الامارات 7 - اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بـ .. العلاقات الإماراتية - الصينية وحرص البلدين على تعزيزها مشيرة إلى أهمية زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الرسمية إلى الصين خلال الفترة من/ 13 إلى 15 / من شهر ديسمبر الجاري.
كما أكدت الافتتاحيات أهمية القمة الخليجية الـ/ 36 / التي بدأت أمس في الرياض والتي تعقد في ظل ظروف سياسية وأمنية خطيرة تشهدها المنطقة ..
داعية دول مجلس التعاون إلى مزيد من التقارب والتنسيق والتفاهم والاتفاق حول مختلف القضايا المصيرية التي تواجه بلدان المجلس.
وتناولت الإفتتاحيات الأزمة السورية واستمرار مشاهد القتل وكل أشكال الدمار والخراب وآلاف من العائلات المشردة .. إضافة إلى القضية الفلسطينية واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكه لحقوق الشعب الفلسطيني والقرارات الدولية بشأن هذه القضية.
وتحت عنوان " ركائز استراتيجية " قالت صحيفة " الرؤية " إنه ليس مستغربا تطابق مواقف الإمارات والصين في أغلبية القضايا ذات الاهتمام المشترك لأن فلسفة القيادة في الدولتين قائمة على ركائز متشابهة أبرزها إرساء السلام ترسيخ الأمن والاستقرار العالمي مد جسور التعاون مع المجتمع الدولي والانفتاح على الآخر.
وأضافت في إفتتاحيتها أنه من هنا يمكن تفسير هذا التقارب الحثيث وصولا إلى التعاون الاستراتيجي وهو ما يعكسه التبادل التجاري بتضاعفه / 870 / مرة خلال / 31 / عاما هي عمر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
من جهتها و تحت عنوان " سوريا واليمن في قمة الخليج " قالت صحيفة " الاتحاد " .. إن دخول مجلس التعاون الخليجي بثقله للمشاركة في إيجاد حل للأزمتين السورية واليمنية والتوصل إلى اتفاق سياسي بدلا من حالة الحرب التي تعيشها الأطراف المتنازعة من شأنه أن يكون عنصرا مساعدا بشكل كبير في مساعدة هاتين الدولتين على الوصول إلى نقاط التقاء يمكن الانطلاق منها إلى حلول أشمل.
وأضاف الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقال له اليوم أن كلمة خادم الحرمين الشريفين في الجلسة الافتتاحية للقمة الخليجية السادسة والثلاثين في الرياض أمس كانت واضحة في رغبة المملكة ومجلس التعاون الخليجي في دعم الحل السياسي للأزمتين السورية واليمنية.
وذكرت الصحيفة أنه على هامش أجواء القمة الخليجية أمس كان لافتا الحضور اليمني والسوري في العاصمة السعودية الرياض وذلك الزخم الذي شهدناه في الرياض يؤكد أن هناك نية صادقة ورغبة قوية وعملا جادا لمساعدة الأشقاء من حولنا وهذا الدور الخليجي ليس بالغريب على دول المجلس التي لطالما عملت على إطفاء الحرائق التي يشعلها البعض في المنطقة.
وأوضحن أن المهم في هذا الجهد الخليجي هو أن يستمر بنفس الزخم والحماس والأمر الآخر المهم هو أن تدرك أطراف النزاع في تلك الدول المسؤولية الملقاة على عاتقها في حل أزماتها وذلك بالتركيز على البحث عن نقاط اتفاق وعن حلول بدلا من التركيز على نقاط الخلاف وإثارة مشكلات إضافية.
ونبهت إلى أنه في خضم انشغال دول المجلس التعاون الخليجي بأزمات المنطقة وخلافات الأشقاء .. أصبح من المهم جدا ألا تنسى هذه الدول التحديات التي تواجه كيان مجلس التعاون الخليجي وأن تدرك أن عليها مسؤولية الاهتمام بالبيت الخليجي فمجلس التعاون الخليجي ككيان سياسي عانى الكثير من التحديات وأحيانا الخلافات والاختلافات بين أعضائه..
مشيرة إلى أن تلك الخلافات كادت في بعض الأحيان أن تشق الصف الخليجي لولا حكمة قادة دول المجلس.
وشددت في ختام مقالها الإفتتاحي على أن تركيز دول المجلس على المصلحة الخليجية المشتركة أصبح أمرا لا يمكن تجاهله ويجب في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة والخطيرة أن تأتي المصلحة الخاصة لكل دولة بعد المصلحة الخليجية وليس في ذلك جدال لأن الحقيقة التي نراها أن دول الخليج لا تعيش ترفا من الوقت كي تضيعه في التفكير في مصالحها القطرية بل تعيش تحديات صعبة وعليها جميعا بذل قصارى الجهد لتعزيز التعاون بين دولها وإن التأخر في ترتيب البيت الخليجي يعني إعطاء فرصة أكبر للأخطار التي تهدد هذا البيت.
من ناحيتها وتحت عنوان " قمة تعاون محورية " قالت صحيفة " البيان " إن قمة مجلس التعاون الخليجي الـ/ 36 / المنعقدة في الرياض تأتي في ظل ظروف تاريخية محورية لم تمر دول المجلس بمثلها في تاريخها حيث شهدت الساحة الخليجية ثلاثة أحداث وقضايا مهمة للغاية حيث " عاصفة الحزم " التي شنها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية مع الإمارات ودول خليجية أخرى ضد قوى الطغيان والبغي في اليمن الشقيق.
وأضافت أن هذه القمة تأتي بعد الاتفاق النووي الإيراني ومباركة واشنطن وقوى دولية لهذا الاتفاق الذي يتوقع أن يطلق العنان لطموحات إيران وتدخلاتها وأطماعها في المنطقة وكذلك تأتي القمة في ظل التدهور الحاد لأسعار النفط الذي يشكل مصدرا رئيسيا للدخل القومي في دول المجلس.
ورأت أن هذه المسائل لا شك أنها فرضت نفسها على رأس أجندة قمة الرياض التي من المؤكد أنها ستتعامل بشكل جاد وعملي مع هذه القضايا المصيرية وغيرها من القضايا الأخرى التي تهم شعوب دول مجلس التعاون.
وأكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها ضرورة سعي دول المجلس للمزيد من التقارب والتنسيق والتفاهم والاتفاق حول مختلف القضايا المصيرية التي تواجه بلادنا ونبذ كل الخلافات التي لم تعد تليق بالظروف التي تمر بها منطقتنا ولا تتناسب مع حجم التهديدات التي تواجهها بلدان مجلس التعاون جميعها - بلا استثناء - فالأعداء يقظون يتربصون ووحدتنا واتفاقنا هما خير رادع لهم.
أما صحيفة " الوطن " فأعربت عن أسفها تجاه استمرار تدفق شلال الدماء في سوريا وإهدار المزيد من دماء الأبرياء والمدنيين.
وأشارت تحت عنوان " الأزمة السورية " إلى أنه في كل يوم يعيشه الشعب السوري الشقيق هناك عشرات القتلى ومئات الجرحى يسقطون نتيجة نظام أرعن وعصابات إرهابية لا ترحم فبين جرائم "داعش" وبراميل النظام يعيش السوريون أبشع أنواع الحياة في ظل انعدام تام للأمن والاستقرار وضيق في العيش وغياب شبه كامل لجميع الخدمات الصحية.
وأضافت أن السوريين اليوم بين لاجئ في الخارج ومحاصر في الداخل في مكان تتوقف فيه أشكال الحياة كافة وتجف فيه منابع الأمل وبالأخص عندما تتعطل فيه المؤسسة التعليمية والتربوية وتغلق المدارس وتقصف الجامعات فتضيق السبل بكل الشباب الذين يعتبر التعليم من أبسط حقوقهم على الدولة وعندما تقصف المستشفيات ودور الرعاية الصحية فيضيق الحال بالمرضى والأطفال والطاعنين في السن ليموتوا دون أن يجدوا أدنى مستويات الرعاية اللازمة.
وذكرت إن جرائم النظام في سوريا لا تزال تشعل السماء من فوق الآمنين وتدمر الأرض من تحتهم تاركة خلفها كل أشكال الدمار والخراب وآلاف من العائلات المشردة والتي لا تجد مكانا آمنا يأوي أطفالها ونساءها ففي مجازر النظام المتواصلة والتي تستهدف الأطفال والعزل وتحصد بشكل يومي أرواح العشرات منهم فضلا عن مئات الجرحى والمصابين بإعاقات دائمة جراء القصف الجوي البربري لطائرات النظام على الأحياء السكنية التي لا يتواجد فيها أي مسلح أو إرهابي وإنما همجية النظام قادته لارتكاب أبشع الجرائم بحق شعبه.
نبهت إلى أن الأزمة في سوريا باتت أكبر من مجرد أزمة إنسانية عابرة فهناك عشرات الآلاف من الأبرياء الذين قتلوا خلالها وملايين من الأطفال والنساء هجروا قسرا خارج وطنهم ودمار جسيم لحق بالبنى التحتية للبلاد والأشد من ذلك كله أن سوريا اليوم باتت معقلا لقوى الإرهاب وعصابات القتل والتخريب ومرتعا للمخربين والعابثين بأمن الشعوب فبين بطش النظام ووحشية الإرهاب بات الشعب السوري الشقيق رهينة لبرميل متفجر يلقيه النظام بوحشية وسادية تتلذذ بألم الآخرين أو فكر متطرف يحصد الأرواح دون رحمة أو شفقة.
وشددت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها على ضرورة تقديم أشكال الدعم والمساندة كافة له في محنته وبذل كل ما هو ممكن لإيجاد حل جذري للأزمة التي تمر بها سوريا وضرورة حث المجتمع الدولي على التحرك بشكل جاد وفعال تجاه الجرائم الأسدية التي ترتكب كل يوم بحق الشعب لأن استمرار الأزمة يعني مزيدا من الضحايا والمشردين ومزيدا من الإرهاب والتطرف.
من جانبها و تحت عنوان " قرارات للتنفيذ وأخرى للمفاوضات " قالت صحيفة " الخليج " .. إنه من سوء طالع العرب أنهم رهائن للقوى الكبرى التي تتحكم بمصائر الشعوب الضعيفة .. لقد ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا مجرد أدوات في لعبة الأمم وأن يكونوا الضحايا الدائمين على مآدب اللئام منذ تحولت أرضهم هدفا لكل الطامعين فتم استضعافهم والاستهانة بهم فوقعوا في براثن الاستعمار ولما رحل استطيبوا حالة الضعف في حالهم ومآلهم ولم يتمكنوا من الخروج من تحت عباءته.
وأضافت أن الاستعمار زرع لهم الاحتلال الإسرائيلي في عقر دارهم كي يكون شوكة في حلوقهم وتولى رعايته وتسمينه وحمايته ودججه بأكثر الأسلحة فتكا كي يؤرق عليهم حياتهم ومستقبلهم.. واستسلموا لهذا الأمر الواقع وكأنه قدر من دون أن يحركوا ساكنا وإن تحركوا فعلى حياء ووجل.
وأشارت إلى أنه منذ نكبة فلسطين والقرارات التي تصدر عن الشرعية الدولية تتوالى وكلها تؤكد على الحقوق الفلسطينية والعربية وتنص على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها وعلى عدم شرعية الاحتلال أو إقامة المستوطنات وعلى حق تقرير المصير وعودة اللاجئين.. وكلها ظلت حبرا على ورق لأنها بالنسبة لإسرائيل لا تساوي الحبر الذي كتبت به.
وذكرت أنه بالنسبة للدول الغربية الكبرى الداعمة للاحتلال فهي مجرد قرارات ليست ذات أهمية وتنفيذها لا يستأهل الاستعجال طالما أن الأمر متعلق بإسرائيل.
ورأت أننا في الواقع أمام مفارقة عجيبة فهناك قرارات تصدر وتنفذ فورا ولا تحتمل التأجيل ويتم اللجوء إلى الفصل السابع لتنفيذها بالقوة ويشارك العرب فيها بطيب خاطر أو بطلب منهم كما حدث بالنسبة للعراق وليبيا وسوريا حيث تعرضت للغزو العسكري والقصف والتدمير والعقوبات الاقتصادية المهلكة.. ولم يتوان العرب عن تطبيقها بل كان بعضهم أشد حماسة من الذين أصدروا القرارات وصاغوا نصها وفذلكتها.
وقالت إنه في المقابل كانت كل القرارات الدولية بشأن الحقوق العربية في فلسطين أو تلك المتعلقة بالاعتداءات والجرائم الإسرائيلية توضع على الرف ويتم تجاهلها أو تحال إلى المفاوضات التي تحولت إلى مقبرة للحقوق العربية.. فالمفاوضات تعني المراهنة على ما يمكن أن تجود به إسرائيل من مكرمة لأن أي مفاوضات لا تستند إلى تعادل في ميزان القوى الطرف الضعيف فيها هو الخاسر حتما وهذا هو حال العرب.
وأضافت عندما يرتضي العرب حال الضعف والهوان فالأمر لا يحتاج إلى تفسير.. هذا هو قانون الطبيعة وقانون الصراع.. مشيرة إلى أن القرارات التي تهم العرب تحال إلى المفاوضات أي إلى الأدراج أما القرارات التي تهم الدول الغربية فإلى التنفيذ الفوري والعرب ينفذونها عن طيب خاطر حتى لو كان الأمر يقتضي سلخ جلودهم.
وتساءلت في ظل هذه المأساة - الملهاة .. أليس هناك من أمل في تغيير واقع الحال فيكون للعرب كلمتهم وموقفهم .. ماذا مثلا لو شرب العرب حليب السباع يوما وقرروا تعليق عضويتهم في المنظمة الدولية ورفض تنفيذ قراراتها إذا لم يتم تنفيذ القرارات المتعلقة بهم خصوصا تلك المتعلقة بفلسطين والأراضي العربية المحتلة .. ماذا لو عاد العرب إلى إشهار سلاح المقاطعة .. وماذا لو علقوا كل الاتفاقات المبرمة مع إسرائيل .. ماذا لو أعلن العرب هذه الغضبة من أجل استرداد حقوقهم وهي لن تكلفهم شيئا.. إلا الإرادة والقرار.
كما أكدت الافتتاحيات أهمية القمة الخليجية الـ/ 36 / التي بدأت أمس في الرياض والتي تعقد في ظل ظروف سياسية وأمنية خطيرة تشهدها المنطقة ..
داعية دول مجلس التعاون إلى مزيد من التقارب والتنسيق والتفاهم والاتفاق حول مختلف القضايا المصيرية التي تواجه بلدان المجلس.
وتناولت الإفتتاحيات الأزمة السورية واستمرار مشاهد القتل وكل أشكال الدمار والخراب وآلاف من العائلات المشردة .. إضافة إلى القضية الفلسطينية واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكه لحقوق الشعب الفلسطيني والقرارات الدولية بشأن هذه القضية.
وتحت عنوان " ركائز استراتيجية " قالت صحيفة " الرؤية " إنه ليس مستغربا تطابق مواقف الإمارات والصين في أغلبية القضايا ذات الاهتمام المشترك لأن فلسفة القيادة في الدولتين قائمة على ركائز متشابهة أبرزها إرساء السلام ترسيخ الأمن والاستقرار العالمي مد جسور التعاون مع المجتمع الدولي والانفتاح على الآخر.
وأضافت في إفتتاحيتها أنه من هنا يمكن تفسير هذا التقارب الحثيث وصولا إلى التعاون الاستراتيجي وهو ما يعكسه التبادل التجاري بتضاعفه / 870 / مرة خلال / 31 / عاما هي عمر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
من جهتها و تحت عنوان " سوريا واليمن في قمة الخليج " قالت صحيفة " الاتحاد " .. إن دخول مجلس التعاون الخليجي بثقله للمشاركة في إيجاد حل للأزمتين السورية واليمنية والتوصل إلى اتفاق سياسي بدلا من حالة الحرب التي تعيشها الأطراف المتنازعة من شأنه أن يكون عنصرا مساعدا بشكل كبير في مساعدة هاتين الدولتين على الوصول إلى نقاط التقاء يمكن الانطلاق منها إلى حلول أشمل.
وأضاف الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقال له اليوم أن كلمة خادم الحرمين الشريفين في الجلسة الافتتاحية للقمة الخليجية السادسة والثلاثين في الرياض أمس كانت واضحة في رغبة المملكة ومجلس التعاون الخليجي في دعم الحل السياسي للأزمتين السورية واليمنية.
وذكرت الصحيفة أنه على هامش أجواء القمة الخليجية أمس كان لافتا الحضور اليمني والسوري في العاصمة السعودية الرياض وذلك الزخم الذي شهدناه في الرياض يؤكد أن هناك نية صادقة ورغبة قوية وعملا جادا لمساعدة الأشقاء من حولنا وهذا الدور الخليجي ليس بالغريب على دول المجلس التي لطالما عملت على إطفاء الحرائق التي يشعلها البعض في المنطقة.
وأوضحن أن المهم في هذا الجهد الخليجي هو أن يستمر بنفس الزخم والحماس والأمر الآخر المهم هو أن تدرك أطراف النزاع في تلك الدول المسؤولية الملقاة على عاتقها في حل أزماتها وذلك بالتركيز على البحث عن نقاط اتفاق وعن حلول بدلا من التركيز على نقاط الخلاف وإثارة مشكلات إضافية.
ونبهت إلى أنه في خضم انشغال دول المجلس التعاون الخليجي بأزمات المنطقة وخلافات الأشقاء .. أصبح من المهم جدا ألا تنسى هذه الدول التحديات التي تواجه كيان مجلس التعاون الخليجي وأن تدرك أن عليها مسؤولية الاهتمام بالبيت الخليجي فمجلس التعاون الخليجي ككيان سياسي عانى الكثير من التحديات وأحيانا الخلافات والاختلافات بين أعضائه..
مشيرة إلى أن تلك الخلافات كادت في بعض الأحيان أن تشق الصف الخليجي لولا حكمة قادة دول المجلس.
وشددت في ختام مقالها الإفتتاحي على أن تركيز دول المجلس على المصلحة الخليجية المشتركة أصبح أمرا لا يمكن تجاهله ويجب في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة والخطيرة أن تأتي المصلحة الخاصة لكل دولة بعد المصلحة الخليجية وليس في ذلك جدال لأن الحقيقة التي نراها أن دول الخليج لا تعيش ترفا من الوقت كي تضيعه في التفكير في مصالحها القطرية بل تعيش تحديات صعبة وعليها جميعا بذل قصارى الجهد لتعزيز التعاون بين دولها وإن التأخر في ترتيب البيت الخليجي يعني إعطاء فرصة أكبر للأخطار التي تهدد هذا البيت.
من ناحيتها وتحت عنوان " قمة تعاون محورية " قالت صحيفة " البيان " إن قمة مجلس التعاون الخليجي الـ/ 36 / المنعقدة في الرياض تأتي في ظل ظروف تاريخية محورية لم تمر دول المجلس بمثلها في تاريخها حيث شهدت الساحة الخليجية ثلاثة أحداث وقضايا مهمة للغاية حيث " عاصفة الحزم " التي شنها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية مع الإمارات ودول خليجية أخرى ضد قوى الطغيان والبغي في اليمن الشقيق.
وأضافت أن هذه القمة تأتي بعد الاتفاق النووي الإيراني ومباركة واشنطن وقوى دولية لهذا الاتفاق الذي يتوقع أن يطلق العنان لطموحات إيران وتدخلاتها وأطماعها في المنطقة وكذلك تأتي القمة في ظل التدهور الحاد لأسعار النفط الذي يشكل مصدرا رئيسيا للدخل القومي في دول المجلس.
ورأت أن هذه المسائل لا شك أنها فرضت نفسها على رأس أجندة قمة الرياض التي من المؤكد أنها ستتعامل بشكل جاد وعملي مع هذه القضايا المصيرية وغيرها من القضايا الأخرى التي تهم شعوب دول مجلس التعاون.
وأكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها ضرورة سعي دول المجلس للمزيد من التقارب والتنسيق والتفاهم والاتفاق حول مختلف القضايا المصيرية التي تواجه بلادنا ونبذ كل الخلافات التي لم تعد تليق بالظروف التي تمر بها منطقتنا ولا تتناسب مع حجم التهديدات التي تواجهها بلدان مجلس التعاون جميعها - بلا استثناء - فالأعداء يقظون يتربصون ووحدتنا واتفاقنا هما خير رادع لهم.
أما صحيفة " الوطن " فأعربت عن أسفها تجاه استمرار تدفق شلال الدماء في سوريا وإهدار المزيد من دماء الأبرياء والمدنيين.
وأشارت تحت عنوان " الأزمة السورية " إلى أنه في كل يوم يعيشه الشعب السوري الشقيق هناك عشرات القتلى ومئات الجرحى يسقطون نتيجة نظام أرعن وعصابات إرهابية لا ترحم فبين جرائم "داعش" وبراميل النظام يعيش السوريون أبشع أنواع الحياة في ظل انعدام تام للأمن والاستقرار وضيق في العيش وغياب شبه كامل لجميع الخدمات الصحية.
وأضافت أن السوريين اليوم بين لاجئ في الخارج ومحاصر في الداخل في مكان تتوقف فيه أشكال الحياة كافة وتجف فيه منابع الأمل وبالأخص عندما تتعطل فيه المؤسسة التعليمية والتربوية وتغلق المدارس وتقصف الجامعات فتضيق السبل بكل الشباب الذين يعتبر التعليم من أبسط حقوقهم على الدولة وعندما تقصف المستشفيات ودور الرعاية الصحية فيضيق الحال بالمرضى والأطفال والطاعنين في السن ليموتوا دون أن يجدوا أدنى مستويات الرعاية اللازمة.
وذكرت إن جرائم النظام في سوريا لا تزال تشعل السماء من فوق الآمنين وتدمر الأرض من تحتهم تاركة خلفها كل أشكال الدمار والخراب وآلاف من العائلات المشردة والتي لا تجد مكانا آمنا يأوي أطفالها ونساءها ففي مجازر النظام المتواصلة والتي تستهدف الأطفال والعزل وتحصد بشكل يومي أرواح العشرات منهم فضلا عن مئات الجرحى والمصابين بإعاقات دائمة جراء القصف الجوي البربري لطائرات النظام على الأحياء السكنية التي لا يتواجد فيها أي مسلح أو إرهابي وإنما همجية النظام قادته لارتكاب أبشع الجرائم بحق شعبه.
نبهت إلى أن الأزمة في سوريا باتت أكبر من مجرد أزمة إنسانية عابرة فهناك عشرات الآلاف من الأبرياء الذين قتلوا خلالها وملايين من الأطفال والنساء هجروا قسرا خارج وطنهم ودمار جسيم لحق بالبنى التحتية للبلاد والأشد من ذلك كله أن سوريا اليوم باتت معقلا لقوى الإرهاب وعصابات القتل والتخريب ومرتعا للمخربين والعابثين بأمن الشعوب فبين بطش النظام ووحشية الإرهاب بات الشعب السوري الشقيق رهينة لبرميل متفجر يلقيه النظام بوحشية وسادية تتلذذ بألم الآخرين أو فكر متطرف يحصد الأرواح دون رحمة أو شفقة.
وشددت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها على ضرورة تقديم أشكال الدعم والمساندة كافة له في محنته وبذل كل ما هو ممكن لإيجاد حل جذري للأزمة التي تمر بها سوريا وضرورة حث المجتمع الدولي على التحرك بشكل جاد وفعال تجاه الجرائم الأسدية التي ترتكب كل يوم بحق الشعب لأن استمرار الأزمة يعني مزيدا من الضحايا والمشردين ومزيدا من الإرهاب والتطرف.
من جانبها و تحت عنوان " قرارات للتنفيذ وأخرى للمفاوضات " قالت صحيفة " الخليج " .. إنه من سوء طالع العرب أنهم رهائن للقوى الكبرى التي تتحكم بمصائر الشعوب الضعيفة .. لقد ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا مجرد أدوات في لعبة الأمم وأن يكونوا الضحايا الدائمين على مآدب اللئام منذ تحولت أرضهم هدفا لكل الطامعين فتم استضعافهم والاستهانة بهم فوقعوا في براثن الاستعمار ولما رحل استطيبوا حالة الضعف في حالهم ومآلهم ولم يتمكنوا من الخروج من تحت عباءته.
وأضافت أن الاستعمار زرع لهم الاحتلال الإسرائيلي في عقر دارهم كي يكون شوكة في حلوقهم وتولى رعايته وتسمينه وحمايته ودججه بأكثر الأسلحة فتكا كي يؤرق عليهم حياتهم ومستقبلهم.. واستسلموا لهذا الأمر الواقع وكأنه قدر من دون أن يحركوا ساكنا وإن تحركوا فعلى حياء ووجل.
وأشارت إلى أنه منذ نكبة فلسطين والقرارات التي تصدر عن الشرعية الدولية تتوالى وكلها تؤكد على الحقوق الفلسطينية والعربية وتنص على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها وعلى عدم شرعية الاحتلال أو إقامة المستوطنات وعلى حق تقرير المصير وعودة اللاجئين.. وكلها ظلت حبرا على ورق لأنها بالنسبة لإسرائيل لا تساوي الحبر الذي كتبت به.
وذكرت أنه بالنسبة للدول الغربية الكبرى الداعمة للاحتلال فهي مجرد قرارات ليست ذات أهمية وتنفيذها لا يستأهل الاستعجال طالما أن الأمر متعلق بإسرائيل.
ورأت أننا في الواقع أمام مفارقة عجيبة فهناك قرارات تصدر وتنفذ فورا ولا تحتمل التأجيل ويتم اللجوء إلى الفصل السابع لتنفيذها بالقوة ويشارك العرب فيها بطيب خاطر أو بطلب منهم كما حدث بالنسبة للعراق وليبيا وسوريا حيث تعرضت للغزو العسكري والقصف والتدمير والعقوبات الاقتصادية المهلكة.. ولم يتوان العرب عن تطبيقها بل كان بعضهم أشد حماسة من الذين أصدروا القرارات وصاغوا نصها وفذلكتها.
وقالت إنه في المقابل كانت كل القرارات الدولية بشأن الحقوق العربية في فلسطين أو تلك المتعلقة بالاعتداءات والجرائم الإسرائيلية توضع على الرف ويتم تجاهلها أو تحال إلى المفاوضات التي تحولت إلى مقبرة للحقوق العربية.. فالمفاوضات تعني المراهنة على ما يمكن أن تجود به إسرائيل من مكرمة لأن أي مفاوضات لا تستند إلى تعادل في ميزان القوى الطرف الضعيف فيها هو الخاسر حتما وهذا هو حال العرب.
وأضافت عندما يرتضي العرب حال الضعف والهوان فالأمر لا يحتاج إلى تفسير.. هذا هو قانون الطبيعة وقانون الصراع.. مشيرة إلى أن القرارات التي تهم العرب تحال إلى المفاوضات أي إلى الأدراج أما القرارات التي تهم الدول الغربية فإلى التنفيذ الفوري والعرب ينفذونها عن طيب خاطر حتى لو كان الأمر يقتضي سلخ جلودهم.
وتساءلت في ظل هذه المأساة - الملهاة .. أليس هناك من أمل في تغيير واقع الحال فيكون للعرب كلمتهم وموقفهم .. ماذا مثلا لو شرب العرب حليب السباع يوما وقرروا تعليق عضويتهم في المنظمة الدولية ورفض تنفيذ قراراتها إذا لم يتم تنفيذ القرارات المتعلقة بهم خصوصا تلك المتعلقة بفلسطين والأراضي العربية المحتلة .. ماذا لو عاد العرب إلى إشهار سلاح المقاطعة .. وماذا لو علقوا كل الاتفاقات المبرمة مع إسرائيل .. ماذا لو أعلن العرب هذه الغضبة من أجل استرداد حقوقهم وهي لن تكلفهم شيئا.. إلا الإرادة والقرار.