه الله " ومنذ تلك السنوات وفي الأحداث المهمة التي مرت بها الصين كانت مواقف الإمارات مع الصين موقف الصديق مع صديقه الأمر الذي احترمته الحكومة الصينية ولا تزال تذكره للإمارات وللشيخ زايد رحمه الله.
وأضاف الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله اليوم أنه ومع بداية الألفية الثالثة تستكمل دولة الإمارات بناء علاقاتها مع واحد من أكبر اقتصادات العالم بل الاقتصاد الذي من المتوقع أن يكون الأول في عام 2030 متفوقا على الاقتصاد الأميركي.
وأوضح أن الزيارة الثالثة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم وغدا تؤكد أن علاقة الإمارات بالصين استراتيجية وأن مصالح البلدين يمكن بناؤها وتطويرها من خلال العمل المشترك في كثير من المجالات.
وأشار إلى أن الصين التي نجحت في أن تفرض نفسها كقوة اقتصادية في العالم وغيرت كثيرا من معادلات التجارة والصناعة بل وحتى معادلات التنافس التكنولوجي والعلمي أصبحت تجذب اهتمام الدول إليها ودولة الإمارات التي تعتبر أكبر شريك تجاري للصين في المنطقة ترغب في أن تستمر تلك العلاقة القوية مع الصين وأن تعيد " طريق الحرير " بين المنطقة والصين وذلك ليس تجاريا فقط وإنما هو ثقافي وحضاري وعلمي وكذلك في مجال الطاقة والابتكار فالتجربة الصينية مثيرة للاهتمام.
ونبه إلى أنه في منطقتنا نحن بحاجة إلى أن نشارك الصين إعادة بناء " طريق الحرير " ليكون منصة وجسرا لتبادل العلاقات بين الإمارات والصين وكذلك دول المنطقة لتعزيز الفهم المشترك وتطوير العلاقات كافة التجارية والاقتصادية والاجتماعية وزيادة التبادل الثقافي والحضاري بين الصين والمنطقة وكل النواحي التي يمكن أن تجعل بلدينا قادرين على مواجهة التحديات العالمية برؤية مشتركة في كل المجالات بما فيها المجالات القانونية ومكافحة الإرهاب التي أتت بنتائج إيجابية للطرفين.
وأكد الحمادي في ختام مقاله أن مصالح البلدين بحاجة إلى رعاية واهتمام وتطوير دائم .. لافتا إلى أن استثمارات الإمارات في الصين والاستثمارات الصينية في الإمارات تشهد تزايدا مستمرا فبعد أن ارتفع التبادل التجاري بين البلدين خلال عشرة أعوام من / 10 / مليارات دولار خلال 2004 .. إلى/ 55 / مليار دولار خلال 2014 لا شك أن هناك فرصا لمزيد من الزيادة والأعمال الناجحة خصوصا لما تتميز به الإمارات من موقع جغرافي متميز وبنية تحتية قوية وقوانين وتشريعات تناسب جميع المستثمرين في مقابل اقتصاد صيني متسارع ورغبة صينية حقيقية في العمل والتعاون مع الإمارات.
وحول الموضوع نفسه و تحت عنوان " أهمية استثنائية " قالت صحيفة " البيان " .. إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى العاصمة الصينية بكين تكتسب أهمية استثنائية إذ تؤشر على علاقات الإمارات مع العالم وخصوصا الدول المؤثرة.
وأكدت أن الإمارات على صلة إيجابية بجميع دول العالم وهذا يعبر عن اقتدار قيادتنا وبلادنا في جعل الإمارات في موقعها الذي تستحقه بين الدول والأمم حين تعرف بلادنا أن التخطيط للمستقبل على الصعيد السياسي والاقتصادي يفرض الانفتاح على الأمم والدول.
وأضافت أن هذا يأتي في الوقت الذي تعد بلادنا فيه أنموذجا لامعا للانفتاح حيث تقيم الإمارات جسور علاقات سياسية واقتصادية مع هذا العالم من أجل الرخاء والازدهار والأمن والاستقرار على حد سواء.
وأوضحت أن زيارة سموه التي تستغرق ثلاثة أيام تسعى إلى تعزيز العلاقات بين الإمارات والصين حيث تعد الصين من الدول الصاعدة في هذا العالم.
ورأت أن الزيارة التي ستشمل سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع كبار المسؤولين الصينيين تشكل فرصة لتوسيع نطاق التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي بين البلدين والنهوض بالتعاون الصناعي والاستثماري.
وخلصت " البيان " في ختام افتتاحيتها إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد رفيع المستوى الذي يرافقه إلى الصين تقول إن دولتنا وقيادتنا وشعبنا سيبقون دوما في المقدمة حيث العلاقات الإيجابية مع البشرية وبما تعود به هذه العلاقات من خير على الجميع.
أما صحيفة " الوطن " فقالت إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى جمهورية الصين الشعبية .. تمثل تأكيدا واضحا على حرص سموه الكبير على تطوير علاقات الصداقة والتعاون مع جميع دول العالم وتنميتها وتجسيدا لما تحظى به الدولة من نهج حكيم وسياسة خارجية مثالية تقوم على مبادئ حكيمة وقيم أصيلة أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه لتكون الإمارات مصدر سلام ومحبة ورخاء واستقرار للعالم أجمع فهذه الزيارة الميمونة تبرز أصالة العلاقة التي تربط البلدين الشقيقين.
وتحت عنوان " الإمارات والصين علاقات راسخة " أكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت تحتل مكانة مرموقة في مصاف الدول الكبرى والمتقدمة وأصبحت منافسا قويا في المحافل كافة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل واستحقت الدولة بفضل السياسة الحكيمة التي ينتهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" المركز الأول في العديد من المجالات التنموية والإنسانية والعلمية وباتت قبلة عالمية للاستثمار والتجارة وأصبحت معلما واضحا على خارطة التجارة العالمية وهذا كله لم يكن تحصيل حاصل بل هو نتاج عمل دؤوب وفق رؤية حكيمة وسياسة طموحة تتبناها الدولة.
وأوضحت أن أهمية الزيارة التي يقوم بها سموه اليوم تأتي في خضم ظروف عالمية متغيرة ومتطورة لتسلط الضوء على الدور الكبير والمحوري الذي يمثله البلدان على الساحة الإقليمية والعالمية.
وأشارت إلى أن الإمارات حققت خلال السنوات الأخيرة وحتى الآن إنجازات كبيرة على الصعيد السياسي والعسكري لا سيما ودورها الفعال في دعم الشرعية باليمن الشقيق والصين كذلك تمتلك دورا سياسيا وعسكريا محوريا على مستوى العالم فالبلدان الشقيقان لهما تأثير واضح وكبير في كافة التطورات الدولية ومن هنا يأتي إدراكهما لأهمية التعاون بينهما في كافة المجالات لتحقيق مستقبل زاهر يسوده الأمن والسلام في شتى بقاع العالم.
وأكدت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أنه بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها سموه في تعزيز أواصر المحبة والتعاون بين الدولة والعالم باتت العلاقات الإماراتية الصينية نموذجا يحتذى في التعاون الدولي المثمر والناجح فالعلاقة الراسخة التي تجمع البلدين الشقيقين أثمر عنها إرساء لقواعد العمل المشترك في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة.
من جهة أخرى وتحت عنوان " هوان لا مثيل له " تساءلت صحيفة " الخليج " .. هل من المعقول أن توضع أمة بأسرها على المشرحة وتحت مشارط كل من هب ودب من الطامعين بقطعة من لحمها من دون أي مقاومة وتقبل بأن يحصل ذلك حتى من دون تخدير ومن دون أن يحق لها الصراخ من شدة الألم والدم الذي غطى كل الجغرافيا العربية ومعها التاريخ.
وأشارت إلى أنه ربما لم يحصل في التاريخ العربي مثل هذا الهوان والمذلة حتى في أكثر الأيام سوادا وبما يفوق ما روته الكتب عن أيام الانحطاط وما حل بالعرب أيام هولاكو والفرنجة والعثمانيين.
وقالت لعل السؤال الذي يلح في مثل هذه التراجيديا غير المسبوقة هو كيف يحصل أن لا تنتفض أمة بأسرها على مثل هذه الحالة التي تعيشها وهي قاب خطوتين أو أدنى من الاحتضار والانقراض .. وكيف لشعوب كان هدير أصواتها يملأ الأسماع ويطوف أربعة أركان المعمورة كلما أصاب خطب عاصمة عربية فتنزل الجماهير إلى الشوارع تطالب بالدعم وتنادي بالتطوع والتبرع بالدم والمال والاستعداد للموت دفاعا عن كل شبر من أرض عربية يهدده طامع أو طامح أو مغامر.
وأضافت بل كان الحس الوطني والقومي يمتد بعيدا ليلتقي مع شعوب الأرض التي كانت تعاني الاستعمار والقهر والاستغلال في عملية توحد إنساني وأخلاقي تعبيرا عن وحدة مصير في مواجهة عدو واحد.. فكانت الجماهير العربية ومن دون توجيه من حزب أو سلطة تنزل إلى الساحات للتضامن مع كل حركة تحرر وطني أو شعب مظلوم.
وتساءلت مرة أخرى .. ماذا حصل حتى تغيرت الحال وصار صمت القبور هو الحال والمآل .. هل تم تحويل الشعوب العربية من طاقة إيجابية هائلة إلى طاقة سلبية تستسيغ المهانة والذل والاستكانة وتدير خدها الأيمن لمن يصفع خدها الأيسر وترضى بأن تكون في آخر ركب الشعوب التي تقفز إلى معارج التقدم والحضارة بقوة واقتدار..وكيف يمكن تدجين الملايين وتكبيلها وكتم صوتها وتقويض مناعتها القومية وحسها الوطني بل وتشويه انتمائها لأمتها وعروبتها بحيث لا تخرج وتصرخ - وهو أقل الإيمان- جراء ما يحصل في فلسطين كل يوم حيث تدنس مقدساتهم وتنتهك كرامتهم وتتهود أرضهم ويقتل شعبهم ويتم تحدي وجودهم الذي بات الحجر والمقلاع والسواعد الفتية آخر قلاع الصمود.
وتابعت .. هل يخطر ببال أن تتحول الأرض العربية إلى مشاع للقريب والبعيد يطؤها بأقدامه ويدنس ترابها متى يشاء وفي بعض الأحيان بطلب من هذا وذاك وكأن ليس للأمة حيلة للدفاع عن نفسها.
وقالت كيف لأمة أن ترتضي بأن يخرج من صلبها متطرف وإرهابي وحاقد ويرفع راية الإسلام ويرتكب الموبقات باسم دين لم يدع إلا للمحبة والتسامح والسلام والتوحد بين البشر.. بل يلقى هؤلاء الدعم والاحتضان ومباركة ما يرتكبونه بحق البشرية من أعمال إرهابية مشينة وكيف لأمة أن تصمت على نزف لدمها من قمة رأسها إلى أخمص قدميها حتى يمكن أن يقال لقد بلغ الدم الزبى ولا تسعى إلى لأم جراحها واستعادة عافيتها وكأنها تستطيب العذاب ولحس المبرد .. قالت العرب: من يهن يسهل الهوان عليه.. ما لجرح بميت من إيلام.
وخلصت " الخليج " إلى أن هذه هي الحال اليوم.. لكن دوام الحال من المحال.. ولا بد أن تتبدد الغيوم وتشرق الشمس من جديد ولو بعد معاناة وألم.
وتحت عنوان " سوريا المستقبل بلا أسد " قالت صحيفة " الوطن " .. إن المجتمع الدولي يعتقد اليوم أنه على عتبات إيجاد حل نهائي للأزمة السياسية والكارثة الإنسانية التي تدور في سوريا .
وأضافت أن الكثيرين يرون أن جميع الجهود الدولية الساعية إلى إنهاء شلال الدماء في سوريا ما هي إلا ضرب من العبث ولن تحقق أي تقدم على الواقع المؤلم الذي تعيشه سوريا فبينما يجتمع قادة العالم في كبرى قاعات المؤتمرات وصناعة القرار هناك المئات من الأبرياء يقتلون بدم بارد في سوريا وهناك الآلاف يهجرون خارج وطنهم بحثا عن الأمن والحياة ولكن انصراف العالم عن التداعيات الحقيقية للأزمة السورية يجعل الأمر يزداد تعقيدا يوما بعد يوم فإن أول خطوة في حل الأزمة تنطلق من الفهم الكامل والصحيح لها.
وأشارت إلى اتفاق العالم اليوم على ضرورة إنهاء الصراع في سوريا والذهاب إلى طاولة المفاوضات بدلا من الاقتتال ولكن يختلف الجميع حول أهم مسببات الأزمة السورية وهو وجود الأسد كجزء من الحل وهذا هو السبب الحقيقي في إخفاق كل الجهود الرامية لإيجاد حل نهائي للأزمة.
وذكرت أن هناك حلفاء يستميتون في الدفاع عن وجود الأسد ضمن سوريا المستقبل كإيران وروسيا وحزب الله فهو بالنسبة لهم اليد الطولى في المنطقة والتي يمررون بواسطتها أجندتهم المسمومة ونواياهم الدنيئة فحلفاء الأسد ينظرون إلى الأزمة السورية على أنها معركة لبقائهم داخل المنطقة أو هزيمتهم وطردهم خارجها دون أن يعيروا أي اهتمام للأبرياء الذين راحوا ضحية أطماعهم وغطرسة حليفهم الأسد و"أسوده" الذين يأتمرون بأمره والدمار الذي أطاح بكل أشكال التنمية في البلاد.
ووصفت وجود الأسد أو أتباعه ضمن أي حل قادم للأزمة بالجريمة النكراء التي يمارسها المجتمع الدولي بحق السوريين لأن النتيجة ستكون واضحة وهي فشل حتمي ومزيد من الدمار والقتل فإذا كانت المشكلة تكمن في رأس النظام السوري فكيف يمكن إيجاد حل لها مع الإبقاء على هذا النظام فحل المشكلة يعني القضاء عليها وليس تلميعها وتمكينها.
وقالت إنه بعد أكثر من أربع سنوات على الأزمة ونتيجة انصراف العالم عن إيجاد حل نهائي لها أصبحت سوريا اليوم مدرسة للإرهاب وحاضنة لأشد التنظيمات الإرهابية فتكا بكيان الأمن والاستقرار ومصدر قلق لكل دول الجوار نتيجة الانفلات الأمني فيها وتسرب الإرهابيين عبر حدودها ومكانا غير آمن لوجود مدنيين يمارسون حياتهم بشكل طبيعي حتى انتهى بهم الأمر إلى لاجئين ومشردين وضحية لسياسات غير مسؤولة من حلفاء الأسد.
وطالبت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها المجتمع الدولي بإدراك الأزمة وتداعياتها الكبيرة والخطيرة على أمن واستقرار المنطقة والأخذ بعين الاعتبار أن تمسك الحلفاء بالأسد لن يزيد المشكلة إلا تعقيدا فما وصلت إليه سوريا اليوم يستدعي بذل جهود حقيقية وفعالة واعترافا أمميا بأسباب هذه الأزمة تمهيدا لإيجاد بيئة حقيقية لإنهائها وإنقاذ ما تبقى من سوريا.
وام